عسلاتي
New member
- إنضم
- 21 مايو 2008
- المشاركات
- 475
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- الإقامة
- الامارات
- الموقع الالكتروني
- www.herosh.com
في ممرات مستشفى التوليد في ميونيخ عاصمة المانيا علت صرخات دارين وهي تتوجع من الالم وبجورها اختها الصغيرة فجر عاجزة امام اختها الوحيدة..يكاد قلب فجر ان ينفطر لمشاهدت اختها بهذا الحال.. تمنت ان يمر الوقت لينتهي هذا العذاب لكن الوقت ابا ان يمضي ..باتت عقارب الساعة تتثاقل في تحركها فاصبحت بالكاد تتحرك..
تمنت فجر في هذه اللحظة لو ان دارين لم تحمل هذا الطفل..لم تستطع ان ترى اختها الوحيدة بهذا الشكل .. كانت دارين الام والاخت والصديقة لفجر التي لم ترا والدتها ابدا,,,خافت فجر ان يحدث لاختها ما حدث لامها في يوم ولادتها,,فهي ترا انها مشؤومة لان والدتها توفت في ذلك اليوم,,,
اسرعت الممرضات الى دارين وبدأوا بمحاولة تهدأتها..تنظر فجر الى اختها وهي لا تستطيع ان توقف دموعها التي باتت تحجب رؤيتها تحاول مسح دموعها لكن سيل دموعها يزداد , تحاول ان لا تذرف المزيد لكن عيونها ترفض ذلك...
ادخلت دارين الى غرفة الكشف وبقيت فجر تنتظر في الممر وهي لا تكاد تحمل نفسها فبدأت تتكأ على الجدار وتثاقلت مشيتها حتى ابت رجلها ان تحملها,,,جلست فجر على احد المقاعد القريبة منها ..في هذه اللحظة رن هاتفها المحمول ...انه خالد زوج دارين ..
خالد على الهاتف: السلام عليكم,,,دارين انتي وين ما تردين!!!
فجر: هلا خالد انا فجر,,
خالد: وينكم ما تردون ,,دارين نايمة !!
فجر: نحن بالمستشفى
خالد: دارين بتربي الحين,
فجر: اييه شكله فيها ويع...((وبدأت بالبكاء))
خالد: انزين ليش تصيحين, دارين فيها شي!!
فجر وهي تكاد تعجر عن الحديث: انا خايفة على اختي
خالد : لا تحاتين يا فجر ان شاء الله راح تربي وتقوم بالسلامة,,انا ياي الحين
فجر : لا تتأخر
خالد: ان شاء الله,,مسافة السكة,,,
خالد ودارين زوجان متحابين ..خالد فالسابعةوالعشرين ودارين في الرابعة والعشرين,,كانت دارين تعمل خياطة في احد المحلات النسائية وكانت تذهب لبيت خالد تلبية لطلب اخواته لتأخذ قياس ملابسهن,,,وهناك شاء القدر ان يجمع القلوب فجمع هذين القلبين, فبات يعشقها ويعشق قلبها الحنون, فاصر ان يضحي بكل شي من اجلها, تزوج خالد دارين عن حب ,رفض اهله زواجة من داريين فلم يبارك اي احد منهم هذا الزواج بحجت ان دارين ليست من مستواهم فهي يتيمة وفقيرة ولا تليق بمستواهم الاجتماعي,,رفض خالد ان يضحي بحبيبته داريين فسافر الى الخارج حاملا معه زوجته الحبيبة واختها الوحيدة فجر (20)سنه.
وصل خالد على عجل وهو يهرول مسرعا الى غرفه التوليد التي تقف فجر على بابها,, احست فجر بالراحة لرأيت خالد لكن هذا لم يمنعها للعودة بسرعة الى سماع افكار بناتها ألاتي باتن يوسوسن لفجر الصغيرة بافكار مشؤومة,,
مرت ساعة على قدوم خالد..والى الان لا خبر عن دارين ,,
فجر: خالد مو جنه دارين تاخرت,,,انا خايفة عليها
خالد: والله ما ادري يا فجر ..انا بروحها الافكار تودي فيني وتييب,,
فجر: تتوقع صاير شي فدارين
خالد: لا ان شاء الله,, ما فيها ألا كل خير,,
هاهي الطبيبة المشرفة على ولادة دارين تخرج من باب غرفة الولادة ,,لكن وجهها لم يكن يحمل المسرة, وقف خالد من كرسية وتبعته فجر..والسوال يخرج من عينهما قبل لسانهما,,
خالد: pleas tell me .. Is she ok!!
الدكتورة: I am sorry she didn’t make it,, but the baby is ok
فجر: شو تقولين,,,شنو تخربطين انتي,,,اختي وين!!
خالد: please what you main she doesn't make it!!
