"أنـــــت لـــــــــــــــــــــــي "!!

  • بادئ الموضوع أسيرة القلوب
  • تاريخ البدء
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
560
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قلت بهدوء :
" نعم "
لقد كان القلق الشديد ظاهرا على وجهها.. و هذا ما أدهشني ، فهي المرة الأولى التي أشعر فيها بقلق دانة علي !
تحدثت الفتاة الآن قائلة :
" سلامتك يا رغد "
ألقيت عليها نظرة حاوية لشيء من الاستغراب... فابتسمت هي و قالت :
" اسمك جميل "
تأملتها بعمق.. و حدّثت نفسي ...
( بل أنت الجميلة ! ما أشد جمال هذه الفتاة !)
قلت :
" شكرا لك.. "
قال وليد مؤكدا :
" شكرا لكم جميعا "
قالت السيدة الأخرى :
" لا شكر على واجب أيها الأعزة ، تفضلوا جميعا بالجلوس "
و جلست قرب دانة.. و التي قالت مخاطبة وليد :
" اتصلت بوالدي ّ و بسامر و نوّار قبل قليل ، الجميع بخير.. لن يسمح لأبوي ّ بدخول البلاد لحين من الزمن "
وليد قال بارتياح :
" هذا أفضل، ليبقيا بعيدا آمنين .. "
و كان والداي و جميع المسافرين قد منعوا من دخول البلدة و ألغيت جميع الرحلات القادمة إليها..
أضافت دانة :
" لكن سامر في طريقه إلينا "
توتر وليد و قال :
" مجنون .. أمرته بأن يلزم مكانه لحين استقرار الأمور.. لماذا يعرّض نفسه للخطر الآن ؟؟ "
قالت دانة :
" فليحفظه الله ... يا رب "
حل الصمت علينا برهة ، ثم قالت السيدة الكبرى :
" سيكون كل شيء بخير إن شاء الله "
ثم التفتت إلى الفتاة و قالت :
" أعدي المائدة الآن بنيتي و استدعي خالك "
وقفت الفتاة و هي تقول :
" في الحال أمي "
و همّت بالذهاب ...
وليد قال :
" اعتقد أن العم إلياس قد ذهب إلى المسجد، فهذا ما قاله و نحن في طريقنا إلى هنا "
قالت السيدة :
" هل تحب أن تنتظره أم .. ؟ "
قال وليد :
" نعم ، في الواقع سأذهب لأصلي أنا أيضا "
قلت بسرعة :
" وليد ؟؟ "
أتم جملته :
" في الغرفة .. "
وقف وليد ، فوقفت معه.. و وقف دانة و السيدة أيضا..
ثم نطق بعبارات الشكر و الاستئذان و هم بالانصراف..
قال الفتاة الجميلة مخاطبة إياي بابتسام :
" لقد وضعت بعض الملابس في الخزانة لأجلك "
و التفتت إلى وليد بنفس الابتسام و قالت :
" خالي أيضا ترك بعضها لك يا سيد وليد "
وليد قال :
" نحن ممتنون لكم .. شكرا آنسة أروى "
ثم التفت إلينا أنا و دانة قائلا :
" أتأتيان ؟ "
دانة تحركت مباشرة و سارت نحو وليد الذي سار بدوره نحو الباب..
أما أنا فبقيت محدّقة في الفتاة الحسناء برهة !
( أروى ) ؟؟
أروى ...
ألم أسمع بهذا الاسم على لسان وليد قبل أيام !؟
بلى سمعته...
إنها الفتاة التي اتصل هاتفيا ليبارك لها يوم العيد !
إذن .. فـ ( أروى ) تلك ليست طفلة كما ظننت.. ! إنها فتاة راشدة تكبرني سنا..
فتاة أقل ما يمكن أن أصفها به هو أنها ... فاتنة الجمال !

