.. البارت العشـــــــــــــرون ..
.. أبو سعود وهو يقطع الصمت : أنا أجوف الكل يروح بيــته ترى قعدتنا ما راح تفيـد ولاا راح تغير شي
بدر وهو يهز راســه: صح ..انا أقول جذي ..خلاااص بكرة غن شاء الله راح إنيي نتطمن عليها ونزورها ..
أم رنيم رفضت بس أبو رنيم ما عطاها فرصــة على طول سحبها من يدها ..أما نجوى ودلال وام سعود رضوا بالأمر الواقــع ومشووا وكل وحده تدعي في قلبها إن الله يقومها بالسلاامه
.. أما سعود فما تحرك من مكانـــه ..ظل مثل ما تركاه الدكتور .. قاعد عند باب غرفتها ضام رجليــنه لصدره ومنزل راسه .. وصورتها وهي ميــــــته يمه مو راضيه تفارق مخيلته
~~بعد اسبوعيـــن ~~
.. ما في شي جديد .. رنيم للحيـــن في غيوبـــة .. و الكل يدعي لها ليل ونهار ..
ودلال تأجل زواجها وهذا الشي فرحهـــا .. طبعا كان أحمد طول هالفترة يتصل عليها بس هي ما ترد عليــه .. ومرة من المرات جافته في المستشفى بس ما عطته ويهه وهالشي عصبه وقهراه بس ما بيده شي غير الانتظار ..
أما بدر ونجوى حياتهم روتيـــن أمس نفس اليوم واليوم مثل بكرة .. صار الكلاام ما بينهم جدا رسمي .. وطبعا بدر مراعي لحالة نجوى فما يطلب منها قربه يخاف تتعب نفسيتها أكثر و هالشي ريح نجوى إنه ما صار يجبرها على شي ما تبيــه
.. أما أم رنيم فطول يومها فارشــة سجادتها تدعي الله يقوم بنتها ويرجعها لها سالمــة .. عكس أبو رنيم إلي وله كأنه عنده بنت بين الحياة والموت .. عايش حياته طلعات وسهرات مع ربعه
.. أم سعود بدل ما تحاتي رنيم صارت تحاتي سعود .. خايفــة لاا يصيده شي .. خصوصا إنه ما يتكلم وطول وقته سرحان ويصيح .. أما أبو سعود على رغم عيونه الزايــغه ومراهقته واعجابه برنيم إلاا إنه زعلاان على ولده ويدعي لليل نهار إن الله يقوم رنيم بـ السلاامة و ترجع لحضان زوجها سعود
.. أما سعود فلااا حول ولاا قوة .. طول وقته عند رنيم ما يفارقها .. وإذا كلش راح البيت يغير ملاابسة ويرجع لها .. أما عند الزيارة .. واذا الاهل تجمعوا بس يقعد يتأمل فيها ويسرح بخياله معاها .. حتى في نومة مو متهني كله يحلم فيها وهو يدفها على الشارع ..
.. في المستشفـــى ..
قاعد مجابلها يمسح على شعرها وهو يتأمل ملاامحها .. حس بحركة في عيونها .. على طول فز من مكانه .. جافها ترمش بعيونها تحاول تفتح عيونها .. حس إنه راح يطيــر من الفرح
سعود وهو يمسك يدها والدموع بدت تتجمع في عيونه من الفرح: حياتي .. عمري
فتحت عيونها شوي ورجعت سكرتها .. أما هو فعلا طول طلع ينادي الدكتور وهو يحس إنه راح يطيــر من الفرح
.. في دار الأيتــــــــام ..
قاعده مع البنات مسويـن دائــرة وقاعدين سوالف .. مر من جهتهم وتلااقت عيونهم .. هي ارتجف قلبها من الخوف .. أما هو فرتجف قلبه من الفرح
وحده من البنات: شــرين
لفت لها .. شرين بربكة: هلااا أحلام
أحلاام وهي تناظر بوائل وترجع تناظر بشرين .. ابتسمت وغمزت لها:إلي ماخذ قلبج
شرين على نفس الارتباك: من قال لج في أحد خذ قلبي
أحلاام وهي تساسرها .. بحيث محد يسمع غيرها: نظراتكم أكبر دليل
شرين وهي تناظر بأحلاام وبجديـة: أنا أخاف منه .. أرتعب تفهمين يعني شنو أرتعب .. فشلون تتوقعين أحب واحد أخاف منه
أحلاام بعدم تصديق: شلي يخرع فيــه .. كله على بعضــه عذاااااب يجنن
شرين بملل وهي تقوم: تتهنين فيـه
.. في فلة بدر ..