الدكتورة:but she was bleeding with out stop .. We try our best
فجر ما مصدقة ألي قاعدة تقولة الدكتورة( تحس انها فحلم(,,,,
فجر ولسانها عاجز عن الكلام: لا مش ممكن,,دارين اختي حيه والحين بتطلع
خالد وقف ولم يعرف ما يقول او ينطق,,تخالطت المشاعر ولم يستطع التعبير بأي شي,,حبيبته دارين التي ضحى من اجلها كثير ورسم احلامه المستقبلية و هو يتخيلها في كل حلو باتت سرابا يصعب تحقيقه ونيله,,
فجر من هول صدمتها جلست فالممر وبدأت بالبكاء من دون توقف وخالد عاجز امام هذا الموقف جلس بقرب فجر وبدأ هو الاخر بالبكاء ..( ما يعرف شنو يسوي) ,,,
مر الوقت وبدأ كلن منهما يهدأ وهو سارح في التفكير,,فجأة يهمس خالد بصوت خافت,,
خالد: فجر تجهزي ترانا رادين البلاد
فجر وهي تبكي: عند منو يا ربي,,,اختي وراحت عني . (ورجعت للبكاء مره اخرى وهذه المره بحسره )
خالد: بترجعين معاي.
فجر : ارجع معاك وبعدين وين اسير ..انا مالي احد.احسن شي اخلص على روحي وانهي حياتي
خالد: لا حول ولا قوة ألا بالله,,,(لم يعرف خالد ما يقول وما يفكر. صار وضع فجر محير الان , مع من ستسكن وتعيش .كيف ستواصل حياتها.بقي صامتا ولم يعلق بعدها على الموضوع.
رجع خالد وفجر الى الشقة ومعهم الطفلة .جلست فجر على الاريكية وهي تراقب وجهه الطفلة الملائكي,لقد اخذت الكثير من ملامح دارين الجميلة.العين والانف الصغير وكذلك الشعر الكستنائي.
بدأ وجهه الطفلة الصغيرة يعبس وكأنها ستوشك على البكاء.
خالد: يمكن يوعانه
نظرت فجر الى خالد ولم تعرف ما تقول. فليس لديها من الخبرة لما يخولها لتربية هذه الطفلة.
لكن تذكرت ان دارين كانت تحتفظ بالكثير من الكتب التي تتحدث عن الاطفال الصغار.
وقفت فجر وناولت خالد الطفلة .
خالد: فجر وين سايرة. ما بتساعديني
فجر: امبلا .بس خلني ادور فالكتب ألي كانت تقراهم دارين
خالد: حبيبتي..وصمت خالد ووكأنه يحاول استرجاع الكلمة التي خرجت منه,
تركت فجر الكتب وهيما زالت منحرجة من الموقف : شكلها يوعانه .بسير اسوي لها حليب
اتجهت الى المطبخ وجلس خالد على الاريكية و هو سارح الى البعيد البعيد,
تقدمت فجر الى خالد وطلبت منه مناولته الطفلة,
جلست على الاريكة المجاورة وبدأت بارضاع الطفلة.
خالد: شرايج فجر .. شنسمي البنت؟
فجر: والله ما ادري يا خالد. الشور شورك
خالد: دارين كانت محتارة بين اسمين, لجين وجوري
فجر : اثنينهم حلو. بس انت اختار
خالد: لا الاسم عليج انتي.
فجر وهي تفكر قليلا: جوري حلو
خالد : خلاص الجوري ان شاء الله
ورجع كلهما الى صمتهما .
بدا خالد وكأنه يريد ان يقول شي ولكنه متردد بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى, بدت على ملامح وجهه انه يحاول جاهدا ان يطرح ما في قلبه,.لكنه لم يستطع ان يبوح به. نظر خالد الى فجر .
خالد: فجر ممكن
فجر: تفضل
خالد وقد وضع تردده وراء ظهره: ممكن تتزوجيني......................................
احمر واخضر وازرق وجهه كليهما,,,
خالد لم ينتظر جواب فجر وذهب مسرعا الى غرفته.
فجر وقد فتحت فمها من شده الاستغراب.وفجأة هتفت بصوت خافت وهي منزعجة.
فجر: لا يكون يبي يتزوجني عشان الكلام ألي قلته له فالمستشفى. والله فشله!
جلست فجر تفكر ..لم يمر على وفات اختها ألا ساعات معدودة وها هو خالد يطلب يدها .وجدت نفسها عالة على خالد.
بدأت تفكر بعلاقة اختها دارين مع زوجها ..ظلت تبكي وهي تعيد شريط ذكرياتهما معن ,,كانت بسيطة وجميلة .كانت تعتبرهما اسعد زوجين على الرغم من مصاعبهم الكبيرة.
مر الوقت وفجر مع الطفلة وهي ما زالت في حزنها العميق , ها هو خالد يخرج من الغرفة وعيناه الحمراوتان تدلان على غرقهما بالبكاْء.حزنت فجر لمشاهدتها خالد على هذا النحو.منكسرا . شديد الحزن.
اقترب منها وبدأ بالكلام.
خالد: فجرر انااااا
فجر: ادري شنو بتقول.انت طلبت ايدي عشان اختي دارين.
خالد وهو ينزل رأسه الى الارض وكأنه لا يملك من الحروف ما يرد عليها ويجاوبها به .
