اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء \ متجدد \

إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
وهذي قصه سابعه ....

سلسلة لذة القتل .. لغز مذبحة عزبة شمس الدين (1)






ما الذي حدث فعلا في تلك العزبة الهادئة المسالمة فأحال ليلها جحيما ؟

يقول أبو بكر عبدالحميد : أعمل خبازا في مخبز القرية..وقد اعتدت الاستيقاظ عند الفجر يوميا لأذهب للصلاة في المسجد ثم أعرج على منزل والدتي التي تعيش مع شقيقي طه لإيقاظهما لصلاة الفجر وتقبيل يد والدتي..
في ذلك الصباح ذهبت إلى منزل الوالدة..دخلت باستخدام نسخة من مفتاح الباب..
لاحظت أن لمبة الصالة مطفأة على غير العادة حيث اعتادت والدتي تركها مضاءة أثناء الليل..
ذهبت إلى غرفة والدتي لإيقاظها..
وجدتها جثة هامدة غارقة في دمائها..
أصابتني صدمة عنيفة..
هرعت إلى أخي طه لإيقاظه..حيث ينام في غرفة منفصلة..
وجدته هو الآخر جثة هامدة غارقا في دمائه..
هرعت أصرخ مستغيثا بالجيران..ثم سقطت مغشيا عليّ..ولم أدر بشيء بعدها..
..................................................................................


صورة من محل الجريمة


تعالت صرخات الجيران..وتناهى الصوت إلى أسماع الشقيقتين زينب وأم هاشم اللتين تقطنان في الطابق الثاني من منزل مجاور..
هرعت الشقيقتان لاستطلاع الأمر..
هبطتا للطابق الأرضي..
وتعالت صرخاتهما..
حيث وجدتا والدهما وأمهما وشقيقيهما أحمد وفاطمة جثثا هامدة غارقين في دمائهم..
وتهاوت الفتاتين مغشيا عليهما..​

...........................................................................
في ذات الوقت الذي تجمع فيه أهل القرية عند البيتين المنكوبين لمشاهدة الفاجعة كان الطفل محمود طالب الإعدادي في طريقه من بيت جدته على الطرف الآخر من القرية حيث كان يبيت إلى بيت أبيه في نهاية الشارع الذي يحوي المنزلين المنكوبين..
كان قد نسي كتاب العلوم..فانطلق لبيته ليبحث عنه قبل ذهابه إلى المدرسة..راعه منظر الأهالي المجتمعين..
وقف هنيهة ليستطلع الأمر..تناهت إلى أذنيه الصغيرتين ألفاظا على غرار:
قتلى..جثث مبقورة..دماء..
شاهد الرجال يبكون ويحوقلون..والنساء يصرخن ويلطمن الوجوه..
دب الرعب في قلبه الصغير..
بحث عن أبويه وسط الجمع الغفير فلم يجد أيا منهما..
حث الخطى إلى بيته ليخبرهم بالفاجعة..
فتح الباب ودخل..
وتعالت صرخاته هو الآخر..
فعلى الأرض تناثرت جثث والده ووالدته وشقيقه محمد وأسماء غارقين في دمائهم..
لم يحتمل قلبه هول الصدمة..
ولكنه في هذه المرة..سقط ميتا...
.....................................................................................​



لم يكتف السفاح بقتلهم .. بل قام بالتمثيل بجثثهم


كان ذلك هو ما حدث بالتفصيل صبيحة يوم الخميس 29 ديسمبر 2005 في عزبة شمس الدين التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا..
جريمة قتل بشعة راح ضحيتها عشرة أفراد بلا جريرة..
ثلاثة أسر مسالمة..يعانون شظف العيش..وليس لهم من عدو إلا الفقر المدقع..
كانوا نياما وقت وقوع الجريمة ولم يعلموا أنها ستكون نومتهم الأخيرة..
قتلوا غدرا على يد سفاح لم يكتف بقتلهم بل قام أيضا بالتمثيل بجثثهم..
فقد بقر بطونهم وقطع الأعضاء التناسلية الذكرية وشوّه الأنثوية..
فمن كان وراء ارتكاب هذه المجزرة البشعة؟..
هذا ما سنحاول إماطة اللثام عنه في السطور التالية..
.............................................................................​

بالطبع هرعت قوات الشرطة والقيادات الأمنية إلى القرية..وتم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى بغية الوصول للجاني بأسرع وقت..
التحقيقات والمعاينات الأولية لرجال الأمن وفريق النيابة كشفت أن المنازل الثلاثة التي شهدت الجريمة تقع في
شارع واحد رئيسي بالقرية وهو أوسع شوارعها.. المنزل الأول يبعد عن الطريق الرئيسي بحوالي 250 مترا
ويعيش فيه المجني عليه سيد محمود عودة (50 سنة) وزوجته صباح علي عبد الوهاب (45 سنة) وأبناؤه أم هاشم وزينب وأحمد وفاطمة.. حيث عثر فيه على جثة سيد مصابا بتهشم في الرأس وذبح بالرقبة من الأمام وشق من منتصف البطن وبتر بالعضو الذكري ..
وبجواره زوجته صباح مصابة بذبح بالرقبة وشق بالبطن حتى العضو الأنثوي..
وابنها أحمد 10 سنوات مذبوحا بالرقبة وشق من منتصف البطن وبتر بالعضو الذكري..
وابنتها فاطمة 8 سنوات مذبوحة وشق بالبطن حتى العضو الأنثوي..


القاتل قام بالتمثيل بالجثث وقطع اعضاءها التناسلية


أما المنزل الثاني والذي لا يفصله عن الأول سوي منزل واحد فيعيش فيه المحامي طه عبد المجيد محمد (26 سنة) مع والدته هند أحمد حسن (55 سنة)..
وبمعاينته تبين وجود جثتين بالدور الأرضي وهما للمحامي طه وعثر عليه مذبوحا بالرقبة وقطع بالبطن من الجانب الأيسر وبتر العضو الذكري..
وعثر في غرفة أخرى علي والدته هند مصابة بتهشم في الرأس وذبح بالرقبة وشق من منتصف البطن حتى العضو الأنثوي.
المنزل الثالث يبعد قليلا ناحية الشمال وتجاوره أراض زراعية ويعيش فيه المدرس يحيي أحمد أبو بكر (35
سنة) وزوجته نعمات علي محمد (25 سنة) وأطفاله محمد (سنة) وأسماء (7 سنوات).ومحمود (13 سنة).
وعثر فيه على جثة المدرس يحيي مصابا بتهشم بالرأس وشق من منتصف البطن وبتر العضو الذكري..
وجثة زوجته نعمات مصابة بذبح بالرقبة وشق من منتصف البطن حتى العضو الأنثوي وقطع أصابع اليد اليسرى..
وابنهما محمود 13 سنة مصابا بالسكتة القلبية وجثته سليمة..
وابنتهما أسماء مصابة بنفس إصابات أمها..وابنهما محمد مصاب بنفس إصابات أبيه..
ولم يتم العثور على أي من الأعضاء التناسلية المبتورة لأي من القتلى..
المعاينة رجحت أيضا أن الجاني استخدم بلطة أو ساطورا لتنفيذ جريمته..وأنه تسلل تحت جنح الظلام في ساعة متأخرة من الليل مستفيدا من خلو القرية من المارة في تلك الساعة وخلود الجميع لمنازلهم اتقاء للبرد القارس..
وأنه أقدم على اقتحام المنازل عبر الأسطح..حيث لم تشاهد أي علامات عنف أو كسر لأبواب المنازل ونوافذها التي كانت كلها مغلقة من الداخل..​

ويرجح أنه باغت الضحايا وهم نيام بضربة ساطور هشمت رأس الضحية ثم كان يقوم بالتمثيل بجثثهم بعد وفاتهم..
أيضا تم العثور علي 5 حمامات مذبوحة بمنزل المدرس الذي يربي الطيور في احدي غرف المنزل ومنها الحمام..
وتبين أيضا أن الجاني لم يترك أية آثار أو أدلة وراءه..
وكان المثير للدهشة أن أيا من الجثث لم يبد عليها أية آثار للمقاومة توحي بمجرد الشعور بالقاتل!!..
كما كان من الصعب أخذ البصمات بسبب تواجد أعداد كبيرة من المواطنين داخل المنزل قبل وصول أجهزة الأمن ورجال النيابة العامة.​

لملم الناس أحزانهم..وشيعوا جثث الضحايا إلى مثواها الأخير..
وعادوا بين مذهول ومصدوم مما حدث..
فالقرية كعادة جميع قرى مصر هادئة مسالمة..يعرف أهلها بعضهم بعضا جيدا..بل ويرتبط أغلبهم بأواصر القرابة والمصاهرة..
وكانت هذه هي أولى المصاعب التي تواجه فريق البحث..
فالأسر الثلاث مسالمة..لا عداوة بينها وبين أحد..بل ولا يربطها ببعضها أي رابط سوى الجيرة..
وبالطبع تم استبعاد الدوافع التقليدية للقتل في صعيد مصر مثل الثأر أو النزاع على الأراضي أو جرائم الشرف أو حتى العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين..​
استجواب الشهود:



عزبة شمس الدين .. بلدة صغيرة مسالمة


حاول رجال المباحث استجواب الشهود للوصول إلى أي خيط قد يقود للجاني..وجاءت أقوالهم من واقع ملف القضية كالتالي:
* قال محمد عزت عبد اللطيف زوج شقيقة المدرس يحيي وابن خالته:
لا توجد أية خلافات بين يحيي وبين أي شخص آخر فهو (في حاله) ويتسم بالطيبة..
* أما جاره زكي محمود عبد الوهاب ويعمل سائقا بمستشفي بني مزار فقال:
استيقظت الساعة الثانية صباحا علي صوت نباح الكلاب فوجدت جاري علي عمار يطمئن علي ماشيته بمنزل
والده ثم عدت للنوم ولم اسمع أية استغاثات.. ولم يوقظني إلا صراخ الناس عند اكتشاف الجريمة..الله يرحمك يا يحيى فقد كنت من أفضل الناس ودائما في حالك..​

* محمد عبد الحميد طالب بالثانوي الزراعي قال:
خالي سيد هو أحد المجني عليهم أنا سمعت كغيري وهرعت إلى مكان الحادث مع أبناء القرية لأني أسكن في مكان بعيد بالقرية..عرفت أن بنتيه زينب وأم هاشم اكتشفتا الجريمة ولا نعرف سببا لها..
* محمد علي (فلاح) قال:
إن المجني عليهم جميعا من أفضل الناس وطيبين وتربطهم علاقات طيبة بالجميع.. فقريتنا صغيرة ولا يتجاوز عدد سكانها 7 آلاف نسمة ونعرف بعضنا البعض جيدا..
* شعبان محمد عمار (حداد مسلح):
الحادث فظيع وبشع ولا يمكن أن يكون الدافع هو السرقة لأن المنتشر حاليا سرقة الماشية ولا يحدث فيها القتل
* محمد علي توفيق (مجند) وابن عم المجني عليه سيد محمود يقول:
رحم الله سيد فقد كان معتادا الاستيقاظ مبكرا لأداء صلاة الفجر ويمر علينا فردا فردا لإيقاظنا جميعا لأداء الصلاة..
* صبحي هندي ابن شقيقة المجني عليه سيد محمد.قال:
: كنت نائما في منزلي وسمعت صراخا بالقرية..فقمت أستطلع الأمر..وعلمت بالجريمة البشعة..
وكما ترون فقد كانت النتيجة المزيد من الغموض والتخبط في الظلام..ما حدا بجهاز الشرطة لانتداب فريق على أعلى مستوى من الطب الشرعي والأدلة الجنائية لتحديد ساعة وقوع الجريمة وكيفية وقوعها والأداة المستخدمة فيها..


البوليس احاط بالقرية من اجل التحقيقات ..


كما تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى من كبار ضباط وزارة الداخلية رأسا..وتم التنسيق مع مدير أمن محافظة المنيا والمحافظ ومساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد..
وتم وضع خطة بحث لكافة الظروف المحيطة بالمجني عليهم وتوسيع دائرة البحث لتشمل فحص كل من يحتمل أن يكون له علاقة بالجريمة..وعتاة الإجرام من أرباب السوابق والمسجلين..
وتم عمل العديد من الأكمنة على مداخل ومخارج محافظة المنيا بأكملها إضافة إلى كوردون أمني أحاط بالقرية إحاطة السوار بالمعصم..
وكذلك تم استجواب الفتاتين اللتين عثر عليهما حيتين للوصول إلي تفاصيل الجريمة..
وأدلت الفتاتان بشهادتهما..وأقرتا أنهما لم يسمعا أي صوت يصدر من الطابق الأرضي..
حيث إنهما ظلتا ساهرتين إلى قبيل الفجر!!..
ودب اليأس في أوصال المحققين..
وكمحاولة أخيرة تم فحص المرضي النفسيين كاحتمال أن يكونوا وراء الحادث..
ولم يتوقع أحد أنهم يضيقون دائرة البحث عن الجاني رويدا رويدا..
أو هكذا بدا للجميع وقتها..​
شائعة الكنز الفرعوني:



انتشرت شائعات عن وجود كنز فرعوني ..


في نفس الوقت انتشرت الشائعات كالنار في الهشيم تجتاح القرية وتتناقلها الألسنة..
وبالطبع كان ذلك نظرا لبشاعة الجريمة إضافة إلى عجز الشرطة عن تحديد الجاني..
وكانت الألسنة تتناقل همسا شائعة مفادها أن هناك مقبرة فرعونية مليئة بالكنوز في مكان سري أسفل القرية..
وأن الجاني عثر عليها مصادفة..وأنه حاول كثيرا فتحها وباءت محاولاته بالفشل..
فقام بالاستعانة بالجن الذين طلبوا منه قربانا عبارة عن رءوس خمس حمامات مذبوحة إضافة إلى خمسة أعضاء تناسلية ذكرية..وخمس أخرى لنساء وأطفال وذلك لكي يمكنوه من فتح المقبرة والاستيلاء على الكنوز..
وهذا هو سر العثور على الحمامات المذبوحة بجوار كل جثة..
بل إنهم ذهبوا إلى الأكثر من ذلك حيث زعموا أن الجاني بما له من قدرة بمعاونة الجن كان لا يذبح الحمام عشوائيا بل كان يختار الحمام الذكور فيذبحهم بجوار جثث الذكور..والحمام الإناث بجوار النساء..وأفراخ الحمام بجوار الأطفال!!..
المصيبة أن هذه الشائعة وجدت صدى وتأييدا إعلاميا كبيرا!!..
حيث نشرت صحيفة (المصري اليوم) تحقيقا صحفيا على كامل صفحتها الأخيرة تضمن وضع تصور لكيفية وقوع الحادث..وأورد كاتب الخبر نصا ما يلي:
(...ولا يفتني الإشارة إلى احتمال وقوع الجريمة من أجل فك الرصد عن كنز مرصود يلزم لفكه خمس أعضاء تناسلية لرجال و خمس لنساء و أطفال و قتل خمس حمامات..وذلك من واقع إشاعات وأقاويل يتناقلها أبناء القرية رغم رفضهم الإدلاء بأي معلومات لجهات الأمن..


