اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء \ متجدد \

إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
( ماحلل اي وحدة تنقل الموضوع بدون ذكر اسمي )

بسم الله الرحمن الرحيم




قال تعالى ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيهالأبصار ) ابراهيم 42





بقلمي / إلى كل إنسان حر نزيه يأبى الظلم ، يحيي العدل مهما نزف من جرحه , مهما علا من شأنه ، فاالله القاهرعلى عباده رب المستضعفين لا اله الا هو .





في نوفمبر من عام 1924 الألماني برونو هوبمان يهاجر الى الولايات المتحدة الأمريكية ويدخلها برفقة زوجتة (آنا)
وطفلهم الصغير وهو في عمر 35 عاماً




صورة هوبتمان وزوجته




واختار ولاية نيوجرسي للعيش بها وقد عثر على وظيفة مناسبة له وهي النجارة
وفي ذلك الوقت كان يعم الفوضى والعنصرية في المجتمع الامريكي وكان من اسوأ الفترات التي مرت على البلاد



وفي ليلة باردة وممطرة من مساء يوم 1 مارس سنة 1932م خطف طفل يبلغ 20 شهراً (سنة و8 شهور) من حضانته في منزله بالطابق الثاني في ولاية نيوجرسي



صورة الطفل المخطوف





مكان الاختطاف الدور العلوي ويظهر مؤشر السهم





الطفل المخطوف هو ابن الطيار الامريكي الشهير العقيد تشارلز ليندبيرغ
الذي استطاع ولأول مرة في التاريخ ان يعبر بطائرتة المحيط الاطلسي بمفرده بدون توقف من نيويورك الى باريس سنة 1927




صورة الطيار تشارلز ليندبيرغ وزوجتة آني




نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

العقيد طيار تشارلز ليندبرغ وطائرتة






والخاطف وضع على عتبة النافذة وثيقة تطالب بفدية قيمتها 50,000 دولار
ويقول بالوثيقة ( سيدي العزيز نحذرك من خلق بلبلة في العامة او لإبلاغ الشرطة وسيكون الطفل في رعاية جيدة وسوف تكون شفرة جميع الرسائل بتوقيع وثلاث ثقوب )




صورة الفدية 50،000 دولار






2 مارس كشفت التحقيقات في خارج المنزل بوجود سلم خشبي وكسرت ثلاث خشبات في نصفه
مما يدل على ان السلم قد انكسر عندما نزل الخاطف بالطفل من الطابق الثاني




المحققون يعاينون الموقع


نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

المحققين يتفحصون سلم الخاطف






صورة السلم الخشبي المستعمل في الخطف






وكان تشارلز ليندبيرغ يخاف على ابنه كثيراً وطلب من رئيس شرطة نيوجرسي نورمان شوارزكوف ان يسمح له بالتفاوض مع الخاطفين من دون تدخل الشرطة




صورة ليندبرغ ورئيس شرطة ولاية نيوجرسي شوارزكوف القصير







بث ليندبيرغ رسالة للخاطف عبر الراديو يطمئنهم ويوعدهم في المحافظة
على سرية اي ترتيبات يقومون بها من شأنها ان تعيد الطفل سالماً





وفي 5 مارس تلقى ليندبرغ اول رسالة من الخاطف عبر البريد
وتقول رسالة الخاطف ( لاتخاف بشأن الطفل هناك سيدتين تحافظان عليه ليلاً ونهاراً ونحذرك من تدخل الشرطة في التحقيق وقال انه اذا تم ارسال الفدية سوف نخبرك عبر رسالة بأنه قد وصلنا المال )





ليندبرغ احس بالحاجة عن وسيط للتعامل مع الخاطفين واستقر في البداية على اثنين من مروجي الخمور تطوعوا لهذه المهمة
الا ان شخصاً مدرس متقاعد عمره 72 سنة اسمه كوندون طلب من ليندبرغ تولي مهمة الوسيط وانه سوف يبذل جهده ووافق ليندبرغ على كوندون



كوندون






وفي الوقت نفسه عصابة آل كابوني الشهيرة تصف عملية الخطف الذي سمعتها بأنها الاكثر وحشية وعرضت 10،000 دولار على الذي يجلب اي معلومات تقود لاستعادة الطفل





في 8 مارس 1932 نشر كوندون عبر نشرة الاخبار رسالة للخاطفين انه سوف يأتي اليهم بالفدية المطلوبة 50،000 دولار والذهاب الى اي مكان يريدون





وفي 31 مارس تقابل كوندون مع الخاطفين عند مقبرة واعطاهم المال وسلموا له رسالة تحتوي على مكان الطفل وهو في قارب اسمه نيللي بين شاطي هورسنيك


وقد تبين بعد ذلك كذبهم ولم يجدوا الطفل بالقارب






وفي 12 مايو 1932 وبعد مرور شهرين من الأختطاف سائق شاحنة اسمه ويليام توقف مضطراً عبر طريق مؤدي لقرية على بعد ميلين من منزل ليندبرغ


نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

هنا وجد السائق جثة الطفل



وعندما قضى حاجتة نظر لأسفل ليرى رأس طفل وباقي جسمه متحلل فأخبر سريعاً الشرطة لتكتشف انه ابن الطيار




صورة الطفل وهو متحلل




**
تابع **
 
إنضم
9 يوليو 2008
المشاركات
824
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مافي مثل الكويت
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

يعطيج العافيه

بس وين تكملة القصه
 

khawla&tito

New member
إنضم
6 سبتمبر 2009
المشاركات
4,912
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

رررووووووووووووووووعه احب مثل هالمواضيع
 

khawla&tito

New member
إنضم
6 سبتمبر 2009
المشاركات
4,912
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

كملي
 

بنوتة كول

New member
إنضم
20 يوليو 2008
المشاركات
1,842
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

وييييييييييييييين التكملة
 

ندى~~

New member
إنضم
27 أبريل 2011
المشاركات
632
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

مااحس موضوعك لة فايده ..............وجهة نظر
 

@نوره@

Member
إنضم
26 نوفمبر 2008
المشاركات
163
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
دار زايد الله يرحمه
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

بالعكس ممتع
سبحان الله في ناس مدري كيف
ما عيبج لا تقرين
نتريا التكمله فديتج
 

ندى~~

New member
إنضم
27 أبريل 2011
المشاركات
632
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

بالعكس ممتع
سبحان الله في ناس مدري كيف
ما عيبج لا تقرين
نتريا التكمله فديتج


مايمدحون اللقافه
 
إنضم
11 مارس 2009
المشاركات
3,873
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

اولا اعتذار من صاحبة الموضوع ان كملته بس لان عجبني الموضوع وما حبيت اتركه بدون تكمله او ان عضوه تقراه ناقص ويسلمووو..
هذا باقي القصه..




وعندما قضى حاجتة نظر لأسفل ليرى رأس طفل وباقي جسمه متحلل فأخبر سريعاً الشرطة لتكتشف انه ابن الطيار

صورة الطفل وهو متحلل
التحقيقات كشفت ان الطفل احتمال قتل بضربة على رأسة بعد ذلك قامت الشرطة بأخذ اقوال الخادمات التي في حضانة منزل ليندبرغ
اولاً مع الخادمة ( فيولت شارب ) بعد اشتداد التضييق عليها انتحرت وطمست معها الحقيقة

الخادمة المنتحرة فيولت شارب
طوال سنة 1932 وجزء كبير من سنة 1933 والشرطة تتبع الاموال الموضوعة في البنوك المنتشرة في جميع انحاء المدينة
لم يكن هناك حديث سوى عن هذه الجريمة وشكل قضية راى عام
واصبحت الصحف واجهزة الاعلام الاخرى تلوك الجريمة
ولم تترك مجالا للشرطة وحاكم الولاية سوى تقديم المجرم امام القضاء
وفي نوفمبر سنة 1933 استمرت الشرطة في البحث وتوقفوا عند امين الصندوق في بنك مقابضة في برونكس يقول
لقد جاء الينا رجل ومعه اموال كثيرة ليودعها لهجتة المانية وهو متوسط الطول والحجم يقود سيارة زرقاء
استمرت الشرطة في البحث عن السيارة والرجل واخيراً وجدت السيارة ورصدت له كمين
وفي الصباح يغادر الرجل الالماني هوبتمان منزلة في سيارتة الزرقاء ليتم اعتقاله وبتفتيش منزلة وكراجه تم العثور على اموال بها
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

منزل وكراج هوبتمان اثناء التفتيش

هنا وجدوا بعض الاموال بداخل الكراج

سيارة هوبتمان الزرقاء
وفي التحقيق قال هوبتمان للشرطة بأن صديقة فيزتش وهو الماني أخبره بأنه سوف يذهب الى المانيا في ديسمبر الماضي ثم توفي قبل ان يسافر بمرض السل وترك بعض متعلقاته الشخصية معه لحفظها
وعندما اكتشفتُ ان ممتلكات فيزتش تتضمن اموال
قررت ان انفقها بدون حتى اخبار زوجتي ( آنا )

فيزتش المتوفي صديق هوبتمان
( المحققون ذهلوا توقعوا ان يعترف هوبتمان لكنه خيب ظنهم لانه برئ )
اخذت الشرطة بصمات هوبتمان وحققوا في سيرة صديقة فيزتش ووجدوه انه مشكوك فيه لانهم وجدوا خزانة صغيرة في منزل هوبتمان فيها رقم الوسيط كوندون

هوبتمان ونظرات الوجه الشاحب
( وفي اعتقادي الشخصي ان فيزتش استعمل سيارة هوبتمان الزرقاء لعملية الخطف وعندما مرض وقارب على الموت وضع ممتلكاته عند هوبتمان وورط المسكين في القضية )
وفي سبتمبر سنة 1934 وفي محكمة هونتردون فلمنغتون بنيوجرسي اوقف هوبتمان من قبل القاضي بتهمة الابتزاز واخذ 50،000 دولار من تشارلز ليندبرغ

محكمة فلمنغتون 1935
وبأجماع من هيئة المحلفين تم ادانة هوبتمان بتهمة خطف وقتل طفل ليندبرغ
في 2 يناير سنة 1935 بداية العام احتشد اكثر من 700 صحفي ومراسل امام محكمة فلمنغتون والالاف من المتفرجين الفضوليين ومئات من تقنيات الاتصال في ذلك الوقت ومجموعة من المشاهير ليعرفوا حكم القاضي

صورة من حشد الصحفيين والمصوريين امام البوابة
وفي قاعة المحكمة صدر بيان من القاضي توماس ريتشارد 71

القاضي توماس ريتشارد
يوصف القاضي توماس عملية الاختطاف بأن هوبتمان حمل كيس وصعد السلم ودخل الحضانة
ثم بعد ذلك خرج من النافذة ونزل اسفل السلم لينكسر السلم لأن وزنه كان اكبر في النزول من الصعود لانه نزل مع الطفل والطفل تم قتلة على الفور بضربة اولى برأسة
تدخل مجموعة من هيئة المحلفين للقاضي توماس وقالوا له ( سوف نطلب منك أن تفرض عقوبة الاعدام عليه وهذه هي العقوبة الوحيدة المناسبة لهذه القضية )
قال محامي هوبتمان (رايلي) بأن ليندبرغ كان مهمل في عدم النظر بخدم المنزل الأخرين
وان هؤلاء الخدم مسؤلون عن الجريمة وسبب ذلك ان كلب المنزل لم يكن موجود ولم ينبح في تلك الليلة
واقترح رايلي ان الجريمة كانت من عمل الداخل

هوبتمان ومحاميه العجوز رايلي
في اليوم 8 من المحاكمة قال رئيس الشرطة شوارزكوف اننا اخذنا عينات من خط هوبتمان وخط الفدية ووجدناها متطابقتين
لكن هوبتمان قال ان الشرطة احضرت له ورقة مكتوبة وطلبت منه ان يكتب بخط يده كما هي بأخطاء أملائية
نعم الشرطة همها الوحيد التدليس واسكات الرآي العام الذي عم في البلاد

