الرقص على الجثث ,, من تأليفي

  • بادئ الموضوع أم ورود الحلوه
  • تاريخ البدء
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

السلام عليكم

هذه قصة من تأليفي ،، و اتمنى أن يقرأها الجميع ،،
و يعطيني رأيه

و شكرا ,,,



الرقص على الجثث

الفصل الأول:
منذ أن عملت في بيت السيدة إلهام شوقي و حلم الشهرة و المال و الرفاهية و الغناء و التمثيل يلاحقني دائما أينما ذهبت ,, فقد كنت دائما أسهو بحلم الشهرة أثناء عملي أحلم و كأني مشهورة و الصحافة تلاحقني و الهدايا و العروض تغمرني احلم مرات بأني بطله في حضن احمد زكي و مره في حضن عادل إمام ومره احلم و كأني أم كلثوم وهي على المسرح تغني و الجماهير تشجعني و مره أرى نفسي تحيه كاريوكا و مره و مره ,,, ومره ..الخ ، و هذا ما كان يضايق السيدة إلهام فقد كانت دائما تؤنبني عندما اسرح وتقول لي أن انتبه لعملي أفضل من العيش في الأحلام .
لكنها لا تستطيع الاستغناء عني أبدا ،و أنا اعلم ذلك جيدا فانا أقرب إنسانه لها و الوحيدة التي أعرف تفاصيل حياتها , فانا أعرف متى تنام و متى تصحو وماذا تحب وماذا تكره ، ومتى تغضب ومتى تفرح ، أعرف كل تفاصيل حياتها بل أدق أدق التفاصيل فانا ألازمها أينما تذهب ، الاستيديو و حفلاتها الراقصة و سهراتها ، حتى أني بدأت بعشق والتعلق بتلك الحياة المرهفة ، فأنا لست سوى خادمة لايحق لي ارتداء فساتين السهرة أو الالماسات أو وضع مساحيق الوجه كما تفعل هي أو بالأحرى سيدات المجتمع الراقي ، فقد كنت دائما أراقبها في حفلاتها أو سهراتها و أراقب طريقة كلامها و ذكائها في الرد اللبق مع المعجبين و الفنانين و الصحفيين ، وكذلك أراقب أعين الرجال كيف تلاحقها و أتمنى لو عين احدهم لو تلاحقني كما تلاحقها ولكن من هذا الذي سينظر اللي و يتركها فأنا دائما أقف بجانبها فتغلبني بأنوثتها الطاغية و جمالها الباهر أما أنا التي اصغر منها بعشرين عام ابدوا وكأني والدتها ، فملابسي كانت دائما واسعة و طويلة و شعري دائما ماكنت اخفي طوله ونعومته وأغطيه بإشارب و كذلك وجهي لم اهتم به يوما ولو أضع روج أو كحل في حياتي أبدا فالخــادمات مثلنا لايسمح لهم بذلك لذا كــنت دائما أنتهز فرصة غيابها عني و جلوسي لوحدي و أبدأ بتقليد السيدة الهام في طريقتا بالكلام أو مشيتها أو ضحكتها و ارتداء ملابسها بالخفية و وضع المكياج و استعمال أغراضها الخاصة إلا إنني اكتشف في النهاية إني غير بارعة في ذلك ، فالسيدة الهام كانت رائعة جدا ، دلوعة ، فائقة الجمال ، ممشوقة الجسم ، فاتنة ، رقيقه و مغرية جدا وأيضا فنانه مشهورة وراقصه بارعة فلو رآها أي شخص لجزم أن مارلين مونرو لم تمت ، أقصد تنتحر..




يتبع

 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


كانت السيدة الهام حديث الوطن العربي كله وليس مصر فقط ، فقد كان كل رجال العرب وشبابها يلاحقونها بنظراتهم لعل النظرات تشفي غليلهم ، كذلك كان يفعل كبار البلد ، لكن السيدة الهام كانت حذره جدا ، فلم تكن تعير انتباهها لأحد أيا كان و كانت حذره جدا في انتقاء أصدقائها ، أو بصراحة لم يكن لديها صديق أو صديقه غيري ، أما الباقي فكانوا مجرد تكملة عدد ، أو ضيوف شرف في حياتها أو بالأحق سلم تصعد به إلى قمم الشهرة و النجاح .
كانت دائما تقول لي " أعلم إنهم سيرحلون يوما ما ,,, عندما يجدون إلهام غيري "

لم أكن اعلم ماذا تقصد ,, إلا عندما شاءت الأقدار و الصدف أن أكون أنا الوحيدة التي تملك سر إلهام الراقصة المشهورة , وتفاصيل حياتها و قصتها من البداية إلى النهاية
حتى إن قصتها باتت كما لو كانت فيلم سينمائي أو حتى رواية خرافية و خياليه ,, فإليكم ما يلي :


ذات يوم و السيدة إلهام راقدة في فراشها تصارع مرض اللوكيميا " سرطان الدم " الذي بدا و كأنه احتل جسدها النحيل الرشيق و هاجم وجهها الجميل الوديع الفاتن حتى غدت كالمشوهة أو فنانه أفلام الرعب بدل الأفلام الرومانسية التي كانت هي بطلتها
فمن يصدق إن أجمل وجهه دخل الشاشة المصرية " إلهام شوقي " أصبحت طريحة الفراش لا تقوى على الحركة ، و إن وجهها الذي كان مثال الجمال و الروعة أصبح مثال للقبح و التشوه و جسدها الذي كان مضرب الإغراء أصبح كالمومياء ، لا يتمناه أي رجل بالعالم ، لكن أنا مازلت أراها في قمة جمالها و فتنتها ، لأني الوحيدة التي أحببتها بإخلاص لا للمجاملة ولا للمصلحة ،
فمنذ تسعة أشهر أصبح الكل متخلي عنها تدريجيا ، و لم يتبقى غيري أنا فمازلت ألازمها كل لحظات حياتها أو بالأحرى لحظات مرضها ، ألازمها ليل و نهار كظلها ، لا أفارقها إلا وقت النوم ، لكن لا أنكر إني طوال الليل استيقظ من نومي عدة مرات للاطمئنان عليها ، فخوفي عليها يزداد يوم عن يوم ، فحالتها تزداد سوء يوم عن يوم ،
كذلك لا أنسى تلك النسوة اللواتي يطرقن الباب كل بداية شهر ليأخذوا ما يتسنى لهم من مال ، فقد خصصت السيدة الهام جزء من مالها لمساعدة الفقراء و المحتاجين و الأرامل و اليتامى منذ أن دخلت المجال الفني ، و أصبحت الأموال تهطل عليها كالمطر ، لهذا فق كنت دائما أصفها بالطيبة و الحنيه ، فانا لم اشهد فنانه أو امرأة ب كرمها و طيب قلبها ، تهب حياتها من اجل إسعاد كل الناس ولا تنتظر المقابل ، لكن ما بدا لي أن تلك النسوة كانوا يكتفون بالسؤال عنها عند الباب و يأخذون ما أتوا من اجله و يرحلون ولا يكلفون على نفسهم حتى لو يدخلوا دقيقه واحده ليروها أو ليخففوا آلامها ، فما حاجتهم لها مادام المال يصلهم في موعده ، فالرجال في السابق كانوا يزورونها من اجل إشباع غليلهم في النظر إلى جسدها و جمالها و النساء يزرنها من اجل التمعن بملابسها و أناقتها أما الآن لا جمال و لا جسد و لا ملابس و لا اناقه فما حاجتهم غير المال
فهنا لا يوجد سوى جثه هامدة تطرح الفراش و وجهه قبيح و جسد نحيل تغطيه التجاعيد و اثر المرض يملئه
كذلك الغرفة في السابق كانت رائحة الورود و العطور تملئها أما الآن فرائحة الادويه و العقاقير و المعقمات تسكنها


يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


كذلك أصدقائها في الوسط الفني ، أو من كانوا يسمون أنفسهم بأصدقاء ، في البداية كانوا يزورونها ، أما الآن اكتفوا بالاتصال مره في الشهر على الأكثر فأغلبهم لم يتصل منذ شهور و قله قليله من استمر في الاتصال ، و طبعا في كل اتصال كانوا يعدون بالزيارة ، إلا إنهم لا يفون بوعدهم و هذا ما كنت أتوقعه ، حتى إنهم لم يقوموا بأي مساعده ماليه على الرغم من أن السيدة إلهام لم تقصر يوم في حق احدهم بل أكرمتهم اشد الكرم و هي في عز صحتها أما الآن و هي في أمس الحاجة لهم تخلوا عنها ، حتى إنهم جميعا يعلمون أن السيدة الهام أصبحت تبيع مجوهراتها و ممتلكاتها تدريجيا بدأت تعلن إفلاسها ولكن لا حياة لمن تنادي ، و لكن ما يصمني في السيدة الهام إنها ترفض رفض قاطع كسر ودائعها لأنها خصصت الأرباح لمساعدة المساكين و الفقراء ، فما أطيبها و أطيب قلبها ، حتى انه لم تقطع عني الراتب الشهري ولم تقطع المساعدات المالي التي ترسلها لأهلي في القرية ، وكنت دائما ألح عليها برفض الراتب إلا إنها ترفض إيقاف الراتب وتجبرني على استلامه كل شهر و في موعده ، فوجودي بجانبها يكفيني و يغنيني عن العالم بأسره فهي أطيب و ارق إنسانه لي بتلك الدنيا فهي أمي التي لم تنجبني ، أتعلمون لم يتبقى لها سوى ثلاثة قطع فقط من مجوهراتها و شقه في النيل و لكنها كانت مصره على عدم كسر الودائع ، فعلاجها يكلف الكثير من المال ، حتى إن فكرة الاستغناء عن الادويه و الموت بهدوء أصبحت تراودها ، إلا إني كنت ارفض رفض تام ، طبعا ارفض فهي أمي كيف لي أن أرى أمي الحنون تموت أمام عيني و اسكت فلو كان بيدي لوهبتها من عمري ، كنت ابكي كثيرة عندما أراها تتكلم عن الموت أو ترفض اخذ الدواء ابكي بكاء حتى النواح ولا اسكت إلا عندما تقتنع بأخذ الدواء فهي لا تقوى على رأيت دموع ، لأنها دائما تقول لي " أنتي ابنتي التي لم لنجبها و لو عاد بي الزمان لما عاملتك كخادمه بل ألبستك الماس من رأسك إلى اوطى قدميك " ، لكني أجيبها بأنها أهدتني أغلى من الماس و الذهب ، أهدتني الحب و الحنان ، الأمان و الراحة ، أهدتني ما حرمت منه من عاطفة و حب من يوم وفاة والدتي التي فقدتها و أنا في الخامسة من عمري ، أعطتني السعادة و جعلتني أرى مدى حلاوة الحياة و عذوبتها ، دللتني كما لو تدلل الأم ابنتها ، فقد دخلت بيتها لا أقرى و اكتب و علمتي الكتابة و القراءة ، ألبستني ملابس نظيفة بعد ما كانت ملابسي قذرة وباليه ، لم تدعني يوم أنام جائعة و عوضتني عن الأيام التي كنت أنام بها جائعة لعدة ليالي ، رسمت على شفتاي ابتسامه لم تفارقني طوال سنوات عملي عندها ،
فقد تعرفت عليها في الاستيديو الذي كنت اعمل به خادمه براتب اقل من ربع الذي تعطيني إياه ، هي كانت تصور فيلمها و أنا كنت أنظف لها غرفتها التي تضع بها لباسها و تصفف بها شعرها ، أعجبت كثيرا بي و بنشاطي و اختارتني للعمل عندها ، كانت دائما تقول لي " رأيت فيك نشاط و حيوية و ذكاء ، و شعرت بك و كأنك طفلتي " فرحت كثيرا بعرضها لي من تلك التي بحظي ، تختارها أجمل و أشهر فنانات مصر للعمل عندها ، فقد كان كل أهل مصر يحلمون لو يروها من بعد أمتار ، أما أنا فيالا سعادتي لن أراها فقط ، بل سأعمل عندها و أشاركها المنزل ، و أراها من قرب ، سأرى كل تفاصيل حياتها ، من تلك التي ابتسم لها القدر مثلي ، و صدقوني منذ اليوم الذي عملت به في بيتها لم أفارقها يوما ، و لم اعتمد غضبها و كنت اكدح ليل و نهار في البيت من اجل إرضائها ، و هي بدورها لم تضايقني أبدا ، ولم تتخلف عن راتبي أو عن المساعدة التي ترسلها لأهلي إلى هذا اليوم ، لم اشعر يوم و أنا معها إني خادمه بل شعرت إني وصيفه لملكة جمال ، أتعلمون إنها اشترت لأهلي بيت ، عندما علمت بأن أبي و إخوتي يسكنون في إيجار و كذلك أهدت أبي فدان صغير ، و هل يلومني احد عل ى حبي لها ، نعم أحبها و أحبها من كل قلبي ، و كذلك هي اعلم أنها تحبني بقدر ما أحبها ، إلا إني اشعر أن حبي لها أكثر بقليل ، فهي أمي و أختي و صديقتي .

لكن لم أكن اعلم إن تلك الرقيقة المرهفة ، الأم الصدوق الحنون ، تحمل في طياتها قلبا مليء بالأسرار ، لا ليست أسرار ، بل كوابيس ، لم أكن اعلم أن هذا الوجه الجميل ما هو سوى قناع لماضي غريب و مخيف ، لكن على الرغم من كل ما سمعته منها إلا إني أحبها كثيرا ، و كثيرا ، وأيضا كثيرا ما تمنيت لو أنها أخذت سرها إلى قبرها بدلا من أن تصدمني به و تحملني إياه ، لأحمله في قلبي و رأسي طوال سنين عمري ، و تحملني مسؤولية روايته لكم ، فلكم الرواية :



يتبع
 

ba6re8a

New member
إنضم
20 يناير 2008
المشاركات
3,199
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
3end zojiiii 7abeebi
7abebeti ana ba36eech na6ee7a

el rewaya lazim yk0on fe 7ewar
3shan ysheed ely yegra:D
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


الفصل الثاني:

في ذلك اليوم التي كانت به ترقد في الفراش تصارع المرض ، كنت أنا أغسل الإطباق في المطبخ ، و أفكر بها و بحالتها التي وصلت إليها و الألم الذي أتمنى لو تقاسمني إياه لأحمل نصفه في قلبي أو دمي ، إلا و بصوتها يأتيني ، تناديني و يرفق صوتها سعال قوي و تنهدات بالكاد اسمعها ، تركت ما بيدي و أسرعت إليها و دقات قلبي تتزايد ، خوفا من أن مكروه أصابها ، و عندي و صولي إلى غرفتها ، و جدتها تضع يدها على قلبها وتلتقط أنفاسها و كأنها كانت ق طارت منها ، أسرعت إليها و وقفت إلى جانب سريرها و أحمد ربي على أنها بخير ، سكبت لها كأس ماء و أنا أردد على مسامعها بالشفاء .. بالشفاء يا سيدتي ، شربت كأسها ، و أشارت لي بالجلوس ، فسحبت الكرسي و لست بالقرب منها و أنا امسك يدها و اتلوا عليها بعض من آيات القرآن و الادعيه و ادعوا لها بالصحة و العافية ، أنا هي فقد كانت تأخذ أنفاسها بشهيق و زفير بطيئين
أطرقت بحزن: أهل أنتي بخير يا سيدتي ؟

أغمضت عيناها لفترة ، ثم سحبت الكلام من فمها بثقل شيد :

اعتقد أن أيامي الاخيره قد حانت يا عزيزتي ، و ساترك الدنيا و أرتاح مما أنا فيه
فصرخت بصوت يملأه الخوف و الرهبة : حماك الله ، حمالك الله يا سيدتي و أطال الله في عمرك ، أرجوك لا تتفوهي بتلك الكلمات مره أخرى أرجوك ، فانا لا أملك في تلك الدنيا سواك ، عافاك الله ،،،
و أدمعت عيناي و بدأت بالبكاء، شعرت كأن الدنيا أغلقت كل أبوابها في وجهي والعالم أصبح ظلام ،، فأنا لا احتمل فراقها و لا العيش بدونها ، أنا لا أحتمل تلك الفكرة أبا أبدا ،،،

أكملت و هي تأخذ نفسها ببطء شديد و كأنها مجبورة على الكلام :
أنه قطار و لابد أن يأتي اليوم الذي سأستقله ، بل الكل يستقله ، و الموت حق و تلك هي سنة الحياة ، و لا تخافي يا حبيبتي ، لن تضيعي من بعدي ، لقد أودعت لكي مبلغ من المال في البنك ، و ما أريده منك يا صغيرتي هو الدعاء فقط لأمراه مثلي اقترفت من الأخطاء ما يجعلها تخاف يوم اللقاء مع ربها ، أرجوك لا تبخلي علي بالدعاء و الغفران

هززت رأسي وأمسحت لها رأسها:
يا سيدتي أنتي لم تقترفي خطأ في حياتك فأنتي أطيب و أحن قلب في تلك الدنيا ، أنتي كافلة الأيتام ، و أم للجميع ، قلبك يملأه من الحب لو وزع على العالم بأكمله لمتلئت الدنيا حب ، أنتي آخر شخص يتكلم عن الذنوب و الأخطاء ، اعلم ان الله سيغفر لك كثيرا بقدر ما أحببت و وهبتي الفقراء ، و بكثر ما أسعدتي الكثير من البشر

أجابت بحزن شديد :
عزيزتي أعرف جيدا انك أكثر من يعرف تفاصيل حياتي ، و أنك أقرب شخص لي بتلك الدنيا ، اني ارى بك الابنه التي لم أنجبها ، و لكن هناك ماضي في حياتي تجهلينه ، ليس أنتي فقط بل العالم باكمله ، و لو كشف سري ، أقسم اني لن اجد معجب واحد او واحده في حياتي ، لكنب اعرف جيدا انكي ستظلين تحبيني و تدعين لي بالمغفره ، لأنكي أحببتيني بكل صدق ، و الشخص الذي يحب بصدق ، يغفر لمن يحب مهما أقترف من ذنوب ، كل ما ارجوه منك أن تستمعي لكل حرف اقوله دون مقاطعه ، مهما كلفتكي الصدمه .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


اطرقت راسي لها بالموافقه :
حسنا ، حسنا ,,

نظرت الى السقف و كانها تسترجع شريط حياتها باكمله ، او لتتأكد من اين تبدا الكلام ، ثم اغمضت عيناها و قالت :
كنت صغيره بنفس عمرك تقريبا ، ثلاثة و عشرون عام ، احلم بالشهره و المال و الحياة المرهفه ، فقد عشت في بيت صغير من غرفتين و حمام و صاله ، لم يكن عندي اخوات من الاناث ، لكن كان عندي أخوه شباب ، اصغر مني ، عادل عشر سنوات و محمد ست سنوات ، والدي توفى بعدما انجبت امي اخي محمد بسنه و نصف ، لم تكن امي تعمل ، و ايضا لم يكن لديها من يساعدها في تربيتنا ، فضررت لترك الدراسه و أنا في السابعه عشر من عمري و عملت بائعه في محل أدوات تجميل لأعيل اسرتي ، و طبعا الراتب لا يكفي حتى لمدة اسبوع ، لذا كان الراتب يصرف في الاكل فقط ، كان الوضع الاجتماعي الذي اعيش به و الحرمان و الفقر هما سبب تفكيري بالمال و الشهره ، تمنيت لو أملك سياره مثل التي اراها عند الزبائن في المحل ، و تمنيت لو ملكت قلم روج كالذي ابيعه ، حاولت ان اسرق من المحل لكن كنت افكر في اخوتي و أمي ، ماذا سيحل بهم لو خسرت وظيفتي ، لذا كنت استسلم في النهايه و ارجع ما اسرقه قبل ان يكشف امري .