----------------------------------
 

zqertya

*مساعدة مشرفات السياحة والسفر*
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
4,046
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
حبيبتي التكمله غلط يعني من شنو هي تعورت ريولهاااااا ؟؟؟ لان البارت الي بصفحه 7 اخر شي رغد راحت بيت خالتها وقاعده تقول حق بنت خالتها شلون وليد كان معصب وطق اخوه فشلون التكمله تكون ان رغد مريضه وريلها تعورهااا

؟؟
ياريت حبوبه تكونين دقيقه لما تبين اتكملني القصه لان مو اول مره جذي يصير :)

اسفه على النقد بس القصه وااااااااااااايد حلوه وامتى ما اطوف حرف فيهاااااااااا

ويسلمووووووووووو حبوبه ناطرين التكمله :)
 

هواي كويتي

New member
إنضم
19 يوليو 2008
المشاركات
8,419
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
العمر
32
الإقامة
♥ some where
حبيبتي التكمله غلط يعني من شنو هي تعورت ريولهاااااا ؟؟؟ لان البارت الي بصفحه 7 اخر شي رغد راحت بيت خالتها وقاعده تقول حق بنت خالتها شلون وليد كان معصب وطق اخوه فشلون التكمله تكون ان رغد مريضه وريلها تعورهااا

؟؟
ياريت حبوبه تكونين دقيقه لما تبين اتكملني القصه لان مو اول مره جذي يصير :)

اسفه على النقد بس القصه وااااااااااااايد حلوه وامتى ما اطوف حرف فيهاااااااااا

ويسلمووووووووووو حبوبه ناطرين التكمله :)

حبيبتي مضيعه

صار قصف علي بيتهم وانحاشو ورغد طاحت وجت جزازه برجلها وسوالف راجعي يمكن طوفتي صفحه بالغلط
 
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
560
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حبيبتي التكمله غلط يعني من شنو هي تعورت ريولهاااااا ؟؟؟ لان البارت الي بصفحه 7 اخر شي رغد راحت بيت خالتها وقاعده تقول حق بنت خالتها شلون وليد كان معصب وطق اخوه فشلون التكمله تكون ان رغد مريضه وريلها تعورهااا

؟؟
ياريت حبوبه تكونين دقيقه لما تبين اتكملني القصه لان مو اول مره جذي يصير :)

اسفه على النقد بس القصه وااااااااااااايد حلوه وامتى ما اطوف حرف فيهاااااااااا

ويسلمووووووووووو حبوبه ناطرين التكمله :)

صح كلام هواي كويتية صار القصف بالبيت و انا احاول ان اكون دقيقة
 

ام ريماس 26

New member
إنضم
5 يوليو 2009
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
42
الإقامة
الكويت
اسيره اليوم موكتبتي شئ :(
شكلي بدور عليهاااا بره ولا اقعد جذي موباجي شئ علي رمضان فديتؤوؤووؤج وبنخلصهاااا قبله :(
 

zqertya

*مساعدة مشرفات السياحة والسفر*
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
4,046
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
صج صااااار قصف :( والله ماقريته وانا ما اطوف ولا صفحه بس مادري ليش الصفحات تطلع عندي ناقصه راجعت الصفحات مو موجوده ؟

سوري حبيبتي مو تزعلين بس والله قصتج حلوه وما احب اطوف شي :)

كملي ناطرينج :)
 

zqertya

*مساعدة مشرفات السياحة والسفر*
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
4,046
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 

هواي كويتي

New member
إنضم
19 يوليو 2008
المشاركات
8,419
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
العمر
32
الإقامة
♥ some where
ننطرج سوسو بللييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز


كممممممممممممممممممللللللللللللللللللللللي
 

دبة زمانها

New member
إنضم
22 أبريل 2009
المشاركات
991
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
KuWait, سكان رميثيه :P
انا راح اظل اتابعها اهني ... ولا راح ادورهاا..
وراح انطرج ... وسامحوها يمكن عندها ظروف..<<للبنات..
ويلا عاد كمليها نبي النهايه انا غبت واايد قلت يمكن خلصتيها مايصير يلا اسووره حياتي كمليها..يلا لايوقف لايوقف لايوقف لايوقف لايوقف لايوقف لايوقف لايوقف لايوقف لايوقف...
 