صورة خط يد هوبتمان عندما طلبت منه الشرطة كتابة الكلمات كم هي في الورقة وكذلك الخط في الفدية لتقديمها كدليل جرم للمحكمة
الادعاء العام قدم حالاً 45 من العينات يتضمن 15 وثيقة فدية وانها كلها بخط هوبتمان
المحامي رايلي اخبر الصحفيين بأنه قدم 8 من خبراء خط اليد ليقارنوا خط هوبتمان في اوراقة وفي الوثيقة
وكلهم اجمعوا بأنه لم يكن الرجل الذي كتب وثائق الفدية

كتابة توضح الفارق الكبير بين خط هوبتمان وخط وثيقة الفدية
طبيب المقاطعة الدكتور تشارلز ميشيل اخبر المحلفون ان هناك كسر في الجمجمة والكسر كان قبل وفاة الطفل
وعند تشريح جثة الطفل برسوم من الطبيب كان هوبتمان جالس بوجه شاحب وبارد وابيض
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

صورة هوبتمان وهو جالس بين الشرطة
ولأول مرة تشارلز ليندبرغ متأثر بشكل واضح بشهادة المحاكمة وكانت اكتافه منحنيه لماذا العلم عند الله
هوبتمان وصف بصوت رتيب حياته الصعبه في المانيا وعمله الشاق واسلوب حياته
ونفى اي اتصال في الاختطاف ووثائق الفدية وعن المال الذي وجد في كراجه انه قد ترك بواسطة صديقة الالماني فزتش المتوفي حالياً .
وعرض القاضي مجموعة من الشهود الذي استجوبهم ( تحت الصليب ) واعترفوا ببرأت هوبتمان بعد ان كانوا يشهدون ضده قبل الحلف
ملاحظة ( استجواب الصليب هذه طريقة حلف النصارى يضعون الصليب عند وجوههم لكي يعترفوا بالحقيقة )
والحلف بالله اعظم وآجل سبحانه وتعالى عما يشركون
بعد تقديم مجموعة 162 من الشهود
المحامي رايلي يقول ان هذه الجريمة كانت مؤامرة تشمل كوندون ، وفيزتش ، والخادمة المنتحرة شارب
ويقول المحامي ان اشخاص خونه وضعوا السلم خارج منزل ليندبرغ ليوهموا الشرطة ان الجريمة كانت من الخارج وهي في الحقيقة بالداخل
ويضيف المحامي ان الخادمة شارب سرقت الطفل وعند اشتداد التضييق عليها انتحرت
كان لابد من كبش فداء لهذه الجريمة وتحت ضغط الرآي العام لم تجد الشرطة افضل من هوبتمان صاحب العرق الألماني لحفظ ماء وجه الحاكم وشرطة الولاية .
وفي فبراير سنة 1935 هيئة المحلفين توصلت الى قرارها وممثلها فورمان اعلن ويديه ترتعش
( نحن نجد ان برونو هوبتمان قاتل متعمد ومذنب من الدرجة الاولى )
طلب القاضي توماس رتشارد من هوبتمان الوقوف للنطق بالحكم
( حكمت المحكمة بأنك ستعاقب بالموت في الوقت والمكان وبالطريقة التي يحددها القانون ) وهو الاعدام بالكرسي الكهربائي
بعد يومين بعض الصحفيين يسألون هوبتمان هل انت خائف من الذهاب للكرسي الكهربائي
هوبتمان يرد ( يمكنك ان تتخيل كيف الشعورعندما تفكر بزوجتك وأبنك ، لكن انا لا اشعر بالخوف على نفسي لأنني اعرف انني برئ واذا ذهبت للكرسي في النهاية فأنا اذهب كرجل وكرجل برئ )
عندها رفضت محكمة ولاية نيوجرسي استئناف هوبتمان ، وقد طلب محامو الدفاع تخفيف العقوبة وتم الرفض ايضاً
انها المؤامرة انهم لا يعرفون ماذا يفعلون قانون منحط وبلاد تغلي في ذلك الزمان
والالماني هوبتمان لم يكن احد يعرفه لم يكن له نصير ولو كان امريكياً لما اعدموه
حتى لو جلست القضية غامضة الى يومنا هذا
والدعم الوحيد الذي جاء لهوبتمان كان من حاكم ولاية نيوجرسي هارولد هوفمان الذي لايصدق ان الخطف جاء من رجل واحد وكان يقول للمحكمة يجب أعادة التحقيق
لكن قانون الولاية لم يمكنه من مساعدة هوبتمان للتدخل بالقضية

حاكم ولاية نيوجرسي هارولد هوفمان
كل المحاولات لكسب اعتراف هوبتمان باءت بالفشل ولقد زارت صحيفة كبرى هوبتمان في سجنه وعرضت عليه
أعطاء زوجتة ( أني ) وابنه الصغير 75000 دولار اذا كتب لهم تفاصيل اختطافه للطفل في سبق للصحيفة لكنه اخبرهم انه برئ تماماً
هل من المعقول اذا كان هو المجرم ان يرفض هذا المبلغ الضخم في وقته لتأمين مستقبل زوجته وأبنه
انها فطرت الانسان وطبعه يأبى الظلم على نفسه

تقرير نيويورك تايمز 14 فبراير 1935 وترجمة العنوان (حكم بالإعدام على هوبتمان لإدانته في جريمة قتل طفل ليندبرغ)
في 31 مارس 1936م ارسل هوبتمان رسالة الى حاكم ولاية نيوجرسي هارولد هوفمان تقول
لفخامتكم ( كتابتي هذه ليس خوفاً من فقدان حياتي فهذا في يد الله وهذه مشيئته سأذهب بكل سرور ، وموتي يعني نهاية معاناتي الهائلة في الحياة ، لكن الذي يكسر قلبي هو التفكير في زوجتي وابني الصغير ، وانا أعلم ان هذه الجريمة البشعة قد ُحلت بإدانتي الظالمة ولكن سوف تعانون من الثقل المكبوح لظلمكم )
(بكل احترام برونو هوبتمان)
أخر بيان من هوبتمان قبل اعدامه 3 ابريل 1936م
( يسرني ان حياتي انتهت في هذا العالم الذي لم يفهمني ابداً ، قريباً سأكون في منزل مع ربي ، وحتى وانا على وشك الموت فأنا رجل برئ ، ينبغي ان موتي هذا يخدم لغرض الغاء عقوبة الاعدام لأن هذه العقوبة يجب ان تكون من خلال أدلة تشعرني ان موتي لم يكن عبثاً ، وانا في سلام مع الله وأكرر احتج ببراءتي من هذه الجريمة التي أدنت فيها ومع ذلك أنا لا احمل حقداً او اي كراهية في قلبي لأي احد وانا سعيد بذلك )
وفي 3 ابريل سنة 1936م في سجن ولاية نيوجرسي أرسلت شحنة كهربائية تقدر بألفين فولت الى جسد هوبتمان ليموت وهو برئ تماماً

الكرسي الكهربائي الذي اعدم فيه هوبتمان وهو الأن في متحف ولاية نيوجرسي
وقد ذكر بعض المؤرخين والصحفيين والقانونيين من مختلف انحاء العالم
بأن هذه الجريمة هي جريمة القرن لما صاحبها من احداث غامضة
ويقال بعد عدة سنوات ان قائد الشرطة مدبر المؤامرة فقد عقله من شدة تأنيب الضمير
كما ان حاكم الولاية اصبح يعانى يومياً لدرجة اهماله لمستقبله السياسى والعملى .
 
إنضم
3 مايو 2005
المشاركات
6,719
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
بعيد..........
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

موضوع شيق صراحه
وشدني لين قريته كله .. شكرا لج ام فرح لانج كملتيه لنا
 

جورجيت

New member
إنضم
11 مايو 2008
المشاركات
1,013
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

موضوع جميل جداً ....

شكراً ...
 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

مشكورين بنات بس انا حطيته وانتظرت ينزل علشان اكمل الموضوع ومشكورة ام فرح ماقصرتي عالتكملة كنت بكملها ..
ندى قل خيرا او اصمت ..
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

نكمل ** في صور مو حلوة ضعاف القوب لا يدخلون **

أشهـــر سفاحين العالـم
أسماء حفرت نفسها في تاريـخ الإجرام الأسود




السفاح الأمريكي"جريي هيدنك"

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/0bbc6dab32.jpg"] [/URL]
السفاح الأمريكي "جريي هيدنك"

كان يجلب البغايا إلى منـزله
ويقيدهن في طابق تحت الأرض بالسلاسل
ويغتصبهن كعبيد ، وكان يطعمهن لحم
وكان يمارس تعذيبهن عاريات سواء بالتعليق في السقف من الأيدي
أو بالصعق الكهربائي
ثم اكتشف أمره ، وتم القبض عليه وأعدم عام 1999
فما رأْي شياطين "البورنو" الذين يروّجون لأمثال "هيدنك" ؟

السفاح الألمانيkarl friedrich

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/11aae30d83.jpg"] [/URL]
karl friedrich wilhelm grossmann

يلقّب بجزار "هانوفر" في ألمانيا
فاقت وحشيته كل المقاييس كان مدمنًا للفاحشة في الصبيان الصغار مع قتلهم وتعذيبهم
وكانت متعته أن يعض الطفل حتى يفارق الحياة وأن يمصّ دمه كذلك
كان يجلب الصبيان إلى بيته بالتجول في محطات القطار
وبعد قتلهم كان يصنع السجق من لحمهم ويبيعه في محل جزارة
بلغ عدد ضحاياه ما بين 27 طفلاً ، 50 طفلاً
اكتشف أمره عام 1924 ،وقتل بحد السيف
ونظراً لطبيعته الشاذة أخذ مخه للجامعة ليدرس عضوياً



السفاح الألمانيkarl denke


ألماني من "سيليسيا" ،كان صاحب فندق


قتل من نزلاء فندقه على مدار سنوات ما لا يقل عن ثلاثين
وكان يحتفظ ببقاياهم في طابق تحت الأرض أسفل فندقه
ليأكل منها حسب حاجته .قبض عليه عام 1924
واعترف بجرائمه، وأخبر البوليس بأنه على مدار ثلاث سنوات
لم يأكل إلا لحم البشر فقط !!!

