العمد فى شعر عبد المجيد حمد

إنضم
24 مارس 2023
المشاركات
685
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمد فى شعر عبد المجيد حمد
عبد المجيد حمد شاعر من أبناء عزبة بريشه بمحافظة الغربية بمصر وهو معلم للغة العربية له قصائد كثيرة تنم عن قدرة عظيمة فى التعبير عن المعانى المختلفة
يقوم شعر عبد المجيد حمد على عمود واحد هو :
العدل فكل القصائد تدور حول العدل الإلهى والذى يعمل على إصلاح الخلل الإنسانى فى أى موضوع من موضوعات واقعنا
يبين شاعرنا فى قصيدة العدل والظلم أن العدل هو شرع الله وأن الناتج عن تطبيقه هو السعادة فى الدارين حيث قال :
هل تعرف العدل أم أضللت مسعاه العدل طوق وكل الناس يهـــــــــواه
الله ربي قضى بالعدل دولته وسنه شرعا والسعد عقبــــــــــــاه
سفينة العدل لا تأبه لعاصفة و عاتي الموج لا تشقى بلقيــــــــاه
ويتحدث عن أن الله عدل في رزقه للعبادة حيث جعل أقوات الأرض سواء والمقصود بالعدل لكل من طلبها وهو من سألها كما قال سبحانه :
" وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين"
يقول شاعرنا في قصيدة قالوا عن الرزق مبينا أن العباد تخلوا عن تشريع الله في توزيع القوت وأصبحوا يوزعونه على حسب هواهم :
قالوا عن الرزق أن الله أجراه= فقلت حقا تعالى الله ربـــــــــــــــــــــــــــاه
الله أنزل أرزاقا بقدرته = وأنبت الأرض بالأقوات رحمـــــــــــــــــــــــــاه
زرع نخيل وصنوان بقدرته= وغير صنوٍ تعالى الله أسقــــــــــــــــــــــــاه
كل يفضل مزروع للذته = والكل يأكل من إنعام مــــــــــــــــــــــــــــــولاه
أغنى الخلائق إحقاقا لعزته = وألهم الأرض أن تطعم رعايــــــــــــــــــاه
فذلك الكون مقهور لسلطته = وذلك العبد ملزوم بإرضــــــــــــــــــــــــاه
الرزق يغني جميع الخلق قاطبة =إنس وجن وحيوان كفينـــــــــــــــــــاه
فرزق ربك مقسوم بشرعته = أغنى الجميع كريم قد عرفنـــــــــــــــــــاه
لكن قوما أرادوا نقض بيعته= فأفقروا شعبا أغنـــــــــــــــــــــــــاهم الله
وأسسوا شرعة للظلم راعية =تغني وتفقر من تهوى وترضــــــــــــــاه
وفى قصيدة عتاب بين الشاعر أن طلاب العدل في واقع حياتنا غالب مصيرهم الدنيوى مصير سوء فمن يبنون ويريدون الخير يكون رد فعل الناس على خيرهم هو قتلهم كما يقول المثل القديم جزاء سنمار فسنمار هذا بنى قصرا عظيما للملك النعمان بن المنذر فقتله حتى لا يبنى مثله لغيره
يقول شاعرنا في مصير الأخيار الصادقين :
ميزان العدل يعاتبنا "سنمار" جزاء الأخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
الصدق بدا لي مصيدة تقطع أعضاء الأبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرار
والعهد عهدناه وفاء أمسى سبيلا للأشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرار
والدين هراء ممقوت لا تذكر عهد الكفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
وفى قصيدة سأعيش حرا يبين شاعرنا أن الشعر وكلمة الشعر تعنى المعرفة الحقيقية في الأساس الهدف منه اصلاح الخراب وهو الليل الدامس والمقصود الواقع الأليم الذى يحياه الناس نتيجة البعد عن عدل الله
يقول شاعرنا :
سأعيش رغم الكبت والإذلال
حرا بأرض الله دون مـــــــــــــــــــــــــلال
وسأطلق الشعر السجين مدويا
كالريح عاصفة على الأطـــــــــــــــــــــلال
يا ليت شعري أن نفيق من السنا
فلرب ليل قد أتاه هــــــــــــــــــــــــــلال
يا ليل أمتنا ظلامك سرمدا
أم أننا ضلت بنا الأعمـــــــــــــــــــــــــــــــال
يا ليل أمتنا أمت عقولنا
صيرتنا إبلا بغير عقـــــــــــــــــــــــــــــــــال
يا ليل أمتنا أصبت عيوننا
أرمدتنا صرنا بغير وصـــــــــــــــــــــــــــــال