Q8_ButterFly

New member
إنضم
19 أكتوبر 2005
المشاركات
3,960
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
47
وينج حبوبه انا الي كنت حاطه القصه بالمنتدى وما قدرت اكلمها لانها مالها نهايه مو محصله نهايتها و في ناس يقولون انها تنباع الحين بالمكتبات بس عفيه لا تتأخرين علينا ابي اكلمها :(


واي انا تعبت نفسيا وانا اتخيل اشكالهم ههههههههههه بس كله حاطه وليد جنه وائل كفوري ورغد كل يوم شكل هههههههههه بس اروى متخيلتها مليقه لانها شقره وبيضه مادري مو قادره اتخيلها انها جميله ومسكين سامر كل يوم متخيلته شكل

امبيه قرقت وايد مادري ليش قتلكم قصه حياتي
 
إنضم
16 أغسطس 2009
المشاركات
164
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
انا
قريت القصه من بداية السنه الي فاتت وندمت اني قريتو
لانها مو كامله ودورت للتكمله الين مليت
:0bee2e8d89:
 
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
560
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


الحلقةالسابعةوالعشرون
~ و انكشف الستار ~

جالس على السرير الوحيد في تلك الغرفة الصغيرة، بعدما فرغت من استحمامي و صلاتي
أمسك بيدي محفظتي و أعد نقودي..
ليس لدي سوى مبلغ ضئيل لا يكفي لتوفير مأوى آخر أو طعام لنا و لفترة لا يعلم بها إلا الله..
أشعر بخجل شديد من نفسي إذ جئت بعائلتي إلى هنا
و رغم أنها عائلة طيبة كريمة لأبعد الحدود ألا أن وجودنا لا يجب أن يطول..
علي التصرف بشكل من الأشكال...
دانة واقفة أمام المرآة ، ثم تلتفت إلي و تراقبني دون أن اهتم لها ، ثم تسألني بقلق :
" ماذا سنفعل ؟؟ "
أفكر بعمق، و بصمت .. و في عجز عن إيجاد حل مناسب.. فقد احترق بيتنا بما حوى..
و نحن الآن مشردون و حفاة معدمون..
تكرر دانة سؤالها :
" وليد ماذا سنفعل ؟؟ "
ارفع بصري إليها ، و أرفع حاجبي ّ و أقوّس فمي للأسفل.. ماذا سنفعل ؟؟
رغد كانت في دورة المياه..
اقتربت مني دانة و قالت :
" نوّار و عائلته سيغادرون البلدة "
و صمتت... و ظلت تراقبيني قليلا ثم قالت :
" و يريدون أخذي معهم "
تغيرت تعبيرات وجهي و قلت باضطراب :
" ماذا ؟؟ "
قالت بتردد :
" إنه نوّار... يريد أن .. يبعدني عن البلدة و الخطر .. "
قلت :
" و الزفاف ؟؟ "
تنهّدت دانة و قالت :
" الزفاف ؟؟ احترق مع فستانه ! "
ثم أخذت تبكي...
و يحق لها أن تبكي بمرارة.. و هي العروس التي كانت تعد لزفافها المرتقب بعد أيام فقط..
شعرت بقهر و غيظ في داخلي فوقفت و أحطتها بذراعي ّ محاولا مواساتها..
بعد قليل قالت :
" دعنا نسافر نحن أيضا "
" إلى أين ؟ كيف ؟ الرحلات محظورة "
" سيسافرون للمدينة المجاورة بالسيارة ، ثم يطيرون إلى بلد بعيد و آمن.. دعنا ننضم إليهم وليد "
" كيف يا دانة كيف ؟؟ إننا حتى لا نملك جوازات سفر أو بطاقات شخصية !
لا أنت و لا رغد على الأقل "
و هنا سمعنا صوت المفتاح يدار في باب الحمام ..
فأسرعت أنا بالخروج من الغرفة لأدع المجال لرغد للتصرف دون حرج ..
في الخارج صادفت الآنسة أروى مقبلة نحو الغرفة ..
قالت :
" مرحبا "
" مرحبا سيدتي "
" لقد أعددنا المائدة .. هللا استدعيت الفتاتين ؟ "
" شكرا لكما.. "
" و خالي ينتظرك أيضا في المجلس "
" لا نعرف كيف نفيكم حق الشكر ؟ "
" لم عليك تكرير ذلك يا سيد وليد ؟؟ بل نحن من يتوجب علينا شكرك..
لقد قدّمت لنا الكثير من المساعدات طوال عدّة أسابيع !
أنت شخص نبيل الخلق و تستحق التكريم "
شعرت بالخجل من كلماتها و كلامها معي.. خفضت بصري حرجا نحو الأرض .. و حرت ..
ماذا علي أن أقول ؟؟
 