كنت اعلم اني املك صوت رائع ، و كذلك كت بارعه في الرقص ، و هذا ما كان الكل يشهده لي ، فدائما عندما تتجمع النسوه في الحي الذي اسكنه ، كانوا يطلبون مني الغناء او الرقص ، كنت البي مطلبهم على الفور ، فعشقي للغناء شديد جدا ، و كذلك الرقص ، هو ملاذي الاول ، لذا قررت أن أطلب من والدتي أن أتجهه لمجال الفن ، و هذا ماثار جنونها ، اصبحت تصيح و تصرخ بي لا بل ضربتني ، نعم ضربتني و أنا في الثالثه و العشرون من عمري ، كانت امي يومها كالمجنونه تصيح وتصرخ وتضرب كفيها ببعض ، صرخت بي يومها و قالت :
سنعيش انا و اخوتك على الماء و الخبز اليابس ، أشرف لنا من الرفاهيه التي ستجلبينها من الحرام و العار

أخبرتها أن الفن ليس عار بل مهمه رائعه بها كثير من الاحاسيس و اسعاد الناس ، لكنها شتمتني و طلبت مني اغلاق الموضوع ، بل رفضت الحديث به و اخبرتني انها ستقاطعني لو تحدثت بمثل هذا الموضوع مره اخرى

بكيت في ذلك اليوم كثيرا ، احسست ان حلم الشهره سيتبخبر بسبب امي و كذلك حلم المال و العز ، شعرت انها تظلمني ، فأنا لا املك شهاده و لا منصب و لا ميراث ، ولا حتى من يعيلني او يسادني في الصرف على اخوتي و امي ، شعرت باليأس يومها ، احسست اني سأعيش طوال سنين حياتي في ذلك العذاب عذاب الفقر و عذاب الحاجه .

أغمضت عيني بذلك اليوم و الدموع تملأ عيناي ، و نمت كالجثه لا اطيق ما حولي ، شعرت بان حياتي انتهت بسبب امي ، علمت اني سأستيقظ فقيره كل يوم لذا أصب النوم و الأستيقاظ عندي بلا معنى او هدف ، لأن حياتي كلها اصبحت محصوره في وظيفة بائعه لا اكثر .

لكن يالله مشيئت الله انه اذا اراد الخير لاحد وهبه دون سابق انذار ، في اليوم التالي استيقظت بثقل شديد ، اتسحب من الفراش مكرهه ، لأذهب الى عملي شاردة الذهن ، محطمه ، بائسه ، أذكر يومها اني تلقيت التأنيب من صاحبة العمل ، ثلاث مرات ، بسبب هبوط مستواي في العمل و السرحان ، و كذلك التعب الواضح على وجهي ، لذا كانت تهددني المديره بطردي من العمل ، حتى انني لم اهتم لما قالت ، لأن العمل لم يعد يعني لي شيء ، يومها مره الوقت بطيء جدا ، انتظرت حتى الساعه العاشره مساءا ، لأغلق باب المحل و اعود الى البيت الكئيب الذي اسكنه ، لأتلقى الاوامر من والدتي ، نظفي ، اكنسي ، و اغسلي ، شعرت ان لا احد يرحم في ذالك عالم ، فانا لست كبقية الفتيات ، لا يحق لي حتى بخمس دقائق من اليوم اقضيها لنفسي ، كان وقتي كله لعملي داخل المحل ، وداخل البيت ، حتى راتبي ، لا يحق لي بستعمال جنيه واحد منه لنفسي ، كله لأمي و اخوتي ، اتعلمين يا صغيرتي ، اني كنت اعود من العمل في العاشره مساءا ، متعبه و مرهقه ولا اجد خبزا لآكله ، وان سألت امي ، صاحت بي بان اخوتي جاعوا و كلوا ، حتى انها وصفتي بالقاسيه لأني اذلهم على الطعام ، لكن ماذا بيدي ان افعل ، اسمع ما يجرحني و اسكت ، حتى اني كنت هزيله ضعيفه ، كالمريضه المصابه بالسل ، وامي لا تأبه ابدا فأكثر ما يهمها أن يأكل اخوتي ، لأنا تعتقد أن البنات همهم الى الممات اما الاولاد فهم الخير و البركه ، لكن المهزله اني انا الفتاة اصرف و الاولاد يأكلون فقط .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


المهم يا عزيزتي ، بعدما عدت الى البيت في الساعه العاشره و النصف مساءا ، صدمت كثيرا ، لأول مره اجد امي تستقبلي بفرح و تهليل كبير ، فمن طبعها ان تنام قبل وصولي ، استغربت و سالتها عن السبب ، فقالت :

بالبركه يا حبيبتي ، فانتي من اليوم وصاعدا ستكونين أغنى بنت بالحي و ستحسدك كل الفتيات ، على العز الذي سترينه
أستغربت من كلامها و سألتها :
كيف يا أمي ، هل وجدتي لي وظيفه بأضعاف راتبي

ضحت بفرح وقالت :
بل تقدم اليك خالد و هو يريد الزواج منك

أجبتها :
من خالد

ردت :
خالد ابن جارتنا رحمها الله ، فهو يعمل بالكويت منذ خمس سنوات و يملك راتب قوي جدا ، و انتي تعلمين كل الذين يعملون بالخليج يملكون المال الكثير ، و هو ايضا سيصحبك معه الى الكويت للعمل هناك ، و ستحصلين على راتب كبير

لفت بي الدنيا ، شعرت ان ابواب الحظ فتحت كلها في وجهي ، اخيرا سأغادر الفقر و هذا البيت الكئب ، اخيرا سأجد رجلا يفق علي ، ساعيش مثل بقية الفتيات ، احب ، و اعشق ، و يحبني شاب ، ويدللني ، و البس ملابس راقيه و اضع المساحيق على وجهي مثل الزبائن اللواتي اراهن بالمحل ، اخيرا سأجد شيء آكله ولن أشعر بالجوع ، و كذلك سيكون راتبي لي و ليس لأخوتي و امي فقط ، احمر وجهي كثيرا ، و ظرت الى امي و هي تقول :
و أكيد يا ابنتي انكي بعد ما تحصلين على راتب كبير سترسلين لي و لأخوتك ، ,,,,,و ,,,, و ,,,, ,,,
ظلت امي تتكلم كثيرا ولا اعلم ماذا قالت ، لكن ما اذكلاه انها هلت علي بالطلبات قبل ان احصل على شيء ، و كأنها تراني كالصفقه ، وتريد ان تجني ارباحها ، لم اهتم لكلامها و ب اكترث له ، بل ظليت افكر في خالد و متى سيأتي ليصحبني معه الى الكويت لأعيش حره و سعيده ، التفت لأمي و سألتها :
و متى سيأتي ليخطبني

أجابت :
لقد اتى اليوم و اريته صورتك و اعجب بك ، و سيكون غدا هنا من اجل ان يراك و يتفق معك على الزواج

فرحت كثيرا و ذهبت الى غرفتي و سقطت على الفراش و انا احلم بيوم زفافي و اليوم الذي ارح به الى عالم الغنى و المال و اترك هذا الجحيم الذي انا به ، أغمضت عيناي و اخذت افكر و افكر و افكر حتى الصباح .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


هنا توقفت السيده الهام عن الحديث و شعرت بتعب كبيره ، و اخذت تلتقط انفاسها من جديد ،
فأسرعت لأملأ لها كوب الماء و اقربه لفمها لتشرب منه ، اخذت تشرب و هي متعبه ، طلبت منها ، أن تنام و تكمل البقيه في اليوم التالي ، فتعب بدا عليها و لا تستطيع الحديث ، فأنا اعلم ان كثرة الكلام ترهقها .

اجابت بتعب و هي تأخذ انفاسها وتقاوم :
آه من يعلم هل اعيش لليوم الآخر ام لا ، صغيرتي طلبت منك عدم مقاطعتي ، وايقافي عن الكلام ، فبالكلام راحه لي صدقيني .
قلت :
لكني اخاف على صحتك يا سيدتي

ابتسمت :
و هل بقيت صحه تخافين عليها ، صغيرتي دعيني اكمل لأرتاح

سكت قليلا ثم اجبتها :
حسنا ولكن بتأني و ابطئ

أكملت سرد حكايتها :
في اليوم التالي ، نهضت من فراشي كالحمامه بخفه و رشاقه ، اغتسلت و ارتديت ملابسي و الابتسامه لم تفارق وجهي ، ذهبت لأوقظ اخوتي محمد و عادل ليذهبوا الى المدرسه ، طبعا يومها لم أعد الافطار فامي هي من اعدته ، لأنها سعيده بزواجي التي اعتبرته صفقه تجاريه مربحه ، كانت امي في غاية السعاده ، استقبلتني ببتسامه و اخبرتني ان استأذن اليوم من الدوام في الخامسه لن العريس سيكون في بيتنا عند السادسه مساءا ، فرحت كثيرا ، و اخذت اجري الى الدوام بسعاده لأخبر المديره عن استأذاني و عن خطبتي .

وصلت لدوامي في لساعه الثامنه صباحا أي قبل فتح المحل بساعه لأرتب شغلي و ارتب المحل ، و ظليت انتضر مدام مروه لأخبرها عن استأذاني ، بصراه بيومها هذا شعرت ان الوقت يمر ببطئ ، كم تمنيت لو اعود الى البيت لأجد المؤذون ليزوجني بسرعه ، فمن تحيى بنف عيشتي تتعلق باي رجل يطرق باب بيتنها .

في الساعه التاسعه صباحا أتت المدام مروه ، و الحمد لله كان مزاجها ممتاز :

مدام مروه :
صباح الخير

اجبت :
صباح النور مدام مره ... مدام اري الاستأذان اليوم في الساعه الخامسه

صاحت بي :
استأذان ؟؟؟ لماذا ؟ و لماذا لم تخبريني فبل يوم او يومين لأدبر اموري

قلت :
سيتقدم لخطبتي اليوم عريس ، ولم اعلم بالامر ، إلا ليلة البارحه بعد ان عدت من العمل ، ثم انها المره الاولى التي استأذن بها

ابتسمت بخبث و قالت :
آه مادام الامر به عريس ، اذن اذهبي ، و لا تنسي ان تبشريني ، ولكن هل هو صديق لك؟؟

اجبت بدهشه :
صديق ، بطبع لا ، فانا لا اصادق الشبان .