يا فجر أمتنا هلم إلى الدنا
طال الظلام وضلت الأقــــــــــــــــــــــــ،ــــــوال
يا فجر أمتنا أتيت مؤخرا
لكننا موتى فقدنا الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدال
وينعى على الأمة في قصيدة يا مسلمون أنها أصبحت كلأ مباح لكل الأمم يضربونهم ويقتلونهم ويخربون بلادهم ويفعلون بهم كل أنواع الظلم الإنسانى حيث قال :
إني أراكم في البرية تسرحون
الكل يصفعكم وأنتم نائمون
في كل أرض الكون أنتم تقتلون
أهل العراق قضوا وأنتم تصمتون
وكذا فلسطين الجريحة تعرفون
ماذا فعلتم في الحياة لتكرمون
هذي مدائنكم تجاهر بالمجون
كنتم قديما بالمروءة تعرفون
وإذا استغاث بكم ضعيف تفزعون
والعرض عندكم دم غال مصون
فبأي أسباب المجون ستكرمون
أجدادكم ملكوا زمام الأرض في كل الفنون
والدين هاديهم على مر القرون
وفى قصيدة أفيقوا يبين شاعرنا مرة أخرى بألفاظ مختلفة ما يحدث للأمة في كل بلادنا من قتل وتشريد وقتل للأطفال واغتصاب للنساء ويطالب الأمة أن تفوق من الكارثة التى تحل بجماعاتها في كل مكان من قبل الأعداء حيث قال :
مغول العصر سادوا الناس ظلما
أشاعوا الشر بين البائسينا
تخال الأرض خضراء مساء
وتصبح بالغزاة لنا جحيما
أراهم يحرقون الناس عدلا
ويغتصبوا النساء بغير دينا
ويغتالوا الرضيع بغير ذنب
جناه لأنه رضع اليقينا
وقصف الآمنينا تراه ليلا
كسجيل لرجم الظالمينا
دعاة للجحيم فليت شعري
يفيق الناس من بعد الظنونا
أفيقوا قبل أن نمسي ضحايا
كإخوان لنا في العالمينا
وجدوا السير إن الوقت يأتي
على عمر وتطويه السنينا
فإن الوهن مبغوض لدينا
أضاع العمر بالذل المهينا
أذكركم بأن الله ربي
سيلبسكم لباس المتقينا
ويحيكم إذا ما الناس موتا
بجنات هدت للصابرينا
وفى قصيدة خيال يعبر عن حال غالبية الأمة التى أصبحت جائعة وأن رغيف الخبز فى بعض البلاد أصبح صعب المنال ويعبر شاعرنا عن أن هدفه الارشاد للخير وليس القتال وأن الناس ماتت ضمائرهم فأتاهم الذل والهوان
يقول شاعرنا في قصيدة خيال :
أن يعيش المرء مســـــــــــــــــــــروراً خيال
أو يقوت المرء بالقوت العيــــــــــــــــــــال
لست أدري أن ما يجري محــــــــــــــــــــال
حتى قرص الخبز أمسى كالهــــــــــــــــلال
إذ يرى الجائع وجهه صعب المنــــــــــــال
لست أهذى لكن صمتي اليوم طــــــــــــــال
فأخذت العهد على النفس بإصدار السعــال
حتى لا أصبح ميتا كأسراب الرجـــــــــال
لا تسل عني فإني مرشد للخير لا أرجو قتال
أبتغي الخير لأهلي عن يمين وشمـــــــــال
لكن أزمان العجائب أنجبت داءً عضــــــال
مات الضمير بأرضنا خلف المقـــــــــــال
الكلّ راض بالهوان وينحني تحت النـعال
وفى قصيدة هيا نقوم يبين شاعرنا أن ما نحن فيه من ذل وهوان وعدوان علينا من كل الأمم سببه ذنوبنا حيث تخلينا عن طاعة عدل الله والسبيل للقيام من هذه الوعكة هو العلم بوحى الله العدل والعمل به
يقول شاعرنا :
الليل دام بأمتي هيا نقوم هيا نودع ليلنا بعد الغــــــــــــــــــــــيوم
دام الظلام بأرضنا سقطت علينا كل ألوان الهمـــــــــــــــــــــوم
من فعل أيدينا تعسنا من بلايانا تجرعنا الســــــــــــــــــــــــــــــموم
قل لي بربك هل تداوينا ؟فما داء على عبد يـــــــــــــــــــــــــــــدوم!!
لكننا موتى لبسنا ثوب أحياء وعثرتنا أعارتنا القــــــــــــــــــــــدوم
هيا نقوم ..هبوا فقد عاد الصباح فاتركوا العين لأنوار العلـــــــــوم
الجهل أرقدنا قرونـــــــــــــــــا تحت قهر الذل أمواتا عـــــــــــدوم
لا تيأسوا فاليوم يعلــــــــــــــو صوتنا الداعي لإحياء العلـــــــــــوم
وككل مسلم يحلم بغد أفضل للمسلمين وهذا الغد الأفضل يكون بأيديهم عندما يعودون لطاعة الحق