السفاح الألمانيpeter kurten


سفاح ألماني ومصاص دماء كان يلقب بسفاح "دوسلدورف"
كان يغتصب الضحية ثم يقتلها
ويستمتع بشرب دمها وأكل لحمها
حكم عليه بالإعدام ، فقال: بعد موتي سأستمتع بسماع صوت دمي وهو يتدفق من عنقي
أعدم عام 1931


السفاح الأمريكيalbert fish



albert fish



سفاح أمريكي رهيب
كان مغرمًا بالسفّاح الألماني "فريتس هارمان"
ارتكب جرائمه في نيويورك ، وكان يعتبر إيلام الآخرين غايته العظمى
ولذا كان يستدرج الضحية ويقتلها ويستمتع بأكل لحمها
وكان يرسل خطابات إلى أهلها يخبرهم عن لذة لحمها


وذات يوم قتل فتاة وقطعها قطعاً صغيرة وأخذ يأكل لحمها لمدة عشرة
أيام ثم أرسل إلى أهلها يشكرهم على لذة لحمها ويخبرهم بأنها ماتت عذراء !!
وكان يقول إن آخر أمنياته أن يموت على الكرسي الكهربائي
وبالفعل تم القبض عليه وأعدم عام 1936



السفاح الأمريكيEd Gein


Ed Gein

يضرب به المثل في الوحشية ، ويعتبر ملهمًا لكثير من أفلام الرعب الأمريكية
إنه سفاح تكساس الأشهر "إيد جين" الذي كان يقتل النساء ويقطعهن و يأكل لحمهن
وكان يصنع من جلودهن ثياباً ومن عظامهن كراسي ومن جماجمهن أوعية
وكان يعلق الجثة بعد قتلها كالذبيحة
ولما اكتشف أمره اقتحمت الشرطة مزرعته التي سميت بمزرعة الموت
وكانت رائحة الجيف والموت تفوح في كل مكان فيها. قبض عليه في نوفمبر 1957
فحوكم و لم يعدم لأنه اتضح أنه مختل شهواني و
أرسل إلى مستشفى نفسي ليقضي بقيت حياته هناك


السفاح الأمريكي
stanley dean baker



أمريكي ضبط ذات يوم في كاليفورنيا في حادث عادي فصاح في
وجه رجال البوليس قائلاً : أنا عندي مشكلة ، أنا من أكلة لحوم البشر
وأخرج من جيبه حفنة من الأصابع البشرية يتخذها كوجبة طعام خفيفة
ولما بدأت الشرطة التحقيق معه في جرائمه اعترف متباهيًا بأنه أكل قلب أحد ضحاياه نيئاً
كما اعترف بأنه كان يطوّر طعم اللحم بإخضاع ضحاياه لجلسات الصعق الكهربائية قبل قتلهم


زعيم العصابة الأمريكي
robin jeicht


زعيم عصابة من شيكاغو قتلت 18 امرأة ما بين عامي 1967 ، 1969
وكان أفراد العصابة يخطفون المرأة ويبترون جزءاً من صدرها ثم يقطعونه إرباً ويأكلونه
بينما زعيمهم يتلو عليهم مقاطع من التوراة !! وقد قبض على العصابة وأعدم أعضاؤها
ونظرًا لنقص الأدلة في حق زعيم العصابة
"روبن جيشت" حكم عليه بالسجن 120 سنة



السفاح الأمريكيedmund kemper



سفاح من كاليفورنيا
كان يمثل دور القتل وهو صغير ،فيقوم بقطع رقاب الدُّمى التي تلعب بها أخته
ولما كبر قتل عشر نسوة منهن أمه وعشيقته
وكان يمثل بالجثة فيقطع رأسها ويغتصبها ويحتمل أنه كان يأكل لحمها
ولما قبض عليه عام 1972 أكد الطبيب أنه شخص سليم
وبالتالي فهو مسئول عن جرائمه التي بدأ في ارتكابها وسنّه 15 سنة
وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1973



 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

الحلوة اللي تخاف لا تدش ***


السفاح الألمانيjoachim kroll

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/b22ab3e826.jpg"] [/URL]


joachim kroll


ألماني قتل 14 على مدار عشرين سنة
وبدأ منذ ضحيته السادسة في منتصف الستينيات يتذوق طعم اللحم البشري

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/83f4ee6ce6.jpg"] [/URL]

وفي يوليو سنة 1976 اقتحم البوليس شقته ووجدوا بها أكياساً من البلاستيك
مليئة باللحم البشري موضوعة في ثلاجة
ووجدوا على موقد مطبخه وعاءً يغلي بهدوء به خليط من الجزر والبطاطس
مع يد لطفلة صغيرة مفقودة


السفاح الروسي
nikolai dzumagalies


سفاح روسي مرعب ، قتل حوالي مائة امرأة في جمهورية "كيارغيزستان" الروسية
كان يطبخ لحم الضحايا ويقدمه لضيوفه
بل ويجود به أيضاً على جيرانه فيهدي إليهم منه أطباقاً شهية
ولما قبض عليه قال:
إن اللحم اللذيذ لامرأتين كان يمده بالطاقة الكافية للعمل لمدة أسبوع كامل !!

السفاح الأفريقي
JANE BIDDLE BUKASA


إمبراطور أفريقيا الوسطى في السبعينيات
اتهم بأكل لحم حوالي مائة طفل يقال
-حسب مزاعم خصومه -إنه قتلهم ذبحاً في أحد السجون
بسبب احتجاجهم على تكاليف الزيّ المدرسي
ولما أطيح به حكم عليه بالإعدام
ثم خفف الحكم إلى السجن عشرين عامًا
ثم أفرج عنه سنة 1993
ومات بعد ذلك بثلاث سنوات بنوبة قلبية
وقد ترك 15 زوجة و 50 ولداً وبنتاً

السفاح الأمريكيrichard trenton

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/1523ceb003.jpg"] [/URL]

richard trenton chas vampire


سفاح ومصاص دماء "ساكرامنتو" بولاية كاليفورنيا
كان يهاجم النساء في بيوتهن ويقتلهن
ثم يغتصب الواحدة منهن ويشق بطنها ويشرب من دمها
ويأخذ قطعًا من لحمها ويخلطها بالدم في الخلاط الكهربائي ليشربها
ثم يأخذ قطعاً أخرى ليأكلها
أدين بقتل ست ضحايا
وحكم عليه بالإعدام عام 1978
ومات منتحرًا في السجن عام 1980 قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه


السفاحين الأمريكين
otis toole -henry lee lucas

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/d47cbd6c1d.jpg"] [/URL]

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/e3fd9b93ff.jpg"] [/URL]


otis toole and his partner henry lee lucas


ثنائي من أشنع وأفظع ما عرف التاريخ من السفاحين
عاشا في "جورجيا" بأمريكا
قتلا أكثر من 500 ضحية ويعتقد أن 200 ضحية أخرى تدخل في عداد قتلاهما

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/668951808f.jpg"] [/URL]


كان أول حادث قتل ارتكبه "تول" أن قتل صاحب البيت الذي يسكن فيه
وكان مكسيكيًا، بعد أن رفض السماح له بالخروج من منـزله فقطعه بالبلطة إرباً
وبعد ذلك أدمن القتل ، وكان يطبخ من لحم ضحاياه ويتلذّذ بأكله
ويحب أن يرى الدم ينصبّ من الضحية بعد ذبحها
وأما شريكه "هنري لي لوكاس" فقد اعترف وحده بقتل 360 ضحية
وقد قبض عليهما عام 1982
ومات "تول" في السجن بينما أعدم "لوكاس" عام 1999


السفاح الروسيandrei chikatilo

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/07768026e0.jpg"] [/URL]

andrei chikatilo

سفاح روسي متوحش يلقب بجزار "روستوف"
كان يحب الاعتداء جنسيًا على الأطفال رغم أنه كان يعمل مدرساً
ثم أدمن القتل ما بين 1978، 1990 وبلغ عدد ضحاياه 53 ضحية
ما بين طفل وفتاة وامرأة
وكان يستدرج ضحاياه إلى الغابات المحيطة بمدينة "روستوف"

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/31362776cc.jpg"] [/URL]

ويقتلهم بعد الاعتداء عليهم جنسياً ثم يشوههم بوحشية مفرطة
ويقطع أجزاء معينة من أجسادهم كالأعضاء التناسلية والرحم
وحلمات الثدي وقطع من الوجه ليأكلها
دوّخ البوليس الروسي لسنوات طويلة
وأخيرًا تمكن البوليس من القبض عليه فحوكم وأعدم رميًا بالرصاص سنة 1994

السفاح الأمريكيarthur

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/4afc97250c.jpg"] [/URL]

arthur j. Shawcross

سفاح شاذ من نيويورك اشتهر منذ صغره بالانحراف الجنسي حتى مع محارمه
حارب في الستينيات مع الجيش الأمريكي في فيتنام ، واشتهر بقسوته المفرطة
حتى إنه قتل بعض النساء في فيتنام وكان يشوي لحمهن ويأكله
ولما عاد إلى أمريكا سنة 1969 مارس هوايته في أبناء وطنه
فقتل طفلاً في العاشرة من عمره سنة 1972 وأكل قلبه وأعضاءه التناسلية
فحُكم عليه بالسجن نظراً لاضطرابه النفسي
ثم عولج وأفرج عنه لحسن سلوكه
فما كان منه إلا أن خرج كالوحش عام 1987 وأدمن القتل
فقتل في خلال السنوات الثلاث التي أعقبت الإفراج عنه 11
امرأة من البغايا اللاتي كان يستدرجهن للفاحشة مقابل 20 أو 30 دولاراً
ثم يقتل الواحدة منهن ويقطع أعضاءها التناسلية ليأكلها
وكثيرًا ما كان يلقي بالجثة في الثلج ليعود إليها ليقطع منها ما يأكله
وأخيراً قبض عليه وعوقب بالسجن 250 سنة عام 1990
والعجيب أنه نجا من عقوبة الإعدام لاضطرابه النفسي !!




السفاح الأمريكيjeffrey dahmer


[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/bd97c7e2b6.jpg"] [/URL]


jeffrey dahmer


أسطورة الإجرام في أمريكا
عاش في مدينته "مليووكي" بولاية "ويسكونسن "
قتل 17 ضحية من الشواذ الذين كان يجلبهم إلى شقته
وكان يقتل الضحية ويستمتع بأكل لحمها
وافتضح أمره لما استطاع أحدهم النجاة من مصيره على يد "داهمر"

[URL="http://www.kuwaite.ws/uploads/e9fe7c166f.jpg"] [/URL]


ولما اقتحمت الشرطة شقته وجدت بانوراما الموت هناك
حيث عثرت على جماجم بشرية منزوعة الجلد والشعر على رفوف ثلاجة ضخمة
ووجدت جذع إنسان موضوعاً رأسياً على بالوعة الحمام ومشقوقاً من الرقبة إلى الحوض
ووجدت برطماناً فيه عضو ذكري محفوظ في حمض
وعضو ذكري آخر على البالوعة وآخر داخل الثلاجة
ووجدت وعاء ين كبيرين بهما بقايا جذوع بشرية متحللة
وقد حكم عليه بالإعدام 1994 إلا أن نهايته كانت على يد قاتل محترف ضربه بقضيب من حديد
-وهما في مصحة نفسية تحت حراسة مشددة
حتى أجهز عليه، وكان ذلك في نوفمبر 1994
وقد طالبت أم "داهمر" بالاحتفاظ بمخ ابنها لدارسته
والعجيب أنه لما طالب أقارب الضحايا ببيع معدات القتل التي كان يستخدمها "داهمر"
في مزاد علني لصالح أقارب الضحايا ،سارعت الجمعية الأهلية بالمدينة
إلى شراء المخلّفات،وهي عبارة عن مطارق ومثاقيب وبلط ومناشير وثلاجة
مقابل حوالي 400 ألف دولار
ثم قامت بتدميرها حفاظاً على سمعة مدينتهم من هذا العار التاريخي !!

وأخيرا

سفاح جامعة صنعاء
السفاح السوداني محمد آدم عمر اسحق

الذي اغتصب وذبح عشرات النساء في مشرحة جامعة صنعاء
واعترف بقتل 51 امرأة في صنعاء
حيث قام بقتل 16 فتاة في اليمن و 11 امرأة في السودان
وقد كان بطلا في الملاكمة في السودان

كانت هوايته الرئيسية هي قتل الأرانب وذبحها?
ثم انصرف إلى قتل الفتيات الجميلات?
وقد قال أثناء التحقيق
" عندما أشاهد الفتيات الجميلات تحصل في نفسي حاجات لا استطيع أن أقاومها"
وقال "
كنت اقتاد ضحيتي إلى قاعة التشريح برضا منها أو غصبا عنها?
ثم اخنقها واضرب رأسها على البلاط
ثم أقوم بتقطيع الضحية من النصف واقطع جسمها من المفاصل
وبعد يومين أو ثلاثة اسلخ الجلد من اللحم الذي أذيبه في مادة الأسيد"


الله يجيرنا ويجير كل مسلم من مثل هؤلاء المجرمين ويبعدنا عن الشر
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

*** نكمل **


جون لي "الرجل الذي لم يستطيعوا شنقه"



"


يعلم الله إني بريء" قالها جون لي (John Lee ) بهدوء وبرود حسده عليه جميع الحاضرين في المحكمة بينما كان يخاطب القاضي الذي اصدر عليه للتو حكما بالإعدام شنقا. جريمته الغامضة وملابسات إعدامه المثيرة جعلت من قصته حديث الصحافة في انجلترا في نهاية القرن التاسع عشر، فمن هو جون لي يا ترى وما هي قصته العجيبة؟
ولد عام 1864 في إحدى البلدات الصغيرة الواقعة إلى الجنوب من مدينة ديفون الانجليزية.