خالد يجلس على الاريكية .
خالد وهو يجبر نفسه على الكلام: لا انا ابي اتزوجج
وقفت فجر من مكانها وهي تقول: خالد: لا تجذب على روحك وتجذب علي.انا مب موافقة
اسرعت مهرولة الى غرفتها واغلقت الباب والحزن يعتصر قلبها.وضع خالد وجهه بين كفيه وبدأ بالبكاء. كان بكاء خالد مريرا ويقطع القلب.
لم تتماسك فجر هي الاخرى نفسها في الغرفة .ضمت الطفلة الصغيرة وهي تهمس أليها
فجر: انت انا وانا انتي . انولدنا وعشنا بدون ام. الله لا يكتب لج الحياة ألي عشتها وقاسيتها ويكون خالد اب وام لج في كل الاوقات.
استسلمت فجر للبكاء بدون توقف.
مرت نصف ساعة وها هي تسمع طرق الباب.( اكيد خالد ما في غيره)
اتجهت الى الباب .
فجر : هلا خالد بغيت شي
خالد: انا ألي ياي اسألج هالسوال .. تبين شي
فجر: لا ما بي شي .
خالد: خلاص انا ساير ولو بغيتي اي شي دقي لي
فجر: خالد اسمح لي عاللقافة بس انت وين ساير
خالد: بروح ادور على مكان ابات فيه الليله
فجر وقد فتحت عيونها واطبقت على فمها وهي منحرجة: واذا بغيناك
خالد: قلت لج فجر. عندج الموبايل. دقي لي وانا بيي لكم على طول
حمل خالد نفسه وتجهه الى باب الشقة .
هتفت فجر اليه: انا اسفه
نظر خالد أليها ليرد عليها لكنه وجدها قد دخلت واغلقت الباب من ورائها.شعر انها انزعجت من الموقف. لكن رأى ان وجوده معها في المنزل معانا لا يصح.
اتجهت فجر الى سريرها وهي تكلم نفسها: يا ربي انا شو سويت. بغربل الريال من وراي.
هذا بيته وانا قاعدة فيه وهو متحمل مسوؤليتي غصبن عنه. لازم اشوف حل. مش معقولة ادمر حيات الريال
ما في غير اطلع من البيت...
كانت تحدث نفسها وهي مقتنعة بالفكرة.
رأت ان خروجها من حيات خالد ستسهل عليه الكثير ويه ستلقي بجميع همومه.
اسرعت بدون تفكير بعواقب فكرتها الى دولاب . وبدأت بتجميع ملابسه وهي مقتنعة بما تفعل.( برأيي لم يكن تفكيرها صائبا هذا المره , بخروجها من المنزل ستفتح لها باب التعاسة والغربة من جديد)
كتبت فجر ملاحظة على ورقة ووضعتها بجوار سرير الطفلة في غرفة خالد.
حملت حقائبها وهمت بالخروج,,اغلقت باب الغرفة بعد ان تأكدت ان الطفلة نائمة وقد اخذت كفايتها من الحليب.
كانت تمشي بتثاقل وكأنها تابى الخروج ..كانت تمسح دموعها الغزيرة..كانت تعتصر ألما على هذه الطفلة,رأت تنفسها وهي تغادر وكأنها تتخلى عن الطفلة التي باتت وحيدة بدون ام..
كانت تمشي بانكسار,,لم ترفع عيناها من الارض ..وصلت الى باب الشقة..وضعت يدها على المقبض وضلت ممسكة به..بات التردد واضحا عليها في تلك اللحظة..
اجبرت نفسها على فتح الباب,,كانت تفتحه بهدوء خشيه ألا يشعر بها احد..على العلم انه لم يكن هناك اي شخص..لكن ارتباكها الشديد جعلها لا تفكر بالشكل الصحيح..فتحت الباب وقلبها يتحطم في داخلها...
ها هي الان تهم بالخروج مسرعة كي لا تغير رأيها وترجع عائدة..
اغلقت باب الشقة من ورائها وتأكدت بانه مقفول,,,بدت بخطوات قصيرة ..تمشي بتهاون وتعب شديد..
وقفت امام المصعد وهي تنتظر صعودة,,
كانت تسكن في الطابق السابع وها هو المصعد يتجهه اليها..
3 ..4..5..6...7..
وصل المصعد..اتجهت قليلا الى جهه اليمين..حتى تترك المجال للخارج من المصعد بالخروج..انزلت رأسها للارض مره اخرى.
فعلا كان هناك شخص يقطن في هذا الطابق وهو يهم الان بالخروج..
ما هذا ..!!!
انه يقف امامي اكاد اجزم انني اعرف هذا الحذاء الازرق..فتحت فجر عينها ونظرت الي ذلك الشخص الواقف.
فجر: خالد!!!
خالد وهو يشيح نظره عن فجر ويوجهه الى حقيبتها.
خالد: بتخلينا!
فجر لم تعرف ما تقول...بل لم تتوقع هذه اللحظه,خالد واقف بجوارها..ويعاتبها بمرارة.