قاعده في المطبخ تسخن ماي حق الشاي .. دخل وعلى طول حضنها من ورى ظهرها .. بدر بحب: صبــــــــاح الخيـــر على الحلوين
حاولت تخفي ابتسامتها وبعدته عنها شوي ... نجوى: صباح النور
حز في خاطرة حركتها بس ما علق ..بدر: عندي لج بشاااارة راح تفرحج أكيد
نجوى بحماس: شنوووووو
بدر وهو يفكر:أممممبس بشرط
نجوى بملل: شنووو
بدر وهو يأشر على خده: تعطيني بوســة
لفت عنه بتمشي .. نجوى: عيل خل البشارة لك
بدر من دون اكتراث لأنه تعود على اسلوبها وجفاها: طيب براحتج .. بس ها بعدين لاا تلوميـني
نجوى: أوك
بدر بنذالة: خلااص عيل اتفقنا انا بروح المستشفى
نجوى بلهفـة: بروح معاك
بدر وهو يهز راسه:لاا لاا لاا سوووري
نجوى بترجي: تكفى تكفى
بدر وهو يمشي عنها: بس بوصل سلاامج لرنيم
سكتت تستوعب كلاامه فجـــــــــــأة
صررررررررخت .. نجوى: صحت
لف لها وهو راسم أحلى إبتسامه على شفاته .. بدر: اي الحمد الله
على طول ركضت له و مسكته من يده اليسار .. نجوى: تكفى خذني معاك بليــز
بدر وهو يضحك ويأشر على خده: ماشي بس أول الشرط يتنفذ
زمت شفايفها بدلع .. نجوى: بدرررر
بدر بنذالة: لاا تخليني أغير مكان البوســة.. حمدي ربج ما طلب الاعظم
استحت وتوردت خدودها .. قربت منه وبحركة سريعه باسة خده وعلى طول صعدت فوق تلبس عبايتها
.. في المستشفــــى ..
سعود ما خلى احد ما اتصل له يبشره ..وكلها ربع ساعة الكل ملتم حولها بفرح
كانت تناظر الفرحـة بعيونهم .. ابتسمت بتعب لهم .. رنيم: تسلمون
أم رنيم بعيون مومصدقة:والله انه يوم اتصل لي سعود ما صدقت حسيت إني بحلم حلو ما ودي أصحى منه
امرنيم من يابت سيرت سعود على طول رنيم صارت تدوره بعيونها بس ما لقته .. رنيم بتسائل: سعود وين ؟؟
الكل صار يتلفت مستغربين عدم وجوده .. وبردود متفارقـة: ما ندري .. يمكن بعد شوي إيي ..
.. دلال وهي تقرب منها: والله ما تدرين شنو صار فينا لما قلبج وقف .. قلنا خلااص راحت .. وخصوصاً شكل سعود كان بحاله لاا يرثى لها بصراحه
نجوى بحزن: اي والله صار مثل المينون
أبو سعود وهو يبي يلطف الجو: خلاااص هذا شي صار وانتهى و حنا عيال اليوم .. أهم شي ردت رنيم بالسلاامة
الكل: الحمد الله
أم سعود وهي تبوس رنيم: يلاا يا قلبي لاازم ما نطول لانه الدكتور قال لازم تريحين .. بكرة ان شاء الله راح نكون عندج
هزت راسها ببتسامه .. رنيم: اوكي.. خالتي
ودعها الكل وطلعوا راجعين على بيوتهم وكل واحد الفرححه مو واسعته ..
.. في المستشفى ..
بعد ما طلع الكل .. ما بقى غير أم رنيم إلي قطها خليل المستشفى وطلع من دون ما يتحمد على سلاامة بنته .. وطبعا هالشي حز في خاطرها
.. كلها لحظات إلاا الباب يندق .. انفتح الباب ودخل الدكتور وهو يبتسم : السلاام عليكم
رنيم وأمها: وعليكم السلاام
الدكتور : شخبارج الحين يا رنيم
رنيم: الحمد الله
الدكتور وهو حاب يسهل عليها الموضوع: مثل ما إنتي تعرفيــن كل غلي صار لج قضاء وقدر ومحد يقدر يعترض
هزت راسها وقلبها بدا ينغزها .. رنيم: النعمه بالله
الدكتور :طبعا الحادث ما كان سهل ولو لاا الله كان إنتي من اعداد الموتى بس الحمد الله .. الله عطاج عمر يديد .. كانت حالتج حرجـة جدا .. وما كان عندج غير الكسر إلي في يدج وجرح عميق في مؤخرت راسج .. وطبعا نزيف داخلي حاد ..
