الجن يتلبس بالإنسان بنص القرآن كما وصف الله سبحانه وتعالى آكل الربا ( لا يقوم أحدهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) والخبط الضرب والخنق كما جاء في تفسيرها ولو كانت مجرد الوسوسة تؤدي إلى تخبط المرء من الشيطان لما سلم أحد ...
السحرة يعتمدون على مردة الجن وفساقهم للتأثير في بدن المسحور عن طريق عزائمهم ورقاهم ( ومن شر النفاثات في العقد ) وإلا فما الضير من النفث في خرقة خصوصاً أن النافثة قد تكون في أرض والمنفوث له في أرض أخرى.
بعض الدعاة يسوق الكثير من القصص ويحاول الإرجاف والتهويل للنيل من الرقاة إعتماداً على شعبيته وأن الناس تعتقد أنه لا ينطق عن الهوى والدافع الحقيقي هو الحسد ( لا يخلو جسد من حسد ) والتحاسد بين طلبة العلم مشهور ( لأنتم أكثر تحاسداً من التيوس ) فتحركه الضغائن على من تميز من الرقاة خصوصاً أنهم على ثغر من ثغور الإسلام في التصدى للسحرة والمشعوذين الذين يريدون الفتنة بأهل الإسلام وصرفهم عن الدين فالساحر أشد خطراً حتى ممن أظهر الكفر البواح ( حد الساحر ضربة بالسيف ) ولا تقبل له توبة ومع ذلك فهناك من تفرغ للرقاة الذين ردوا كيد هؤلاء المفسدين إلى نحورهم ونجا منه أهل الشر فهو يسير في أهل الإسلام سير الخواج ( يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان ).
الأخطاء والتجاوزات تعالج ويؤخذ على يد أهلها ويحاسبون ولكن لا تكون سبباً لغلق باب الخير وفتح باب الشر وإلا لأغلقت أبوب المستشفيات التي تعج بالأخطاء الطبية والتبرج والتحرش بالمريضات