خالد: فجر ما توقعت منج انج تتخلين عن بنت دارين. انتي تعرفين ان مالها غيرج في هالدنيا. كنت اظن انج توقفين معاها وتربينها..
عجزت فجر وربط لسانها. لم تستطع ان ترد عليه..رأت ان لا مبرر لما فعلته وادركت الان انها مجنونة على اقدمها لفعل هذا الشي.
امسك خالد يد فجر وشد عليها وهو راكع على الارض متوسلا وبكل حزن
خالد: فجر ارجوج لا تخلينها..والله انها مالها غيرج
وهم ببكاء مرير.
سحبت فجر يدها وجلست على الارض تبكي لما اقدمت عليه
فجر وهي تبكي: سامحوني يا خالد. والله ما ودي اخليكم.
عادت فجر الى الشقة مع خالد...تركت ورائها جميع الافكار السوداوية,,
جلسا لتحدث عن دارين . عن الاوراق اللازمة وترحيل الجثة بالطائرة ..ولم يخلو حديثهما من البكاء على دارين.
قرر خالد ان ينهي جميع الاوراق في اليوم التالي ويعودوا الى ارض الوطن فاليوم الذي يليه,
سمع خالد صوت طفلته الصغيرة,يبدوا انها افاقت من نومها .نظر الى فجر.علمت فجر من نظرته انه يريد منها ان تطل على الطفلة وترا ما بها..وقفت واتجهت الى غرفه خالد ,عادت بعدها الى الصالة وهي حاملة جوري الصغيرة بين يديها.
مد خالد يده ليحمل الطفلة,,ناولته فجر طفلته البريئة وهي تبتسم بحزن. وجه ناظرة الى فتاته الجملية,,كانت بالفعل تشبهه دارين كثيرا.
ارجعها مره اخرى لفجر وهو يقول: انا ساير الحين,,ديري بالكم على روحكم
فجر : ان شاء الله
في صباح اليوم التالي انهى خالد جميع اوراقه اللازمة وقام بحجز طائرة الى بلده العزيز على طائرة هذا المساء..
لم يكن خالد مستعدا للعودة الى بلدة بهذه السرعة,,كان سعيدا بقرار عودته,,لكن الى من !!
ظل يفكر وهو في طريق عودته باهله ..كيف سيكون استقبالهم له ..هل سيرضون بعودته ام يرفضونه,,
هل يخبرهم بوصوله ,,ام يهرب من جديد,,
قرر خالد ان اخيرا ان يجري مكالمة الى اهله,,واختار ان يتصل باخوة الاصغر منه سننا فهد(طالب في كلية الهندسة سنه رابعة .25 سنه)
كان الاقرب اليه دائما,,
ظل يتذكر ايامه الاخيرة معه,,,كان فهد رافض لزوجهما كباقي اهله..لم ينظر فهد الى مستوى دارين الاجتماعي لكن ازعجه قرار خالد بتخلي عن اهله والاغتراب من اجل هذه الفتاة..
اخذ خالد في النهاية قراره بالاتصال,,,
ها هو يرن الان,,,,
فهد:الووووو
خالد: هلا ,,السلام عليك
فهد وبتردد واضح: عليكم السلام
خالد: اكيد عرفتني
فهد: خالد!!!!
خالد:فهد زوجتي توفت
فهد وهو منصدم من الخبر: لا حول و لا قوة ألا بالله..متى صار هالكلام
خالد: البارحة تمس ((يعني اليوم ألي قبل البارحة)
فهد: بترجع البلاد!
خالد:هيه نعم..بس دخيلك مما ابي احد يعرف
فهد: ليش يا خالد!!! والله استانست لما عرفت انك بترجع..صدقني كنت شايل عليك وايد من قبل هاللحظة ..بس ما ادي ليش ما اقدر ما اساعدك...والله ان البيت تغير من بعد ما طلعت
خالد: ليش في شي صار
فهد: قول في شي ما صار
خالد: خبرني شو الي صار
فهد : بخبرك اول ما ترجع,,,بس اعرف شي واحد ...اني راح ااجل عتابي لبعدين,بس ان شاء الله توصل بالسلامة دق لي وانا بي أخذك
خالد: ترى طيارتي الليلة بطير..يعني ان شاء الله على الساعة 3 الفجر واصلين
فهد: ان شاء الله..راح اكون فالانتظار
خالد: فهد ..ترا معاي بيكونون اثنين.
فهد: اثنين ..منو بعد!!!
خالد: اخت حرمتي وبنتي الجوري
فهد: بنتك,,,صار عندك بنت ونحن ما نعرف..
خالد: ترا الام توفت لما اولدتها,,,يعني توها البنت مولودة,,,وبعدين حتى لو قلت منو منهم راح يستانس
فهد: لا يا خالد بنستانس..صح ان ألي سويته مب شوي..بس البنت مالها ذنب,
خالد: اهلي وما بقتنعون وانا اعرفهم..وادري بعد انهم ما راح يرحبون لا فيني و لا في بنتي
فهد: ما يلامون....بس تعال قولي, اختها شو تسوي معاكم
خالد: البنت يتيمة وما عندها احد..قلنا ناخذها ويانا,,والحين بعد ما توفت اختها ..صار مالها حد فالدنيا غير الجوري..