قيل بأن دافع الجريمة هو لإرضاء حارس الكنز


وموضوع الكنز المرصود معروف لدى العامة ..
والكل يعرف أن الكنز المرصود يحتاج لقرابين كثيرة..
وقد يقال أن هناك كنزا في منزل فلان..أو يسمع حكاية قديمة عن هذا الأمر مثلا..فيلجأ للحفر أسفل منزله بحثا عنه..ثم يلجأ إلى أحد السحرة..فيطلب منه الساحر تقديم قرابين لحراس هذا الكنز من الجن ..
وتختلف القرابين .. بداية من ذبح طائر..إلى إنسان ..
وهذه القصص تجدها باستمرار في المجتمعات العربية الفقيرة التي ينتشر فيها الجهل والأساطير والخرافات ..
وإني أرجح أن الجناة من هؤلاء اللذين يبحثون عن الآثار و خاصة أن القرية تجاور قرية البهنسا المشهورة بثروتها الأثرية..)
وفي حين اكتفى محرر المصري اليوم بإبداء رأيه قام الموقع الإخباري (العربية نت) بعمل تحقيق موسع حول تلك الشائعة بالذات..وهاكم مقتطفات منه:
(...طيور نارية وثور ضخم ومطاردات من الجن..
خفايا "الحارس" المتهم بارتكاب مذبحة المنيا بمصر..
حارس من عهد الفراعنة..
شق البطون بطرق جراحية ماهرة..
ظهور طيور نارية..
حكاية الثور الضخم..
تحذير بالموت لمن يقترب..
محافظة المنيا الهادئة تشهد مذبحة بشعة​

استمرار غموض المذبحة التي راح ضحيتها عشرة أشخاص من ثلاث أسر فقيرة في عزبة شمس الدين بمركز بني مزار تسبب في انتشار شائعة عن وجود عصابة لسرقة الأثار من باطن الأرض تستخرجه بتقديم القرابين الآدمية لحارس الكنز الذي يسمى في البيئات الشعبية الصعيدية بالرصد "بفتح الراء والصاد".​

كما انتشرت شائعة أخرى عن ظهور "طيور نارية حارقة" في مدينتين بالصعيد وعاد الناس لتداول حكايات لعنة الفراعنة والثور الضخم الذي يحرس تمثالين أثريين بغرب الأقصر ويظهر في بعض الليالي القمرية وفشلت محاولات كثيرة لقتله والفوز بالكنز
وعادة التنقيب عن الكنوز في القرى المصرية بالصعيد عادة قديمة تشتد مع الفقر والعوز وفي الأوساط غير المتعلمة حيث ينشط المشعوذون الذين يطلبون أحيانا قرابين آدمية للرصد "حارس الكنز" ويبثون في تلك الأوساط أنه جني يرفض اقتراب أحد من كنزه الذي يحرسه ربما منذ ثلاثة آلاف عام وهو أقصى عمر للرصد كما تشيع الحكايات الشعبية.
وكثيرا ما كان يقرن انتشار تلك الشائعة بحالة هلع وخوف بين الآباء في تلك الأوساط خوفا على أطفالهم الصغار خاصة عندما يختفي بعضهم فيسود اعتقاد بأنه تم اختطافه لذبحه قربانا للرصد.​

ويقول حجاج سلامة مدير تحرير الخدمة الاخبارية "صعيد برس" ردا على سؤال لـ"العربية.نت" :
إنه حدثت في الماضي حالات اختفاء لبعض الأطفال وجرى ربطها بعمليات التفتيش عن الكنوز مشيرا إلى أن مرشدين سياحيين ينتمون لعزبة شمس الدين التي وقعت فيها تلك المذبحة يقولون إن المنتشر بين العامة من سكانها أنها ترقد على آثار وكنوز وأن البعض ينقبون داخل بيوتهم سرا عنها.​
حارس من عهد الفراعنة:



المصريون القدماء كانوا يضعون الارصاد لحراسة مقابرهم


"العربية.نت" سألت أيضا الفلكي سيد علي العضو الدائم بالاتحاد العالمي للفلكيين في باريس عن أسطورة الرصد فأجاب بأن الكلمة هي مفرد "أرصاد" ومعروفة منذ عهد الفراعنة وتوجد رموز لها في الكتابات المصرية القديمة وقد كتب عنها أيضا كبار علماء الفلك.
وأضاف أن المصريين القدماء عرفوا بوجود الأرصاد "حراس الجن" وأنهم لذلك كانوا يدفنون الذهب في المقابر بجانب الجثث لأن سلطة الرصد لا تمتد للمقابر وبالتالي أمكن الكشف بسهولة عن الآثار المصرية القديمة ومنها مقبرة توت عنخ آمون الشهيرة بذهبها والتي اكتشفها عالم الاثار "كارتر" عام 1922 م.
وقال إن الرصد أو "حارس الجن" يسعى دائما وراء الذهب وهو معدن مرتبط بالشمس بينما الفضة مرتبطة بالقمر في حين أن كوكب المريخ يرتبط بمعدن الحديد.
ويرى الفلكي سيد علي أن الانسان لو دفن على سبيل المثال خاتما من الذهب في الارض فلن يجد في نفس المكان بعد مرور 24 ساعة لأن الجن سيكون قد رصده وزحزحه من مكانه وكلما ظل الخاتم مدفونا مدة أكثر من الزمن تزحزح أكثر عن مكانه.
وفسر ذلك بنظرية "عامر الجن والتي تؤكد أن أي مكان مسكون بالجن بل إن الانسان نفسه له قرين منهم فهو عالم غير منظور لكنه يعيش معنا​

وقال إن كل الكلمات المكتوبة على الاثار الفرعونية بما فيها الهرم الاكبر ووادي الملوك والملكات في الأقصر وحوائط المعابد عبارة عن طلاسم سحرية..حتى أن هناك اعتقادا بأن الجن ساعد الفراعنة في بناء الاهرامات فالأحجار موضوعة بطريقة هندسية لا يمكن أن يصل إليها الإنسان في تلك العصور القديمة.​

إلا أن الفلكي سيد علي لا يرى أصلا من الحقيقة لفك الرصد بالقرابين الآدمية ويؤكد أن "المشعوذين هم الذين ينشرون هذه الخرافات ويصدقهم بعض العامة بسبب الجهل فلا حقيقة لما يشاع عن أن الرصد يتم صرفه من المكان بتقديم ذبيحة آدمية كقربان له".
وأضاف " يتم ابطال الرصد بواسطة متخصصين يعتمدون في ذلك على أسرار في الكتب السماوية يعرفونها وكثيرا ما كنا نسمع من أجدادنا عن مثل هؤلاء الذين يوجدون في فاس بالمغرب واستقدموهم للكشف عن الكنوز".
شق البطون بطرق جراحية ماهرة:
وهناك ملاحظة في غاية الأهمية قد تقود إلى الجناة..فقد تم شق الجانب الأيسر من بطون الجثث وقطع أعضائهم التناسلية بطريقة وصفت بأنها جرت بهدوء وبخبرة كبيرة في الجراحة والتشريح..​
ظهور طيور نارية:



سرت شائعات عن ظهور طيور نارية ..


ويرى باحثون وعلماء آثار بينهم الآثاريان علي الأصفر وأحمد صالح عبد الله أنه لا صحة لما يروجه البعض بأن لعنة الفراعنة وراء شائعة ظهور طيور نارية في البلينا وأبو تشت بصعيد مصر مؤكدين عدم وجود ما يسمى بلعنة الفراعنة..
لكن بعض الآثاريين بمدينة الأقصر لم يستبعدوا استخدام الجان في مصر الفرعونية مشيرين إلى وجود تماثيل وكتل حجرية وضعت في مواضع مرتفعة وتزن عشرات الأطنان في وقت لم يكن فيه الناس يعرفون شيئا عن المعدات الكهربائية والميكانيكية وأنه ربما تم تسخير الجان لدفع تلك التماثيل والكتل إلى المواضع المرتفعة الموجودة عليها الآن.
لكن عامة الناس يختلفون مع رأي العلماء والآثاريين في تحليلهم لشائعة "الطيور النارية الحارقة" في البلينا بسوهاج وأبو تشت بقنا معتقدين أن التحليل الوحيد لأمر هذه الطيور هو قيام البعض بالسطو على كنز فرعوني مرصود- أي عليه حارس مسحور- وأن هذا الحارس كان غائبا عن كنزه ثم عاد واكتشف السطو فراح يطارد السارقين بهذه الطريقة..
ويتخيل هؤلاء العامة أن هجوم "الطيور النارية" لن يتوقف إلا بإعادة المسروقات لمكانها بالكنز الفرعوني وأن هذه الطيور يمكن أن تذهب إلى القاهرة أو أسوان وراء المسروقات.
حكاية الثور الضخم:



ثور ضخم يظهر في الليالي المقمرة ..


وفي إطار تداعيات الشائعات بعد مذبحة عزبة شمس الدين حكى البعض عن الثور الضخم الذي يحرس كنزا خلف تمثالي ممنون الشهيرين غرب الأقصر والذي يظهر في الليالي المقمرة ويقولون إن الكثيرين حاولوا قتله أملا في الفوز بالكنز طوال العقود الماضية دون جدوى.
وهناك أيضا الحكاية الشهيرة لمقبرة الملك أمنحتب الأول التي تؤكد بعض البرديات الفرعونية وجودها على بعد أمتار من الشرفة الثالثة بمعبد الملكة حتشبسوت.
وللعام الخامس على التوالي وكلما توصلت البعثة البولندية التي تبحث عن المقبرة إلى مدخل المقبرة ورؤية شواهد للسلم المؤدي إليها يختفي كل ذلك و يصبح مجرد كتل صخرية!!​

ويحلل العامة ذلك بوجود حارس عليها يحميها ويخفيها عن الانظار.
وقال أشخاص أن أناسا عديدين راحوا ضحية "الرصد" أو حارس الكنوز بعضهم مات وبعضهم يعيش مشلولا..وهناك الأسرة التي يعرف حكايتها كل أهالي الأقصر والذين تشتعل النيران بمسكنهم بشكل دائم!!.. كما قتلت ابنتهم بذات المنزل الذي هجروه نتيجة مطاردة الرصد لهم بعد غياب أحد التماثيل من كنز أسفل المنزل وما إن ذهبوا للسكن في محافظة أسوان حتى فوجئوا بأن النيران تشتعل في مسكنهم الجديد!!
وتزعم أسطورة هذا الرصد المنتشرة بالصعيد أنه جان يؤتي به ليشرب من دم طير أو حيوان يتشكل على صورته فيما بعد وأنه يعيش ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف عام.​

وقد عرفت المقابر الفرعونية ما يسمى بنصوص اللعنة حيث يوجد في بعض المقابر نص يقول:
"كل من يقترب من مقبرتي بسوء فسوف تلدغه العقارب والثعابين وسيلتهمه الحيوان (عاميت) -وهو حيوان غريب خرافي الشكل مكون من رأس تمساح وجسد فرس نهر وأرجل أسد."-
تحذير بالموت لمن يقترب:

وقد وجدت عبارة منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون تقول:
سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفراعين"..
وقد تلا اكتشاف تلك المقبرة سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة وهو ما حير العلماء والناس وجعل الكثيرين يعتقدون بما سمي بـ"لعنة الفراعنة".
وفسر بعض العلماء لعنة الفراعنة بأنها تحدث نتيجة لتعرض الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية لجرعة مكثفة من غاز الرادون وهو أحد الغازات المشعة..)
المزيد من التحريات وشائعة جديدة:

وفي إطار سعيهم الحثيث قام رجال المباحث بفحص ما يزيد علي 300 من أهالي القرية من المرضي النفسيين والمشتبه فيهم بالمنطقة..
ولكن الشرطة لم توجه اتهاما صريحا لأي من المشتبه فيهم الذين تم فحصهم..
وفي خضم الشائعات انطلقت شائعة قوية في مطار القاهرة تدّعي وصول الجناة الي المطار ومغادرتهم القاهرة علي متن طائرة تابعة لإحدى الشركات الأجنبية وقد سرت الشائعة بين العاملين في المطارين القديم والجديد أنفسهم..
وسارعت سلطات الأمن بمطار القاهرة بنفي تلك الشائعة بشدة ووصفها مصدر أمني بأنها:
(كلام فارغ لا أساس له من الصحة)..
وأكد المصدر ان الحادث قيد التحقيق ولم تتحدد أسماء الجناة حتى يحاولوا الهرب خارج البلاد..
تضييق الخناق على الجاني:

كان ذلك حين فاجأت الشرطة الجميع بالإعلان عن نجاحها في إلقاء القبض 3 أشخاص يشتبه في تورطهم أو أحدهم في الجريمة..بما لهم من تاريخ طبي مع المرض النفسي..حيث يعانون من الهلاوس السمعية والبصرية ويعالجون في المستشفيات والمصحات النفسية..
كما سبق لأحدهم أن حاول قتل شقيقته بنفس الطريقة تقريبا..
ثم اكتشفت الشرطة أول خيط فعلي يمكن أن يوصلها للجاني..
فقد عثروا على جلباب ملطخ بالدماء وفردة حذاء يعتقد أن الجاني كان يرتديهما وقت ارتكابه للجريمة..
وضاقت دائرة البحث أكثر وأكثر...
الكشف عن الجاني واعترافه:

وبعد ستة أيام على المذبحة فاجأت وزارة الداخلية الجميع بعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه مساعد الوزير القبض على الجاني وقدم خلاله التعازي لأسر الضحايا وروى فيه تفاصيل الحادث البشع منذ وقوعه وحتى كشف غموضه وإلقاء القبض على الجاني..حيث قال:
إن الوزارة وفقت في كشف غموض الحادث الذي وقع 29 ديسمبر الماضي وراح ضحيته عشرة أفراد بعزبة شمس الدين بمركز بني مزار وتبين أن مجهولا اقتحم مسكن يحيي أحمد أبوبكر وقتل زوجته وطفليه أسماء سبع سنوات ومحمود سنة وتمكن من دخول مسكن السيد محمود محمد وقتله هو وابنيه فاطمة واحمد.. وكان في البيت في الطابق الثاني اثنين لم يفطن إليهما الجاني وكتبت لهم السلامة.. وفي منزل طه عبد الحميد محمد قتله ووالدته..
فجاءت الأوامر من الوزير شخصيا بتشكيل فريق بحثي ضم جميع أجهزة البحث في الوزارة..وكانت التعليمات أن ينظر إلى الحادث بأكثر من جانب ولا يكتفي بالجانب الجنائي فقط علي أن تبذل أقصي الجهود.​

ووضعت خطة كان أهم بنودها:
1-المعمل الجنائي وأول الأمور المطلوبة إعادة معالجة أماكن الحادث الثلاثة والاستعانة بالطب الشرعي لرفع الآثار علي الطبيعة..
2-سؤال الناجيتين ومناقشتهما
3-جمع تحريات حول المجني عليهم وأسرهم وعلاقاتهم كأسر
4-حصر الخلافات سواء كانت مالية أو زراعية أو عاطفية أو ثأرية قد تكون كافية لارتكاب هذه الجريمة الوحشية
5-إعادة تفتيش مسرح .الجريمة لمحاولة تتبع خط سير الجناة
6-البحث في المنطقة والمناطق المجاورة والزراعات والمقابر عن أجزاء الجثث المفقودة
7-جمع المعلومات عن العناصر الخطرة الموجودة أو المفرج عنهم والتحقق من علاقتهم بالحادث.​

ولكن..نظرا للوحشية التي تمثلت في إصابات شديدة بالرأس والعنق وتشويه في الأجزاء التناسلية وبقر البطون شعرنا بأن الدافع قوي وإن لم يكن موجودا فلابد أن يكون مرتكب الحادث مصابا بمرض عقلي هستيري..
وكشفت تقارير الطب الشرعي أن الضحايا ماتوا نتيجة ضربهم بآلة حادة ثقيلة نتج عنها إصابات رضية وكسور بالجمجمة وخلايا المخ وتهتكات شديدة بالأوردة العنقية..وأن الجريمة تمت دون أدني مقاومة..أو محاولة للدفاع النفسي.
وتأكد لنا من المعاينة أن الدخول تم من السطح والخروج من الباب الرئيسي للمساكن وبتفتيش المنازل لم يعثر علي آثار لها أهمية في الإجراءات أكثر من ذلك..ولم يفدنا رفع البصمات في شيء لامتلاء منازل الضحايا بالأهالي وتداخل البصمات على الجثث.. وأثناء معاينة رجال المباحث لأماكن الحادث وبجوار جدار المنزل الثاني عثر على فردة حذاء تبدو جديدة ملقاة بالقرب من محول كهرباء فالتقطها رجال المباحث‏‏ حيث بدا وجودها غريبا وليس هناك ما يدعو إلي إلقائها‏, فلم تكن بالية ولذلك تم تحريزها..
‏وبمناقشة بنتي الضحية الأولى أكدتا أنهما لم يسمعا شيئا..
وبرغم بشاعة الحادث فهناك ملحوظة قوية أعتقد أنه معروف للجميع أن حوادث مثل الشرف هي فقط التي يقوم فيها الجاني بقطع الأعضاء التناسلية للرجل وهذا كان كفيلا بتوجيه مسار التحقيق إلي قضايا العرض ولكن..
من غير المتوقع الانحدار إلي نوع من التجرد من الحياء أو تجاوز الأعراف المتوارثة من احترام العورة للمرأة.. فكان تجريحه لجسد المرأة وبهذا الشكل والتشويه ولابد أن يعاني من مرض نفسي وان يكون علي قدر غير عادي من الشذوذ في الطبائع..
وانحصرت دائرة المشتبه فيهم في 3 أشخاص من المرضى النفسيين من سكان القرية..معروف عن كل منهم شذوذ الطباع والعلاج بالمصحات النفسية ومصابين بالهلاوس..
وبعد استجوابهم والتحقيق معهم لم يتم توجيه الاتهام لأي منهم نظرا لعدم وجود أدلة أو بصمات أو أي شيء يدينهم..فقمنا بإخلاء سبيلهم..
ووسط هذا الغموض وردت معلومات تشير إلي أن هناك شخصا منهم اختفى بعد إطلاق سراحه ويدعى محمد علي أحمد عبد اللطيف "27 سنة" راسب إعدادية لا يعمل ويقيم مع أسرته ويعاني من حالة انفصام في الشخصية وشعور بالاضطهاد وهوس ووسواس قهري وكراهية للجيران..ويرتكب أي عمل دون أن يشعر به كما أنه يعالج منذ عامين بمستشفى جمال ماضي أبو العزائم-وهي مصحة نفسية شهيرة بمصر-..ولكنه توقف عن تناول الدواء منذ 15 يوما..
بدأنا جمع التحريات عنه عن طريق الأهالي الذين كانوا مصابين بحالة ذعر غير عادية..​

وعن طريق تلك التحريات حصلنا على معلومتين في غاية الأهمية:


القاتل يقوم بتمثيل كيفية ارتكابه للجريمة ..


الأولي تؤكد أنه في فبراير من العام الماضي تمكن هذا الشخص من التسلل من السطح وحاول الاعتداء علي زوجة أحد المعتدي عليهم إلا أنها استغاثت وتمكنت من الفرار..وخشي أهلها الإبلاغ حتى لا يسيء إلي سمعة السيدة وقد يتمادي البعض في تفسيرها تفسيرا آخر..
أما الواقعة الثانية فهو منزل تقيم فيه أم ومعها بنتان عمرهما 14 و16 سنة وشقيق متزوج ويقيم في القاهرة ويأتي لزيارتهم في الإجازات.. وتصادف وجوده يوم الحادث وقام نفس الشخص بالتسلل إلي المنزل عن طريق السطح أيضا لكنه ركل دون قصد قدم الأم التي تنبهت وهي نائمة وصرخت فلاذ هو بالفرار إلا أنهم تتبعوه ووجدوه قد وصل إلي بيته وكادوا يفتكون به لولا أن تدخل أبوه والجيران..وعقدوا بعدها جلسة عرفية.. وللأسف الشديد كان من ضمن الحضور ضحايا المجزرة..وفي الجلسة قدم الأب اعتذاره وقال إن ابنه مريض نفسي وسبق أن حاول الاعتداء علي شقيقته وحكم المجلس العرفي بمبلغ 2500 جنيه لكن الأسرة تنازلت عنها لكنهم أخذوا عليه شيكات علي بياض..
وبدا واضحا أننا وقعنا أخيرا على مبتغانا..وتتبعت أجهزة الأمن خط سير الجاني ليلة الحادث..
وتبين أنه صلي العشاء في مسجد القرية وعاد وأسرته نائمة ثم تسلل وخرج من البيت وعاد في الثانية بعد منتصف الليل وانتابته نوبة هياج فأحدث هرج في البيت واستيقظ الجميع وحاصروه في غرفة أخيه لكنه خرج وتركهم بعد أن ادعى الهدوء وحاولوا منعه دون جدوى واختفى..​

كما أكد أحد أهالي القرية انه شاهده الساعة 12 مساء يسير في شارع قريب من منزل المجني عليه يحيي ولكنه لم يجزم أن كان هو أم لا لحلول الظلام وعدم وضوح الرؤية لكنه قال إنه قريب الشبه منه..​

وبناء على ذلك تمت مداهمة منزل المتهم وعثر علي فردة حذاء وجلباب مغسولين حديثا.. كانت فردة الحذاء مطابقة لتلك التي عثرنا عليها مسبقا..وبمناقشته عن خط سيره أعاد سرد ما قاله في التحقيق الأول حيث قال:
إنه يوم الحادث صلي العشاء وعاد للبيت ثم خرج ليروي الأرض ووجد أن ماكينة الري تم إزالتها ولأنه كان يعاني من ملل ذهب إلي القرية التي تبتعد عن عزبة شمس الدين ب 4 كيلومتر وتوجه للسوق ثم فطر في مطعم..ثم عاد للعزبة ليفاجأ بالجريمة..
ولكن بمواجهته بالأدلة والشاهد والضغط عليه اعترف بالجريمة وقال:
إنه يوم الحادث جاءه هاتف لارتكاب الحادث وراح بيت يحيي وتسلق البيت من الخلف باستخدام سلم كان مركونا على الحائط وضرب ضحاياه علي رؤوسهم بالساطور وكان معه سكين آخر استخدمها في بقر البطون واستئصال الأعضاء ونفذ العملية في الباقين بنفس الطريقة..​

وحاولت المباحث معرفة الدوافع من القاتل ولكن لم تصل إلي دافع مقبول حتي الآن..
الجدير بالذكر أن القضية لا يوجد بها بصمة وننتظر نتيجة ال D.N.A بالنسبة للحذاء والجلباب الذي عثر عليهما..
وبعد أن أدلي المتهم باعترافات تفصيلية انتقل مع فريق من النيابة إلى القرية لإعادة تمثيل كيفية ارتكابه للجريمة..وبالطبع فقد كثفت أجهزة الأمن من تواجد قواتها بالقرية فحاصرت القوات القرية وتواجدت في القرى المجاورة وفرضت سياجا أمنيا علي منطقة الحادث..خشية أية محاولات من الأهالي للفتك بالمجرم القاتل..​

وخلال تمثيل الجريمة سئل المتهم عن مصير الأعضاء التناسلية التي استأصلها فاعترف قائلا :
بالنسبة ليحيي وابنه فقد دفنت عضويهما في المدخل في الدور الأرضي بعد أن حفرت لهما..ونفس الوضع بالنسبة لسيد..أما طه فقال تخلصت من عضوه فوق السطح نظرا لأن أرضية المنزل من البلاط فلم أستطع الحفر بها..
وقال إنه بعد ذلك تخلص من الساطور والسكين بإلقائهما في كومة سماد..
ولكن لما عاد إلي البيت شعر بالخطورة فعاد إلي مسرح الجريمة مرة أخرى وأخذ أدوات الجريمة ثم ألقى بها في ترعة الإبراهيمية وجاري البحث عنها الآن..وعندما عاد رأته شقيقته وارتاعت لرؤية الدماء تلطخ جلبابه وحذائه..لهذا قامت شقيقته بغسل الجلباب والحذاء فورا..​
 
التعديل الأخير:
إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
تكمله للقصه السابقه ...

سلسلة لذة القتل .. لغز مذبحة عزبة شمس الدين (2)



المتهم المزعوم في قفص الاتهام​


مازلنا مع لغز مذبحة عزبة شمس الدين التي راح ضحيتها ثلاث أسر فقيرة مسالمة لا تحمل عداوة ضد أحد..
تلك المذبحة التي اكتنفها الغموض منذ وقوعها ومازال..
وقد استعرضت معكم في الجزء الأول تفاصيل المذبحة..
ومسار تحقيقات وتحركات جهاز الشرطة للكشف عن الجاني..
إلى أن وصلنا لاستطاعة الشرطة القبض على الجاني وتقديمه للعدالة..
وعرفنا أن الجاني مريض نفسي يعاني من الهلاوس وكره المجتمع ويقوم بأشياء بلا وعي..
وها نحن نستكمل سويا ما جرى بعد القبض على الجاني..
فهيا بنا..
..............................................................................

صورة للمتهم في محل الجريمة

تباينت ردود الأفعال بعد الكشف عن الجاني..
فقد سارع المسئولون بتهنئة بعضهم بعضا..
في حين تقدم 21 عضوا من أعضاء مجلس الشعب -البرلمان المصري- بطلبات إحاطة لرئيس المجلس لاستجواب وزير الداخلية بشأن الحادث..
وبالفعل عقدت لجنة الدفاع والأمن القومي جلسة مشهودة استمرت قرابة 4 ساعات حضرها مساعد وزير الداخلية..
ولكن الجلسة أفضت إلى لا شيء..واتفق على ترك الأمر للنيابة والقضاء ليقولا كلمة الفصل..بل وأمر رئيس المجلس بعدم فتح الحوار مجددا حول تلك القضية..
أما عن الأهالي..
فهناك من عبر عن فرحته بضبط القاتل بعد أن عاشوا في رعب علي مدي الأسبوع التالي لارتكاب الجريمة لدرجة أنهم لم يذوقوا طعم النوم خشية تكرار الحادث..
ومنهم من استنكروا أن يكون أحد أبناء القرية هو القاتل خاصة وأنه من عائلة تربطها علاقات مصاهرة وقرابة مع عائلات الضحايا..
البعض الآخر لا يزال غير مصدق أن يكون شخص واحد هو مرتكب تلك الجريمة البشعة..
وبالطبع لديهم أسباب أكثر من مقنعة..اعتمد عليها المحامي الشهير المرحوم طلعت السادات أثناء دفاعه عن المتهم..وسأستعرضها معكم في حينها..
ولكن ماذا عن رأي الأطباء النفسيين؟..
كيف يحللون الجريمة وشخصية القاتل..وكيف يرون إمكانية قيام شخص واحد بارتكاب تلك المذبحة؟..
يقول الدكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي:
المتهم سفاح يعاني من فصام عقلي وهوس بالقتل..
ويستطرد قائلا:
يجب أن نفرق بين الفصام العقلي وانفصام الشخصية‏..ففصام العقل هو مرض يختل فيه الشعور والإدارك والتفكير والشخصية ولكن نادرا ما يصاب مريضه بهوس القتل‏ لأن الذين يقتلون بشكل عادي ليسوا فصاميين.. ولكن القاتل هنا مهووس ذهنيا بشيء ما كالجنس‏‏ وهناك ارتباط علمي شديد بين الجنس والقتل وبين العنف والجنس‏..
حيث إن اضطرابات كيمياء المخ العصبية عندما تحدث في المنطقة‏‏ الخلفية للفص الأيمن للمخ تسيطر علي المريض فكرة طقوسية فظيعة فهو يعتقد أنه بقتل الآخرين يزيد من عمره‏‏..
والقاتل في هذه الحالة يعد شاذا حيث قام بقتل ثلاث أسر مرة واحدة ومثّل بالجثث بهذه الطريقة‏ وكأنه يتوحد معهم‏ وهو يشبه حالة القاتل الانجليزي الشهير دينيس نيلسن في عقد الثمانينيات الذي كان يجمع المتسولين وبعد أن ينظفهم يقتلهم ثم يقطع أعضاءهم‏..‏وله مقولة شهيرة :
لقد كنت دائما أقتل نفسي في حين أنني كنت أقتل هؤلاء الآخرين‏​
المحاكمة:


المحامي المرحوم طلعت السادات

بعد إجراءات سريعة قدم المتهم للمحاكمة وحددت جلسة لمحاكمته والنطق بالحكم في 2سبتمبر 2006..وترقب الناس ذلك اليوم بشغف..
وسرعان ما جاء ذلك اليوم المشهود..واكتظت القاعة بالحضور من أهالي القتلى وأهل المتهم فضلا عن عدد ضخم من مراسلي وكالات الأنباء..
وأودع المتهم القفص وسط لعنات أسر الضحايا واستهجان الحضور ودعوات ذويه..
وترافع عنه المحامي الشهير وقتها المرحوم طلعت السادات كما أسلفت..وألقى مرافعة تستحق أن تدرس بحق جاء فيها:‏
إن موكله ليس المتهم الحقيقي بل هناك متهمين آخرين مسؤولين عن هذه المجزرة..
وأشار إلى أن الشكوك التي تساوره حول صحة القبض على المتهم لم تفارقه على الإطلاق منذ اللحظات الأولى من إلقاء القبض عليه..
وقال إنه ليس من المعقول على الإطلاق أن يقوم مجنون بارتكاب هذه الجريمة وتنفيذها في ثلاث أسر في فترة زمنية وجيزة إضافة إلى الحرفية التي تمت بها الجريمة التي تؤكد أنها تمت بتخطيط على مستوى رفيع..
ويستطرد قائلا:

بالعودة لنص تقرير الطب الشرعي والأدلة الجنائية نجد أن:


المتهم في قفص الاتهام داخل المحكمة

1-حدد التقرير زمن حدوث الجريمة بساعتين تقريبا بين الساعة الثانية والرابعة صباحا..
فكيف يقوم شخص واحد بقتل كل هذا العدد من الضحايا ويمثل بجثثهم وفي هذا الوقت البسيط؟..وكل ذلك بدون أن يشعر به أحد..وبدون أن يقاومه أي من الضحايا..بل وبدون أن يترك خلفه أية أدلة..
لو افترضنا جدلا حدوث ذلك من شخص واحد فلابد أن يكون القاتل محترفا ويتمتع بعقلية إجرامية عاتية..وهذا لا يتفق مع كون القاتل مريضا نفسيا يعاني الهلاوس السمعية والبصرية..

2- شق البطون تم بطريقة جراحية ماهرة كما ورد بتقرير الطب الشرعي فقد تم شق الجانب الأيسر من بطون الجثث وقطع أعضائهم التناسلية بطريقة وصفت بأنها طريقة فنية جرت بهدوء وبخبرة كبيرة في الجراحة والتشريح..واختلفت من ضحية لأخرى..كما قال التقرير أن الجناة قاموا برش مادة مخدرة محدودة على الضحايا وجدث آثارها على الجثث عند تشريحها..
وكأن القاتل طبيبا يريد استئصال أجزاء معينة من أجساد الضحايا دون أن يتلفها..ويعلم الله فيم سيتم استخدامها..
وهذا أيضا لا يتفق مع وقت ارتكاب الجريمة المقدر بساعتين فقط ولا مع كون القاتل مجرد مريض نفسي..
بل إنه من المؤكد أن الجريمة ارتكبها أكثر من شخص في وقت واحد..

3-لكل ذلك أفضى تقرير الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية نصا لإثبات استحالة ارتكاب الجريمة بواسطة شخص واحد..بل لابد أن يكون الجناة عدة أشخاص قدرهم التقرير بين 5 إلى 6 أشخاص..

4-تصريح محافظ المنيا للإعلام بعد الكشف عن الجاني وقال فيه إنه سيعقد فورا اجتماعات مع القيادات الأمنية للتعرف علي ملابسات الحادث والمتهم وعلاقته بأبناء القرية وإن كان له معاونون في الجريمة من عدمه خاصة وأن الشواهد الأولية أشارت إلي أن بشاعة الجريمة رجحت أن يكون مرتكبها أكثر من شخص.

5- قبل يومين من القبض على الجاني أعلن مدير الإدارة الصحية ببني مزار في لقاء جرى معه بإحدى القنوات الفضائية أن قطع الأعضاء من جثث الضحايا أجري بمهارة فائقة وتركيز شديد وبدون تسرع ولا يجريها سوي جراح ماهر..
ثم حرصه على التجول بنفسه بين المواطنين بعد إعلان القبض على الجاني ونفي هذا التصريح وقال بأن مقدم البرنامج قد فهمه خطأ!!

6-حرص المسئولين المبالغ فيه لحد الإفراط في عقد ندوات دينية وثقافية لإزالة اللبس الذي حدث لدى كثير من المواطنين حول الحادث ما أدى لنسج الروايات والشائعات عن الكنز المرصود..وكلها محض خيال على حد زعمهم..

7-قدمت الشرطة المتهم على أنه مختل عقليا..ثم جاء تقرير أطباء مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية ليؤكد أن المتهم عاقل..ثم جاءت شهادة كبير الأطباء الشرعيين لتؤكد من جديد أن المتهم مريض بالانحراف الجنسي..

8-العينات التي أخذت من جلباب المتهم الذي زعمت الشرطة أنه كان ملطخا بالدماء وتم غسله..تلك العينات اختفت..وبسؤال خبير البصمات أفاد أن هذه القطع استهلكت بفعل المواد الكيماوية التي وضعت عليها لإظهار آثار الدماء..

9-والنقطة الأهم هي عدم وجود أي تقارير تتضمن وجود أي آثار أو بصمات للمتهم في أماكن الحادث..

10- هناك مفاجأة كفيلة بإنهاء ذلك الجدل بالضربة القاضية..فقد شمل تقرير الطب الشرعي على نقطة بالغة الأهمية تم التعتيم عليها إعلاميا وهي أن نزع الأعضاء التناسلية للقتلى في هذه المجزرة البشرية لم يكن الحدث الوحيد مشيرا إلى نزع قرنيات عيون القتلى والكلى وهو ما يرجح معه اقتران هذا الحادث بعملية تجارة في الأعضاء البشرية..

لذلك ولكل ما تقدم أقول بمنتهى اليقين أن اعتراف المتهم جاء نتيجة إكراه مادي ومعنوي وقع عليه من جهات التحقيق..لذلك أطالب ببراءة موكلي من التهمة المنسوبة إليه مع حفظ حقه في التعويض المدني عما أصابه من أضرار مادية ومعنوية جراء هذا الاتهام الظالم..

ورفعت الجلسة للمداولة..ثم عادت..
وساد الصمت المطبق قاعة المحكمة فلم تعد تسمع إلا أنفاسا تتردد في الصدور..
وانبرى رئيس المحكمة يقول:

القاضي ينطق بالحكم ..

القضية تتضمن العديد من تضارب الأدلة وأقوال الشهود..لذلك فالمحكمة لا تطمئن إلي ارتكاب المتهم لهذه المذبحة لتضارب التقارير الطبية الشرعية والتي حار فيها جهابذة الطب النفسي وتضاربت التقارير الطبية النفسية للجناية موضوع الحكم..
برغم أن إدارات البحث الجنائي والأدلة الجنائية بذلت فيها جهدا جهيدا وملموسا وعلي أعلي مستوى مستخدمة أحدث التقنيات والأجهزة الطبية العالمية لجمع الدليل وإقامته..
كما عنيت سلطة التحقيق بأدلة الدفاع عنايتها بأدلة الاتهام..
وبالنسبة لنا وقبل أن نتعرض للقانون الوضعي فإنه من الثوابت الشرعية أنه :
خير للإمام أن يخطئ في العفو من أن يخطئ في العقوبة‏..

لذلك حكمت المحكمة حضوريا ببراءة المتهم محمد علي عبد اللطيف من التهمة المنسوبة إليه وذلك لتضارب وتناقض أقوال الشهود والأدلة الفنية استنادا إلى بطلان إذن النيابة العامة بالقبض على المتهم لكونه قائما على تحريات غير جدية وعدم مراعاة إجراءات التحريز بالنسبة للمضبوطات من أدلة الاتهام..وعدم تصور ارتكاب المتهم للجريمة بمفرده دون إيقاظ أى من المجنى عليهم مستندة فى ذلك إلى التقرير الطبى وبطلان اعترافات المتهم كونها وليدة إكراه مادى ومعنوى

اقارب الضحايا خيمت عليهم مشاعر الحزن بعد النطق بالحكم ..

وفور النطق بالحكم طغت الفرحة العارمة على أهل المتهم ورددوا هتافات الله أكبر يحيا العدل وانخرط والد وأشقاء المتهم في البكاء وسجدوا لله داخل قاعة المحكمة‏..
‏وتحدث والد المتهم مؤكدا أنه كان يثق في عدالة القضاء وأنه لا يشك لحظة في براءة ابنه..
بينما لم تبد علي المتهم أي علامات للفرحة وسيطرت عليه حالة من البلادة..
في حين خيمت مشاعر الحزن علي وجوه أقارب الضحايا‏.‏
وقد قامت سلطات الأمن بفصل أقارب المتهم‏ عن أقارب المجني عليهم لمنع أي اشتباكات بينهما ‏ كما قامت أجهزة الأمن بفرض تعزيزات أمنية على عزبة شمس الدين التي وقع فيها الحادث‏‏ وأيضا عزبة أبو حجر التابعة لمركز بني مزار‏‏ والتي تقيم فيها أسرة وأشقاء المتهم منذ وقوع الحادث‏.‏
وعقب النطق بالحكم ساد الشارع المصري حالة من الارتياح والفرح وذلك لشبه يقينهم بأن المتهم ليس هو مرتكب المذبحة..
وعقب الخروج من المحكمة قام أهالي المجني عليهم بالاعتداء على طلعت السادات محامي المتهم‏ والدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين الذي حضر كشاهد نفي..
في حين قامت النيابة متضامنة مع أهالي المجني عليهم بالطعن على الحكم..​
المفاجآت تتوالى:


البراءة وأطلاق السراح ..

في مؤتمر صحفي عقد بمكتب المحامي طلعت السادات عقب النطق بالحكم فجر علي محمد أحمد - والد المتهم- مفاجأة من العيار الثقيل في وجه الحكومة عندما قال:
"إن مساعد وزير الداخلية وبعض اللواءات أجبروا ابنه على الاعتراف بالجريمة تحت التهديد والضرب والصعق بالكهرباء"..
واستطرد قائلا:
" ابني برئ ولا يستطيع أن يذبح دجاجة..ولم نذهب لمركز الشرطة طوال حياتنا..ولم يكن بيننا وبين أحد عداوة حتى إن بعض المجني عليهم تربطنا بهم قرابة وثيقة..
يوم الحادث كنت أنا وابني محمد في الحقل نروي الزرع وعدنا إلى البيت عند آذان المغرب ولم نخرج لا أنا ولا هو إلا عند آذان الفجر للصلاة..
بعدها ذهب أبني لإكمال ري الحقل..وبعدها بربع ساعة تقريبا سمعنا الصراخ وعرفنا بوقوع المذبحة في ثلاثة بيوت بين كل واحد والآخر سبعة بيوت أخرى..كيف يستطيع محمد أن يفعل كل ذلك في ساعة أو اثنتين؟"
ويواصل والد المتهم حديثه :