اجابت مستغربه :
و هل ستتوجين رجل لاتعرفين عنه شيء ؟؟

اجيت :
امي تعرفه ، ثم المعرفه و الحب يأتون بعد الزواج ، هكذا تعلمنت

صحكت بسخريه و قهقه :
بل اللاق بعد الزواج ، لا اعرف كيف تعيشون إلى الان بنفس تلك العقليه

لم أجاوبها ، بل تركتها تضحك و تسخ مني و من بيئتي التي اعيشها على راحتها ، فكيف لي ان اجادل سيدتي و ولية نعمتي .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث

--------------------------------------------------------------------------------


انتظرت حتى الساعه الخامسه التي لم تدق إلا بع عناء وانتظار شديد ، لأستأذن من مدام مروه ، و اعود اراجي الى البيت بسرعه و لهفه لأنتظر فارس احلامي و زوج المستقبل .

وصلت الى اليت عند الساعه الخامسه و الربع ، لأجد امي ترتب و تعدل و تصنع العصير من اجل زوج المستقبل ، حتى انها استلفت من جارتنا قلم روج و كحل لأستعمله ، و كذلك استلفت من جارتنا الثانيه فستان احمر بأكمام طويله و يكشف قلل من ساقي لأرتديه ، صراحه كان الفستان بسيط جدا لكنه اجمل ما لبست في حياتي و تمنيت لو أملك مثله .

ابتسمت السديه إلهام ثم اكملت :
أذكر يوها اني لم اكن املك حذاء لذا اضظررت ان ارى خطيبي و انا حافية ، آه .. في الساعه الساسه بالضبط ، دق باب بيتنا ، فختبأت بسرعه و كنت خجله بل بغاية الخجل، و قفت خلف الباب ارمق بنصف عين شكل خالد ، و إلا برجل نصف سمين و قصير و ذو شارب كثيف و يتي بله ضيقه نوعا ما ، لم يكن جميل ، تريبا كانت ملامحه جافه ، صدمت بالبدايه ، فق تخيلته طويل و دون شارب او لحيه و ضعيف و انيق لكن ظهر كل شيء عكوي ، لكن ذلك لا يهم المهم رجل يأخذني من العذاب الذي أنا به .
بأقل من دقيقتين أتاني صوت امي تنادي بان احضر العصير ، تقدمت بخطوات خجوله جدا لأقدم العصير الى خالد ، لاحظت انه لم ينظر الي ، بل لم يكن مهتما حتى ليرى كيف ابدوا ، كنت ادقق على كل شيء في ذلك اليوم ، جلست بقرب امي خافضه رأسي اسمعهما تكلمان و أنا شارده الذهن بمستقبلي و العز الذي سأراه في الكويت و الاموال التي ستهطل علي كالمطر ، مرت نصف ساعه ، وتم بها الاتفاق عل كل شيء .
العرس سيكون بعد انهاء اوراق السفر ، المهر .. لم يكن كثير بل اقل من المتوقع ، الشقه في الكويت مفروشه و معدله ، الوظيفه ساعمل بائعه في حل لابس بالكويت و كأن تلك المهنه تلاحقني اينما ذهبت ، اتفقوا على كل شي ، و كتب الكتاب سيكون بنفس موعد السفر ، وايضا لن يكون هناك عرس ، رفضت تلك الفكره لكن امي وبختني وقالت اياك الاعتراض فتلك فرصه من السماء ، طبعا هذا حالي بكل الامور ، اوافق دون اعتراض .

مر الاسبوعان بسرعه كبيره جدا ، لم اجهز اغراض كثيره فأمي اخذت ثلاثة ارباع المهر ، و اعطتني الربع فقط ، كانت جتها اني عندما اذهب الى الكويت ساحصل على اموال كثيره تغنيني عن الي اخذته مني ، قمت بتجهيز حقيبتي لأسافر مع زوجي الى الكويت ، أنا لم اخرج من منطقتي الا مره واحده فقد عنما كنت صغيره والان سأرحل من بلدي ، كان الامر صعبا جدا بالنسبة لي ، لكن الفقر و العذاب الذي اعيش به امر و اصعب بكثير .

انتظرت حتى انتهى المؤذون من كتب الكتاب لأودع امي و اخوتي ، و الدموع تملأ أعيننا و صوت البكاء يعج في فناء البيت ، أخي محمد ملتصق بي و يصيح و يبكي و عادل عيناه تغرق بالدموع و يوصيني ان لا انساهم ، بكيت كثيرا ، لكن لا محال الآن خالد زوجي ولابد ان اتبعه اينما ذهب .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث

سكتت السيده إلهام عن الكلام ، ثم طلبت مني قليل من الماء ، فقد تعبت من الكلام .
سكيت لها الماء و اشربتها منه ، ثم اكملت بعد ان استعادت انفاسها :
وصلت الى الكويت ، كان الجو حار كثيرا ، لكن الاختلاف واضح جدا بالنسبة لي ، رأيت كثير من الجنسيات ، الاسيويه و الخليجيه ، كنت انتظر بلهفه أن ارى شقتي التي اسكنها ، كنت اتخيلها طوال الطريق ، اما خالد فقد كان قليل الكلام ، بطبع انا اعذره فهو لا يعرفني حتى الان ، سارت بنا سيارة الاجره الى مكان ضيق جدا ، بين عمارات كثيره و عاليه ، هنا سألت خالد عن اسم هذا المكان ، فاجابني بكلمه واحده فقط :
خيطان

كان هذا اسم المنطقه التي سأعيش بها
وقفنا عند عماره ليست بجديده و ايضا ليست بقديمه ، و استقلينا المصعد الى الدور السادس ، و اذا بي اتجهه الى شقتي ، بصراحه لم تكن فخمه فكل الاثاث قديم و مستعمل و كذلك الشقه لم تكن مظيف ، الا انها افضل بمئة مره من بيتنا في شوبره ، فرحت كثيرا بها ، المطبخ واسع نسبيا و صالة الجلوس صغيره و تكفي لي و لزوجي ، و غرفة النوم واسعه و بها سرير و كبت و خزنه فقط ، اكثر ما شدني هو الخزنه تخيلتها مملوؤه بالمال ، اما الحمام فقد كان نظيف و رائع .

اغتسلت و وضعت قليل من المكياج الذي اهدتني اياه مدام مروه كهدية لزفافي و ارتديت قميص نوم ابيض طويل و دون أكمام ، و صففت شعري ، و جلست في غرفة النوم اتنظر ليلة الدخله ، التي تحلم بها كل الفتيات ، اما خالد فقد كان في غرفة الجلوس يشاهد التلفاز ، لذا قررت ان اناديه و اخبره اني جاهزه ، خجلت في البدايه لكن تجرأت قليلا و ناديته

دخل خالد الغرفه و كانت قدماي و رجالاي ترجف و كأني اراه للمره الاولى ، أما هو فقد كان جريئ جدا ، فلم يتفوهه بكلمه واحده بل تقدم نحوي و سحبني من يداي و بدأ يقبل جسدي ، كما لو كان يغتصبني و لا يداعبني ، بدأ يضغط بيده على جسدي بكل قوته ، لكن فجأه تحول الى حيوان بدأ يعاشرني بطريقه مفاجأه ، لم اتوقع انه سيفعل هذا بي ، فقد كان يضربني و يشد شعري ، و يعظني في رقبتي و قدماي و يداي و نهداي ، لم يرحمني و لم يرحم عذريتي ، فقد نهش بكارتي بوحشه و قذاره مما تسبب لي بنزيف لم يقف لمده شهر كامل ، كنت اصارخ و اقاوم بكل قوي ، و هو يستمر بالضرب و يطلب مني ان اصيح اكثر و ابكي اكثر، و أصبح ينعتني بكل الشتائم و الالفاظ البذيئه ، حتى الآن و تلك الصوه لا تحل من ناظري ، فبدلا من أن تكون ليلة الدخله هي الليلة الورديه التي تحلم بها كل فتاة ، أصبحت اليلة السوداء المشؤومة ، لا اعلم ماذا اصاب هذا المجنون ، اصبحت كالسكرانه بين يديه لا اقوى على الحركه او الصراخ فقد هلك جسدي من الضرب و التعب ، لكن الوحش لم يتعب و ظل يضرب جسدي بيديه و بكل قوته ، ارهقت كثيرا ، واصبحت ارجوه ان يكف عن الذي يفعله ، ماذا عساي ان افعل فأنا في الغرفه وحيده و لا املك أي خبره في تلك الدنيا ، حتى ان والدتي لم تقدم لي نصيحه واحده قبل رحيلي ، بل لم يكن لدي صديقات بنفس عمري ، فقد عرف عني الانطوائيه ، لم تكن انطوائيه بنظري ، بل كان كره للمجتمع الذي لا يرحم ، و يظل يردد على مسامعي تفاهات كثيره ، مثل لماذا ملابسك قديمه ، لماذا لا تملكون المال ، لماا و لماذا ولماذا و لا يملون من كلمة لماذا ؟؟ .
اصبحت اشعر بدوار ، الدنيا بدات تلف بي و كاني في قطار سريع او في غابه كبيره و اتوه فيها ، اصبح انيني لا ينفع ولا حتى صراخي ، كم تمنيت يومها لو شقت الارض لتبلعني ، او يأتني ملاك الموت و يريحني من عذاب الدنيا ، لحظتها شعرت ان نار اهلي و عذابهم افضل من الذي انا به ، فما ما ان انتهى من معاشرتي ، حتى سقط على السرير كلميت ، و بدأ بالشخير تاركني اتألم و اون لوحدي و الدماء تملأ ثيابي ، و صوت انيني بالكاد يسمع ، اخذت ابكي و انوح حتى فقدت السيطره على نفسي ، و هاجمني النوم ، بصراحه لم يكن نوم بل فقدان وعي .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


الفصل الثالث :
بدأ النعاس يغلب السيده الهام ، حتى ان صوتها أصبح بالكاد يسمع ، و كذلك السعال و التعب و الارهاق اصبحا كوضوح الشمس على وجها .
أخذت انفاسها ، ثم اغلقت عيناها لفتره ، و بعده ثواتي قالت :
عزيزتي أعتقد أن الوقت قد تأخر و أنت متعبه فلم تنامي من الصباح الباكر ، و أنا ازعجت بثرثرتي ، و انا ايضا تعبت ، اذهبي الى النوم الان ، و ساروي لك البقيه غدا انشاء الله ، و لكن ادعي لي بان لا يصيبني مكروه .