فهد: خلاص عيل,,,بيي اخذكم الفجر باذن الله,..بس سوا لي كوول
خالد: ان شاء الله,يلا مع السلامة
فهد مع السلامة,
تمنت فجر في هذه اللحظة لو ان دارين لم تحمل هذا الطفل..لم تستطع ان ترى اختها الوحيدة بهذا الشكل .. كانت دارين الام والاخت والصديقة لفجر التي لم ترا والدتها ابدا,,,خافت فجر ان يحدث لاختها ما حدث لامها في يوم ولادتها,,فهي ترا انها مشؤومة لان والدتها توفت في ذلك اليوم,,,
اسرعت الممرضات الى دارين وبدأوا بمحاولة تهدأتها..تنظر فجر الى اختها وهي لا تستطيع ان توقف دموعها التي باتت تحجب رؤيتها تحاول مسح دموعها لكن سيل دموعها يزداد , تحاول ان لا تذرف المزيد لكن عيونها ترفض ذلك...
ادخلت دارين الى غرفة الكشف وبقيت فجر تنتظر في الممر وهي لا تكاد تحمل نفسها فبدأت تتكأ على الجدار وتثاقلت مشيتها حتى ابت رجلها ان تحملها,,,جلست فجر على احد المقاعد القريبة منها ..في هذه اللحظة رن هاتفها المحمول ...انه خالد زوج دارين ..
خالد على الهاتف: السلام عليكم,,,دارين انتي وين ما تردين!!!
فجر: هلا خالد انا فجر,,
خالد: وينكم ما تردون ,,دارين نايمة !!
فجر: نحن بالمستشفى
خالد: دارين بتربي الحين,
فجر: اييه شكله فيها ويع...((وبدأت بالبكاء))
خالد: انزين ليش تصيحين, دارين فيها شي!!
فجر وهي تكاد تعجر عن الحديث: انا خايفة على اختي
خالد : لا تحاتين يا فجر ان شاء الله راح تربي وتقوم بالسلامة,,انا ياي الحين
فجر : لا تتأخر
خالد: ان شاء الله,,مسافة السكة,,,
خالد ودارين زوجان متحابين ..خالد فالسابعةوالعشرين ودارين في الرابعة والعشرين,,كانت دارين تعمل خياطة في احد المحلات النسائية وكانت تذهب لبيت خالد تلبية لطلب اخواته لتأخذ قياس ملابسهن,,,وهناك شاء القدر ان يجمع القلوب فجمع هذين القلبين, فبات يعشقها ويعشق قلبها الحنون, فاصر ان يضحي بكل شي من اجلها, تزوج خالد دارين عن حب ,رفض اهله زواجة من داريين فلم يبارك اي احد منهم هذا الزواج بحجت ان دارين ليست من مستواهم فهي يتيمة وفقيرة ولا تليق بمستواهم الاجتماعي,,رفض خالد ان يضحي بحبيبته داريين فسافر الى الخارج حاملا معه زوجته الحبيبة واختها الوحيدة فجر (20)سنه.
وصل خالد على عجل وهو يهرول مسرعا الى غرفه التوليد التي تقف فجر على بابها,, احست فجر بالراحة لرأيت خالد لكن هذا لم يمنعها للعودة بسرعة الى سماع افكار بناتها ألاتي باتن يوسوسن لفجر الصغيرة بافكار مشؤومة,,
مرت ساعة على قدوم خالد..والى الان لا خبر عن دارين ,,
فجر: خالد مو جنه دارين تاخرت,,,انا خايفة عليها
خالد: والله ما ادري يا فجر ..انا بروحها الافكار تودي فيني وتييب,,
فجر: تتوقع صاير شي فدارين
خالد: لا ان شاء الله,, ما فيها ألا كل خير,,
هاهي الطبيبة المشرفة على ولادة دارين تخرج من باب غرفة الولادة ,,لكن وجهها لم يكن يحمل المسرة, وقف خالد من كرسية وتبعته فجر..والسوال يخرج من عينهما قبل لسانهما,,
خالد: pleas tell me .. Is she ok!!
الدكتورة: I am sorry she didn’t make it,, but the baby is ok
فجر: شو تقولين,,,شنو تخربطين انتي,,,اختي وين!!
خالد: please what you main she doesn't make it!!
الدكتورة:but she was bleeding with out stop .. We try our best
فجر ما مصدقة ألي قاعدة تقولة الدكتورة( تحس انها فحلم(,,,,
فجر ولسانها عاجز عن الكلام: لا مش ممكن,,دارين اختي حيه والحين بتطلع
خالد وقف ولم يعرف ما يقول او ينطق,,تخالطت المشاعر ولم يستطع التعبير بأي شي,,حبيبته دارين التي ضحى من اجلها كثير ورسم احلامه المستقبلية و هو يتخيلها في كل حلو باتت سرابا يصعب تحقيقه ونيله,,
فجر من هول صدمتها جلست فالممر وبدأت بالبكاء من دون توقف وخالد عاجز امام هذا الموقف جلس بقرب فجر وبدأ هو الاخر بالبكاء ..( ما يعرف شنو يسوي) ,,,
مر الوقت وبدأ كلن منهما يهدأ وهو سارح في التفكير,,فجأة يهمس خالد بصوت خافت,,
خالد: فجر تجهزي ترانا رادين البلاد
فجر وهي تبكي: عند منو يا ربي,,,اختي وراحت عني . (ورجعت للبكاء مره اخرى وهذه المره بحسره )
خالد: بترجعين معاي.