التعذيب .. الطريقة المفضلة في البلدان العربية

"في أول يوم لارتكاب الجريمة أتت المباحث إلى بيتي عند الساعة 11 ظهرا وأخذتني أنا ومحمد وبناتي وزوجة ابني شقيق محمد بعد أن قاموا بتفتيش المنزل وبعثرة وتحطيم محتوياته..وتركوا الطفل الرضيع ذي العشرة أشهر مع جدته .. وفي قسم شرطة بني مزار قاموا بضربنا بالأحذية وصعق محمد بالكهرباء وجلده عاريا .. واستمروا في تعذيبنا ليلة كاملة دون أن نعلم السبب..
وفي الصباح قالوا لي :
" أطلع كلم اللواءات"
وبعدما صعدت قالوا لي بالحرف:
"تعاون معانا وابنك يشيل القضية ونقول إنه مجنون وهنجيب تقرير بكده وبعد كده هنطلعه براءة" ..
قلتلهم:
"حرام عليكم ابني ماعملش حاجة"
فصرخوا في العساكر قائلين:
"طلعوا ابن "..." ده بره"
واستمر التعذيب والإهانة لثلاثة أيام تالية..
وفي اليوم الرابع قالوا:
"اطلع كلم مساعد وزير الداخلية..وعندما صعدت وجدت "برشام" كان يضعه أمامه وقال لي:
"ابنك مجنون إيه المانع أنكم تتعاونوا معانا ؟!" ..
قلت له:
"ابني برئ ..وسيادتك عارف كده كويس"
قال:
"ماتخافش إحنا هنطلعه براءة..أحسن لك تتعاون معنا لأنه في كل الأحوال هو المتهم سواء تعاونتم أم لا"
قلت له:
"حسبي الله ونعم الوكيل"
جن جنونهم وقاموا بضربي .. ثم بعد ذلك أحضروا محمد وبناتي.. وقالوا لمحمد:
"إما أن تتعاون وإما نقوم بهتك عرض اخوتك أمام عينيك والتشهير بهم..
وقاموا بتمزيق ملابس بناتي..فصرخنا:
"خلاص..اللي أنتم عاوزينه هنعمله"
قالوا:
أيوة كده..خليكوا شاطرين..ودلوقتي هتروح إنت يا حاج إنت وبالبنات..بس مش على بيتكم..وهتسيب لنا محمد إحنا هنضايفه..ومش عايزين نفكرك..أي كلمة كده وإلا كده أنت عارف إيه اللي هيحصل"
أين العدل؟! ..أين الإسلام وهل حقاً نحن في دولة إسلامية؟! .. أين وزير العدل ورئيس الجمهورية والمباحث تفعل ما تشاء وتقول إن الله في السماء ونحن في الأرض ..
ثم أخرجونا من المركز وقالوا لن تعودوا إلى دياركم مرة أخرى وأجبرونا على بيع المنزل!!"
ثم كانت المفاجأة الثانية والتي فجرها مختار علي محمد - أخوا المتهم حين قال :
"قبل الحادث بأسبوع جاءت سيارة وقفت في البلد وخرج منها ناس قالوا إنهم أطباء وقاموا بأخذ عينات دم من الناس ومنهم المجني عليهم ومني تحت زعم أن هناك فيروس..ويوم الحادث جاءت سيارة ميكروباص وقفت في البلد ولم نر فيها أحد .. وكان أخي نائما بجواري ولم يستيقظ إلا عند الفجر عندما أيقظه والده وقال له:
"هيا نذهب للحقل لنكمل سقاية الزرع"
وأضاف مختار :
" أولا أخي كان يعالج من الاكتئاب وكشفنا عليه عند أكثر من دكتور ومنهم الدكتور جمال أبو العزائم وقال إنه كويس جداً ولا يحتاج إلا لبعض المهدءات .. إذاً كيف يصبح مجنون؟! .. وقالوا إن محمد قام بإلقاء أعضاء الجثث فوق الأسطح .. كيف يتم ذلك والأسطح مليئة بالطيور ويجدوا الأعضاء كما هي بدون أي تلف؟! .. وكيف يستطيع محمد تسلق حائط بطول 4 و6 أمتار ؟"
ويتابع مختار :" المباحث يهود بل أكثر .. قاموا بإلقاء القبض علينا وضربونا وكهربوا أخي وهددوه بهتك عرض إخوتي البنات وهتك عرض زوجتي .. ثم قاموا بإعطائه أدوية وحقن لا نعرفها وأجبروه على الاعتراف تحت تأثير المخدر والتهديد ودربوه على تسلق الحوائط وأشاروا له بأماكن الأعضاء المبتورة من المجني عليهم كما أخبرنا بعد البراءة.. أيضا قالت المباحث إنهم ألقوا القبض على أخي رابع يوم من وقوع الجريمة وهم ألقوا القبض علينا جميعا وعلى أخي من أول يوم للجريمة كيف يعقل ذلك؟"
نفس كلام والد المتهم وأخوه أكدته كلا من والدته وأخته عند حديثهم في المؤتمر أمام الصحفيين ووكالات الأنباء..
ثم تحث طلعت السادات - محامي المتهم محمد - وأكد على أنها قصة جديدة على الشعب المصري ولم نعرفها من قبل وقال :
"إن جريمة الأقصر تمت وقام الجناة بالتمثيل بجثث السياح ولم نصل إلى شئ..ثم حادثة قطار الصعيد وراح ضحيتها سبعة آلاف مواطن وكان السبب أنبوبة بوتاجاز ولم نصل إلى شئ..وطابا وشرم الشيخ ونفس النتيجة..ثم التعدي على اللاجئين السودانيين..أما في هذه الحالة فالأمن استطاع أن يجد الجاني أسرع من البرق..

كيف استطاع القاتل الاجهاز على جميع الضحايا لوحده

وأضاف السادات:
"إن أعضاء مجلس الشعب ولجنة الدفاع والأمن القومي لم يصدقوا ما قاله مندوب الداخلية عن هذه المجزرة..حتى إن أحد نواب البرلمان قال:
"مجنون من يصدق هذا الكلام ؟!"..
ثم علق المستشار رأفت عبد الحميد قائلا:
"كيف لشخص واحد أن يقوم بذبح عشرة أشخاص وفتح بطونهم وبتر أعضاء من أجسادهم ويقوم بعد كل ذلك بتخييط البطن وكل ذلك يتم بعملية طبية سليمة ؟! .. ثم أين باقي أعضاء ضحايا هذه المذبحة ولماذا لم يجدوا إلا الأعضاء التناسلية فقط..ويوجد عندي شهود لن أذكر أسماءهم أكدوا لي أن هناك أجزاء من داخل البطن والقرنية غير موجودة بالضحايا"
وأكد المستشار رأفت إن اعتراف وتوقيع أخت المتهم لا يعتبر إدانة لأخيها خصوصا أنها لا تجيد القراءة والكتابة وتم أخذ توقيعها تحت تهديد رجال المباحث وهي الآن تؤكد أنها لم تغسل ثوبا لأخيها كان ملطخا بالدماء​
محكمة النقض:
وعقدت محكمة النقض جلستها في أبريل 2008..وأيدت حكم محكمة الجنايات ببراءة المتهم ورفض الطعن المقدم من النيابة وأسر المجني عليهم..حيث استندت المحكمة في حكمها إلى تضارب التقارير الطبية الخاصة بالقضية بالإضافة إلى تضارب أقوال الشهود وعدم معقولية الواقعة أساسا..
وقال والد محمد عقب حكم البراءة من النقض:
"الحمد لله حكم البراءة أصبح نهائيا.. وأكبر محكمة فى مصر قالت كلمتها وأكدت أن ابني مظلوم وقضى أشهرا فى السجن ظلما"
وبكى الأب داخل قاعة المحكمة قائلا:
"القضية انتهت ولكن مأساتنا مع أهل قريتنا لم تنته..حياتنا تحولت إلى جحيم وأصبحنا مطاردين"


أما أهالي المجني عليهم فقد قالوا:
"حسبنا الله ونعم الوكيل" ..إن محمد هو القاتل الحقيقي بلا شك..وعندما ضغط عليه الضباط أخبرهم عن المكان الذي أخفى فيه الأجزاء التناسلية للقتلى كما أن القتلى في ثلاثة منازل مجاورة ومن السهل اقتحام منازل مكونة من دور واحد قليلة الارتفاع وأن المتهم حاول قتل جيران له من قبل لكن العناية الإلهية أنقذتهم وحاول التعدي على جارة له..
الغريب أنه بعد حصوله على الحكم بالبراءة قام محمد وأبوه وأشقاؤه بالسفر للإمارات للعمل هناك..حيث زعموا أن وزير الداخلية هو من قام بتسفيرهم!!
------------------------------------------

وختاما..
فمازالت تلك القضية يكتنفها الغموض..
ومازال الجاني الحقيقي غير معلوم..سواء كان هو محمد أو لم يكن..
ولكن المؤكد أن 10 أشخاص انتهت حياتهم نهاية بشعة لا يتمناها أي منا..
فلندعو لهم جميعا بالرحمة..وأن يتجاوز الله عن سيئاتهم ويدخلهم فسيح جناته..آمين..
أما عن الجناة فإن كانوا استطاعوا الهروب من عقاب الدنيا..
فهم بالتأكيد لن يستطيعوا الهروب من عقاب الآخرة..
وصدق الله العظيم إذ يقول:
(فأين تذهبون)
 
إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
وهذي قصه ثامنه ....

اغرب قضية في اكل لحوم البشر

جريمة عجيبة حيرت العالم ليس لبشاعتها فحسب و لكن لغرابتها ايضا لكون الضحية في هذه الجريمة اكثر جنونا و وحشية من القاتل نفسه حتى ان المحققين احتاروا ايهما المذنب في هذه الجريمة البشعة الضحية ام القاتل.
عندما يطلب الضحية ان يذبح و يؤكل؟؟!!




القاتل اكل لحوم البشر ارمين ميفز الى اليمين و الى اليسار صورة الضحية المتطوع للموت براندز و في الوسط صورة الحمام الذي تم تقطيع جثة براندز فيه.


جريمة عجيبة حيرة العالم ليس لبشاعتها فحسب و لكن لغرابتها ايضا لكون الضحية في هذه الجريمة اكثر جنونا و وحشية من القاتل نفسه حتى ان المحققين احتاروا ايهما المذنب في هذه الجريمة البشعة الضحية ام القاتل.
بطل الجريمة هو الالماني ارمين ميفز "Armin Meiwes" المولود عام 1961 و الذي يعمل فنيا لأجهزة الكمبيوتر و الذي قام بوضع هذا الاعلان الغريب على الانترنت " مطلوب شخص قويد البنية بين 18-30 من العمر لكي يذبح و يلتهم" و الغريب بالامر ان ارمين وجد متطوعا لهذا الطلب و هو مهندس الماني يدعى بيرند براندز يبلغ من العمر 43 عاما و هو شخص غريب الاطوار و شاذ جنسيا و قد التقى الاثنان في مارس 2001 حيث قام ارمين باصطحاب براندز الى بيته و اراه الغرفة التي سيقوم بقتله و تقطيعه فيها ثم قام براندز بابتلاع كمية كبيرة من الحبوب المهدئة و المسكنه و قام ارمين بقتله و التهام اجزاء من بدنه و قد قام بتصوير الجريمة كلها على شريط مدته ساعتين.​

في البداية (طبقا لاحد الصحفيين الذي تمكن من رؤية الشريط في جلسة خاصة في المحكمة حيث لم يتم عرضه للجمهور) طلب براندز من ارمين بان يقوم بقطع عضوه الذكري عن طريق عضه بأسنانه و لما لم ينفع ذلك قام ارمين بقطعه بواسطة سكين و قدم جزء منه الى براندز ليأكله و لكن هذا الاخير لم يستطع ان يأكل حصته من عضوه الذكري رغم انه لاكه بفمه و ذلك للضعف الشديد الذي اصابه نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم فقام ارمين بوضع العضو الذكري في المقلاة و اضاف اليه الملح و الفلفل و بعض الثوم و قدمه لبيرند و لكن هذا الاخير كان قد اصبح ضعيفا جدا نتيجة النزيف رغم ان ارمين اعطاه كمية كبيرة من الشراب و مسكنات الالم فقام ارمين بتركه في الحمام ينزف لساعات ثم قام بسحبه الى غرفة خاصة رتبها في بيته لهذه الغاية و قام بذبحه من رقبته و علق الجثة بواسطة قلاب قصابة و قام بقطع كميات من اللحم (قرابة العشرين كيلو) خزنها في الثلاجة واستمر ياكل منها لعدة شهور.​

القي القبض على ارمين في ديسمبر 2002 بعد ان قام بنشر اعلان اخر على الانترنت (عندما قارب لحم براندز على النفاذ) يطلب فيها ضحية جديدة فقام المحققين بملاحقته و فتشوا بيته فوجدوا اجزاء من بدن ضحيته السابقة براندز و لكن المحكمة وجدت مشكلة في ادانة ارمين و ذلك لانه لم تكن هناك مادة قانونية في المانيا تدين اكل لحوم البشر و عليه فلا توجد جريمة قتل على اساس ان الضحية هو من تطوع لكي يقتل كما انه شارك في جزء من عملية القتل و الالتهام ( استفاد ارمين من وجود شريط الجريمة ليثبت بأن عملية القتل تمت بالتراضي و بطلب الضحية نفسه) و لكن الادعاء وجه الى ارمين تهمة القتل من اجل اللذة الجنسية و انتهاك حرمة الاموات و تم الحكم على ارمين ميفز بالسجن لثمانية سنوات و نصف.​

و في عام 2006 تمت محاكمة ارمين من جديد بسبب بشاعة جريمته و الرعب و الهلع الذي سببه للراي العام كذلك كون الضحية براندز (حسب قول الادعاء) كان يعاني من اضطرابات جنسية و عقلية و كان مدمنا على المشروبات الكحولية و المخدرات فاستغل ارمين اضطرابات الضحية لأستدراجه و قتله فوجهت الى ارمين ميفز تهمة القتل و ادين بها و تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة (عقوبة الاعدام ملغاة في المانيا).​

في الحقيقة ان المحادثات التي تمت بين الاثنين عن طريق احد المنتديات على الانترنت تظهر بأن الضحية براندز كان متلهفا و متشوقا لان يقتل و يؤكل (ربما حتى اكثر من القاتل ارمين) ففي اول الرسائل المتبادلة بينهما اخبره ارمين بأنه يقوم بتحضير اللحم للعشاء فأجابه براندز بالأتي ليس عليك ان تشتري اللحم بعد اليوم، سيكون هناك الكثير منه).​

و في رسالة اخرى يتسأل براندز ماذا سوف تفعل مع دماغي؟) فيجيبه ارمين سأتركه لأني لا اريد ان اكسر جمجمتك) فيرد عليه براندز من الافضل ان تدفنه في المقبرة او ربما عليك ان تسحقه) فيجيبه ارمين مؤيدا هناك مقبرة صغيرة و جميلة قرب منزلي) و لكن براندز يعود فيقترح عليه قائلا يمكنك ان تستعمله كمنفظة للسكائر).​

و في رسالة اخرى يقول براندز بتشوق اتمنى ان تكون جادا لاني فعلا اريد ان افعل ذلك) ثم يتسأل هل تدخن؟) فيجيبه ارمين نعم ولكن اسناني لا تزال ناصعة البياض) فيعلق براندز ساخرا هذا جيد لأني ادخن ايضا، اتمنى ان يعجبك طعم اللحم المدخن).
و بالاضافة الى براندز فهناك حوالي 200 شخص راسلوا ارمين جوابا على اعلانه ربما بعضهم من باب المزاح و لكن ارمين اكد في المحكمة انه التقى بخمسة منهم و اصطحبهم الى بيته ليذبحهم و يلتهمهم و لكنهم تراجعوا في اخر لحظة وهي من الامور التي ذكرها ارمين للدفاع عن نفسه حيث قال ان احد المتطوعين طلب مني بأن اعلقه في احدى المجازر ثم اسلخه كالخنزير و قد تواعدنا الى احدى المجازر القريبة بعد انتهاء العمل و قمت بتعليقه الى القلاب و لكنه تراجع في اخر لحظة فتركته بعد ان تسكعنا قليلا و احتسينا عدة اقداح من البيرة و تناولنا البيتزا.​

في الحقيقة ارمين ميفز كان مختلا نفسيا حيث انه اعترف بان تفضيل والده لاخيه الاصغر سبب له عقدة نفسية و كان يتخيل منذ الصغر بان يقوم بقتل اخيه الاصغر او زملائه في المدرسة و التهام اجسادهم و قال بأن افلام الرعب التي شاهدها في صغره قد حفزت لديه الرغبة في قتل الناس و التهامهم و ببساطة قال ارمين في المحكمة ( بأنه كانت لديه تخيلات .... ثم حولها الى واقع) وهو ينوي تاليف كتاب حول تجربته في اكل لحوم البشر كما انه يعتقد بأن هناك قرابة 800 رجل من اكلة لحوم البشر في المانيا و كذلك يصر على وجود الالاف من الناس الذين يتمنون ان يأكلوا و لكن الحظ لا يحالفهم لانهم لا يجدون احدا يأكلهم (ليسوا من النوعية المناسبة حسب قوله ) حيث قال كما ذكرنا سابقا ان خمسة اشخاص استجابوا للاعلان الذي نشره على الانترنت و لكنه لم يجد فيهم الصفات التي يبحث عنها.​

بعد قضية ارمين ظهرت العشرات من المواقع على الانترنت لأكلة لحوم البشر تبحث عن اشخاص للاكل و قد علق عليها ارمين قائلا ( لا يمكنهم القيام بالامر بنفس الجودة التي قمت بها!!).