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
560
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هنا فتح باب الغرفة و ظهرت منه رغد ..
رغد وقفت تنظر إلي برهة في صمت ، ثم تنظر إلى الآنسة أروى بوجه جامد
الآنسة أروى ابتسمت و قالت :
" كيف حالك ألان يا رغد ؟؟ "
و لم يبد أن الصغيرة عازمة على الإجابة !
لكنها قالت أخيرا :
" بخير "
قالت أروى :
" المائدة جاهزة... أين أختك ؟ "
قالت رغد :
" دانة أخت وليد.. ابن عمي "
و لم أجد الرد مناسبا للسؤال ! قالت أروى :
" نعم أعرف ! و لكنها كانت تتحدث عنك بوصف أختي ! "
ظهرت دانة الآن من خلف رغد .. فحيتها أروى و كررت دعوتنا إلى المائدة..
ذهبنا إلى المنزل ، أنا و العم إلياس في المجلس ، و النسوة في غرفة المائدة
و تناولنا وجبة شهية مغذية بعد طول الجوع و العطش ..
بعد ذلك تحدثت و إلياس ساردا ما حصل لنا بشيء من التفصيل..
فأبدى تعاطفه الشديد و رحّب ببقائنا في ضيافته إلى أن نجد حلا آخر..
و أنا وعدته بأن أبدأ العمل في المزرعة منذ اليوم ...
و رغم اعتراضه ، ألا أنني أصررت على ذلك و نفذته
كان ذلك بعد الغذاء بثلاث ساعات.. تركت الفتاتين نائمتين في الغرفة
تعوّضان حرمانهما السابق من النوم ، و خرجت إلى ساحة المزرعة و باشرت العمل...
كانت هناك شتلات شجيرات صغيرة جديدة مطلوب غرسها في الأرض..
و توليت أنا هذه المهمة .. أحفر الأرض ، و أغرس الشجيرات ، و أسوي التراب ...
العم إلياس و كذلك أروى كانا أيضا يعملان من حولي..
كنت أشعر بالتعب و الإعياء فأنا لم أنل قسطي الوافي من النوم و الراحة بعد
ألا أنني لم أطق تأجيل العمل إلى الغد..
أروى كانت تساعدني .. و تتحدث معي من حين لآخر..
إنها فتاة جريئة بالفعل !
فيما أنا جاثيا على الأرض أغرس إحدى الشجيرات في الأرض و أهيل عليها التراب..
و أروى واقفة قربي و ممسكة بالطرف العلوي لتلك الشجيرة .. سمعتها تقول :
" أهلا رغد ! "
رفعت رأسي إليها فرأيتها تنظر في إتجاه معين ...
التفت إلى ذلك الاتجاه فرأيت رغد واقفة تنظر إلي.. و لم تكن تعبيرات وجهها مريحة... البتة
وقفت ببطء .. و نفضت يدي و ثيابي مما علق بها من التراب .. ثم قلت :
" أهلا صغيرتي .. "
النظرات التي رشقتني بها رغد جعلتني انصهر حرجا .. و أهرب ببصري بعيدا عنها..
كانت مذهولة مصعوقة.. تحدّق بي بدهشة لا تضاهيها دهشة..
آلمتني نظراتها و غرست في صدري ألف خنجر.. لم أجرؤ على إعادة بصري إليها من جديد ...
سألت بدهشة :
" وليد.. ماذا تفعل ؟؟ "
ماذا أفعل ؟؟ ماذا أفعل يا رغد؟؟
ألا ترين ؟؟
أزرع الأرض.. ألوث يدي و ملابسي و جسدي بالأتربة و السماد.. و الوحل أيضا..
نعم .. أجثو على الأرض ضئيلا منخفضا وضيع الشأن.. بسيط الحال ..
عوضا عن علو السماء و المركز و المنصب
احتقرت نفسي لحظتها أيما احتقار..
و تمنيت لو أنني دفنت نفسي عوضا عن الأشجار..
ماذا تظنين يا رغد ؟؟
 