خليج باباكومب حيث منزل الآنسة كيز

في مراهقته تمكن جون بمساعدة أخته إليزابيث من الحصول على عمل كخادم في منزل فخم كبير يقع على شاطئ خليج باباكومب. إليزابيث كانت أختا غير شقيقة لجون من أمه وكانت تعمل كخادمة لدى مالكة المنزل الآنسة ايما كيز منذ فترة طويلة لذلك لم تمانع هذه الأخيرة في تعيين أخوها جون حين قدمته لها. الآنسة كيز كانت امرأة طيبة من علية القوم في نهاية عقدها السادس من العمر وتعيش لوحدها.
عمل جون كان يتضمن العناية بالحديقة والإسطبلات. وإضافة إليه والى أخته إليزابيث كان هناك خادمتان أخريان في المنزل هما جان و اليزا نيك.
في سن السادسة عشر ترك جون العمل لدى الآنسة كيز والتحق بالأسطول الملكي، لكن أيامه في البحرية لم تدم طويلا إذ سرعان ما تم الاستغناء عنه بسبب عدم انضباطه.
عاد جون أدراجه إلى ديفون وعمل لعدة سنوات كخادم في عدد من فنادق المدينة لكنه كان يتعرض للطرد دائما بسبب يده الطويلة حتى انه أمضى عقوبة قصيرة في السجن بعد أن امسكوا به متلبسا بالسرقة.
بعد أن تقطعت به السبل وفشل في جميع الوظائف التي عمل فيها عاد جون للعمل لدى الآنسة كيز في صيف عام 1884 بعد أن توسطت له أخته إليزابيث. هذه المرة كخادم وساقي. ومرة أخرى لم يستطع جون كبح جماح يده الطويلة فقام بسرقة بعض الحاجيات من منزل الآنسة كيز التي اكتشفت الأمر فعاقبته بقطع راتبه.
بعد منتصف ليلة 15 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1884 تعرضت الآنسة كيز فجأة لهجوم شرس أثناء نزولها السلم من غرفة المطالعة إلى الطابق الأرضي، شخص ما ضربها على رأسها بواسطة قضيب معدني يستعمل لتقليب الرماد في الموقد، وهي وظيفة كان مناطة بجون، ثم أجهز القاتل على العجوز الطيبة بذبحها بواسطة سكين كبيرة كانت تستخدم لتهذيب الأغصان في حديقتها، وأخيرا رش الطابق الأرضي بالكيروسين وأشعل النار قبل أن يفر هاربا.
الحريق في الطابق الأرض أدى إلى استيقاظ الخادمات، في هذه الأثناء هرول جون لي مسرعا نحو المنازل القريبة لطلب النجدة، العجيب هو أن جون اخبر الجيران عن موت السيدة كيز مع انه لم يكن قد رأى جثتها بعد!، ثم عاد مسرعا إلى المنزل الذي كانت النيران تضطرم داخله وقام بإنقاذ الخادمة جان التي كانت محاصرة في غرفتها بالطابق العلوي. أثناء إنقاذها انتبهت الخادمة إلى وجود جرح نازف على يد جون الذي زعم لاحقا أنه جرح يده أثناء كسره لزجاج نافذة الخادمة بينما كان يهم بإخراجها من الغرفة، لكن الشرطة توصلت فيما بعد إلى أن النافذة كسرت من الخارج وليس من الداخل، كما نفت الخادمة مشاهدتها لجون لي وهو يكسر زجاج نافذتها. إضافة إلى ذلك عثرت الشرطة على قنينة كيروسين فارغة عليها آثار دماء في غرفة جون الخاصة داخل المنزل.
تصرفات جون المشبوهة ليلة مقتل الآنسة كيز والجرح الغامض على يده وكذلك شهادة بعض معارفه بأنهم سمعوه يهدد بقتل الآنسة كيز بسبب قطعها لراتبه، كل ذلك أدى إلى اتهامه بالقتل وتقديمه لمحاكمة سريعة لم تستغرق سوى أسبوعين اصدر القاضي في نهايتها حكما بإعدامه شنقا.


كان في منتهى الهدوء في يوم اعدامه

في صباح يوم 23 شباط / فبراير عام 1885 تم تقديم آخر وجبة طعام لجون في زنزانته ووقف السجانون متعجبون وهم يشاهدون جون يلتهم فطوره بشهية كبيرة وهو الذي ينتظر إعدامه بعد دقائق معدودة!. لم يكن جون خائفا أو مضطربا ذلك الصباح، مضى مع السجانين إلى غرفة الإعدام كأنه ذاهب إلى نزهة، لم يقاوم أو يصرخ كما يفعل الآخرون ولم يضطروا إلى سحله أو حمله قسرا إلى غرفة الإعدام، لم يفقد جون هدوءه وتماسكه حتى بعد أن لفوا حبل المشنقة حول عنقه.
المشنقة كانت من النوع الذي يقف فيها المحكوم على بوابة معدنية ترتبط بطريقة آلية بقبضة خشبية طويلة يسحبها الجلاد فينفتح الباب نحو الأسفل ويهوي المحكوم عليه إلى غرفة تحت المنصة، في اغلب الأحيان كان المحكوم عليه يموت في الحال حين يصل حبل المشنقة إلى مداه فتلتف الانشوطة بقوة حول عنقه وتكسرها، أما سيء الحظ فقد لا تنكسر عنقه حين يهوي من المنصة فيظل يتخبط ويتلوى لعدة دقائق حتى يختنق تماما وتغادر الروح جسده.

جون وقف فوق منصة المشنقة وبدا متماسكا وهادئا كأن الأمر لا يعنيه!. في تمام الساعة الثامنة صباحا قام الجلاد بسحب القبضة الخشبية التي تؤدي لفتح الباب السفلي لكن لشدة دهشة الرجل فأن جون ظل واقفا مكانه ولم يهوي نحو الأسفل!.
قام الجلاد بأبعاد جون عن المشنقة ثم استدعى ميكانيكي السجن لمعرفة الخلل في الآلة. الميكانيكي كان متأكدا من سلامة الآلة لأنه قام بفحصها عدة مرات في اليوم السابق، ومع هذا قام بفحصها وتجربتها مجددا أمام الجميع وما أن سحب القبضة الخشبية حتى انفتح الباب السفلي على الفور، كرر الميكانيكي العملية عدة مرات حتى اطمئن الجلاد إلى أن الآلة تعمل بصورة جيدة فقام بإيقاف جون مجددا فوق الباب السفلي ولف حبل المشنقة حول عنقه، ومرة أخرى قام الجلاد بسحب القبضة الخشبية لكن جون ظل واقفا مكانه هذه المرة أيضا ولم يتزحزح قيد أنملة!.
هذه المرة قام السجانون بإعادة جون إلى زنزانته ريثما يقوم ميكانيكي السجن بفحص المشنقة بصورة دقيقة لمعرفة مكامن الخلل فيها، هذه العملية استمرت لقرابة الساعة حتى تأكد الرجل بأن الآلة تعمل بصورة طبيعية وقاما بتجربتها عدة مرات.
في الساعة التاسعة والنصف صباحا اصطحب السجانون جون من زنزانته إلى غرفة الإعدام للمرة الثانية، وتارة أخرى قام الجلاد بإيقاف جون فوق الباب السفلي ثم لف الحبل حول عنقه. هذه المرة تمهل الجلاد لبرهة قبل سحب القبضة الخشبية كأنه كان يخشى أن تفشل عملية الإعدام مجددا وهو ما حصل بالضبط عندما سحب الرجل القبضة إذ بقى جون واقفا مكانه بهدوء من دون أن يهوي إلى الأسفل!!.
جميع من شاهدوا ما حدث ذلك اليوم أحسوا برعشة خفيفة تسري في أجسادهم، الجلاد ضرب جبهته بيده وكاد أن يفقد صوابه فيما تراجع السجانون إلى الوراء وهم ينظرون إلى وجوه بعضهم غير مصدقين ما يحدث.
الضابط المكلف بمراقبة تنفيذ الإعدام رفض أن يقف جون على المشنقة مرة أخرى وأمر السجانين بإعادته إلى زنزانته ريثما يقوم بإخبار مدير السجن أولا بتفاصيل ما حدث في ذلك الصباح العجيب.
مدير السجن حضر بنفسه إلى غرفة الإعدام واستمع إلى شهادة الجلاد والسجانين حول ما حدث ثم قام بنفسه بسحب القبضة الخشبية فأنفتح الباب السفلي للمشنقة على الفور. مدير السجن أمر بإيقاف الإعدام مؤقتا ريثما يكتب إلى مراجعه العليا في لندن شارحا لهم ما جرى بالتفصيل ومنتظرا تعليماتهم.
وخلال أيام قليلة وصل الرد من لندن بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق جون لي وتخفيفه إلى عقوبة السجن المؤبد.
منذ ذلك اليوم أصبح جون لي مشهورا في انجلترا بأسم "الرجل الذي لم يستطيعوا شنقه".





من الصور النادرة لجون لي بعد تقدمه بالسن

جون لي أمضى عشرون عاما في سجن بورتلاند قبل أن يطلق سراحه في عام 1907. حين خرج من السجن كانت قصته مع المشنقة قد طواها النسيان ولم تعد الصحافة تهتم لأمره كثيرا لذلك فالمعلومات حول ماذا جرى له بعد إطلاق سراحه متضاربة, لكن يبدو أن الرجل تزوج وعاش عمرا مديدا حتى عام 1945 حيث مات ودفن في قبر أصبح هو بحد ذاته لغزا إذ أن شاهد القبر يحتوي على تاريخ الولادة لكن تاريخ الوفاة ظل فارغا.
قصة جون لي لم تنتهي بموته، لسنوات طويلة ثارت العديد من الأسئلة حول ما إذا كان هو قاتل الآنسة كيز الحقيقي؟ أو على الأقل كان يعلم من هو قاتلها؟.
جون نفسه خلال محاكمته وسجنه وتنفيذ إعدامه وحتى أخر يوم في حياته كان يصر على براءته لكنه لم يفصح أبدا عن سر تصرفاته الغريبة في ليلة وقوع الجريمة. هناك من يعتقد أن جون هو القاتل فيما يرى فريق أخر ممن درسوا شخصيته وسيرته بأنه لم يقتل الآنسة كيز لكنه يعلم من هو القاتل، أصحاب الرأي الأخير زعموا أن القاتل الحقيقي كان شخصا يدعى ريجنالد تيمبلر كانت تربطه بإليزابيث أخت جون غير الشقيقة علاقة غير شرعية، ويبدو أن الآنسة كيز اكتشفت بطريقة ما هذه العلاقة الآثمة التي كانت تجري سرا داخل منزلها وهددت بفضحها لذلك قام السيد تيمبلر بقتلها بمساعدة إليزابيث و ربما جون أيضا.