 
التعديل الأخير:
إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
وهذي قصه تاسعه ...

منزل الأشباح في مزرعة الآس .. أشهر منزل مسكون في أمريكا

المنازل القديمة تحمل بين طياتها ذكريات كثيرة لأناس عاشوا في كنفها سنوات طويلة ثم فارقوها و رحلوا عنها ‏إلى الأجداث تاركين خلفهم صمتا مطبقا بعد أن كانت أحاديثهم و ضحكاتهم تملئ الأفاق. لكن أحيانا وفي حالات ‏نادرة , تحتوي جدران تلك المنازل العتيقة على أمور أكثر من الذكريات , أمور تظهر حينا كأصوات مكتومة و ‏خطوات صامتة لا يعلم مصدرها احد و طورا تتجلى في صورة وجوه شاحبة مخيفة تطل من عالم آخر لتثير في ‏نفوس الأحياء رعبا و هلعا لا يوصف. البعض يسميها أشباح و يربطها بأرواح الموتى زاعما أنها تبقى , لسبب ‏غير معروف , في البقعة التي ماتت فيها. و المنزل الذي سنكتب عنه اليوم هو احد أكثر تلك البقع الموحشة ‏ازدحاما بالأشباح!! حتى انه استحق عن جدارة لقب "أشهر منزل مسكون في أمريكا".‏​



منزل الاشباح في مزرعة الآس



"أشباح! .. هل تمزح؟!" ضحكت فرانسيس تعليقا على القصة التي رواها لها الرجل العجوز الذي يدير المنزل ثم أردفت بنبرة يشوبها شيء من التحدي : "لا يوجد شيء اسمه أشباح يا سيدي , هذه مجرد خرافات و لكي اثبت لك ذلك سأبيت هنا الليلة .. احجز لي غرفة رجاءا و سنرى من سيخيف الآخر , أنا أم أشباحك القديمة المهترئة؟".
لم يجادلها الرجل العجوز , سجل اسمها في دفتره ثم ناولها مفاتيح غرفتها و تمنى لها ليلة سعيدة. كان العجوز رجلا وقورا محترما يتحدث بلباقة وأدب جم , لكن فرانسيس انزعجت من تلك الابتسامة الخبيثة التي لم تبرح شفتاه والنظرة الساخرة التي كانت تبرق في عيناه.​

"أي مجنون يصدق هراء الأشباح!" تمتمت فرانسيس مع نفسها و هي تغالب النعاس على السرير الوثير الذي يتوسط الغرفة الصغيرة التي استأجرتها تلك الليلة , ولم تمض سوى لحظات حتى استسلمت لجفونها الثقيلة المتعبة و غطت في نوم عميق.
حينما فتحت فرانسيس عينها مرة أخرى لم تكن تعلم كم هو الوقت , هل بزغ الفجر ؟ كان هناك ضوء اصفر خافت يتراقص على الجدار , شعرت بكآبة غريبة تسيطر على مشاعرها , أصبح هواء الغرفة ثقيلا بصورة مزعجة و أحست كأن شيء ما يقبع فوق صدرها , أدارت جسدها ببطء نحو الجزء الأخر من السرير لكنها تجمدت مكانها فجأة و اجتاحها خوف رهيب , لقد كانت هناك امرأة سوداء تقف عند حافة السرير تحدق إليها , كانت تحمل بيدها شمعة وتضع على رأسها قلنسوة خضراء , ملابسها غريبة و قديمة الطراز.​

صرخت فرانسيس و دفنت رأسها تحت اللحاف ثم مرت لحظات سادها صمت وسكون عجيب.
"ربما تكون خدعة أو مزحة سمجة قام بها ذلك العجوز" حدثت فرانسيس نفسها و هي تخرج رأسها شيئا فشيئا من تحت الغطاء , كانت المرأة السوداء لاتزال واقفة في مكانها كالتمثال , بدت حقيقية إلى درجة ان لهب شمعتها كان يتراقص و ينبعث عنه خيط رفيع من الدخان , تشجعت فرانسيس ومدت يدها ببطء نحو المرأة , لكن أصابعها المرتجفة لم تكد تصل إليها حتى اختفت و تلاشت كالدخان.​

في صباح اليوم التالي لم تكن السيدة فرانسيس مايرز تؤمن بالأشباح فحسب بل إنها ستؤلف مستقبلا كتابا حول تجربتها الشخصية مع أشباح منزل الآس (1) , تلك التجربة التي دفعتها لاحقا لنبش تاريخ المنزل ثم شراءه لتصبح واحدة من بين الأسماء الكثيرة التي امتلكته طوال قرنين من الزمان.​
شبح الخادمة كلوي



صورة مزعومة للشبح كلوي التقطها احد مالكي المنزل


في مطلع القرن التاسع عشر كانت العبودية جزءا رئيسيا من الحياة الأمريكية خصوصا في الجنوب حيث مزارع القطن الشاسعة , ومزرعة الآس حالها حال المزارع الأخرى كانت تمتلك المئات من العبيد , كانوا يعيشون حياة بائسة , يعملون طوال النهار في الحقول و يباتون ليلهم في أكواخ حقيرة بائسة لا تصلح حتى كزرائب لعيش الحيوانات , لكن ما خفف من شقائهم قليلا هو طيبة قلب مالكة الأرض السيدة إليزابيث بوتر التي ورثت المزرعة و ما عليها من زوجها و قامت بإدارتها بشكل جيد لسنوات طويلة.
مرت السنين و تقدمت السيدة بوتر في السن فلم تعد قادرة على مراقبة العبيد و متابعة العمل في الحقول , و لأن أي من أبناءها الأربعة الذين يعيشون في المدينة لم يرغب في إدارة المزرعة , لذلك اضطرت العجوز إلى إيكال هذه المهمة إلى كلارك وودروف زوج ابنتها سارا التي كانت تعيش معها في المنزل برفقة ابنتيها كارولينيا و ماري.​

كان وودروف إنسانا انتهازيا اشتهر برداءة الطباع. كان يعامل العبيد بقسوة وعرف عنه اتخاذه لخليلات من الزنجيات العاملات لديه , كانت لديه طرقه في إغوائهن و إغرائهن و إجبارهن , وكانت الخادمة كلوي هي إحدى تلك الخليلات , كان وودروف يهددها بإعادتها للعمل الشاق في الحقول إذا لم تستجب لنزواته الحيوانية لذلك كانت تطيعه و تنفذ جميع رغباته , لكنه بدأ يمل منها بالتدريج ثم هجرها واتخذ لنفسه خليلة أخرى.​

عاشت كلوي في رعب مستمر منذ أن هجرها وودروف و لم يعد يهتم لشأنها , كانت خائفة من أن تتم إعادتها للعمل في الحقول , كان الأمر أشبه بإخراجها من الجنة لكي ترمى في الجحيم. لهذا أخذت كلوي تتصنت على أحاديث وودروف مع زوجته و حماته لترى إن كانوا يذكرون اسمها أو يقولون شيئا عن إعادتها للعمل في الحقول. و لسوء حظ كلوي المسكينة , امسك بها وودروف متلبسة وهي تتصنت على أحاديث العائلة لذلك قرر معاقبتها لتصبح عبرة للآخرين , قام بسحبها أمام بقية الخادمات ثم اخرج سكينا وقطع إذنها , ومنذ ذلك الحين أخذت المسكينة كلوي ترتدي قلنسوة خضراء لتغطي الأثر المشوه لأذنها المقطوعة.
ماذا حدث بعد ذلك ؟ هنا تختلف الرواية لكن النتيجة واحدة , فهناك فريق يزعم بأن كلوي أرادت استعادت ثقة العائلة مرة أخرى فقامت بوضع مقدار من السم في كعكة طلبت منها السيدة وودروف صنعها من اجل الاحتفال بعيد ميلاد ابنتها كارولينيا. لقد اعتقدت الساذجة كلوي بأن السم سيجعل العائلة تمرض فقط فتقوم هي بعيادتهم و تحظى بثقتهم و حبهم من جديد. وهناك فريق ثاني يزعم أن كلوي وضعت السم في الكعكة بغرض الانتقام من وودروف. لكن على العموم و أيا ما كان السبب الذي دفع كلوي لتسميم الكعكة فأن النتيجة كانت مأساوية و محزنة بكل معنى الكلمة , إذ إن وودروف نفسه لم يأكل من الكعكة لكن زوجته الحامل و طفلتاه فعلتا وسرعان ما ظهرت عليهن أعراض التسمم و فارقن الحياة في نفس اليوم.​

كان غضب و حزن كلارك وودروف لا يوصف , و بسبب خشية العبيد من أن يطالهم انتقامه توجه البعض منهم إلى الكوخ الذي كانت كلوي تختبئ فيه و قاموا بجرها إلى منزل الآس حيث وضعوا حبلا في عنقها و شنقوها على أغصان إحدى الأشجار المقابلة للمنزل , ثم انزلوا جثتها و قاموا بتقطيعها إلى أجزاء صغيرة سحقوها بالحجارة و رموها في مياه نهر الميسيسيبي المحاذي للمزرعة.​

كانت تلك الليلة هي الأكثر دموية و مرعبة في تاريخ المزرعة , اختلطت فيها رائحة الدم و الموت مع صرخات وودروف الغاضبة و المجنونة , وحين بزغ الفجر , ألقى وودروف نظرة أخيرة على غرفة الطعام التي ماتت فيها زوجته و طفلتيه , ثم اقفل بابها بأحكام و منع أي شخص من دخولها حتى آخر يوم في حياته , و اليوم يسمى الزوار تلك الغرفة بـ "غرفة اللعب" حيث يزعم البعض أن أصواتا لأطفال يلعبون و يضحكون تصدر عنها في بعض الليالي , لكن عندما يتم تفقد الغرفة يجدونها فارغة دائما.
كما ان بعض المارة من أمام المنزل يشاهدون أحيانا في الليالي المقمرة شبح طفلة تقفز و تضحك عند نافذة غرفة اللعب , و يؤمن الكثير من الناس بأن هذه الأصوات و الأشباح تعود إلى بنات وودروف البريئات اللائي فقدن حياتهن يوم الحادث.
الشبح الأشهر في المنزل هو شبح السيدة السوداء ذات القلنسوة الخضراء , و الذي يعتقد الكثير من الناس انه شبح كلوي , ويقال أنها تتجول ليلا في أرجاء المنزل تحمل بيدها شمعة ويصحبها صوت خفي لنحيب و بكاء أطفال صغار , و قد تمكن احد مالكي المنزل من التقاط صورة مزعومة للشبح , وهذه الصورة تباع اليوم كتذكار للزوار التواقين لسماع قصص الأشباح , كما زعم عدد ممن باتوا ليلتهم في المنزل بأنهم استيقظوا في ساعة متأخرة من الليل ليشاهدوا امرأة سوداء تحمل بيدها شمعة وتقف عند حافة أسرتهم تحدق إليهم بغرابة.​

المزيد من الأشباح

ربما كانت الميزة الأشهر لمنزل مزرعة الآس هي تعدد أشباحه , وقد أوجبت له هذه الميزة الحصول على لقب "أشهر منزل مسكون في أمريكا" عن جدارة , ويقال أن المنزل ملعون لأنه بني فوق مقبرة قديمة للهنود الحمر , وأن من بين أشباح المنزل العديدة هناك شبح لامرأة من الهنود الحمر. فيما يذهب رأي أخر إلى أن تعدد أشباح المنزل مرتبط بتاريخه الدموي حيث يزعم أصحاب هذا الرأي وقوع إحدى عشر جريمة قتل داخله.
من هذه الجرائم , مقتل لويس ستيرلنك اثر تلقيه عدة طعنات بالسكين داخل المنزل , و لويس هذا هو ابن احد ملاك المزرعة خلال القرن التاسع عشر.​

هناك أيضا ثلاثة جنود اتحاديين اختبئوا و قتلوا داخل المنزل خلال إحدى معارك الحرب الأهلية الأمريكية , و يقال إن بقعة دم كبيرة على شكل إنسان ظلت تغطي أرضية الغرفة الذي قتل فيها احد هؤلاء الجنود و لم تفلح جميع محاولات إزالتها حتى اختفت من تلقاء نفسها بعد عدة سنوات.​

في عشرينيات القرن المنصرم , عثرت الشرطة على جثة احد أبناء عائلة ويليمز المالكة للمنزل آنذاك مقتولا , و يبدو انه فقد حياته على يد بعض اللصوص الذين حاولوا سرقة المزرعة.​

وليم ونتر هو أشهر المقتولين في المنزل , كان محاميا و صهرا للسيدة ماري كوب مالكة المزرعة وكان يعيش معها في منزل الآس برفقة زوجته و أطفاله. في إحدى ليالي عام 1871 ناداه شخص مجهول طالبا رؤيته في الخارج للتحدث معه , وما أن خرج ونتر من المنزل حتى أصابته رصاصة قاتلة , لكنه لم يمت في الحال , بل زحف عائدا إلى داخل المنزل رغم جراحه , و استمر بالزحف نحو السلم المؤدي إلى الطابق الثاني , كان يحاول الصعود لكي يموت في أحضان زوجته الحبيبة النائمة مع الأطفال في إحدى الغرف , لكن المسكين خارت قواه و لفظ أنفاسه الأخيرة عند الدرجة السابعة عشرة من السلم.​