فجر : ارجع معاك وبعدين وين اسير ..انا مالي احد.احسن شي اخلص على روحي وانهي حياتي
خالد: لا حول ولا قوة ألا بالله,,,(لم يعرف خالد ما يقول وما يفكر. صار وضع فجر محير الان , مع من ستسكن وتعيش .كيف ستواصل حياتها.بقي صامتا ولم يعلق بعدها على الموضوع.
رجع خالد وفجر الى الشقة ومعهم الطفلة .جلست فجر على الاريكية وهي تراقب وجهه الطفلة الملائكي,لقد اخذت الكثير من ملامح دارين الجميلة.العين والانف الصغير وكذلك الشعر الكستنائي.
بدأ وجهه الطفلة الصغيرة يعبس وكأنها ستوشك على البكاء.
خالد: يمكن يوعانه
نظرت فجر الى خالد ولم تعرف ما تقول. فليس لديها من الخبرة لما يخولها لتربية هذه الطفلة.
لكن تذكرت ان دارين كانت تحتفظ بالكثير من الكتب التي تتحدث عن الاطفال الصغار.
وقفت فجر وناولت خالد الطفلة .
خالد: فجر وين سايرة. ما بتساعديني
فجر: امبلا .بس خلني ادور فالكتب ألي كانت تقراهم دارين
خالد: حبيبتي..وصمت خالد ووكأنه يحاول استرجاع الكلمة التي خرجت منه,
تركت فجر الكتب وهيما زالت منحرجة من الموقف : شكلها يوعانه .بسير اسوي لها حليب
اتجهت الى المطبخ وجلس خالد على الاريكية و هو سارح الى البعيد البعيد,
تقدمت فجر الى خالد وطلبت منه مناولته الطفلة,
جلست على الاريكة المجاورة وبدأت بارضاع الطفلة.
خالد: شرايج فجر .. شنسمي البنت؟
فجر: والله ما ادري يا خالد. الشور شورك
خالد: دارين كانت محتارة بين اسمين, لجين وجوري
فجر : اثنينهم حلو. بس انت اختار
خالد: لا الاسم عليج انتي.
فجر وهي تفكر قليلا: جوري حلو
خالد : خلاص الجوري ان شاء الله
ورجع كلهما الى صمتهما .
بدا خالد وكأنه يريد ان يقول شي ولكنه متردد بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى, بدت على ملامح وجهه انه يحاول جاهدا ان يطرح ما في قلبه,.لكنه لم يستطع ان يبوح به. نظر خالد الى فجر .
خالد: فجر ممكن
فجر: تفضل
خالد وقد وضع تردده وراء ظهره: ممكن تتزوجيني......................................
احمر واخضر وازرق وجهه كليهما,,,
خالد لم ينتظر جواب فجر وذهب مسرعا الى غرفته.
فجر وقد فتحت فمها من شده الاستغراب.وفجأة هتفت بصوت خافت وهي منزعجة.
فجر: لا يكون يبي يتزوجني عشان الكلام ألي قلته له فالمستشفى. والله فشله!
جلست فجر تفكر ..لم يمر على وفات اختها ألا ساعات معدودة وها هو خالد يطلب يدها .وجدت نفسها عالة على خالد.
بدأت تفكر بعلاقة اختها دارين مع زوجها ..ظلت تبكي وهي تعيد شريط ذكرياتهما معن ,,كانت بسيطة وجميلة .كانت تعتبرهما اسعد زوجين على الرغم من مصاعبهم الكبيرة.
مر الوقت وفجر مع الطفلة وهي ما زالت في حزنها العميق , ها هو خالد يخرج من الغرفة وعيناه الحمراوتان تدلان على غرقهما بالبكاْء.حزنت فجر لمشاهدتها خالد على هذا النحو.منكسرا . شديد الحزن.
اقترب منها وبدأ بالكلام.
خالد: فجرر انااااا
فجر: ادري شنو بتقول.انت طلبت ايدي عشان اختي دارين.
خالد وهو ينزل رأسه الى الارض وكأنه لا يملك من الحروف ما يرد عليها ويجاوبها به .
خالد يجلس على الاريكية .
خالد وهو يجبر نفسه على الكلام: لا انا ابي اتزوجج
وقفت فجر من مكانها وهي تقول: خالد: لا تجذب على روحك وتجذب علي.انا مب موافقة
اسرعت مهرولة الى غرفتها واغلقت الباب والحزن يعتصر قلبها.وضع خالد وجهه بين كفيه وبدأ بالبكاء. كان بكاء خالد مريرا ويقطع القلب.