تيمبلر مات بعد عامين فقط على موت الآنسة كيز بسبب إصابته بمرض الزهري وقد قال معارفه عنه انه فقد صوابه في أعوامه الأخيرة، أما إليزابيث فقد أنجبت بعد عدة أشهر من الحادثة طفل سفاح لم تفصح أبدا من هو والده الحقيقي.
في النهاية قد لا يعلم سوى الله من قتل الآنسة كيز، لكنك عزيزي القارئ ستتساءل حتما بفضول عن حقيقة ما جرى مع جون لي في غرفة الإعدام. البعض يعتقد بأن الذي أنقذ جون من الموت كان على الأرجح خللا أصاب عمل المشنقة، وان هذا الخلل كان يتكرر في كل مرة يقف فيها المحكوم على الباب السفلي للمشنقة، أي أن الخلل يحدث فقط عندما يكون هناك ثقل فوق الباب وحين يتنحى هذا الثقل فأن المشنقة كانت تعمل بشكل طبيعي.
وهناك طبعا رأي أخر يعتقد أن نجاة جون من الموت كانت بفضل معجزة إلهية؟ فهدوء جون وسكينته في يوم إعدامه كانت تثير الدهشة كأنه كان على ثقة من نجاته.
طبعا نحن متأكدين من قدرة الله على اجتراح المعجزات لكننا قد نتساءل عن سبب عدم تدخل العناية الإلهية في إنقاذ ملايين الأشخاص الأبرياء الذين اعدموا وقتلوا على طول التاريخ في حين تشمل بعطفها شاب متهور اشتهر بالسرقة!!.
على العموم يقولون إن لله طرقا عجيبة وغريبة في إظهار حكمته ورحمته وقد تكون حادثة جون لي هي إحداها .. من يدري؟!.



لم يتحمله حبل المشنقة!




في كل مرة كان الحبل ينقطع!

جوزيف صاموئيل (Joseph Samue ) كان لصا انجليزيا تم نفيه إلى حيث كان الانجليز يرسلون مجرميهم لقرابة قرنين من الزمان، أي إلى استراليا. هناك تمكن من الفرار من السجن وانضم إلى عصابة مسلحة ارتكبت العديد من الجرائم، إحدى تلك الجرائم كانت السطو على منزل سيدة وحيدة عام 1801، وقد حاول احد رجال الشرطة التدخل لإنقاذ السيدة من قبضة العصابة فأطلق احدهم النار عليه وارداه قتيلا في الحال. لاحقا قامت الشرطة بإلقاء القبض على جوزيف صاموئيل وحكم عليه بالإعدام على الرغم من إصراره على براءته من تهمة قتل الشرطي.
في يوم تنفيذ الحكم تم إحضار جوزيف صاموئيل مع عدد أخر من السجناء إلى ساحة عامة لينفذ فيهم الإعدام أمام الجمهور. في ذلك الزمان كان الإعدام يتم عن طريق إيقاف المحكوم على عربة ثم يلفون حبل المشنقة حول عنقه ويسحبون العربة من تحت إقدامه فيتدلى المحكوم من المشنقة ويظل يتلوى لدقائق حتى يفارق الحياة.

الجلاد قام بلف حبل المشنقة حول عنق جوزيف صاموئيل والمحكومين الآخرين ثم سحبت العربات من تحت أقدامهم فتدلوا يتخبطون ويتلوون، لكن جوزيف صاموئيل كان الوحيد الذي سقط أرضا بسبب انقطاع حبله وهو أمر أثار دهشة الجميع لأنه لم يحدث من قبل فحبل المشنقة كان متينا بإمكانه رفع طن من الوزن. الجلاد كرر العملية مرتين، وفي كل مرة كان حبل صاموئيل ينقطع ما أن تسحب العربة من تحت أقدامه.

وبعد فشل المحاولة الثالثة أخذت الجماهير تصرخ مطالبة بالعفو عن صاموئيل مما حدا بالحاكم إلى إطلاق سراحه على الفور باعتبار أن نجاته من الموت ثلاث مرات هي إشارة ربانية على براءته من جريمة القتل.



الناجي الوحيد من الكرسي الكهربائي







ويلي فرانسس في غلاف احد الكتب عنه

ويلي فرانسيس (Willie Francis ) شاب اسود فقير اتهم عام 1945 بقتل الصيدلاني الذي كان يعمل عنده. جريمة ويلي شابتها الكثير من الشكوك وعلى الأرجح كان الشاب بريء منها تماما، لكن ربما تكون بشرته السوداء هي التي أدت إلى إدانته في النهاية والحكم عليه بالإعدام بواسطة الكرسي الكهربائي بعد محاكمة قصيرة لم تستغرق سوى يومان.
في 3 أيار / مايو عام 1946 خطى ويلي فرانسس بأقدام مرتجفة إلى داخل غرفة الإعدام في سجن ولاية لويزيانا الأمريكية، اجلسوا الشاب على الكرسي الكهربائي ثم ربطوا معصميه وقدميه وغطوا رأسه بقناع جلدي. الشهود الذين حضروا عملية الإعدام توقعوا للشاب موتا مؤلما وسريعا، لكن لشدة دهشتهم فأن ويلي لم يمت حتى بعد مرور عدة دقائق من توصيل الكهرباء إلى كرسي الموت. شهود العيان قالوا إن ويلي اخذ يتوسل ويصرخ قائلا: "اخلعوه عني ..اخلعوه عني .. دعوني أتنفس" قاصدا الغطاء الجلدي الذي يغطي وجهه ثم أردف قائلا بصوت متهدج "أنا لا أموت! .. أنا لا أموت!".
اضطر الحراس أخيرا إلى إيقاف عملية الإعدام ونقلوا ويلي إلى المستشفى. وفي الحقيقة كانت هذه هي المرة الأولى –والأخيرة- التي يخفق فيها الكرسي الكهربائي في قتل شخص ما، وقد تبين لاحقا أن سبب عدم موت ويلي هو وصلات الأسلاك الخاطئة التي قام بربطها احد الحراس الجدد الذي كان يفتقر إلى الخبرة.
لكن رغم نجاته من الموت وتقدمه بالتماس للحصول على العفو، إلا أن حكومة لويزيانا أصرت على تنفيذ حكم الإعدام بويلي مرة أخرى في 9 أيار / مايو عام 1947 .. وهذه المرة لم يستطع ويلي الإفلات من الموت على الكرسي الكهربائي.


لم يعثروا على وريده!






اعلى اليمين صورة روميل بروم الى جوارها صورة الفتاة التي قتلها والى الاسفل صورة منضدة الاعدام



روميل بروم (Romell Broom ) مجرم أمريكي متهم بالعديد من قضايا الاختطاف والاغتصاب لمراهقين من الجنسين. تمت محاكمته عام 1984 بتهمة اغتصاب وقتل مراهقة في الرابعة عشر من العمر تدعى ترينا ميدليتون كان روميل قد اختطفها أثناء عودتها إلى منزلها من ملعب الكرة. وبعد محاكمات ماراثونية استغرقت سنوات طويلة تم الحكم على رومل بالإعدام بواسطة الحقن بالمواد كيميائية.
في 15 أيلول / سبتمبر عام 2009 دخل روميل بروم إلى غرفة الإعدام في سجن ولاية أوهايو الأمريكية، ولأول مرة في تاريخ الإعدام بواسطة الحقن فشل طاقم الإعدام في العثور على وريد مناسب في جسد المحكوم لحقنه بالعقاقير المميتة.
محامي روميل قال للصحفيين لاحقا :"إن فريق الإعدام حاول ولعدة ساعات، العثور على أي وريد في جسم موكله لحقنه بالجرعة القاتلة دون طائل. وأضاف: "من الواضح أن الجهود قائمة منذ حوالي الساعتين، وأن فريق الإعدام يأخذ الآن قسطاً من الراحة".
في النهاية لم يستطع طاقم الإعدام العثور على وريد في جسد روميل وتم تأجيل إعدامه وقد لا ينفذ الحكم فيه
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

عبد القادر عودة.. القاضي الذي تقرر إعدامه قبل أن يُحاكم

بقلم الأستاذ: عمر التلمساني- المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمين

الأستاذ عبدالقادر عودة


"تمضي الأيام وئيدة الخطا أو لاهثة.. وتضرب أستار النسيان على البلايين والبلايين من البشر في بطون الحقب والقرون؛ لأنهم عاشوا ولم يوجدوا.
كما تمضي القرون والحقب على أعلام من البشر لا تطوى ذكراهم، ولا تخفى معالم حياتهم ولا تدع للنسيان سبيلاً يزحف منه على جلائل مواقفهم من أجل الحق وفي سبيل الخير، رجال انفردوا بسجايا وخصال وعاشوا على مستوى المثل والقيم، وشقوا في الحياة طريقًا على مبادىء وأصولٍ لقوا الموت في سبيلها أو تحملوا صنوف العذاب من أجلها؟!
أرأيت إلى الرجل من آل فرعون يوم أن التقى القومُ على الفتك بموسى, وتلمس كل طريقة إلى رضا فرعون بالوشاية بموسى وذكره بكل سوء ومفسدة، فيقف فريدًا وحيدًا وسط الكفر والفساد, ومن خلال الظلم والظلام, لا يبالي ولا ينافق؛ بل يقذف بالحق من أعماقه.. ناصعًا كالنور قويًّا كجيوش يحركها الإيمان: "أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ" (غافر: من الآية 28)، ويمضي إلى موسى محذرًا ناصحًا: "إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ" (القصص: من الآية 20).
ترى كم من الآلاف أو مئات الآلاف ممن انحنوا لفرعون وسجدوا له وتقربوا إليه وساروا في ركابه، وأعلنوا إيمانهم به إلهًا من دون الرحمن، والتمسوا الرزق والخير والقصور ومتاع الدنيا في رضاه ظنًا منهم أنه المانح والمانع والمحيي والمميت!! ترى كم من هؤلاء مضى كما مضى فرعون وراحوا في طي النسيان، وإنْ حلت ذكراهم يومًا في الأذهان انهالت عليهم اللعنات ولحق بهم كل خزي وعار!! ويبقى الرجل المؤمن ذكرى على الدرب الطويل تحتل مكانها في التاريخ.. صفحات كلها مجدٌ وفخار، قدوةً ومثلاً، وعطرًا ونورًا؟!.
وعبد القادر عودة، من هذا الصنف من الرجال، الذين ساروا وما زالوا يسيرون على الطريق.. وقف على حبل المشنقة فازداد على الحق إصرارًا, ورأى الموت بعينيه فأسرع إلى لقياه، ولم تكن جريمته إلا أنه قال كما قال الذين سبقوه على الطريق: ربى الله!! ولم تكن فعلته إلا أنه أنكر على الظالم ظلمه للناس، وأبت عليه نفسه أن يسكت على صنوف الذل والهوان يُراد للأمةِ أن تحيا خلالها وتعيش في ظلها، فمضى شهيدًا بعد أن سطَّر على صفحات التاريخ سطورًا لا تُبلى ولا تُمحى، وحفر في القلوب والأذهان ذكرى على مرِّ الأيام تنمو وتزدهر!!.
سنون منذ أن قُتل الشهيد عبد القادر عودة وإخوانه الأبرار انقضت، ونقول قُتل لأنه لو صحَّ- وهذا غير صحيح- أنه اشترك في شروع في قتل فما من قانون وضعي ولا سماوي يُعاقب على الشروع في القتل بقتل، ولكنه الظلم والبغي بغير حق!!
ولي عبد القادر عودة أعمال القضاء فكان المنارة الزاهية بين القضاء, لأنه أبى إلا أن يطبق قانون السماء ما وجد إلى ذلك سبيلاً، ورفض أن يقيد نفسه بقوانين الأرض التي عجزت عن أن تُوفر لبني البشر أمنًا يفتقدونه وهدوءًا يبحثون عنه وحبًا يتوقون إليه, كان جريئًا في الحق ولو خالفته الدنيا بأسرها؛ لأنه كان يحرص على مرضاة ربه قبل أن يُفكر في إرضاء الناس.
وقف إلى جوار حركة 23 يوليو سنة 1952 م ظنًّا منه أن رئيسها سيحقق الخير الذي أعلنه على الناس, وأغضب في ذلك الكثيرين من إخوانه ومحبيه، ولكنه لما تكشَّفت أمامه النيات، وبدأت تظهر الحقائق، سلك الطريق الذي ألزم به نفسه في حياته- طريق الحق والصدق- قال له رئيس الجمهورية السابق إنه سيقضي على كل مَن يعترض طريقه فأجابه الشهيد في صراحة المؤمنين: "ولكن مَن يبقون منهم سيقضون بدورهم على الطغاة الظالمين!!".
خرجت جموع الأمة في 28 فبراير سنة 1954 م تُطالب الحكام بالإقلاع عن الظلم وتنحية الظالمين وزحفت الآلاف إلى ميدان عابدين تُطالب رئيس الجمهورية وقتذاك السيد محمد نجيب بالإفراج عن عن المعتقلين وتنحية الباطش، ومعاقبة الذين قتلوا المتظاهرين عند كوبرى قصر النيل وتطبيق شرع رب العالمين، وأدرك القائمون على الأمر يومئذٍ خطورةَ الموقف وطلبوا من المتظاهرين الثائرين أن ينصرفوا ولكن بلا مجيب، فاستعان محمد نجيب بالشهيد عبد القادر عودة على تهدئة الموقف، متعهدًا بإجابة الأمة إلى مطالبها.
ومن شرفة قصر عابدين وقف الشهيدُ يطلب من الجماهير الثائرة أن تنصرف في هدوء وقد وعد رئيس الجمهورية بإجابة مطالبها، فإذا بهذا البحر الزاخر من البشر ينصرف في دقائق معدودة, وبمنطق الحكم الديكتاتوري الذي كان يهيمن على البلد حينذاك كان لا بد أن يصدر قرار في عبد القادر عودة فإذا كان الشهيد قد استطاع أن يصرف الجموعَ الحاشدة- التي جاءت محتجة تُطالب بإطلاق الحريات وإفساح المجال للحياة الدستورية السليمة الأصيلة والوفاء بالعهود وتأدية الأمانات- فهو يمثل خطورةً على هذا الحكم الذي كان مفهومه لدى الحاكم أن يضغط على الأجراس فيلبى نداؤه، وعلى "الزرار" فتتحرك الأمة قيامًا وقعودًا، ومن هنا كانت مظاهرة عابدين هي أول وأخطر حيثيات الحكم على الشهيد عبد القادر عودة- بعد ذلك- بالإعدام؟!!.
لذلك لم يكن غريبًا أن اعتُقل هو والكثيرون من أصحابه في مساء اليوم نفسه, وقفوا على أرجلهم في السجن الحربي من الرابعة صباحًا حتى السابعة صباحًا يضربهم ضباط السجن وعساكره في وحشية وقسوة.. شأنهم شأن الذين إذا خلا الميدان أمامهم طلبوا الطعان لوحدهم والنزالا!!
وقدم عبد القادر عودة في تهمة لا صلةَ له بها ولا علم، حكموا على الشهيد بالإعدام ظنًّا منهم أنَّ قتْل عبد القادر عودة سيمضي كحدثٍ هين لا يهتم به أحد, ولكن حاكم هذا العهد لما رُفعت إليه تقارير جواسيسه بأثر ذلك الاغتيال قال في حديثٍ نشرته الصحف ما معناه : "عجبتُ لأمر هذا الشعب لا يرضى بالجريمة، ولكن إذا عُوقِب المجرم ثار عطفه على المجرمين".. ولكن ثورة العواطف عند الشعب لم تكن من أجل المجرمين، فما كان في الموقف واحد منهم, ولكن الشعب ثار عاطفيًّا كرهًا منه للظلم ووفاءً منه للأبرياء، وسيق الشهيد إلى غرفة الإعدام فكان الرجل الذي لا يبالي ولا يهلع.. كان عبد القادر عودة الشهيد الذي جاد بالروح, في سبيل المبدأ واليقين!! رحمك الله يا عبد القادر وأسكنك الفردوس الأعلى وتلقاك بالروح والرياحين
 