و يقال أن شبح وليم ونتر لازال يحاول الصعود إلى الطابق الثاني حتى اليوم لكنه يفشل في كل مرة وأن خطواته لازالت تسمع في بعض الليالي وهي ترتقي السلم باتجاه الأعلى لكنها تتوقف و تتلاشى دائما عند الدرجة السابعة عشر ولا تتجاوزها , أي بالضبط كما حدث معه أثناء موته.​



مرآة الاشباح في منزل الآس


هناك غرائب أخرى في منزل الآس , إحداها هي مرآة قديمة يقال أنها احتبست في داخلها أرواح بعض الذين لفظوا أنفاسهم داخل المنزل ولهذا تظهر عليها آثار بصمات يد مجهولة كأنما هناك من يحاول كسرها و الخروج منها. وقد حاول احد مالكي المنزل ممن كانوا يسخرون من قصص الأشباح إزالة هذه البصمات عن طريق تبديل زجاج المرآة , لكنه وقف مذهولا بعد عدة أيام حين عاودت البصمات الظهور على الزجاج الجديد.
ومن غرائب هذه المرآة أيضا هو ظهور شبح فتاة تهبط السلم وهي تغني و ترقص ثم تتوقف أمام المرآة فتتغير ملامحها إلى الخوف و الغضب و تبدأ تجول بنظرها داخل المرآة كأنما تبحث عن شيء مفقود , و يقال أن هذا الشبح هو لفتاة تعرضت للقتل داخل المنزل لسبب مجهول بينما كانت واقفة أمام المرآة , ولأنها لم تستطع رؤية وجه قاتلها لهذا فأن شبحها الغاضب يجيل النظر داخل المرآة عسى أن تلمح انعكاس وجه القاتل فترتاح روحها المعذبة.
احد الألغاز المحيرة أيضا هو بيانو موضوع في إحدى الغرف , زعم بعض من امضوا ليلتهم في المنزل بأنهم سمعوا صوته وهو يعزف طوال الليل , والغريب هو أن العازف المجهول لا يجيد سوى مقطوعة واحدة فقط يستمر في تكرارها مرة بعد الأخرى. كان العزف يتوقف إذا دخل شخص ما إلى الغرفة ليتحقق من مصدر الصوت , وبالطبع كان سيجدها خالية و يشاهد لوحة مفاتيح البيانو مغلقة , لكن ما أن يغادر الغرفة حتى يعود صوت العزف مرة أخرى!.​

في عام 1985 حصل فريق تصوير احد المسلسلات التلفزيونية بعنوان (The Long Hot Summer ) على الإذن من مالك المنزل لتصوير بعض المشاهد داخله , وقد مر طاقم التصوير هذا بتجربة محيرة داخل المنزل.
ففي احد المشاهد قام الطاقم بإزاحة أثاث "غرفة اللعب" وجمعه عند إحدى الزوايا من اجل تصوير لقطة تتطلب ذلك , و بعد أن أكملوا تصوير لقطتهم تلك انتقلوا إلى الغرفة المجاورة لإكمال المشهد. لكن بعد عدة دقائق حين عاد الفريق إلى "غرفة اللعب" كانت تنتظرهم مفاجأة كادت أن تفقدهم صوابهم , فجميع قطع الأثاث التي كانوا قد أزاحوها كانت قد عادت إلى مكانها بالضبط! , كانت صدمة حقيقية للطاقم لأنهم كانوا متأكدين من أن أحدا لم يدخل إلى موقع التصوير أثناء فترة انتقالهم القصيرة إلى الغرفة المجاورة. بسرعة قام طاقم التصوير بجمع معداته و فروا على عجل إلى منزل آخر ليكملوا تصوير مشاهدهم هناك.
في عام 2001 واجه احد البرامج الوثائقية مشاكل تقنية عديدة لا يمكن تفسيرها أثناء تصوير حلقة عن المنزل , مثل انقطاع الكهرباء بدون مبرر واختفاء بعض اللقطات من كاميرا التصوير و انفصال بعض كابلات معداتهم من تلقاء نفسها.
هناك أيضا قصة احد حراس البوابة المؤدية إلى المنزل , إذ كان يؤدي نوبة حراسته مساء احد الأيام حين ظهرت أمامه فجأة امرأة ترتدي ملابس بيضاء وعبرت البوابة من دون أن تلتفت إليه رغم انه نادى عليها لأكثر من مرة مما اضطره إلى محاولة اللحاق بها , لكن المسكين أصيب برعب لا يمكن وصفه حين تلاشى جسد المرأة عند مدخل المنزل , وفي اليوم التالي استقال الحارس المصدوم من عمله و لم يعد إلى منزل الآس مرة ثانية.​



البيانو الذي يعزف من تلقاء نفسه!!


هناك قصص عن أشباح أخرى داخل المنزل , اغلبها لأطفال صغار , ربما لأن عدد كبير منهم ماتوا داخل المنزل خلال قرنين من الزمان. كما أن عدد أشباح المنزل تزايد باضطراد منذ أن أصبح قبلة للزوار و السياح خلال النصف الثاني من القرن المنصرم , إذ زعم العديد من أولئك الزوار رؤيتهم لأشباح و ادعى بعضهم سماعهم أصوات أو مشاهدة أمور غريبة لم يستطيعوا تفسيرها مثل تحرك الأثاث و فتح أبواب الغرف و غلقها من تلقاء نفسها و سماع خطوات خفية تتجول داخل المنزل من دون أن يستطيعون رؤية أصحابها.​
ماذا يقول التاريخ الرسمي للمنزل ؟

ربما يتمنى البعض من عشاق قصص الأشباح أن تنتهي مقالتنا هنا , حيث منزل مزرعة الآس القديم يعج بالأشباح التائهة و الأرواح المعذبة و العديد من الأمور الغريبة التي يعجز المنطق السليم عن تفسيرها , لكن ذلك ليس من شيم موقعنا الذي اعتاد على تقديم وجهات نظر و تفسيرات مختلفة للقضايا التي يتناولها تاركا الحكم الأخير فيها للقارئ.​

يبدأ تاريخ المنزل مع ديفيد برادفورد , و هو ابن مهاجر ايرلندي درس القانون و زاول المحاماة ثم تم تعيينه أول وكيل قضائي في مقاطعة واشنطن بعد حرب الاستقلال عن بريطانيا (2) , لكنه ترك منصبه و هرب إلى لويزيانا (تحت سيطرة الأسبان آنذاك) بعد صدور أمر إلقاء قبض عليه لدوره في (ثورة الويسكي) عام 1791.
في لويزيانا قام برادفورد عام 1794 بشراء مساحة كبيرة من الأرض المحاذية لنهر الميسيسيبي و شيد فوقها منزلا كبيرا مكونا من ثمان غرف و هو المنزل الذي سيعرف لاحقا بأسم منزل مزرعة الآس.
بعد بناءه المنزل أرسل برادفورد في طلب زوجته إليزابيث بوتر و أطفاله الخمسة , و قد استقرت العائلة في المنزل و عاشت فيه حتى بعد أن حصل برادفورد على عفو رئاسي عام 1799.
قبل وفاته عام 1808 اتخذ برادفورد تلميذا اسمه كلارك وودروف درسه أصول القانون. و وودروف هذا هو نفس الشخص الذي تبدأ معه أسطورة أشباح منزل مزرعة الآس.
وودروف تزوج ابنة أستاذه الجميلة سارة برادفورد عام 1817 ثم أصبح القائم بأعمال عائلة برادفورد و سكن مع زوجته و حماته و أطفاله الثلاثة كارولينيا و جيمس و ماري داخل منزل مزرعة الآس.
في عام 1823 ماتت سارة برادفورد و تبعها ابنها جيمس في العام التالي 1824 ثم ابنتها الكبرى كارولينيا عام 1825 و جميعهم ماتوا بسبب أصابتهم بمرض الحمى الصفراء , و اعتقد انك عزيزي القارئ تلاحظ هنا الاختلاف الواضح بين الحقائق التاريخية و الأسطورة , ففي قصة الخادمة كلوي تموت الزوجة سارة و طفلتيها بالسم بينما الحقيقة التي توثقها سجلات الكنيسة التي كان إفراد العائلة يترددون إليها , تقول بأن سارة برادفورد و طفليها جيمس و كارولينيا فارقوا الحياة بمرض الحمى الصفراء بفارق عام بين وفاة كل منهم , و الأطفال المتوفين هم ولد و بنت و ليس بنتان كما في الأسطورة.
أضف إلى ذلك أن جميع السجلات والوثائق التاريخية لا تذكر أي شيء عن وجود خادمة من العبيد اسمها كلوي كانت تعيش يوما ما في المزرعة , كما لا يوجد أي دليل تاريخي يثبت ان وودروف كان يستغل زنجيات المزرعة جنسيا.
بعد وفاة زوجته و طفليه وموت حماته إليزابيث عام 1830 , ترك كلارك وودروف مزرعة الآس و انتقل إلى مدينة لويزيانا حيث عاش مع ابنته الوحيدة ماري وزوجها حتى فارق الحياة. و لاحظ هنا أن ماري هذه يفترض أنها ماتت بالسم مع أمها و أختها حين كانت طفلة!. لكن ماري الحقيقية عاشت حتى تزوجت و أنجبت و شهدت موت والدها العجوز عام 1851.
عام 1834 اشترى رافن غراي ستيرلنك المزرعة و ما عليها من وودروف , كانت عائلة ستيرلنك غنية لذلك صرفت أموالا طائلة على ترميم المنزل و توسيعه إلى الشكل الذي هو عليه اليوم بحيث أصبح حجمه ضعف حجم المنزل الأصلي الذي بناه برادفورد أواخر القرن الثامن عشر , وقام السيد رافن باستيراد أثاث فاخر من أوربا خصيصا لمنزله الجديد.
رغم الأموال الطائلة التي أنفقتها عائلة ستيرلنك على المنزل إلا إن حياتها داخله تواكبت مع الكثير من المصائب و المحن , فمن بين الأطفال التسعة للسيد رافن ستيرلنك و زوجته ماري كوب , أربعة فقط هم من وصلوا إلى سن الرشد و تزوجوا أما البقية فقد ماتوا جميعهم بمرض الحمى الصفراء , لكن أيا منهم لم يقتل في المنزل كما تقول الأساطير.​

السيد رافن ستيرلنك نفسه مات في المنزل عام 1854 بسبب إصابته بمرض السل , وبعد موته قامت زوجته بإدارة المزرعة بأحسن صورة لعدة سنوات ازدهرت خلالها أعمال العائلة وازدادت ثروتها , لكن المصائب كما يبدو أبت أن تفارق العائلة إذ أصيبت بانتكاسة مالية كبيرة خلال الحرب الأهلية الأمريكية (4) و قام جنود الاتحاد (أي التابعين للعاصمة واشنطن) بنهب المزرعة و تحطيم ممتلكاتها بعد هزيمة المقاطعات الانفصالية , وهنا أيضا تختلف الحقيقة عن الأسطورة , فسجلات الجيش الأمريكي لا تسجل أي حادثة قتل تعرض لها جنودها داخل مزرعة الآس و لا يوجد أي دليل تاريخي يثبت مقتل ثلاث منهم داخل منزلها.
في عام 1865 سلمت ماري كوب إدارة المزرعة إلى زوج ابنتها وليم ونتر الذي كان يعيش معها في منزل الآس برفقة زوجته و أطفاله الخمسة , كانت المزرعة آنذاك , و بسبب النكبات المتلاحقة , مدينة بمبالغ كبيرة للبنك الذي قام بالحجز عليها , إلا أن ونتر استطاع سداد الديون واستعادة المزرعة عام 1867.
في عام 1868 ماتت الطفلة كاتي ابنة ونتر بسبب إصابتها بالتيفوئيد .​

في ليلة 26 كانون الثاني / يناير من عام 1871 بينما كان وليم ونتر في المنزل مع عائلته اقترب رجل يمتطي صهوة حصان من المنزل و ناداه بأسمه مطالبا إياه بالخروج لكي يتحدث معه في شأن ما , حين خرج وليم لم يكن مسلحا لأنه ظن بأن الرجل يعرفه , لكن لم تمض سوى لحظات على خروجه حتى سمعت زوجته صوت عدة أطلاقات نارية فهرعت إلى الخارج لتجد زوجها مقتولا يتخبط في دمه فيما لاذ القاتل بالفرار من دون ان يستطيع رؤيته احد و بقى لغز هويته بلا حل إلى يومنا هذا. في الحقيقة أن جريمة مقتل وليم ونتر هي حادث القتل الوحيد الذي يمكن إثباته تاريخيا من بين جميع الجرائم المزعومة التي اقترفت في المزرعة.
صحيح أن وليم ونتر تم قتله غدرا أمام منزله و لم يعرف من هو قاتله إلى اليوم , لكن لا يوجد أي دليل على أن الرجل لم يمت في الحال و انه زحف إلى الداخل و حاول ارتقاء السلم إلى الطابق الثاني ليفارق الحياة عند الدرجة السابعة عشر!.
بعد مقتل ونتر عاشت عائلة ستيرلنك في المنزل حتى عام 1878 حيث ماتت ماري كوب فنشب نزاع بين أبنائها حول الإرث , كانت المزرعة لاتزال مدينة بقروض كثيرة , لذلك قام احد الأشقاء و اسمه ستيفان بشراء حصص إخوته ثم باع المزرعة عام 1886 , و يقال انه خسرها في لعبة قمار.​

بيعت المزرعة أكثر من مرة قبل أن تستقر ملكيتها أخيرا عند هاريسون وليمز في عام 1889 , وقد انتقلت عائلة وليمز للعيش في منزل المزرعة وبذلت جهدا جبارا خلال السنوات التالية في محاولة إصلاح أحوال الحقول التي أهملت و أصابها الخراب لسنوات طويلة , وبالفعل تكللت جهود العائلة بالنجاح وعاد الازدهار الى المزرعة مرة أخرى.​

