انا عندي هذآ وشوفي يمكن يفيدج ..
للأخلاق أهمية بالغة، وأثراً كبيراً في حياة الأفراد والجماعات والأمم؛ فالأخلاق الحسنة سبب للسعادة في الدنيا والآخرة، وعامل مهم من عوامل النجاح للأفراد والمؤسسات، ورافد مهم من روافد نهضة الأمم، ولما كانت الأمة الإسلامية متمسكةً بأخلاقها دانت لها الأمم، حتى إن كثيراً من البلاد دخلت في دين الله حين رأوا أخلاق المسلمين الحسنة ومعاملتهم الطيبة، وأمانتهم العظيمة.
ولا شك أن الشباب هم رجال المستقبل وصناعه، وعليهم تعقد الآمال في النهوض بالأمة ورفعتها ومجدها، ولكن لابد لهم, إذا أرادوا أن يقوموا بهذه الأمانة العظيمة والمسؤولية الكبيرة, أن يأخذوا بأسباب النجاح والعزة، وإن من أهم العوامل التي تعينهم على بناء المستقبل وصناعة الحياة التحلي بالأخلاق الحسنة الحميدة التي جاء الدين الحنيف بالحث عليها والترغيب فيها؛ فهي خير ما أعطي الإنسان، وأفضل حلية يتحلى بها أهل الإيمان.
لو أنّنَي خيرت كل فضيلةِ
ما اخترت غير محاسن الأخلاقِ
يأتي التشديد على هذا الموضوع الحساس في وقت تغيرت فيه أخلاق كثير من شباب المسلمين وتبدلت، وانتشر بينهم كثير من المساوئ من الكذب والظلم والجفاء ، والشح والكبر والحسد، وسوء الظن وبذاءة اللسان، وغيرها من الأمراض التي أثقلت كاهل الأمة المسلمة، وشوهت صورتَها .
ومما يؤسف له جداً أنْ أصبح كثيرٌ ممن ينتسب إلى الإسلام اليوم سبباً في إحجام بعض الكفار عن الدخول في الإسلام لما يتصف به أولئك من أخلاق سافلة، وصفات خسيسة فإلى الله المشتكى.