مآمآتي

New member
إنضم
10 أكتوبر 2009
المشاركات
162
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

استغفر الله العلي العظيم
 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

ولكن من هو الشهيد عبدالقادر نحسبه عند الله ولا نزكي على الله احد؟

القاضي الشهيد .... عبدالقادر عودة


توطئة


القاضي الشهيد عبدالقادر عودة


تمضي الأيام وئيدة الخطى أو لاهثةً... تضرب أستار النسيان على البلايين من البشر في بطون الحقب والقرون؛ لأنهم عاشوا، ولم يوجدوا.
أرأيت الرجل من آل فرعون يوم التقى القوم على الفتك بموسى، وتلمُّس كلِّ طريقة إلى رضا فرعون بالوشاية بموسى وذكْره بكل سوء ومفسدة؟! فيقف فريدًا وحيدًا وسط الكفر والفساد، ومن خلال الظلم والظلام لا يبالي ولا ينافق، بل يقذف بالحق من أعماقه، ناصعًا كالنور، قويًّا كجيوش يحركها الإيمان: ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ﴾ (غافر: 28)، ويمضي إلى موسى محذِّرًا ناصحًا: ﴿إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوك﴾ (القصص: 20).
تُرى كم من الآلاف أو مئات الآلاف ممن انحنوا لفرعون، وسجدوا، وتقربوا إليه، وساروا في ركبه، وأعلنوا الإيمان به إلهًا من دون الرحمن، والتمسوا الرزق والخير والقصور ومتاع الدنيا في رضاه؛ ظنًا منهم أنه المانح والمانع والمُحْيي والمميت؟!
تُرى كم من هؤلاء مضى كما مضى فرعون، وراحوا في طي النسيان، وإن حلت ذكراهم يومًا في الأذهان انهالت عليهم اللعنات، ولحق بهم كل خزي وعار؟!
ويبقى الرجل المؤمن ذكرى على الدرب الطويل، تفوح مجدًا وفخارًا، وقدوةً ومثلاً، وعطرًا ونورًا!
و"عبد القادر عودة" من هذا الصنف، من الرجال الذين ساروا، ومازالوا يسيرون على الطريق، وقف على حبل المشنقة، فازداد على الحق إصرارًا، ورأى الموت بعينيه، فأسرع لِلُقْياه، ولم تكن جريمته إلا أنه قال كما قال من سبقوه على الطريق: "ربي الله"! ولم تكن فعلته إلا أنه أنكر على الظالم ظلمه للناس، وأبت عليه نفسه أن يسكت على صنوف الذل والهوان للأُمّة، فمضى شهيدًا بعد أن سطر على صفحات التاريخ سطورًا لا تبلى، ولا تنمحي، وحفر في القلوب والأذهان ذكرى على مر الأيام تنمو وتزدهر!
لقد كان الشهيد عبد القادر عودة شاهدا فذّا على مرحلته . و إن شهادته على عمره تنبع أساسا من انه كان الرد الصحيح والموضوعي والمباشر على فرية روّج لها الاستعمار وتلاميذه طويلا . تلك الفرية تقول ׃ " إن التشريع الأجنبي قد دخل بلادنا بسبب جمود الشريعة الإسلامية وعدم قدرتها على الاستجابة لمعطيات العصر وعدم وجود علماء مسلمين قادرين على تقنينها "
ولقد أدرك الشهيد أن هذه الفرية تشكل أبعاد مؤامرة بحق شعوبنا فالاستعمار حينما أراد أن يشل قدرتنا على مواجهته أدرك انه لا بد من إفقادنا تميزنا في الهوية والانتماء ولا بد من إفساد وجباتنا وأذواقنا وهكذا خطط الاستعمار ونفّذ تلاميذه المخطط الواسع لتغريب ثقافتنا وتغريب أساليبنا في الحكمة والسياسة والاقتصاد والقانون.
وبوعي الشهداء قدم الشهيد عبد القادر عودة اطروحاته الفذّة في إطار تقنين نظم الحكم الإسلامية اقتصاديا وسياسيا وقانونيا ׃ الإسلام وأوضاعنا السياسية- و- المال والحكم في الإسلام - ثم التشريع الجنائي الإسلامي- ... وهذا الأخير يعد من اعظم الأبحاث التي صدرت في القرن الأخير ولا يزال يدرس في جامعات العالم.
عبد القادر عودة في سطور


الشهيد عبدالقادر عودة


- ولد القاضي الشهيد عبد القادر عودة سنة 1321هـ/1903م بقرية كفر الحاج شربيني من أعمال مركز شربين بمحافظة الدقهلية بمصر لأسرة عريقة تعود أصولها إلى الجزيرة العربية
- التحق بكلية الحقوق بالقاهرة ، وتخرج فيها عام 1930م، وكان من أول الناجحين.
- التحق بوظائف النيابة، ثم القضاء، وكانت له مواقف غايةً في المثالية.
- في عهد "عبد الهادي" قدمت إليه- وهو قاضٍ- أكثر من قضية من القضايا المترتبة على الأمر العسكري بحل (جماعة الإخوان المسلمين)، فكان يقضي فيها بالبراءة؛ استنادًا إلى أن أمر الحل غير شرعي.
- وفي عام 1951م أصر عليه (الإخوان المسلمون) بضرورة التفرغ لمشاطرة المرشد أعباء الدعوة ، فاستقال من منصبه الكبير في القضاء، وانقطع للعمل في الدعوة ، مستعيضًا عن راتبه الحكومي بفتح مكتب للمحاماة، لم يلبث أن بلغ أرفع مكانة بين أقرانه المحامين.
- وفي عهد اللواء "محمد نجيب" عُين عضوًا في لجنة وضع الدستور المصري، وكان له فيها مواقف لامعة في الدفاع عن الحريات، ومحاولة إقامة الدستور على أسس واضحة من أصول الإسلام ، وتعاليم القرآن...
- وفي عام 1953م انتدبته الحكومة الليبية لوضع الدستور الليبي؛ ثقةً منها بما له من واسع المعرفة، وصدق الفهم لرسالة الإسلام.
- في عهد عبد الهادي الإرهابي قدمت إليه وهو قاضي اكثر من قضية من القضايا المترتبة على الأمر العسكري بحلّ جماعة الإخوان المسلمين فكان يقضي فيها بالبراءة استنادا إلى أن أمر الحلّ غير شرعي. وفي عام 1951 أصر عليه الإخوان بضرورة التفرغ لمشاطرة المرشد العام أعباء الدعوة فاستقال من منصبه الكبير في القضاء وانقطع للعمل في الدعوة مستعيضا عن راتبه الحكومي بفتح مكتب للمحاماة لم يلبث أن بلغ ارفع مكانة بين أقرانه المحامين. وفي عهد اللواء محمد نجيب عيّن عضوا في لجنة وضع الدستور المصري وكان له فيها مواقف لامعة في الدفاع عن الحريات ومحاولة إقامة الدستور على أسس واضحة من أصول الإسلام وتعاليم القرآن. وفي عام 1953 انتدبته الحكومة الليبية لوضع الدستور الليبي ثقة منها بما له من واسع المعرفة وصدق الفهم لرسالة الإسلام.
- استشهد عبد القادر عودة عام 1954م.
النشأة والتكوين