لم يخلوا عهد عائلة وليمز في المزرعة من بعض الحوادث المؤلمة , فأحد أبناء السيد وليمز و اسمه هاري مات غرقا في نهر الميسيسيبي خلال عاصفة هوجاء ضربت المنطقة. وفي عام 1927 قتل اللصوص احد أفراد العائلة في كوخ داخل المزرعة , لكنه لم يمت داخل منزل الأشباح.​

وخلال عهد عائلة وليمز أيضا ظهرت لأول مرة حكاية شبح الخادمة كلوي , القصة بدأت بمزحة حيث أن عمة عجوز كانت تعيش مع العائلة لفترة طويلة أخبرتهم مرارا عن رؤيتها لشبح امرأة سوداء تتجول داخل المنزل. في البداية وجدت العائلة في القصة مناسبة للضحك إلا أنها سرعان ما انتشرت بين عمال المزرعة و المزارعين في البلدات القريبة , وهكذا بدأ السكان يتداولون قصة كلوي الخادمة للمرة الأولى.​

أقامت عائلة وليمز في المزرعة لستين عاما حتى باعها الورثة عام 1950 إلى أرملة غنية تدعى ماجوري مانسون , وقد انتبهت تلك الأرملة خلال فترة إقامتها في منزل المزرعة إلى حدوث أمور غريبة لم تستطع تفسيرها لذلك أخذت تبحث في تاريخ المنزل و تسأل العجائز من جيرانها المزارعين , و هكذا بدأت قصص الأشباح تتوالى و اكتسب المكان شهرته كمنزل مسكون خلال العقود التالية.​

خلال الستين عاما المنصرمة تم بيع و شراء المنزل مرات عديدة وقد استقرت ملكيته اخيرا عند جون و تيتا موسز اللذان حولاه إلى معلم سياحي يقدم لزواره فرصة المبيت مع تقديم وجبة فطور عند الصباح إضافة إلى جولة في أرجاء المنزل و المزرعة.
المنزل أضيف إلى قائمة الأماكن التاريخية الوطنية الأمريكية في عام 1978.​
أين الحقيقة ؟



هل المنزل مسكون حقا بالأشباح ؟


عزيزي القارئ , إن السجلات و الوثائق التاريخية لا تشير إلى وجود شخصية الخادمة كلوي , لكن الإنصاف و الأمانة التاريخية تدفعنا إلى التنويه بأن ألاف العبيد السود قضوا نحبهم تحت ظروف لا إنسانية في مزارع البيض , خصوصا في جنوب الولايات المتحدة , حيث لم يكن عجيبا أن تتم معاقبة هؤلاء العبيد بشدة كأن يجلدوا أو تقطع أذانهم و ألسنتهم أو أن يقتلوا لأتفه الأسباب , و لم يكن مستغربا أيضا أن يقوم السادة البيض باغتصاب النساء السود. لذلك فأن عدم وجود اسم الخادمة كلوي في سجلات مزرعة الآس لا يعني بالطبع أن المزرعة لم تشهد معاناة و موت العديد من العبيد. وربما يكون منشأ أسطورة الخادمة كلوي يعود في الأصل إلى هؤلاء العبيد الذين كانوا يجدون في القصص و الحكايات الخيالية ملاذهم الوحيد من الحياة القاسية و الوحشية التي كانوا يكابدونها.
ثم أن هناك سؤال أخر يطرحه المؤمنين بقصص الأشباح عن مدى استيعاب التاريخ لكل الأحداث التي مرت على المزرعة خلال قرنين من الزمان ؟ يا ترى الم تقع حوادث طواها النسيان وسقطت من أوراق التاريخ الصفراء أحداث اعتقد المؤرخون أن لا أهمية لذكرها ؟ لا تنس عزيزي القارئ بأننا نتكلم عن قرنين من الزمان و هي مدة لو قستها على تاريخ بلداننا لعرفت كم هي طويلة. فهناك في مدننا و حاراتنا القديمة بيوت قد لا يعلم سوى الله متى شيدت , فهل يستطيع احد أن يخبرنا عن تاريخها بالكامل وعن الأحداث التي رافقت حياة عشرات الأشخاص الذين سكنوها و رحلوا عنها إلى المقابر. نحن هنا لا نتكلم عن ثورات أو حروب أو كوارث طبيعية و إنما عن حياة الناس البسطاء. يا ترى هل يذكر التاريخ قصص الحب البريئة التي تبادلها الأولاد و البنات من فوق سطوح المنازل؟ هل سيذكر التاريخ ابن جارنا الطفل الذي دهسته سيارة مسرعة ؟ هل سيذكر التاريخ تلك الأرملة التي تجلس عند ناصية شارعنا كل صباح تبيع اللبن لتطعم أطفالها الصغار وقد ارتسم على وجهها الشاحب حزن العالم كله ؟ مع الأسف التاريخ لا يذكر هذه الأمور لأن الناس لا تهتم لها. ومزرعة الآس أيضا شهدت خلال تاريخها الطويل العديد من المآسي التي ربما لم يجد التاريخ حاجة لذكرها , لقد مات في ذلك المنزل القديم عشرات الأشخاص , العديد منهم كانوا أطفالا حصدهم مرض الحمى الصفراء و التيفوئيد , والمزرعة شهدت أيضا العديد من النكبات و حدثت فيها فعلا بعض الجرائم ....​

لكن مهلا ... هل يعني هذا بأن المنزل مسكون حقا بالأشباح ؟ ربما .. من يدري؟! و ربما أيضا تكون مجرد قصص يروج لها مالكو المنزل من اجل اجتذاب السياح و استدرار أموالهم. لكن في المقابل يجب أن نتذكر بأن هناك العديد من الناس مروا بتجارب غريبة داخل هذا المنزل , و ربما بعضهم أناس قد لا يرقى الشك إلى مصداقيتهم و ليست لديهم مصلحة في الكذب , فهل كانت تجاربهم تلك مجرد هلوسة و ادعاء؟.​

على العموم , في النهاية يبقى قرار تصديق أو تكذيب هذه القصة متروكا إليك وحدك عزيزي القارئ.



 
التعديل الأخير:

RowTow

New member
إنضم
30 يناير 2011
المشاركات
650
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
الكويت
وهذي قصه خامسه ...

أمهات قاتلات .. جنون أم تجرد من الرحمة ؟‏


شفت الفلم مع زميلاتي بالدوام قبل فتره, مقزز.
هاذي المفروض يشيلون رحمها و يفكون العالم من شرها.

و يعطيج العافيه إخت جوري, آنا تقريبا كل هالقصص قاريتها بس آخر 2 جدد علي.
 

salwa93

New member
إنضم
18 أكتوبر 2012
المشاركات
451
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بوظبي
يسلمووووووووو


لا يووووووقف

احب قصص الرعب <بس خوافه
 
إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
وهذي قصه عاشره ...

قصص إعدام لأبرياء

إذا كان المثل القائل إن السجن به أبرياء مثل صحيح، فكيف يكون الأمر إذا كانوا قد أعدموا فعلاً، فما يحدث أن القاضي تكون أمامه أدلة يجب عليه أن يحكم من خلالها دون مشاعر، ولعل هذا من عيوب القوانين الوضعية، فإليكم 5 حكايات لأشخاص ماتوا إعداماً، وأغلب الظن أنهم أبرياء.



1) Ellis Wayne Felker





أعدم في عام 1996 نتيجة لاتهامه باختفاء امرأة من جورجيا

عام 1981 كانت تعمل كنادلة، وضع تحت المراقبة لمدة أسبوعين

وخلال تلك المدة تم العثور على جثة الفتاة التي تم اغتصابها

وقتلها عن طريق عدة طعنات، خرج التشخيص الأول للجثة قائلاً

إنها توفت منذ 5 أيام وتم تغييره بعد ذلك لأن هذا كان من شأنه إبعاد

"فليكر" عن التهمة نهائياً، بينما خرج تقرير التشريح المستقل مؤكداً

أن الجثة لم يمر على وفاتها أكثر من ثلاثة أيام.

في عام 1996 اكتشف محامو المتهم أدلة جديدة كفيلة بإثبات براءته

وتتمثل في اعتراف خطي من قبل متهم آخر وأدلة لحمض الـDNA

ورفضت المحكمة العليا لجورجيا إعطاء المزيد من الوقت للمحامين

لإثبات براءة موكلهم، وتم تنفيذ حكم الإعدام في 15 نوفمبر 1996،

وفي عام 2000 قرر القاضي إجراء اختبار الحمض النووي في محاولة

هي الأولى من نوعها لتبرئة متهم تم إعدامه، ورغم ذلك لم تظهر النتائج

بشكل حاسم كما كان يتوقع.



2) Leo Jones





في 23 مايو 1981 تم قتل الضابط Thomas Szafranski

بطلق ناري عند محاولته إيقاف أحد المشتبهين بهم، بعدها بدقائق

اقتحمت الشرطة شقة "جونز" وتم القبض عليه بصحبة ابن عمه

Bobby Hammonds وبعد استجوابهما زعمت الشرطة أن

"بوبي" اعترف على ابن عمه مؤكداً أنه شاهده يحمل سلاحاً نارياً

وخرج لبضعة دقائق ثم عاد بعد سماع دوي إطلاق النار في المنطقة،

العديد من الشهود أكدوا رؤية "جونز" وهو يحمل سلاحاً نارياً

قبل مقتل الشرطي بثواني قليلة، ورغم إن أحد القضاة أراد إعطائه

فرصة أخيرة لإثبات براءته إلا أن هناك 5 آخرين رفضوا ذلك ليعدم

في 24 مارس 1998 باستخدام الكرسي الكهربائي.



3) Cameron Todd Willingham





في عام 1991 حدث حريق بمنزل Cameron

Todd Willingham تسبب في وفاة بناته الثلاثة الصغار وإصابته

بجروح طفيفة، بينما لم تكن زوجته بالمنزل في وقت وقوع الحادث،

ووجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد لـ"كاميرون" نتيجة للمعاملة

الجافة التي كان يلقاها من بناته مما دفعه لقتلهم، ورغم نفي زوجته

لهذه التهم إلا أن النيابة أكدت استخدام "كاميرون" لمواد كيميائية

داخل المنزل مما أدى لاشتعال الحريق عن قصد نظراً لعمله ككيميائي،

وجاءت شهادة الشهود متناقضة بدرجة كبيرة.

في عام 1992 عرض على "كاميرون" الاعتراف بجريمته مقابل

حصوله على عقوبة السجن مدى الحياة بدلاً من الإعدام، ولكنة

رفض ذلك مؤكداً أنه برئ من التهمة وتم تنفيذ حكم الإعدام في عام

2004 بالحقنة القاتلة وأمرت ولاية تكساس بفتح ملف القضية مرة

أخرى ويتوقع إصدار حكم جديد خلال الفترة المقبلة.



4) Joseph O’Dell





في عام 1985 تعرضت Helen Schartner للاغتصاب والقتل

وهي في طريقها للخروج من ملهى ليلي بولاية فيرجينيا، في نفس

الوقت كان O’Dell قد حصل على إطلاق سراح مشروط نتيجة

لعمليات خطف وسرقة قام بها بولاية فلوريدا، أدين O’Dell بهذه

الجريمة واختار الدفاع عن نفسه في المحاكمة التي لم تكن تستند

على أي دلائل قاطعة سوى عينات الدم وشهادة أحد الوشاة، طالب

"أوديل" بإجراء اختبار الحمض المنوي لإثبات براءته لكن هذا

الطلب تم رفضه على الرغم من حملة التأييد التي تم إطلاقها في مناطق

كثيرة لمساندته وإثبات براءته، في النهاية تم إعدام "أوديل" بالحقنة

القاتلة في عام 1997 وتم حرق آخر عينة من حمضه النووي دون إجراء

المحكمة لمزيداً من التجارب التي كانت كفيلة بإثبات براءته.



5) Lionel Herrera





في 29 سبتمبر 1981 قتل الشرطي David Rucker على

الطريق السريع بالقرب من وادي ريو غراندي، في نفس الوقت

تقريباً قام الشرطي Enrique Carrisalez بأخذ السيارة

والقيادة مسرعاً وراء المتهم وتبادل بعض الكلمات مع شخص كان

يقود بالطريق قبل أن يقوم هذا الشخص بسحب مسدسه وقتل الشرطي

والفرار مسرعاً، تم القبض على Lionel Herrera بعدها بعدة أيام

وتم توجيه تهمة القتل العمد له لكلا الشرطين، تم توجيه حكم الإعدام

لـ"هيريرا" بعدها بفترة حتى اعترف بقيامة بقتل الضابط الأول Rucker.

ووقف "هيريرا" أمام المحكمة الفيدرالية مدعياً أنه يمتلك أدلة

جديدة ستثبت براءته من تهمة قتل Carrisalez ولم تستمع المحكمة

إليه وتم إعدامه في عام 1993 باستخدام الحقنة القاتلة، وعثر بعد

ذلك على آخر كتابات "هيريرا" قبل إعدامه التي قال فيها "أنا بريء

بريء بريء، أنا رجل بريء.. هناك شيء خاطئ حدث تلك الليلة."



 
إنضم
2 نوفمبر 2010
المشاركات
1,858
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
ربي بقدر ما ابكتيني في عامك السابق *حزنن* ابكيني ف
شفت الفلم مع زميلاتي بالدوام قبل فتره, مقزز.
هاذي المفروض يشيلون رحمها و يفكون العالم من شرها.

و يعطيج العافيه إخت جوري, آنا تقريبا كل هالقصص قاريتها بس آخر 2 جدد علي.



ايه والله صاجه شلون ام بهالقساوه اكيييييييد متلبسها الشيطان والعياذ بالله :rgewrg:
 

اليقظة

New member
إنضم
30 أكتوبر 2011
المشاركات
295
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يعطيج العافيه جورى نبي صور اكثر
 

Perfume

New member
إنضم
6 أكتوبر 2008
المشاركات
1,823
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
واااااااو
موضووووع رووووووووووووووعة
يعطيكم العافية
 

hazel eyes

New member
إنضم
8 أبريل 2009
المشاركات
1,862
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جوري الغرام يسسسسسلموو ع القصصص نبي بعد &#55357;&#56833;&#55357;&#56833;&#55357;&#56833;