لم تتماسك فجر هي الاخرى نفسها في الغرفة .ضمت الطفلة الصغيرة وهي تهمس أليها
فجر: انت انا وانا انتي . انولدنا وعشنا بدون ام. الله لا يكتب لج الحياة ألي عشتها وقاسيتها ويكون خالد اب وام لج في كل الاوقات.
استسلمت فجر للبكاء بدون توقف.
مرت نصف ساعة وها هي تسمع طرق الباب.( اكيد خالد ما في غيره)
اتجهت الى الباب .
فجر : هلا خالد بغيت شي
خالد: انا ألي ياي اسألج هالسوال .. تبين شي
فجر: لا ما بي شي .
خالد: خلاص انا ساير ولو بغيتي اي شي دقي لي
فجر: خالد اسمح لي عاللقافة بس انت وين ساير
خالد: بروح ادور على مكان ابات فيه الليله
فجر وقد فتحت عيونها واطبقت على فمها وهي منحرجة: واذا بغيناك
خالد: قلت لج فجر. عندج الموبايل. دقي لي وانا بيي لكم على طول
حمل خالد نفسه وتجهه الى باب الشقة .
هتفت فجر اليه: انا اسفه
نظر خالد أليها ليرد عليها لكنه وجدها قد دخلت واغلقت الباب من ورائها.شعر انها انزعجت من الموقف. لكن رأى ان وجوده معها في المنزل معانا لا يصح.
اتجهت فجر الى سريرها وهي تكلم نفسها: يا ربي انا شو سويت. بغربل الريال من وراي.
هذا بيته وانا قاعدة فيه وهو متحمل مسوؤليتي غصبن عنه. لازم اشوف حل. مش معقولة ادمر حيات الريال
ما في غير اطلع من البيت...
كانت تحدث نفسها وهي مقتنعة بالفكرة.
رأت ان خروجها من حيات خالد ستسهل عليه الكثير ويه ستلقي بجميع همومه.
اسرعت بدون تفكير بعواقب فكرتها الى دولاب . وبدأت بتجميع ملابسه وهي مقتنعة بما تفعل.( برأيي لم يكن تفكيرها صائبا هذا المره , بخروجها من المنزل ستفتح لها باب التعاسة والغربة من جديد)
كتبت فجر ملاحظة على ورقة ووضعتها بجوار سرير الطفلة في غرفة خالد.
حملت حقائبها وهمت بالخروج,,اغلقت باب الغرفة بعد ان تأكدت ان الطفلة نائمة وقد اخذت كفايتها من الحليب.
كانت تمشي بتثاقل وكأنها تابى الخروج ..كانت تمسح دموعها الغزيرة..كانت تعتصر ألما على هذه الطفلة,رأت تنفسها وهي تغادر وكأنها تتخلى عن الطفلة التي باتت وحيدة بدون ام..
كانت تمشي بانكسار,,لم ترفع عيناها من الارض ..وصلت الى باب الشقة..وضعت يدها على المقبض وضلت ممسكة به..بات التردد واضحا عليها في تلك اللحظة..
اجبرت نفسها على فتح الباب,,كانت تفتحه بهدوء خشيه ألا يشعر بها احد..على العلم انه لم يكن هناك اي شخص..لكن ارتباكها الشديد جعلها لا تفكر بالشكل الصحيح..فتحت الباب وقلبها يتحطم في داخلها...
ها هي الان تهم بالخروج مسرعة كي لا تغير رأيها وترجع عائدة..
اغلقت باب الشقة من ورائها وتأكدت بانه مقفول,,,بدت بخطوات قصيرة ..تمشي بتهاون وتعب شديد..
وقفت امام المصعد وهي تنتظر صعودة,,
كانت تسكن في الطابق السابع وها هو المصعد يتجهه اليها..
3 ..4..5..6...7..
وصل المصعد..اتجهت قليلا الى جهه اليمين..حتى تترك المجال للخارج من المصعد بالخروج..انزلت رأسها للارض مره اخرى.
فعلا كان هناك شخص يقطن في هذا الطابق وهو يهم الان بالخروج..
ما هذا ..!!!
انه يقف امامي اكاد اجزم انني اعرف هذا الحذاء الازرق..فتحت فجر عينها ونظرت الي ذلك الشخص الواقف.
فجر: خالد!!!
خالد وهو يشيح نظره عن فجر ويوجهه الى حقيبتها.
خالد: بتخلينا!
فجر لم تعرف ما تقول...بل لم تتوقع هذه اللحظه,خالد واقف بجوارها..ويعاتبها بمرارة.
خالد: فجر ما توقعت منج انج تتخلين عن بنت دارين. انتي تعرفين ان مالها غيرج في هالدنيا. كنت اظن انج توقفين معاها وتربينها..
عجزت فجر وربط لسانها. لم تستطع ان ترد عليه..رأت ان لا مبرر لما فعلته وادركت الان انها مجنونة على اقدمها لفعل هذا الشي.