اجبتها بحزن :
حماك الله يا سيدتي ، و اطال الله في عمرك
عليك الان ان ترتاحي ، آه يا سيدتي كن انا متشوقه الى بقيه القصه ، بصراحه صدمت كثيرا ، فلم اسمع قط بموضوع زواجك ابدا .

أجابت :
و هناك اشياء أخرى ايضا لم تسمعي بها ، اهبي الان الى النوم و غدا لنا حديث ، تصبحين على خير

قلت :
و انتي بخير ...

اعطيتها دوائها و كوب ماء ، ثم بدأت بالقيام لأغادر الغرفه ، لكنها استوقفتي ، قائله

: لا تطفئي الانوار ، و اغلقي الباب ، و اياك ان تأتي كل دقيقه للأطمئنان علي ، فكثرة الحركه تضايقني

ابتسمت ثم اجبت :
سأحاول .

اتجهت الى غرفتي منشغلة الفكر ، افكر كثيرا و كثيرا ، و لم استطع النوم من شدة التفكير ، هل يعقل ان السيده الهام كانت متزوجه من رجل سادي ، و اين هو الان ، هل مات و هي و ريثته ، و لكن اين اسرتها التي تتحدث عنها ، كذلك كيف لم ياتوا لزيارتها طوال تلك الفتره ،الم يشاهدوها بالتلفاز ، و اهل المنطقه اين هم ؟؟؟
اسأله كثيره بدأت تدور في رأسي ، لم استطع النوم الا عند الفجر فالتفكير قتلني ، ولماذا هي تخفي امر زواجها عن الاعلام و الصحافه ، لماذا ادعت انها عذراء ؟؟؟

تقلبت كثيرا على فراشي قبل النوم ، لا اخفي عليكم اني فكرت ايضا بالمال الذي اودعته بأسمي بالبنك ، كنت افكر به ، اهوه كثير ام قليل ، نعم بالطبع كثير فالسيده الهام كريمه و شديدة الكرم ، آه ماذا سأفعل بذلك المال ؟؟ هل اشتري لي شقه ام سياره ؟؟ ام ماذا ؟؟ اتعلمون ان اول ما سأشتريه هو قلم روج و كحل ، فكم تمنيت لو اضعهم مثل كل النساء ، اما عن اهلي فلن اخبرهم عن المال حتى لا يطالبوني به ، فأبي اذا علم به سأخذه بأمر من زوجته كما يفعل براتبي الذي ارسله له كل شهر .....
و هكذا مر الليل كله ، افكار و افكار ، مره في السيده الهام و مره في اموالي التي سأحصل عليها ،،، حتى الفجر ، ثم غلبني النوم .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


استيقظت يومها متأخرا في الساعه العاشره صباحا ول م يكن من عادتي ان أتاخر في النوم فدائما ما استيقظ في السادسه صباحا ، نهضت من فراشي بسرعه و اغتسلت ، ثم جريت الى غرفة السيده الهام لأعطيها الدواء و اطمئن عليها .

لكن هنا كانت الصدمه ، فزعت و شهقت عندما رأيتها مرميه على الارض و عيناها موجهه الى السقف ، و حقنة الدواء مرمية بجانبها ، تجمت في مكاني و اصبحت كالخشبه لا اتحرك ، و كأني اسوعب الامر ، او افهم ما الذي يحصل ، دارة بي الدنيا و بدأت تلف و تلف ن حولي ، ما الذي يحصل هل انتحرت ، هل كانت تخطط للأنتحار ، لماذا ؟ كيف حدث هذا ، لكن ما تلك الاوراق التي تسقط بجانبها ، اتجهت بخطوات بطيئه اليها و انا ارمقها ، جلست بجانبها ، اغمضت عيناها التي بدأت تخيفني ، ثم سحب الاوراق التي بجانبها ، اخذت اقلبها و اقلبها ، في البدايه لم افهم شيء ، وقفت و اتجهت نحو السرير لأقرأ المكتوب بها .

" حبيبتي الصغيره ، ابنتي التي لم انجبها ، شعرت بلظه اني مللت الحياة ، فقررت ان ارحل بها بهدوء ، و بأرادتي ، لا اعتراض على امر الله تعالى ، لكن الملل و تأنيب الظمير لم يتركاني لوحدي ، حبيبتي الصغيره ، لم استطع ان اكمل لك حكايتي ، لأني لم أكن احب ان تسمعي مني البقيه لأنها غير مشرفه ، لذا قررت ان ادونها لك ، لني لم احب ان ارى ملامح وجهك و انتي تسمعيني ، و لكن يا صغيرتي لا تنسي ان تدعي لي بالغفران و العفو من الله تعالى .
لكي البقيه ..
بعد أن أغمى علي رحت في غيبوبه صغيره تقريبا كانت لساعتين او اكثر ، لم اشعر بشيئ او حتى اذكر ماذا حصل ، استيقظت على صوت الاذان ، كانت الساعه تقرب الرابعه فجرا ، استيقظت ببطئ شديد ، كان الالم في ظهري يقتلني و كذلك قدماي ، نظرت لحولي لأجد الماء تملأ ثيابي ، و شعري كان منفوشا مرعبا ، و البقع الزرقاء تملأ جسدي ، بدأت ازحف الى الحمام لأغتسل و دموعي تحرق خداي ، و يداي ترجفان ، نظرت الى الحيوان النائم في الفراش ، تمنيت لو اغرز سكينا في قلبه ، او انزع لحمه عن جسده .
اغتسلت و نظف جسي من قذارته التي تملأني ، تمنيت لو انزع جلدي بأكنله لأمحو كل آثاره مني ، لكن النزيف لم يقف ، فقد اخبرتك انه استمر لشهر كامل معي ، عدت ادراجي للغرفه ، اخذت ارتدي ملابسي و امشط شعري ، و امسح الدموع من عيني ، بعدها بدأت احوم في الشقه ، و افكر بمهر من الذي انا به ، إلا و صوته ياتيني متجها الى الحمام ، خفت كثيرا ، احسست ان مجرم ساتي لقتلي ، بدأت ارجف و ارجف و ادعوا ربي ، عسى ان يستجيب دعائي ، خرج من الحمام بعد ثواني ، غسل وجهه و تبول ولم يغسل جسده ولم يستحم ، ما هذا الرجل ألم يسمع عن الاغتسال من الجنابه اليس مسلما ، الي هذه الدرجه هو قذر ، خرج من الحمام و اتى الى غرفة الجلوس ليبحث عني ، ليجدني اجلس على المقعد و عيناي تحدقان به متخوفه ، اقترب مني ليقول : اعتقد انك استمتعتي كثيرا بالامس ، ما رأيك لو نكرر التجربه ؟؟

كانت انفاسهه الكريهه تخرج من فمه لتصيبني بدوار و رعشه مقرفه ، و كذلك يداه الظخمتان اللتان تلعبان في شعري و تشده ، تألماني كثيرا

ابعدت يده عني و صحت به :
ابتعد ماذا تريد ؟؟

هاجمني كالمجنون و اخذ يصيح بي ، كيف تقولين لزوجك ابتعد ؟؟ انتي ملكي ، و بمالي ، اتفهمي .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث

اخذ يضربني و يضرب و يشد شعري و يمزق ملابسي ليجردني منها و يكرر فعلته دون ان يغتسل من المره الالى ، يعض يداي و نهداي ، و يشد الشعر و يصفحني و يصفع جسدي من كل مكان ، يصوب لي اللكمات و كأنه بحلبة مصارعه ، و ينهش جسدي ، و يعاشري بطريقه بشعه جدا ، و أنا ابكي و انوح و اصيح و هو يتمتع بما يفعل اما انا فأصبح انفي ينزف كذلك فرجي ، و الالم يصحب جسدي بأكلمله ، و الكلمات القذره ترن بمسامعي ، و الشتائم يقذفني بها و كأنه يغازلني ، اصبح ينهش بي كما ينهش الذئب فريسته ، لم يرحمني و لم يرحم الدماء التي تخرج من جسدي ، بل واصل الضرب و اخذ يأخذ برأسي و يضربه بالارض كما لو كان يكسر شيء حبة اللوز .

و ما ان انتهى حتى تركني مرهقه متعبه اصيح و ابكي و اللعن حظي و اون ، و الدماء تملأني ، كانت تلك المعاشره اصعب و اقسى من التي قبلها ، ما الذي يحصل هل سيستمر هذا الحيوان بتلك الافعال كل يوم ؟ ام ماذا ؟

ذهب و ارتدى ملابسه ، و تقدم نحوي ليقول :
اذهبي و حضري الطعام ، فهذا الجسد اتعبني و اشعرني بالجوع

نظرت اليه بحزن و خوف :
سأغتسل اولا .

اجاب :
لما الاغتسال ، فهيأتك تلك ، تهيجني .

لم اهتم لما قال و رفعت جسدي عن الارض و ذهب للحمام و اغتسلت ، بعدها اعددت الطعام ، و وضعته على المائده ، لأراه يلتهم الطعام بشكل همجي و بيديه الاثنتين ، حتى انه يبلع لقمته قبل ان يكمل الذي في فمه ، ارعبني منظره و جريت للحمام أتقيأ و اتقيأ على الرغم من ان معدتي خاويه .

بعد ساعتين اخبرني ان اتدي ملابسي ليصحبني الى العمل الذي وجده لي ، بائعه في محل ملابس ، ارتديت ملابسي و حاولت ان اخفي اثر الضرب على وجهي و جسدي لكن لا محال فالاثر واضح ، بصراحه كنت سعيده بما اسمعه ، فلعل ذهابي الى العمل يرحني منه .