رنيم بخوف: انزيـن
ام رنيم ما كانت احسن من حالة بنتها: كمل يا دكتور شنو في بنتي
الدكتور يطمنها: لاا تحاتون لانه في أمل ولو إنه ضئــيل .. بس الحادث سبب لج ضربه قوية في ركبتينج .. والازمة القلبيــة الي صادتج اثرت فيج بـ شلل .. خصوصاً إنه دقات قلبج ما رجعت تنبض إلاا بعد 5 دقايق وهالشي نادراً ما يصير ..
حست كل شي سود من حولها وكلمـــة وحده بس تتردد في مسامعها
شلل
شلل
شلل
شلل
شلل
شلل
رنيم بدموع: يعني أنا مشلوله .. ما راح أقدر أمشي .. انا معااااقــــــــة
الدكتور يحاول يهديها: أنا آسف .. بس هذا الي رب العالمين كاتبـة واللهم لاا إعتراض
طلع الدكتور تارك رنيم تنهار مع أم رنيم إلي ما كانت احسن من حال بنتها
.. في سيارة سعود ..
طبعاً سعود طلع على طول لما بشر الكل .. يبي يعدل نفســه ما يبيها تجوفه وهو بهل حالة
.. حلق .. اخذ له شاور بارد ينشطة .. لبس وتكشخ .. وعلى طول راح لمحل الورد .. وما خلى باقــة ما شراها
.. وصل المستشفى وهو طااير من الفرح ومشتاق لحبيبته .. وصل غرفتها وطق الباب كذا مرة .. وبعدها دخل
.. جافها نايمـة قرب منها وهو يهمس .. سعود: حياتي رنيم
فتحت عيونها وتلااقت بعيون تعشقها .. حست إنها نست العالم نست كل شي حتى إعاقتـــها
جلس يمها على السرير و ابتسامته مو راضـية تفارق شفايفه .. سعود بحب: وحشتيني
كانت تناظرة بصمت .. بس الشوق كان واضح بعيونها .. رنيم:...........
سعود وهو يحط الباقه الكبيرة على الطاولة إلي يم السرير: الحمد الله على السلاامة
رنيم بصوت يالله يطلع: الله يسلمك
سعود من الفرح مو عارف شيسوي .. على طول لمها لحضنه بس انفجع من ردت فعلها
دفتـــه عنها بكل قوة تملكها والدموع بدت تملي عيونها .. رنيم بخنقــه: أكرهــــك .. إطلع من حياتي ..
سعود بفجـعه:رنيم قلبي شفيــج
رنيم وهي تحاول ما تضغف: انا مو قلبك .. أنا أكرهك .. انت ولاا شي بالنسبـة لي تفهم .. خلااص انت كشفتني على حقيقتي شتبي فيني ..أنا وحده حقوده وطماعة وخبيثة .. انا كل اوراقي انكشف جدامك عرفت كل شي كنت أخطط له ..
سعود وهو يحط يده على شفايفها: أدري وأنا مستعد اعطيــج كل شي عندي .. بس تظلين معاي .. أنا يا رنيـم .. أحبـ......
قاطعته بصرامه وهي تتصنع الكره والشماته وتحاول تقوي قلبها.. رنيم: هــــه إنت أغبى مخلوق على وجــه الأرض .. أقول لك ما أبيك أكرهك أنقرف منك .. أنا ما أبي ولاا شي منك ولاااا شي .. بس المهم عندي إني ما أجوفك في حياتي تفهم .. على كثر حبي للفلوس وطمعي في أملاااكك .. ما عدت أبيها دام إني بجابل ويهك .. تدري إني قبل يوم الحادث كنت راح أسممك .. كنت مخططة علشان أفتك منك وأحصل كل الفلوس .. لكن الحين دركت حتى لو اخذت منك كل شي وانت بعدين عني .. ما راح تفرق .. لنها راح تذكرني فيــك
وبصراااخ .. رنيم: أكرهـــــــــــــــك .. تفهم يعني شنو أكرهـــــــــك ..
كان مصدوم مو قادر يستوعب ولاا شي من كلاامها .. وصدمـة الشخص إلي واقف عند الباب ما كان أقل منه صدمــــة
رنيم وهي تكمل والدموع بدت تخونها وتنزل بغزارة: طلقــــني .. حررني منك .. حتى المؤخر ما أبيـــه .. ولاا شي أبيه يذكرني فيك حتى الملااابس العطورات كل شي ما أبي شي منـــــك .. إطلع من حياتـــــــــــــي
خلااااص ما عاد قدر يستحمل .. سعود بعصبيـة: بستين داهيــة أنا عاد إلي ميت عليــج .. أنا عندي كل شي إلاا كرامتــي تنهان .. وإلي ما يبيني ما أبيـــه ..
قام متوجهه للباب وقبل لاا يطلع .. سعود بغصــة والدموع امتلت عيونه: إنتـــي طالـــــــق