امسك خالد يد فجر وشد عليها وهو راكع على الارض متوسلا وبكل حزن
خالد: فجر ارجوج لا تخلينها..والله انها مالها غيرج
وهم ببكاء مرير.
سحبت فجر يدها وجلست على الارض تبكي لما اقدمت عليه
فجر وهي تبكي: سامحوني يا خالد. والله ما ودي اخليكم.
عادت فجر الى الشقة مع خالد...تركت ورائها جميع الافكار السوداوية,,
جلسا لتحدث عن دارين . عن الاوراق اللازمة وترحيل الجثة بالطائرة ..ولم يخلو حديثهما من البكاء على دارين.
قرر خالد ان ينهي جميع الاوراق في اليوم التالي ويعودوا الى ارض الوطن فاليوم الذي يليه,
سمع خالد صوت طفلته الصغيرة,يبدوا انها افاقت من نومها .نظر الى فجر.علمت فجر من نظرته انه يريد منها ان تطل على الطفلة وترا ما بها..وقفت واتجهت الى غرفه خالد ,عادت بعدها الى الصالة وهي حاملة جوري الصغيرة بين يديها.
مد خالد يده ليحمل الطفلة,,ناولته فجر طفلته البريئة وهي تبتسم بحزن. وجه ناظرة الى فتاته الجملية,,كانت بالفعل تشبهه دارين كثيرا.
ارجعها مره اخرى لفجر وهو يقول: انا ساير الحين,,ديري بالكم على روحكم
فجر : ان شاء الله
في صباح اليوم التالي انهى خالد جميع اوراقه اللازمة وقام بحجز طائرة الى بلده العزيز على طائرة هذا المساء..
لم يكن خالد مستعدا للعودة الى بلدة بهذه السرعة,,كان سعيدا بقرار عودته,,لكن الى من !!
ظل يفكر وهو في طريق عودته باهله ..كيف سيكون استقبالهم له ..هل سيرضون بعودته ام يرفضونه,,
هل يخبرهم بوصوله ,,ام يهرب من جديد,,
قرر خالد ان اخيرا ان يجري مكالمة الى اهله,,واختار ان يتصل باخوة الاصغر منه سننا فهد(طالب في كلية الهندسة سنه رابعة .25 سنه)
كان الاقرب اليه دائما,,
ظل يتذكر ايامه الاخيرة معه,,,كان فهد رافض لزوجهما كباقي اهله..لم ينظر فهد الى مستوى دارين الاجتماعي لكن ازعجه قرار خالد بتخلي عن اهله والاغتراب من اجل هذه الفتاة..
اخذ خالد في النهاية قراره بالاتصال,,,
ها هو يرن الان,,,,
فهد:الووووو
خالد: هلا ,,السلام عليك
فهد وبتردد واضح: عليكم السلام
خالد: اكيد عرفتني
فهد: خالد!!!!
خالد:فهد زوجتي توفت
فهد وهو منصدم من الخبر: لا حول و لا قوة ألا بالله..متى صار هالكلام
خالد: البارحة تمس ((يعني اليوم ألي قبل البارحة)
فهد: بترجع البلاد!
خالد:هيه نعم..بس دخيلك مما ابي احد يعرف
فهد: ليش يا خالد!!! والله استانست لما عرفت انك بترجع..صدقني كنت شايل عليك وايد من قبل هاللحظة ..بس ما ادي ليش ما اقدر ما اساعدك...والله ان البيت تغير من بعد ما طلعت
خالد: ليش في شي صار
فهد: قول في شي ما صار
خالد: خبرني شو الي صار
فهد : بخبرك اول ما ترجع,,,بس اعرف شي واحد ...اني راح ااجل عتابي لبعدين,بس ان شاء الله توصل بالسلامة دق لي وانا بي أخذك
خالد: ترى طيارتي الليلة بطير..يعني ان شاء الله على الساعة 3 الفجر واصلين
فهد: ان شاء الله..راح اكون فالانتظار
خالد: فهد ..ترا معاي بيكونون اثنين.
فهد: اثنين ..منو بعد!!!
خالد: اخت حرمتي وبنتي الجوري
فهد: بنتك,,,صار عندك بنت ونحن ما نعرف..
خالد: ترا الام توفت لما اولدتها,,,يعني توها البنت مولودة,,,وبعدين حتى لو قلت منو منهم راح يستانس
فهد: لا يا خالد بنستانس..صح ان ألي سويته مب شوي..بس البنت مالها ذنب,
خالد: اهلي وما بقتنعون وانا اعرفهم..وادري بعد انهم ما راح يرحبون لا فيني و لا في بنتي
فهد: ما يلامون....بس تعال قولي, اختها شو تسوي معاكم
خالد: البنت يتيمة وما عندها احد..قلنا ناخذها ويانا,,والحين بعد ما توفت اختها ..صار مالها حد فالدنيا غير الجوري..
فهد: خلاص عيل,,,بيي اخذكم الفجر باذن الله,..بس سوا لي كوول
خالد: ان شاء الله,يلا مع السلامة
فهد مع السلامة,