القاضي الشهيد عبدالقادر عودة


ولد القاضي الشهيد عبد القادر عودة سنة 1321هـ/1903م بقرية كفر الحاج شربيني من أعمال مركز شربين بمحافظة الدقهلية بمصر لأسرة عريقة تعود أصولها إلى الجزيرة العربية، وقد هاجرت إلى الشام وتفرقت في عدة دول مثل فلسطين وشرق الأردن وسيناء، بينما استقر الفرع الذي انحدر منه عبد القادر في محافظة الدقهلية. وقدمت عائلة عودة العديد من الأسماء اللامعة في سماء الفكر والحضارة، مثل الدكتور عبد الملك عودة أستاذ العلوم السياسية وعبد الغفار عودة نقيب الممثلين الأسبق، وهما أخوان غير شقيقين للشهيد، والدكتور خالد عبد القادر عودة أستاذ الجيولوجيا بجامعة أسيوط.
أكمل عبد القادر عودة دراسته الابتدائية بمدرسة المنصورة سنة 1330هـ/1911م، ثم اشتغل بالزراعة زمنا ثم عاد فواصل الدراسة وحصل على البكالوريا سنة 1348هـ/1929م وعلى إجازة الحقوق من جامعة القاهرة بدرجة الشرف سنة 1352هـ/1933م وكان من أوائل الناجحين، وعمل بالمحاماة فترة من الزمن، ثم انتظم في سلك النيابة العمومية، ثم عُين قاضيا وتدرج في سلك القضاء حتى صار رئيسا لمحكمة جنايات المنصورة.
تعرف على الأستاذ حسن البنا المرشد الأول لجماعة "الإخوان المسلمين" وكان عبد القادر من أحب الإخوان إلى البنا ، وكثيرا ما كان يذكره بالفخر والاعتزاز. وظل عودة يشغل منصبه في القضاء، فلما تولى الأستاذ "حسن الهضيبي" منصب المرشد العام للإخوان المسلمين ، كان عبد القادر أقرب الإخوان إلى قلبه، وفي عام 1370هـ/1951م أصبح وكيلا عاما للجماعة ، وتبنى قيادة الإخوان المسلمين للعمل الجهادي ضد الإنجليز في قناة السويس ، ثم ألح عليه الإخوان بضرورة التفرغ لمشاطرة المرشد أعباء الدعوة ، فاستقال من منصبه الكبير في القضاء، وانقطع للعمل في الدعوة ، مستعيضا عن راتبه الحكومي بفتح مكتب للمحاماة، لم يلبث أن بلغ أرفع مكانة بين أقرانه المحامين.
 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

الفقيه الدستوري


الشهيد عبدالقادر عودة ,ومحمد نجيب


وفي عهد رئيس مصر اللواء "محمد نجيب" عين عضوا في لجنة وضع الدستور المصري، وكان له فيها مواقف لامعة في الدفاع عن الحريات، ومحاولة إقامة الدستور على أسس واضحة من أصول الإسلام ، وتعاليم القرآن.
وفي عام 1372هـ/1953م انتدبته الحكومة الليبية لوضع الدستور الليبي؛ ثقة منها بما له من واسع المعرفة، وصدق الفهم لرسالة الإسلام.
وطلب منه مكتب مرشد الإخوان أن يتناول اتفاقية عبدالناصر مع الإنجليز تناولا قانونيا بعيدا عن التحامل والتشهير؛ فجاءت الدراسة -التي سلمت إلى السلطات المصرية في ذلك الوقت- دراسة قانونية تبرز للعيان ما تجره الاتفاقية على البلاد من استبقاء الاحتلال البريطاني في مصر مقنعا مع إعطائه صفة الاعتراف الشرعية، فضلا عما يجره على مصر والبلاد العربية من ويلات الحروب دفاعا عن مصالح الإنجليز.
وحين احتدم الخلاف بين "الإخوان المسلمين" وجمال عبدالناصر بعد أن تنكر لهم ولدورهم في ثورة 23 من يوليو 1952م بدأ يتعرض عبد القادر للمحن؛ فقد انتقد محكمة الشعب التي نظمها جمال عبدالناصر في الصحف، وكان مما قاله فيها: إن رئيسها جمال سالم طلب من بعض المتهمين أن يقرءوا له آيات القرآن بالمقلوب.
كما اتهم بالمشاركة في حادث إطلاق الرصاص على عبدالناصر سنة 1373هـ/1954م ، وحكم عليه بالإعدام شنقا يوم الخميس 9 من ديسمبر عام 1373هـ/1954م بسجن مصر بباب الخلق، وتقدم إلى منصة الإعدام وهو يقول: "ماذا يهمني أن أموت، أكان ذلك على فراشي أو في ساحة القتال.. أسيرا أو حرا، إنني ذاهب إلى لقاء ربي"، ثم توجه إلى الحاضرين وقال لهم: "أشكر الله الذي منحنى الشهادة.. إن دمى سينفجر على الثورة وسيكون لعنة عليها".
القاضي الفقيه

اشتهر عبد القادر عودة كعالم وفقيه ورجل قانون محنك وخطيب مفوه حصل على قدر كبير من المعرفة بالقوانين الجنائية في مصر، التي درسها طالبا ومارس تطبيقها قاضيا ومحاميا، وهو أحد أعلام الفقه الإسلامي المعاصرين، وقد دفعه حبه للشريعة الإسلامية إلى دراسة علوم الفقه الإسلامي، وأكسبته خبرته الواسعة في سلك القضاء بالمحاكم المصرية قناعة وإيمانا بضرورة إحياء علوم الشريعة والمبادرة إلى تطبيقها.

فبدأ في كتابة مجموعة من الكتب الموسوعية التي لا تستغني عنها أي مكتبة قانونية مثل "الإسلام وأوضاعنا القانونية"، و"الإسلام وأوضاعنا السياسية"، و"الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه"، و"المال والحكم في الإسلام"، وغيرها من الكتب والبحوث والدراسات والمقالات التي تكررت طباعتها مرات ومرات وترجمت إلى كثير من اللغات، بل إن العديد من طلبة الدراسات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي قدموا أطروحاتهم للماجستير والدكتوراه عن مؤلفات عبد القادر عودة باعتباره الرائد في هذا الميدان، وقلما تخلو رسالة جامعية أو كتاب مؤلف في الفقه الجنائي من الإحالة إلى أحد كتبه وخصوصا كتابه القيم "التشريع الجنائي في الإسلام" الذي اكتسب شهرة واسعة، ويعد بحق الكتاب الأول في التاريخ الفقهي الذي يتناول أحكام الفقه الجنائي الإسلامي بترتيبها الذي تعرفه كتب القانون الحديثة. وقد اكتسب الكتاب أهمية خاصة لأن الجزء الأول منه صدر قبيل استشهاده، وصدر الجزء الثاني بعد استشهاده بقليل، ولم تمض خمس عشرة سنة حتى كان الكتاب ملهما رئيسا للمشرعين والباحثين في عدد من الدول العربية والإسلامية، ثم ترجم إلى الفارسية والأردية والإنجليزية، ولا تكاد مكتبة تخلو منه.
واجب ومسئولية

بدأ عبد القادر عودة في إعداد كتابه "التشريع الجنائي في الإسلام" عام 1364هـ/1945م، وقد دفعه إلى ذلك أنه بعد تعمقه في دراسة الفقه راعه أنه وجد به المبادئ الأساسية وكذلك الأحكام التي درسها في القانون المصري ولكنها معروضة بصورة مختلفة عن كتب القوانين العصرية فشرع في إعداد كتابه هذا، وفي هذا يقول: "لقد شعرت بأن علي واجبا عاجل الأداء نحو الشريعة ونحو زملائي من رجال القانون، ونحو كل من درسوا دراسة مدنية، وهذا الواجب هو أن أعرض على الناس أحكام الشريعة في المسائل الجنائية، في لغة يفهمونها، وبطريقة يألفونها، وأن أصحح لرجال القانون معلوماتهم عن الشريعة، وأن أنشر على الناس الحقائق التي حجبها الجهل عنا زمنا طويلا".
خادم الشريعة

لم تقتصر جهود عبد القادر عودة على مجال الفقه الجنائي، بل إنه تصدى لفكرة إعادة إحياء الشريعة الإسلامية وتصحيح ما يدعيه الجهال على الشريعة من دعاوى غريبة، فكان أول كتاب له "الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه" الذي جمع فيه من أحكام الشريعة ما لا غنى عنه لمسلم مثقف، راجيا أن تصحح هذه الرسالة بعض المفاهيم المزروعة في أذهان المتعلمين علما مدنيا، وأن يكون فيها ما يحفز علماء الإسلام على أن يغيروا طريقهم، وينهجوا نهجا جديدا في خدمة الإسلام الحنيف في واقعنا الأليم.
ويستكمل القاضي الشهيد جهوده لإحياء الشريعة في كتابه "الإسلام وأوضاعنا السياسية" في محاولة منه لعرض نظرية الإسلام في الحكم بأسلوب عصري، موضحا أن أسلوب الحكم في الإسلام هو خير ما عرفه العالم، وأن كل نظريات الشورى الوضعية ليست شيئا يذكر بجانب نظرية الإسلام.
وفي كتابه" المال والحكم في الإسلام" يرى أن الحكم في الإسلام يقوم على أساس القرآن (المصدر الأساسي للتشريع)، ومبدأ الشورى، واحترام إرادة الأمة، ومن هنا فهو يرى أن الخليفة ينوب عن الجماعة ولا ينوب عن الله، وهي نفس الأفكار التي أكد عليها في كتابه "الإسلام وأوضاعنا القانونية"؛ حيث يقول: "سلطة المراقبة والتقويم سلطة مقررة للأمة، إذ يجب عليها مراقبة الحكام وتقويمهم بما أوجب عليها من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأنها مصدر سلطان الحكام باعتبارهم نوابا عنها فهم مسئولون أمامها".
إحياء تراث الشهيد

وفي محاولة لإحياء تراث الشهيد عبد القادر عودة قام الدكتور توفيق الشاوي أستاذ القانون الجنائي بإعادة إصدار كتاب الفقه الجنائي الإسلامي للقاضي الشهيد في ثوب جديد؛ ليقدم منه موسوعة شاملة بهدف إبراز ما تضمنه بحث الشهيد من معالم التجديد وإضافة آراء أخرى ودراسات جديدة ليتحول إلى موسوعة عصرية في الفقه الجنائي. وقد اختار الدكتور الشاوي أكمل الطبعات الإيرانية التي علق صاحبها (الإمام إسماعيل الصدر) على الكتاب بذكر أحكام المذهب الجعفري ليكتمل البحث الفقهي في موضوعات الكتاب كلها بين الفقه السني والفقه الجعفري) فأعد الدكتور الشاوي موسوعته المكونة من:
عبد القادر عودة... العالم المرموق

إن الأستاذ الكبير "عبد القادر عودة" عَلَم من أعلام الحركة الإسلامية المعاصرة، وداعية من دعاة الإسلام في العصر الحديث، ومسئول كبير في (الإخوان المسلمين)، كانت له الكلمة المسموعة، والمكانة المرموقة، لدى (الإخوان) بخاصة، ولدى جماهير الشعب المصري بعامة، وكان له دوره الفاعل والمؤثر في مجرى الأحداث بمصر، بعد استشهاد الإمام "حسن البنا" في 12/2/1949م؛ حيث حمل العبء مع الأستاذ "حسن الهضيبي" المرشد الثاني للإخوان المسلمين).

والأستاذ "عبد القادر عودة" عالم متمكن، وقاضٍ متمرس، وقانوني ضليع، صدرت له- بالإضافة إلى كتابه القيم (التشريع الجنائي في الإسلام)- كتب أخرى، نذكر منها: (الإسلام وأوضاعنا القانونية)، و(الإسلام وأوضاعنا السياسية)، و(الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه)، و(المال والحكم في الإسلام)، وغيرها من الكتب والبحوث والدراسات والمقالات، التي تكررت طباعتها مرات ومرات، وتُرجمت إلى كثير من اللغات، بل إن العديد من طلبة الدراسات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي قدموا أطروحاتهم للماجستير والدكتوراه عن مؤلفات القاضي الشهيد "عبد القادر عودة" باعتباره الرائد في هذا الميدان.

