
بسم الله الرحمن الرحيم
الرب تبارك وتعالى براً بأوليائه فكيف يكون برا ًبالمسيئين ؟
بره تبارك وتعالى بالمحسنين فبمضاعفة الثواب لهم وزيادة أجورهم وإعطائهم من الكرامة فوق ما يؤملون،
ولهذا قال الله في حق أوليائه الخُلص: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[1]
فهذا من بره تبارك وتعالى بأوليائه والمحسنين من خلقه.
..
ولهذا قال الله في حق أوليائه الخُلص: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[1]
فهذا من بره تبارك وتعالى بأوليائه والمحسنين من خلقه.
..
أما المسيئين: فأن لفظ البر أو اسم الله البر يتحقق معناه في أن الرب تبارك وتعالى يستر عليهم يُمهلهم فأن تابوا
وآبوا قبِل توبتهم ومحا ذنوبهم وستر عيوبهم وغفر ذنوبهم وكل ذلك منه جلا وعلا
برٌ بالمسيئين من عباده كما أنه من قبل تبارك وتعالى برٌ بالمحسنين من خلقه.
..
هذا كله- أيها المبارك - في الدنيا ويمكن أن يكون شيئاً منه في الآخرة ،
أما كيف يكون الرب تبارك وتعالى باراً بأوليائه في الآخرة ؟
بأن يحقق لهم صدق الوعد الذي وعدهم إياه ألا ترى أن الله جلا وعلا قال عن أوليائه الخُلص
أنهم يقولون : ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)
[1] سورة السجدة : (17) .
وآبوا قبِل توبتهم ومحا ذنوبهم وستر عيوبهم وغفر ذنوبهم وكل ذلك منه جلا وعلا
برٌ بالمسيئين من عباده كما أنه من قبل تبارك وتعالى برٌ بالمحسنين من خلقه.
..
هذا كله- أيها المبارك - في الدنيا ويمكن أن يكون شيئاً منه في الآخرة ،
أما كيف يكون الرب تبارك وتعالى باراً بأوليائه في الآخرة ؟
بأن يحقق لهم صدق الوعد الذي وعدهم إياه ألا ترى أن الله جلا وعلا قال عن أوليائه الخُلص
أنهم يقولون : ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)
[1] سورة السجدة : (17) .
الشيخ المغامسي