اتجهت معه سيرا على الاقدام الى منطقه اخبرني انها تسمى الفراونيه ، طلبت منه اخذ مواصلات لكنه اخبرني انها غاليه الثمن ولا داعي لدفع اموال في اشياء لسنا بحاجتها ، كان يتحدث معي طوال الطريق عن الراتب الذي سأحصل عليه وماذا سيفعل به ، احسست انه سيأخذ كل راتبي كما لو كانت تفعل امي ، ما هذا أليس لي الحق بتمنع بمالي ، شعرت ببخله ، فقد اخبرني انه لم ينفق شي من ماله ، الا القليل ، اخبرني ان الذين ينفقون مالهم ، اغبياء ولا يحترمون المال ، كما اني لاحظت انه لا ينفق فلس الا عندما يتأكد انه سيربح ضعفه ، مثلا لم ينفق من اجلي تذكرت سفر الى مصر و مهر و تذكرتين للقدوم الى الكويت ، و عمل فيزا ، الا عندما تأك ان بالمقابل سيجد لي وظيفه بمبلغ ثلاث مئة دينار شهري ، أي سيحصل على ما انفقه بشهر واحد ، بصراحه كان الجو حار و الطريق طويل ، لذا تعبت كثيرا خصوصا ان الالام في جسدي مازالت مستمره ، اصبحت اشعر بدوار خفيف لكني ، استحملت الى ان وصلت معه الى مجمع كبير ، به ثلاث طوابق ، اخذني الى الطابق الثاني ، و ادخلني محل كانت به امرأه سوريه ، عمرها يتراوح من الثلاثين الى الخامسه و الثلاثين ، كانت سيده رائعه بمعنى الكلمه و طيبه ، استقبلتي بابتسامه و لاحظت التعب على وجهي واحضرت لي كوب ماء و عصير برتقال ، جلست انا داخل المحل ، اما هي بقية مع خالد تتحدث معه عند الباب ، و تتلفت كل دقيقه لتنظر الي و تبتسم ، بعدها ذهب خالد بعد ان اخبرني انه سيعود في الساعه الواحده و النصف ظهرا ليأخذني معه الى البيت ، و دخلت بعد ذلك المرأه السوريه لتجلس بجانبي و تحدثني :
كيف حالك ؟؟

أجبت :
بخير الحمد لله

قالت :
لكن هذا غير واضح على وجهك ، لابد أن خالد احضرك معه الى العمل سيرا على الاقدام فأنا اعرف خالد من اربع سنوات ، اسمحي لي انه بخيل بعض الشيء ، لكن لا عليك كل الرجال هكذا في البدايه .

قلت : اتمنى ذلك فالجو حار جدا .

قالت :
ما هو اسمك ؟؟

قلت :
سعاد ! ,,,,

نعم يا صغيرتي اسمي هو سعاد اما الهام فهو اسم الشهره و طبعا لا احد يعف هذا حتى الان سواك يا حلوتي , و ستعرفين كل شيء فيما يلي .

ثم قلت :
و انتي ؟

قالت :
ميرنا

سعاد :
تشرفنا ،، ولكن كيف العمل هنا

ميرنا :
نعم من الساعه التاسعه صباحا و حتى الواحده ظهرا ، ثم نعود في الرابعه عصرا لنعمل حتى العاشره مساءا ، و نظرا ان المحل كبير و يحتوي على ثلاث اقسام ، رجالي و نسائي و ولادي ، احتجت لموظفه لتعمل معي ، فأنا اعمل هنا منذ سبع سنوات ، عليك ان تتحملي بعض الزبائن ، فمنهم من لسانه طويل ، ومنهم من يعاكس و ايضا منهم من لا يروق له شيء ، أي يجعلك تخرجي له جميع بضائع المحل ، و بالنهايه لا يشتري شيء .

سعاد :
اعلم ذلك ، فقد كنت اعمل بائعه في محل مكياج في مصر ، لكنه كان محل صغير جدا بالكاد يكفي للبائع ان يقف به .

ميرنا :
هل هذه اول زياره لك بالكويت ؟

سعاد:
نعم ,, فأنا من مصر ابدا .

ميرنا :
ستعتادين الامر ، اعل ان الغربه صعبه ، لكن في النهايه ستعتادين .

هنا دخلت زبونه الى المحل لتشتري ملابس لطفلها ، صراحه ذهلت ، فقد كانت تشتري دون ان ترى السعر ولا حتى تجادل به ، ليس كما كنت اعمل في مصر ، فقد كانت الزبائن ينظرون الى السعر قبل المنتج ، حاسبتها و وضعت المال في الدرج ، في البدايه لم اكن اعرف المال جيدا ، لم اكن افرق بين الدنيار و العشره دنانير ، اما اسبوعان بدأت اتعلم حتى اصبحت انسى الجنيه المصري و اعتاد على الدينا .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث

كان العمل باليوم الاول رائع و هادئ ، فلم يعج المحل بالزبائن ، وكذلك ميرنا كانت رائعه و متفاهمه معي ، ارتحت لها كثيرا ، شعرت ان لها خبره بالحياة تفوقني ، كما ان علاقتها مع زوجها رائعه ، و كذلك نصائحها لي ، تمنيت لو اصارحها بما حدث لي ، لكني فضلت ان اتريث قليلا ، فماذا لو اخبرت خالد ، فأنا لم اعرفها جيدا حتى الان ، استمتعت بالعمل معها و تمنيت لو اظل بالمحل حتى اليوم التالي ، لأن الساعه الواحده و النصف حانت ، وخالد اتى ليصحبني معه مره اخى الى الجحيم ، بدأ الخوف يهامني مما سيحصل معي بالبيت ، لكن حمدت الله كثيرا ، فقد كان مرهق من العمل ، طلب مني ان اعد الغداء ليرتاح قليلا لأنه سيذهب الى العمل عند الثالثه ، يأخذني بالبدايه الى المحل ثم يذهب الى عمله ، لم يتحدث معي سوا كلمات قليله ، سالني عن العمل ، و هل اتى زبائ الى المحل ، و هل اشتروا ، وبكم اشتروا ، لاحظت ان كل كلامه عن المال فقط ، فلم يسأل عني او عن الالم الذي في جسدي او عن الارهاق الذي يظهر على وجهي ، اكل كل الطعام الذي في الطبق و انا اكتفيت بشرب قليل من الشوربه ، ثم ذهب لغسل فمه و ينام ، بعدها ذهبت الى المطبخ لأغسل الاطباق ، و افكر بذلك الرجل الذي اعيش معه ، فهو كومه من القذاره ، انه لم يغتسل رغم انه عاشرني مرتين ، كذلك رائته كانت كريهه ، فلم يغسل جسده من العرق ، فالجو حار جدا ، اخذت افكر و افكر كثيرا ، هنا شعرت اني اشتقت لوالدتي و اخوتي ، تمنيت لو اكلمهم ، لكني لن اقل لخالد شيء ، سأخبر ميرنا لأتوصلني بطريقه اكلم بها امي و اخوتي .
انتهيت من غسيل الاطباق و بعدها توجهت الى الحمام و استحميت و رتبت نفسي و ارتديت ملابسي لأن الساعه بدأت تشير الى الثالثه ظهرا ، وانتظرت حتى استيقظ خالد لأخذني معه الى العمل ، في الطريق حمدت ربي كثيرا أنه لم يعاشرني بل يغتصبني ، لأن ما يفعله ليس بمعاشره بل اغتصاب ، و قتل ببطئ .

مر اليوم سريع جدا ، انتهى عملي و كان الحديث مع ميرنا اغلبه عن العمل ، سأتها عن طريقه الاتصال باهلي و اخبرتني ان هناك كروت للأتصال تباع عن البقالات و الجمعيات للأتصال ، فكرت بان اتصل بأمي عند حصلي على اول راتب ، أتى خالد بعدها في الساعه العاشره و الربع ليصحبني الى البيت ، ليمارس اغتصابه لي مره اخرى و اقتل انا تحت رائحه انفاسه و جسده الكريهه ، واشعر اني اموت بكل لحظه ، و هذا ما كان ينهي خالد به يوم في أغلب الاحيان ، اما عن الليالي التي كان يتعب بها من العمل ، فقد كنت احمد ربي عليها مليون مره و مره .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


الفصل الثالث :
مره شهر كامل و انا بين عذاب الغربه و عذاب الاغتصاب و هلاك العمل الذي هو متنفسي الوحيد للغروب عن وجهه خالد ، الذي لا ارى منه سوى الصوت و البخل و الاغتصاب ، انه بخيل بكل شيء ، الحب و العاطفه و الكلام و الحوار و كل شيء ، حتى الطعام فقد كان يعده كل يوم و يحسب كل شيء بالورقه و القلم ، و كذلك رائحته الكريهه التي تملأ المكان ، و ثيابه التي لا ارى غيرها بالخزانه ، فهو لا يملك غيرها و لا حتى يغسلها ، لا اعرف كيف يحتممله من معه في العمل ، و ايضا استغرب منه ، كيف على كل تلك القاذورات لا يمرض او يمت ليريحني .
ناهيك يا صغيرتي عن خزنه الاموال التي يحمل مفتاحها برقبته في كل لحظه ، ينام و يأكل و يشرب بها ، و في كل ليله يفتح خزنه ليعد ماله الذي اراه كل يوم امام عيني و اتمنى لو احصل منه على دينار واحد ، انه لا يمل و لا يكل عن عد امواله التي لا تنتهي بل تزاد .
انتهى الشهر و حان موعد استلام الراتب كنت سعيده جدا ، فكرت ان اشتري به فستان لي ، و روج ، و قنينة عطر ، و ايضا فكرت ان ارسل لأمي و اخوتي منه ، كذلك قررت ان اذهب الى الجمعيه لأشتري ادوات تنظيف و شامبو و اغراض اخوى احتاجها ، انه اول راتب لي لا اسلمه بيد امي ، كم كنت سعيده ، الى ان صدمت بخالد يقف امامي بالمحل و انا استلم الراتب ليأخذه كله ، و يضعه في جيبه و انا في حالة ذهول ، اكان يتحدث بجديه عندما قال انه سيأخذ راتبي ، لكن الا يضع لي القليل منه ، فأنا بحاجه لشراء بعض الاغراض ، انسابني الصمت و فكرت ان اتحدث معه بعد العوده الى البيت ، حتى لا ابين شيء امام ميرنا .
انتظرت حتى الساعه الواحده و النصف ظهرا ، ليأتي خالد و يصحبني الى البيت ، سكت طوال الطريق ولم اتفوه بكلمه واحده حتى دخلنا الى الشقه .