يقول الأستاذ "عودة" في كتابه (التشريع الجنائي في الإسلام) مقارنًا بالقانون الوضعي ما نصه: "حين أقارن بين القانون في عصرنا الحاضر وبين الشريعة، إنما أقارن بين قانون متغير متطور، يسير حثيثًا نحو الكمال حتى يكاد يبلغه كما يقال، وبين الشريعة التي نزلت منذ ثلاثة عشر قرنًا ولم تتغير ولم تتبدل فيما مضى، ولن تتغير أو تتبدل في المستقبل، شريعة تأبى طبيعتها التغيير والتبديل؛ لأنها من عند الله، ولا تبديل لكلمات الله، ولأنها من صنع الله الذي أتقن كل شيء خلقه، فليس ما يخلقه في حاجة إلى إتقان من بعد خلقه".

نحن- إذن- حين نقارن إنما نقارن بين أحدث الآراء والنظريات في القانون، وبين أقدمها في الشريعة، أو نحن نقارن بين الحديث القابل للتغيير والتبديل، وبين القديم المستعصي على التغيير والتبديل، وسنرى ونلمس من هذه المقارنة أن القديم الثابت خير من الحديث المتغير، وأن الشريعة- على قدمها- أجل من أن تقارن بالقوانين الوضعية الحديثة، وأن القوانين الوضعية بالرغم مما انطوت عليه من الآراء وما استُحدث لها من المبادئ والنظريات لا تزال في مستوى أدنى من مستوى الشريعة
 
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
354
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Massachusetts
رد: اشهر محاكمآت القرن العشرين التي ادت لاعدآم شخص يقال له بريء ***

عبد القادر عودة... والشعور بالواجب


الشهيد عبدالقادر عودة


لقد شعرت بأن علىَّ واجبًا عاجل الأداء نحو الشريعة ونحو زملائي من رجال القانون، ونحو كل من درسوا دراسةً مدنيةً، وهذا الواجب هو أن أعرض على الناس أحكام الشريعة في المسائل الجنائية، في لغة يفهمونها، وبطريقة يألفونها، وأن أصحح لرجال القانون معلوماتهم عن الشريعة، وأن أنشر على الناس الحقائق التي حجبها الجهل عنا زمنًا طويلاً، إن القانون من صنع البشر، أمَّا الشريعة فمن عند الله، وكل من الشريعة والقانون، يتمثل فيه بجلاء صفات صانعه، فالقانون من صنع البشر، ويتمثل فيه نقص البشر وعجزهم وضعفهم وقلة حيلتهم، ومن ثم كان القانون عرضةً للتغيير والتبديل، أو ما نسميه "التطور"، كلما تطورت الجماعة إلى درجة لم تكن متوقعة، أو وُجدت حالات لم تكن منتظرةً، فالقانون ناقص دائمًا، ولا يمكن أن يبلغ حد الكمال ما دام صانعه لا يمكن أن يُوصف بالكمال، ولا يستطيع أن يُحيط بما سيكون، وإن استطاع الإلمام بما كان.
أما الشريعة فصانعها هو الله، وتتمثل فيها قدرة الخالق، وكماله وعظمته وإحاطته بما كان وبما هو كائن، ومن ثم صاغها العليم الخبير، بحيث تحيط بكل شيء وأمر- جل شأنه- ألا تغيير ولا تبديل حيث قال: ﴿لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ﴾؛ لأنها ليست في حاجة للتغيير والتبديل مهما تغيرت الأوطان والأزمان، وتطور الإنسان".
عبد القادر عودة في نفوس المرشدين الثلاثة



الإمام "البنا"
ويحدثنا الأستاذ "محمود عبد الحليم" عن الأستاذ "عبد القادر عودة" وصلته الوثيقة به، وقربه من الإمام الشهيد "حسن البنا" والإمام "حسن الهضيبي"، فيقول في كتابه القيم (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ): "في البداية كان الأستاذ "عودة" على رأس طائفة من (الإخوان) تُحْسِن الظنَّ في "جمال عبدالناصر" أول الأمر، وتحمل تصرفاته محملاً حسنًا باعتباره من ضباط (الإخوان المسلمين)، ويجب تأييده، ولا شك في أن الأستاذ "عبد القادر عودة" يحتل في قلوب الإخوان سويداءها، حبًّا واحترامًا وتقديرًا، ولعلي أكون أكثرهم حبًّا واحترامًا وتقديرًا، فقد كان لي الأخ الحبيب والصديق الصدوق، وهو أقرب الإخوان إلى قلبي، وأحظاهم بإعجابي وحبي، ولقد كان الأستاذ "عبد القادر" من أحب الإخوان إلى الأستاذ الإمام الشهيد "حسن البنا"، وكثيرًا ما كان يذكره لنا بالفخر والاعتزاز، وظل الأستاذ "عودة" يشغل منصبه في القضاء، فلما تولى الأستاذ "حسن الهضيبي" منصب المرشد العام للإخوان المسلمين، كان الأستاذ "عبد القادر عودة" أقرب الإخوان إلى قلبه، ولعله هو الذي أوحى إليه أن يترك منصبه في القضاء؛ ليكون بجانبه كوكيل للإخوان المسلمين".

أما الأستاذ "عمر التلمساني"- المرشد الثالث ل(جماعة الإخوان المسلمين)- فيقول عن القاضي الشهيد "عبد القادر عودة": "إن عبد القادر عودة من الأعلام الذين لا تنطوي ذكراهم، ولا تخفى معالم حياتهم، ولا تدع للنسيان سبيلاً يزحف منه على جلائل أعمالهم، ومواقفهم من أجل الحق وفي سبيل الخير، رجال انفردوا بسجايا وخصال، عاشوا على مستوى المثل والقيم، وشقوا في الحياة طريقًا على مبادئ وأصول، لقوا الموت في سبيلها أو تحملوا صنوف العذاب من أجلها.

لقد وقف "عبد القادر عودة" على حبل المشنقة فازداد على الحق إصرارًا، ورأى الموت بعينيه فأسرع للقياه، ولم تكن جريمته إلا أنه قال كما قال من سبقوه على الطريق: "ربي الله"، ولم تكن فعلته إلا أنه أنكر على الظالم ظلمه للناس، وأبت عليه نفسه أن يسكت على صنوف الذل والهوان للأمة، فمضى شهيدًا، بعد أن سطَّر على صفحات التاريخ سطورًا لا تنمحي، وحفر في القلوب والأذهان ذكرى على مر الأيام تنمو وتزدهر.

ولـ"عبد القادرعودة" أعمال القضاء، فكان المنارة الزاهية بين القضاة؛ لأنه أبى إلا أن يطبق قانون السماء ما وجد إلى ذلك سبيلاً، ورفض أن يقيد بقوانين الأرض، التي عجزت أن توفر لبني البشر أمنًا يفتقدونه وهدوءًا يبحثون عنه، وحبًّا يتوقون إليه.

كان جريئًا في الحق ولو خالفته الدنيا بأسرها؛ لأنه كان يحرص على مرضاة ربه قبل أن يفكر في إرضاء الناس. وقف إلى جوار حركة 23 يوليو 1952م، ظنًّا منه أن "عبدالناصر" سيحقق الخير الذي أعلنه على الناس، وقد أغضب في ذلك الكثير من إخوانه ومحبيه، ولما تكشفت أمامه النيات، وبدأت تظهر الحقائق، سلك الطريق الذي ألزم به نفسه في حياته- طريق الحق والصدق- قال له "عبدالناصر": "إنني سأقضي على كل من يعترض طريقي"، فأجابه الشهيد "عبد القادر عودة" في صراحة المؤمنين: "ولكن من يبقون منهم سيقضون بدورهم على الطغاة والظالمين"، وفي يوم 28 من فبراير 1954م خرجت جموع الأمة تطالب الحكام بالإقلاع عن الظلم وتنحية الظالمين، وزحفت الآلاف إلى ميدان عابدين تطالب الرئيس "محمد نجيب" بالإفراج عن المعتقلين، وتنحية الباطش، ومعاقبة الذين قتلوا المتظاهرين عند كوبري قصر النيل، وتطبيق شرع رب العالمين، وأدرك القائمون على الأمر يومئذ خطورة الموقف، وطلبوا من المتظاهرين الثائرين أن ينصرفوا، ولكن بلا مجيب، فاستعان "محمد نجيب" بالشهيد "عبدالقادر عودة" لتهدئة الموقف متعهدًا بإجابة الأمة إلى مطالبها.

ومن شرفة عابدين وقف الشهيد "عودة" يطلب من الجماهير الثائرة أن تنصرف في هدوء؛ لأن الرئيس "نجيب" وعد بإجابة مطالبها، فإذا بهذا الزاخر من البشر ينصرف في دقائق معدودة، وبمنطق الحكم الديكتاتوري الذي كان يهيمن على البلد حينذاك، كان لابد أن يصدر قرار في "عبد القادر عودة"، فإذا كان الشهيد قد استطاع أن يصرف الجموع الحاشدة التي جاءت محتجةً، تطالب بإطلاق الحريات وإفساح المجال للحياة الدستورية السلمية الأصيلة، والوفاء بالوعود وتأدية الأمانات، فهو يمثل خطورةً على هذا الحكم الذي كان مفهومه لدى الحاكم أن يضغط على الأجراس فيلبَّى نداؤه، وعلى الأزرار فتتحرك الأمة قيامًا وقعودًا.

ومن هنا كانت مظاهرة عابدين هي أول وأخطر حيثيات الحكم على الشهيد "عبد القادر عودة" بعد ذلك بالإعدام، ولذلك لم يكن غريبًا أن اعتقل هو والكثيرون من أصحابه في مساء اليوم نفسه، ووقفوا على أرجلهم في السجن الحربي من الرابعة فجرًا حتى السابعة صباحًا، ويضربهم ضباط السجن وعساكره في وحشية وقسوة.

وقُدِّم "عبد القادر عودة" في تهمة لا صلة له بها ولا علم، وحكموا على الشهيد بالإعدام، ظنًّا منهم أن قتل "عبد القادر عودة" سيمضي كحدث هين لا يهتم به أحد، ولكن حاكم ذلك العهد "عبدالناصر"، لما رفعت له التقارير من جواسيسه عن أثر ذلك الإعدام في نفوس الناس، قال في حديث نشرته الصحف في وقته: "عجبت لأمر هذا الشعب، لا يرضى بالجريمة، ولكن إذا عوقب المجرم ثار عطفه على المجرمين"، ولكن ثورة العواطف عند الشعب لم تكن من أجل المجرمين، فما كان في الموقف واحد منهم، ولكن الشعب ثار كراهيةً منه للظلم ووفاءً منه للأبرياء".

لقد وقف أستاذنا "عبد القادر عودة" أمام المحكمة الهزلية متحديًا وقال: أنا متهم بتهم- لو صحت- لكنت أنا الجاني وأنتم المجني عليكم، ولم أعرف حقًّا للمجني عليه في محاكمة الذي جنى عليه، إنني لا أجد في الدنيا قانونًا يبيح مثل هذه المحاكمة؛ فكيف يُعقل أن يكون القاضي هو الخصم وهو الحكم؟! في عهد عبد الهادي الإرهابي قدمت إليه وهو قاضي اكثر من قضية من القضايا المترتبة على الأمر العسكري بحلّ جماعة الإخوان المسلمين فكان يقضي فيها بالبراءة استنادا إلى أن أمر الحلّ غير شرعي. وفي عام 1951 أصر عليه الإخوان بضرورة التفرغ لمشاطرة المرشد العام أعباء الدعوة فاستقال من منصبه الكبير في القضاء وانقطع للعمل في الدعوة مستعيضا عن راتبه الحكومي بفتح مكتب للمحاماة لم يلبث أن بلغ ارفع مكانة بين أقرانه المحامين. وفي عهد اللواء محمد نجيب عيّن عضوا في لجنة وضع الدستور المصري وكان له فيها مواقف لامعة في الدفاع عن الحريات ومحاولة إقامة الدستور على أسس واضحة من أصول الإسلام وتعاليم القرآن. وفي عام 1953 انتدبته الحكومة الليبية لوضع الدستور الليبي ثقة منها بما له من واسع المعرفة وصدق الفهم لرسالة الإسلام.