الطب المستورد من الخارج

إنضم
24 مارس 2023
المشاركات
821
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الطب المستورد من الخارج
الطب القديم المعروف للناس كان قائم على ما فى الأرض من مواد يسمونها طبيعية وهى المخلوقات مثل الأغذية من الفاكهة والخضار والنباتات التى تنمو هنا أوهناك ومثل بعض المواد التى تتواجد فى صور صخرية أو غيرها
ومن ثم لم يكن لتلك المواد ما للطب المستورد من الغرب على وجه الخصوص *من الآثار الجانبية
** للأسف الشديد مع تزايد بعثات الطب للغرب وحضور أطباء بلادنا للمؤتمرات فى الخارج وحتى تنظيم شركات مافيا الدواء الغربية للمؤتمرات فى بلادنا وحتى مع زيادة تعلم الطب فى بلاد الغرب بالمال دخلت فى بلادنا كل عيوب الطب الغربى
كوارث الطب المستورد :
*الأول :
*الطب أصبح للأسف تجارة وليس علاج فكل طبيب يرفع فى سعر الكشف حتى أصبحنا نسمع عن كشوف بمئات وآلاف الجنيهات وهو ما يعنى أن العلاج السليم هو للأغنياء وملعون الفقراء وأشباههم فليذهبوا إلى جحيم الآلام فى الدنيا
*المفترض أن الطب هو رحمة وهو يقدم للكل وليس تجارة ولكنه حاليا أصبح للأغنياء وفى ظل تخاذل الحكومات فى بلادنا المختلفة فى دعم المشافى الحكومية من خلال تقليل مرتبات الطواقم الطبية ومن خلال تقليل كميات الدواء التى تعطى للمشافى ومن خلال الأوامر بعدم الكشف إلا بتذكرة أو بتوقيف العمل فى مشافى أيام وجعلها تعمل فى مشافى أخرى وأمور تنظيمية أخرى* أصبحت المشافى الحكومية طاردة للمرضى الذين لا يجدون سوى اللف على الصيدليات وعلى معامل التحاليل* وغيرها وفى أخر المطاف لا يجدون العديد من الأدوية
من جانبهم الطاقم الطبى استغل تلك الأوضاع لدعوة المرضى للعلاج عندهم فى عياداتهم ومشافيهم الخاصة ومن ثم إذا كشفت عند أحدهم سيكتب لك علاجا تجده موجودا وسيكون علاجا غاليا وأما من لم يكشف فى العيادة الخارجية فلن يجد سوى القهر
** الثانى : مافيا شركات الدواء :
بالطبع شركات الدواء العالمية هى عصابات اجرامية من أصحاب المال ولا يهمها علاج الناس وشفاءهم فكل الأدوية التى أتتنا من الغرب وقلدناها بتصاريح من تلك الشركات تقوم على كارثة وهى :
*لا يوجد دواء بلا آثار جانبية
*والمعنى :
*أنك لكى تعالج مرض ما فإنه بعد فترة العلاج أو فى نفس الفترة ستجد كارثة أنك مريض بمرض أخر ومن ثم تعالجه وعندما تعالجه سيأتيك مرض أخر بسبب الدواء الذى عالج المرض الثانى وهكذا يظل المرضى مرضى حتى الممات بأمراض متعددة
*هذه هى الكارثة :
*كل دواء مصنع وكلها مصنعة للأسف من مواد كيماوية خصيصا لاحداث الأمراض*
*الطب القديم أو الطب الذى لا زال موجودا فى الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا وما زال موجودا عند البدو فى بلادنا كان يقدم أدوية لا تجلب أى آثار جانبية لأنها أدوية تعتمد على النباتات وغيرها من المواد التى لا تصنع كيماويا
وحتى الأمور المرتبطة بمافيا شركات الدواء العالمية كالتحاليل تقدم نتائجها فى بعض الأحيان لمن يدفع أكثر مثل تحليل* الدنا أو ما يسمى تحليل البصمة الوراثية
*بالطبع كعادة علماء أو أطباء بلادنا يصدقون أى شىء يأتى من هناك كأنه وحى من الله ومن ثم انتقلت حمى البصمة الوراثية فى النسب إلى محاكمنا وأدخلا فى القانون
*الغريب أن محاكم الولايات المتحدة أم النصب والاحتيال بعد أن قبلت التحاليل لعدة سنوات فى بداية ما يسمى ثورة الوراثيات* عادت وحرمت الأخذ بتلك التحاليل لأن القضاة وجدوا أمامهم فى القضية الواحدة تحليل من جامعة كذا يناقض تحليل من جامعة كذا* وكلها جامعات محترمة كما نظن* واتضح فى النهاية أن التحليل مع أنه لا يثبت شىء فى دين الله يتم عمله بلا أى تحليل فعلى وإنما تقدم النتيجة حسب ما يريد المتبرع الخفى للجامعة ومن يقرأ كتاب البيولوجية كايدلوجية سيجد أن الغربى الأمريكى ليونتين قد فضح العلم الغربى وأن كل ما يصدر عنه من نتائج إنما هو لصالح الأغنياء