سعاد :
اريد مبلغ من راتبي

خالد:
أي راتب الذي تتحدثين عنه؟؟

سعاد :
راتبي الذي اخذته انت

خالد :
انه مالي ، فأنتي تسكنين بمنزلي و تأكلين من طعامي ، ام انك ستأكلين و تشربين و تسكنين مجانا

سعاد :
لا لم اقل هذا ، لكن خذ ما تحتاج و اعطني منه

خالد :
انه بالكاد يكفي للأيجار و الطعام ، اصمتي و اغربي عن وجهي و اياك ان تطلبي مني المال حتى لا انهال عليك بالضرب ، اتفهمين ، انه مالي ، ماااالي .

اخذ يصرخ بي و يشتمني و يوبخني و يهددني ، بالضرب اذا تحدثت بموضوع المال مره اخرى ، و انا اكتفيت بالبكاء و الشكوى الى الله ، فلا يعقل ما يحدث ، اولا امي ، و الان هذا الحيوان الذي يدعى زوجي ، ما تلك الحياة اللتي اعيشها ، ما هذا العذاب الذي احظى به .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


لم أكن اعرف احد بالغربه سوى ميرنا ، فأنا اراها كل يوم ، اصبحت هي اقرب انسانه لي ، لذا فق بدأت اشكو لها حالي ، و ما يحل بي من عذاب على يد خالد ، تكلمت معها بكل صدق و شفافيه ، اخبرتها عما اتحمله من عذاب و ضرب و اهانات ، و اغتصاب ، اخبرتها انه يستحوذ على مالي و يحرمني من الطعام في حالة الاعتراض ، جعلتها ترى اثار الضرب و الكدمات التي في جسدي ، كنت اتحدث معها كل يوم ، لم اخفي عنها شيء ، كانت تنصحني بأن ابلغ عنه ليأخذ القانون مجراه ، نصحتني بالطلاق ، لكني كنت ارفض ، فأنا لا اريد الذهاب الى امي ، ولا اريد الاستمرار معه ، سالتها عن وسيله اخرى ، فأجابتني بالنفي ، رفأت كثيرا على حالي ، حتى انها بدأت تعطيني الطعام اذا سمعت عصافير بطني تغرد ، اشترت لي معطفا في الشتاء ، و كذلك كانت تعطيني ملابسها القديمه لأرتديها ، اعطتني علب الشامبو و الصابون ، لأن خالد آخر اهتماماته النظافه الشخصيه فلم يكن يشتري صابون او أي نوع من المنظفات ، كنت اخجل كثيرا من ميرنا و من عطفها علي ، لكنها كانت طيبه جدا لم تمل او تتذمر من كرمها ، لكن بدأ حظي العابس يلعب لعبته معي من جديد فبعد عامين ، توفت ميرنا بحادث مرور ، فقد كانت تعبر الشارع في الساعه الثامنه صباحا للقدوم الى العمل ، إلا و بشاحنه تدهسها ، لتأخذ روحها الطيبه ، و تعذبني و تجعلني و حيده في الغربه اعاني كثيرا من الهم و الالم .
عامان و العذاب يزداد بي ، الا ان الغربه و احتكاكي بالناس و النساء و تجاربهم ، و الخبره التي اهدتني اياها ميرنا جعلت مني انسانه اقوى بكثير ، فأصبحت اصرخ و اتحدث و اطالب بحقوقي ، الا اني بالنهايه احظى بكثير من الظرب من خال و الحبس بالحمام و الحرمان من الطعام ، بجلدي نال ما يكفيه من الضرب و العذاب ، حاولت ان اتفاهم مع خالد باسلوب حضاري لكنه لا يأبه ابدا ، فهو يعبد المال بشكل غير طبيعي ، و كذلك رجل سادي قذر و وقح يعشق الضرب و الدماء و يستلذ بالبكاء و الصراخ و الانين ، انه وحش لا تتمناه أي امرأه بتلك الدنيا ، فهو لا يملك بحياته أي حسنه ، فالعيوب و السيئات تملئه ، حتى انه يرفض انجاب الابناء خوفا من ان يشاركوه الطعام او المال ، قلت لك يا صغيرتي انه قذر و وقح ، فأنا لم ارى بحياتي رجل كهذا ، حرمني كل شيء ، الحريه ، المال ، الامومه ، الحب ، الامان ، و عذبني بالاغتصاب و الغربه .
بعد ثلاث اعوام من الغربه و التعب و الحرمان ، قررت ان انهي ما انا به ، فأنا لا احتمل العيش بحياة تملأها المشاكل ، كما اني رفضت فكرة الطلاق ، فالطلاق يعني ، رحيلي الى مصر و العوده لعذاب امي ، و يعني ايضا زواج خالد من فتاة اخرى مكسوره و يتيمه و تعذيبها ، قررت ان انقذ نفسي و انقذ كل الفتيات من اوقح رجل بالدنيا ، اتعلمين كيف يا حبيبتي ، سأخبرك بكل شيء .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


الفصل الرابع :
في اواخر العام الاول حفظت طريق الذهاب الى العمل ، لذا كنت اذهب اليه لوحدي ولم يكن خالد يصحبني الى العمل ، كان كل منا يذهب لوحده ، فمنذ ذلك اليوم و حتى هذا الوقت كنت اذهب لوحدي ، استيقظت بالصباح الباكر ، و اعددت نفسي ، كان هذا اليوم يصادق اليوم المشؤوم يوم زواجي ، قررت النزول الى العمل قبل استيقاظ خالد ، و صلت الى المحل في الساعه الثامنه صباحا ، و اخبرت الموظفه الاسيويه التي تعمل معي بدل ميرنا اني لن آتي اليوم لعمل ، و ايضا اخذت من رج المحل خلسه مبلغ من المال ، طبعا انا التي ادير الحسابات ، لهذا صاحب المحل لن ياتي الا في نهاية الشهر ليسال عن الاموال و الفواتير ، فلدي متسع من الوقت لتنفيذ خطتي ، اتجهت بعدها الى مكتب الطيران ، و حجزت تذكره الى مصر بنفس اليوم في الساعه العاشره مساءا ، و بعدها ذهبت الى الجمعيه و وقفت عند ركن اللوازم المنزليه ، اتعرفين اذا اشتريت يا حلوتي ، اشتريت ساطور ، نعم ساطور و سم الفئران الذي يباع بالجمعيات لقتل الفئران ، اعتقد انك فهمت لماذا ، بعدها اتجهت الى البيت لأجد الوحش خالد ذهب الى عمله ، دخلت الى المطبخ ، اعددت الطعام و وضعت به كميه كبيره من سم الفئران ، و رتبت الشقه ، و انتظرت حتى الساعه الثانيه ظهرا لحين يعود خالد من العمل ، قمت بإدارة شريط الكاسيت ، و اعددت المائده ، و تجردت من ملابسي ، لأستقبل عريس الهنى ، دخل خالد الشقه و عيناي ترمقانه ، نظر الي بأستغراب شديد ،
خالد :
ما الذي يحدث هنا ؟

سعاد :
اليوم عيد زواجنا يا حبيبي

خالد :
غريبه و منذه متى تحتفلي بعي زواجنا و منذ متى تعشقي الجنس

سعاد:
اعلم اني قصرت بحقك كثيرا يا حبيبي لذا قررت ان ابدأ معك صفحه جديده البي بها كل طلباتك دون اعتراض

خالد :
ولماذا الان فقط ؟؟

سعاد :
لأن الموظفه الجديده التي تعمل معي هي نورتني بأشياء كثيره كانت تنقصني و شعرت اني احرمك من ملاذك ، ان تلك الموظفه تختلف عن القديمه التي توزني على عصيانك
خالد:
اذن عليك ان تطيعي كلام تلك الجديده بكل شيء

سعاد :
بالطبع سأفعل

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث

--------------------------------------------------------------------------------


و هنا قمت بتشغيل الموسيقى و الر قص و جعلته يأكل و يتمايل يمينا وشمالا مع الموسيقى و انا انظر اليه بحقد و كرهه و انتظر لحظة عذابه ، دقائق فقط ، و إذا يخالد عيناه تحمران و العرق يتصبب من جسده و الاختناق واضح عليه اما انا فلم اعيره أي انتباه ، واصلت رقصي و ضحكي بصوت عالي و انا اتمتع بالنظر اليه ، اقتربت منه بخطوات استهزاء ، وجلست على الكرسي لأراه ضعيف لا يقوى على شيء ، مستمتعه بما اراه ، و انزلت يدي تحت المائده لأخرج الساطور و اهوي به على رأسه و أفجره ، لأنتقم من كل ثانيه سلبها مني هذا الحيوان القذر ، اصبحت اهوي و اهوي على جسده و اقطعه قطعا قطعا بكل قوه اتت الى جسدي و يداي ، لم ارحمه و لم اتردد لحظه واحده ، اصبحت اتللذذ بشكل دمائه كما كان يفعل بي ، قتلته ، نعم قتلته لأرتاح واريح الكل منه و من رائحته القذره النتنه ، و ما ان انتهيت من قتلته ، حتى احسست بأن روحي عادت و السعاده و طريق الخير و الامل عاد الي من جديد ، احسست بالراحه و ازالت الهم عني ، شعور لا استطع ان اصفه لك يا صغيرتي بكلمات ، انه شعور الحريه و الخروج من السجن.
بعدها اسرعت الى المطبخ ، و احضرت كيس كبير لأملئه بالجثه القذره ،بعد ان اخذت مفتاح الخزنه من رقبته ،ثم حفظهت الجثه بالبراد حتى لا تخرج الرائحه الكريهه و تصل الى الجيران ، غسلت الشقه من الدماء جيدا و اغتسلت ، و اشعلت المراوح و التكييف ، فتحت الخزنه و ملئت حقيبتي بالنقود ، و انتظرت حتى الساعه الرابعه عصرا بعدما اغتسلت جيدا ، وارتديت ملابسي ، و اخذت طريقي الى البنك لأودع كل المال في حسابي ، بطبع لم يكن لدي حساب لذا فتحت لي حساب ، و اخرج من باب البنك و حريتي بيدي ، لم تتبقى سوى لحظات لأغادر الكويت و املك حرتي الحقيقيه .
مرت الساعات الست ببطئ شديد ، انتظرت بالمطار حتى الساعه العاشره لأستلقي الطائره و اعود ادراجي لموطني الحبيب ، و مسقط رأسي ، و حريتي ، و ارتاح من عذاب الغربه و هم خالد السادي الوقح .
وصلت الى مصر بعد ثلاث سنوات من الغربه و العذاب ، خرجت منها ، فتاة مسيكنه مغلوب على امرها ، لأعود قاتله قويه ، و شجاعه لا اهاب الرجال ، احمل في قلبي كثير من الحزن و الحقد على المجتمع و اليتم و الفقر و الكثير من الامور .
استأجرت غرفه في السطوح ، و انتظرت حتى الصباح لأخرج باكرا و اتجهه الى اقرب بنك و اسحب مالي كله ، و اجري به لأسرع دكتور عمليات تجميل .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