إنضم
13 أغسطس 2008
المشاركات
560
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


أنني أصبحت شخصا مرموقا عالي الشأن ؟ هذه هي حقيقتي ..
مجرد مزارع بسيط يعمل بجد فقط من أجل وجبة طعام و مأوى ...
" وليد .. ماذا تفعل ؟؟ "
أجبرت عيني على النظر إليها ، فهالني ما رأيت على وجهها ...
أرجوك كفى يا رغد.. أنت تذبحينني .. كفى ... كفى ...
اعترفت بخجل :
" أفلح الأرض .. فهذا هو عملي منذ زمن "
و لن أصف لكم كيف تحوّل وجه رغد إلى غابة ذهول مخيفة ...
من منكم جرّب هذا ؟؟ دعوه يصف لكم إذن ما أعجز أنا عن التعبير عنه ...
رغد تراجعت للوراء .. ربما لتبتعد عن صفعة الواقع الذي تكتشفه للمرة الأولى..
سارت إلى الوراء بعرج.. و عيناها المفتوحتان أوسعهما لا تزالان ترميان سهام الذبح نحو جسدي... من أعلاه إلى أسفله...
و فيما هي تسير إلى الوراء بهذا الذهول و أنا ساكن في مكاني ، رأيت العم إلياس يقبل من ناحيتها و يشير إلي بيده مخاطبا الرجل الذي معه :
" هذا هو شقيقك ! "
~ ~ ~ ~ ~ ~
لدى سماعي صوت الرجل العجوز قادم من خلفي ، التفت إلى الوراء بسرعة
فرأيت سامر يقف أمام عيني ...
شهقت :
" سامر ! "
قال :
" رغد ! "
و أسرع نحوي و جذبني إلى صدره بقوة و عانقني بحرارة شديدة ...
" أوه رغد يا حبيبتي... لا أصدق عيني .. الحمد لله .. الحمد لله .. أنت حية ؟؟ شكرا لك يا رب .. شكرا لك يا رب "
و صار يبكي و أنا أبكي معه ..
و أخذ يقبّل يدي ّ و جبيني بلهفة .. لم أعهدها عليه من ذي قبل ..
" لقد نجونا يا سامر ! كدنا نموت لكننا نجونا بأعجوبة ! "
أقول ذلك و أتذكر ما مررنا به ، فأدفن رأسي في صدره و أغلق حصار ذراعي حول جدعه...
بعدما فرغ من نوبة الشوق هذه ، التفت إلى وليد ...
" وليد .. "
أقبل وليد إليه و فتح كل منهما ذراعيه للآخر و تعانقا بحمية ...
سامر بملابسه الأنيقة و هندامه المرتب النظيف ، و وليد بلباسه الملوث و يديه المتسختين بحبيبات الرمال ...
الناظر إليهما يجد فرقا كبيرا ...
و أنا وجدت ذك الفرق أيضا ...
كان لقاء دانة بسامر دراميا ...
دانة تحب سامر أكثر من وليد.. السبب في ذلك أن وليد غاب عنا لسنين..
سنين لا أعرف أين كان فيها و لا ما عمل ؟؟
إذا كانت الحقيقة التي أراها أمام عيني .. هي حقيقة رجل يعمل في فلاحة الأرض !
بعد فترة ، كنا نحن الأربعة في تلك الغرفة...
وليد لم يتحدّث إلي بل لم ينظر إلي مذ رأيته يغرس الشجرة قبل ساعات...
و أنا بدوري تحاشيته .. و ركزت اهتمامي على سامر و ما يقوله ..
" سنذهب إلى شقتي ، سأستأجر شقة أكبر حجما تسعنا و والدي ّ جميعا "
كانت هذه فكرته ، و دانة رحبت بها بشدة :
" إذن هيا بنا الآن "
قالت ذلك ، ألا أن وليد قال :
" اصبروا قليلا .. إنه المساء و لا يصلح للسفر.. كما أن المسافة ليست قصيرة
و لابد أنك متعب ألآن يا سامر "
قال سامر :
" مطلقا ، رؤيتكم أزالت عني أي أثر للتعب ... "
ثم نظر نحوي و قال :