مافيا الشركات العالمية لم تكتف بجلب الأمراض بأدوية علاج الأمراض وإنما جلبتها أيضا بما يسمى مواد التجميل أحمر الشفاه والكحل ودقيق التبييض وغسولات الشعر والوجه.... فهذا المواد فى النهاية تجلب جفاف الجلد وتسبب تساقط الشعر وسرطان الجلد ومن ثم أنتجت منتجات أخرى لعلاج تلك الأمراض
المافيا انتقلت إلى بلادنا فى صور أخرى وهى :
الأولى الشركات العامة بدأت تقلل الجرعة الشافية وهى المادة المفيدة* بحيث تحتاج لشراء علبتين وثلاثة بدلا من علبة
الثانية الشركات الخاصة وهى الأكثر خطرا بدأت تعقد اتفاقيات مع الأطباء وهى اتفاقيات غير مكتوبة والاتفاق يقوم على أن يقوم الطبيب بكتابة أدوية الشركة فقط للمريض دون النظر لحالته المادية وأسعار تلك الأدوية مبالغ فيها وفى مقابل هذا تقوم الشركة بارسال مبلغ إلى الطبيب كل شهر
الثالث :
الترابط غير المرئى والمقصود :
المجرمون ولا أقول الأطباء أو من يعملون بالطب نقلوا ما يحدث فى الغرب من مساوىء مثل :
الأول:
*ربط الطبيب بمعمل تحليل فتجد مرضى الطبيب فلان يذهبون لمعمل تحليل كذا دون غيره
*الثانى :
*ربط الطبيب المريض بصيدلية دون غيرها
*الثالث :
*ربط الطبيب بشركة معينة فى الدواء
*الرابع :
* ربط المرضى النفسيين بمشافى متخصصة وهذه المشافى أساسا لا تعالج أحدا* لأن المرض النفسى أو العقلى* وهو الجنون لا يمكن علاجه* ولكن تلك المشافى مهمتها فى الغرب كانت مكانا لارتكاب الجرائم الجنسية الاغتصاب وجرائم الضرب وأحيانا القتل والتعذيب واستخدام المرضى كحقل تجارب من خلال الصدمات الطبية
*الغريب ان قادة هذا العلاج كانوا يهودا فرويد وأدلر ويونج فى البداية وألحد الثلاثة
*ومن ثم اصبحت تلك المشافى استنزاف لأموال المرضى وأهليهم فكل أدوية العلاج النفسى بلا استثناء تفسد* قوانين الجسم البشرى فى النوم وغيره كما تجعل المرضى مدمنين
*وهو ما يخالف أن المجانين مكانهم هو البيوت العادية مع النساء التى ترعاهم داخل البيت وهم أولى الإربة من الرجال
*بالطبع عمليات الربط المذكورة تقوم كل جهة بدفع مال للأطباء المربوطين بها ومن ثم يطلبون منهم تحاليل لا لزوم لها من أجل الخصول على النسبة
ومن ثم أصبح الوضع الطبى الآن كارثى فى بلادنا وأنا لا أتهم كل الأطباء فمنهم طائفة ما زالت تتعامل بالرحمة مع الناس ولكن للأسف بمرور الأيام أصبحت أعدادهم تقل وأما الباقى فقد اعتنقوا مبادىء الغرب وأصبح المال وجمعه هو :
*معبوده ( أربعة عين عروسة وعيادة وعربية وعمارة )
*السؤال :
وماذا بعد جمع الملايين والمليارات ؟
والاجابة أنه بحر لا يمكن الخروج منه وهو فى النهاية سيكون وبالا على من يجعل الطب* مالا وليس رحمة
بالطبع لن أطالب أحد من المعلمين فى كليات الطب بالعودة إلى الطب القديم فأنا أعرف أن كل واحد منهم إلا من رحم الله دخلها من أجل أن يرتاح فيما بعد ماديا ولن أناشد مسئولا أو غيره ولن أناشد أطباء مقتنعين بأنهم بهذا الطب يعالجون الناس
*المسألة كلها تحتاج لمجتمع يؤمن بالتغيير للعدل وعدم استغلال الأخرين من أجل مصلحة فئة معينة*
إن المقال هو كلام لعل وعسى أن يقرئه أحد منهم ويعود إلى رشده وبدلا من أن يجرى رسالات علمية حول العلاج الغربى يجرى دراساته وتجاربه على الطب القديم أو حتى على مخترعات من عنده *فينفع نفسه أولا ثم ينفع الناس
*الطب ليس تجارة وإنما رحمة وأختمها بكلمة حكمة من العهد الجديد :
«لَيْسَ الأَصِحَّاءُ هُمُ الْمُحْتَاجِينَ إِلَى الطَّبِيبِ، بَلِ الْمَرْضَى مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ إِلَى التَّوْبَةِ أَبْرَاراً بَلْ خَاطِئِينَ »
*ومن فهم تلك الكلمة سيعرف أنه يجب التوبة من عمليات الربط والاتفاقيات غير المكتوبة لأنها جزارة وجناية على الناس خاصة مع ازدياد حالات فقر الناس فى مجتمعاتنا المتخلفة المبتلاة بكبار لا يراعون الله* فى أعمالهم