ذهبت الى عيادة الدكتور ابراهيم عمرو
دكتور غير معروف ، ولكني رأيته بالصدفه و انا اسير في طريقي ، دخلت اليه و وضعت المال امام عينيه ، لم اضع كل المال ، بل نصفه ، ذهل منه ، فدكتور مجهول مثله بالكاد يحصل على ايجار العياه وراتب الممرضه ، كيف سيسبح عندما يرا هذا المبلغ امام عيناه ، اخبرته بأني اريد ان اكون انسانه اخى ، يغير كل شيء فيني ،بالطبع وافق على طول ، سألني عن السبب ، اخبرته اني مللت شكلي و اريد التغيير ، و اني اصبحت اهوى عمليات التجميل ، لم يتبقى عمليه الا و حصلت عليها ، تبييض ، نحت جسم و شد و شفط ، و حقن بوتكس ، تفخ و نفخ ، وعمليات انف و زراعة فك ، و شد العينني و ملئ الصدر ، و رفع الحاجب ، كذلك لني على صالون تجميل سيدات ، قاموا بقص و صبغ و تنعيم شعري ، و بعد ثلاث اشهر ذهلت و صعقت من النتيجه ، فأمي لو راتي لن تتعرف علي ابدا ، لكن بعد ثلاث اشه ر انتشرت بالكويت ، امر الجريمه ، فصاحب العماره يملك تصريح بموجب ، كسر باب الشقه في حالة تخلف المستأجر عن دفع الايجار ، وطبعا من ناحية العمل ، فقد كنت انا و خال نعمل في قطاع خاص ، فلم يكلفوا انفسهم بالبحث عنا بل اكتفوا بايجاد موظفين بدلاء ، حمد ربي ان مصر كبيره جدا و العياده التي ذهبت اليها في منطقه معزوله و بالكاد سكانها يبحثون عن حلول لحياتهم ولا يهمهم احداث وجرائم تحدث بالكويت ، اختفيت عن الانظار لمدة شهران ، حتى تهدأ الامور ، فالشرطه المصريه تبحث عني ولا يملكون سوى صوره لي و اسمي و بصمتي ، من ناحية الشكل ،فقد تخلصته منه ، أما الاسم و البصمه ، فلا بد من طريقه للتخلص منهم .
اتعلمين يا صغيرتي كيف تخلصت منهم ؟
عن طريق الفن و رجال البلد ، فبعد شهران من الاختفاء و عدم الخروج ، اتخذ وجهي شكله ، بدون اثر عمليات ، اصبحت بغاية الجمال ، حتى جسمي اصبح مثال الاغراء و ملاذ لكل الرجال ، قررت العمل راقصه ، و مغنيه فأنا املك صوت رائع و جسد مغري و ايضا انا راقصه ممتازه ، اتجهت الى كازينو الانوار الموجود اسفل العماره التي اسكنها ، و اللتقيت بصاحب الكازينو ، السيد أنور اسماعيل ، كان رجل بذيء و اسلوبه قذر ، بصراحه لم يكن يعشق النساء فقد كان شاذ جنسيا ، و هذا ما اسعدني لأنه لن يطلب مني معاشره ، فهو يريد زبائن ومال فقط ، جلست بغرفة الانتظار انتظره حتى انتهى شرب قهوته ، و بعدها طلبت مني سكرتيرته ان ادخل لأراه ، استغربت ندما دخلت لأول مره و ذهلت ، فصور النساء و العاهرات تملأ المكان ، كانت الصور مخله للآداب ، و كذلك صوت ضحكات السيد أنور و هو يتحدث بالهاتف ، تخدش الحياة و كلماته كانت اقرب الى رجل واطي ، جلست على الكرسي امام طاولته الفخمه ، انظر الى ملابسه التي ترسم شخصيته ، قيص احمر ستان و سلاسل و بنطلون ابيض وخواتم و مكياج خفيف و شعر مصبوغ و كذلك ، عطر نسائي مركز و قوي ، لم أهتم كثيرا ، فأنا هنا من اجل الوظيفه فقط .

يتبع
 
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
1,333
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تابع الرقص على الجثث


انتهى من مكالمته ثم قال :
اهلا يا سيدتي تفضلي

سعاد :
اريد العمل

أنور :
اظهر صحكه قويه و حاده ، بعدها قال ، تعملين ، و ماذا ستعملين فنحن لم نطلب موظفين

سعاد :
راقصه

أنور :
ههههههه اذن لنرى رقصك ، فانا اعلم انك لن تصلي الى مستوى راقصتي

قام بتشغيل الموسيقى ، و خلعت العبائه عني ، لأراه مصوم بجسدي الذي يعشقه كل الرجال ، و اخذت ارقص و ارقص بكل مهاره و كل اغراء ، حتى اخذ يصفق و يصرخ ، رائعه رائعه مذهله كم انتي مذهله ، اين انتي من زمان، ثم استدعى السكرتيره الخاصه به ، اخبرها ان تعطيني ملابس رقص و ان تضع اعلانات في كل مكان عن اقامة حفله لي بتلك الليله ، هنا توقف قليلا ثم قال :
لحظه ما اسمك

أجبت :
إلهام

اعرفتي كيف يا حبيبتي تغيرت من سعاد الى الهام شوقي

في تلك الليله امتلئت الشوارع بصورتي و اسمي ، شعرت للمره الاولى ان تغيير اصبح بحياتي، لا عرف اذا كان صواب او خطأ ، لكن ما عرفته انه تغيير ابدي ، كانت الرهبه تملأني ، و الخوف كذلك ، فهذه اول مره اقف بها على المسرح و ارقص امام الرجال، شجعتني السكرتيره كثيرا ، و كذلك السيد أنور ، استقليت المسرح بشعور غريب و مخيف ، كانت لاضواء الحمراء و الخضراء و الصفراء تملأ المكان و اصوات الرجال تصيح و النادلات في كل مكان ، و صوت الموسيقى و الازعاج كله من حولي ، استعدت قواي و اخذت ارقص و اغري و اتعرى ، شعرت لحظتها كم أنا رخيصه ، فالرجال بدأوا برمي المال على جسدي ، و كؤوس الخمر اصبحت ترفع لاجلي ، لم يشبع هؤلاء الحمقى بل طلبوا مني الرقص اكثر و اكثر ، هكذا استمرت الليله ، و حتى الفجر ، بدأت احصل على مال كثير و اصبح كازينو الانوار من اشهر المراقص ، اصبح السيد انور يحبني و يدللني ، و علاقاتي اصبحت كثيره ، اصبحت اعرف رجال البلد ، و كبارها ، حتى جاءتني فكرة ، التقرب من افضلهم ،لأحصل على الاوراق الرسميه لي ، و اتحرر من شخصية سعاد التي بدأت تلاحقني و تعذبني ، لذا قررت ان ارخص نفسي قليلا عند السيد ، محمود فهمي ، عضو مجلس الشعب ، الذي يتمنى لو يخلو بي لثواني ، اعطيته جسدي بكل ثقه و لم اتردد ، اصبحت عشيقته ، كان الكل يتحدث عنا و يلاحظنا ، كنت ارافقه بكل مكان ، اصبح لا ينام الا على صوتي و لا يستيقظ الى على صورتي ، كان يلبي كل طلباتي لم يرفض لي طلب ابدا ، اغمرني بكل كاله ، و انا كنت كلالفعى السامه ، الف حوله من اجل مرادي ، من اجل اخراج الاوراق الرسميه ، كنت انتظر اللحظه المناسبه لأفاتحه بالموضوع ، حتى اتى الوقت المناسب ، كان السيد محمود بعلاقه غير جيده مع وزير الماليه السيد جلال ، لأن السيد جلال يحمل معه اوراق و مستندات ضد السيد محمود ، لكن السيد محمود لا يستطيع الحصول على تلك المستندات ، لذا كان يتمنى موت السيد جلال بأي طريقه ، استغليت ذلك الموضوع ، بدأت امارس كيد النساء على السيد محمود ، اقنعته بأن يخرج لي اوراق رسيه تحمل اسمي ، إلهام شوقي لكن ببصمات مزوره ، و بعدها اقوم بقتل السيد جلال ، و عند البحث عن صاحبت البصمات لن يعرفوا من هي ، اعجبت فكرتي السيد محمود ، و اخذ يفكر بها ، و كذلك اخذنا طوال الليل نخطط لقتل السيد جلال ، اتفقنا ان اقوم بدعوة السيد جلال الي شقتي ، و اقوم بقتله ثم ارمي الجثه عند البحر ، و هكذا لن يعرفوا من القاتله الحقيقيه ، و هكذا سيستريح هو من تهديد السيد جلال ، و انا ارتاح من هم البصمه ، وافق السيد محمود على فكرتي .

يتبع