آلام أسفل الظهر تُعتبر آلام الظهر من الحالات الطبيّة واسعة الانتشار، إذ تشير التقديرات إلى أنَّ 80% من البشر يعانون من آلام الظهر التي قد تظهر في أجزاء مختلفة من الظهر، ولكنَّ أغلبها يتركز أسفل الظهر, ومن اللافت للانتباه أنّ آلام أسفل الظهر هي السبب الرئيسيّ للغياب عن العمل في كثير من البلدان حول العالم، حيث أظهرت دراسة العبء العالميّ للأمراض التي قامت بها منظمة الصحة العالميّة عام 2010 أنّ آلام الظهر واحدة من الأمراض العشرة الأكثر عبئاً على حياة الإنسان وفقاً لمقياس دالي (بالإنجليزيّة: disability-adjusted life years- DALYs) أي مقياس عبء المرض العامّ، ويُعبّر عنها بعدد السنوات الضّائعة من العمر بسبب اعتلال الصحة.**أسباب ألم الظهر<ul><strong>إجهاد عضلة أو رباط.</strong> رفع الأحمال المتكرِّر أو الحركة المفاجئة يمكن أن يجهد عضلات الظهر والأربطة الفِقَارية. إذا كنت في حالة بدنية سيئة، فإن الضغط المستمر على ظهرك يمكن أن يسبب تقلصات عضلية مؤلمة.<strong>تورُّم أو تمزُّق الأقراص الفِقارية.</strong> تعمل الأقراص بمثابة وسادة فيما بين العظام (فقرات العمود الفقري). المادة اللدِنة داخل القرص الفقاري يمكن أن تتورم أو تتمزق وتضغط على عصب. ومع ذلك، فقد تصاب بتورم أو تمزُّق في القرص الفقاري دون أن يحدث لك ألم في الظهر. غالبًا ما يُكتشَف مرض القرص الفقاري عند تعرُّضك للأشعة السينية على العمود الفقري لسبب آخر.<strong>التهاب المفاصل.</strong> يمكن أن تؤثر هشاشة العظام على أسفل الظهر. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل في العمود الفقري إلى تضييق المساحة حول الحبل النخاعي، وهي حالة تسمى تضيق العمود الفقري. عدم انتظام الهيكل العظمي .<strong>عدم انتظام الهيكل العظمي.</strong> حالة يمكن أن تؤدي فيها منحنيات العمود الفقري إلى الجانب (الجنف) أيضًا إلى ألم في الظهر، ولكن بشكل عام لا يحدث هذا إلا بعد منتصف العمر.<strong>هشاشة العظام.</strong> يمكن أن تُصاب فقرات العمود الفقري بكسور من الضغط إذا أصبحت عظامك مسامِيَّة وهَشَّة</ul>**علاج آلام أسفل الظهر :-توجد الكثير من الخيارات التي يمكن اللجوء إليها لمعالجة آلام أسفل الظهر ومنها: عمل كمادات ماء بارد خلال أول يومين من الإصابة لتخفيف الالتهابات، وبعد ذلك يمكن استخدام الكمادات الساخنة؛ إذ إنّها تساعد على تقليل الآلام، ويجب عدم استخدام الكمادات لأكثر من عشرين دقيقة. الأدوية المُرخِية للعضلات، ومضادات التشنّج. مسكنات الألم، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل: ايبوبروفين.العلاج اليدوي، ويشمل التدليك والضغط على أماكن محددة من الجسم، ويقوم به عادةً أطباء العلاج الطبيعي، والمتخصصون بتصحيح وتقويم العمود الفقريّ، ومُجَبِّرو العظام. العلاج السلوكي المعرفي، ويهدف لتدريب المريض على طرق إدارة الألم من خلال التفكير الإيجابي. ويمكن أن يشمل هذا النوع من العلاج مزيجاً من العلاج الجماعي، والتدريب على الاسترخاء، والتمارين الرياضيّة.العلاج عن طريق إجراء يُسمّى "التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد" ويتم من خلاله تمرير نبضات كهربائيّة منخفضة التردد إلى الأعصاب، مما يقلل من الشعور بالألم، مع العلم أنّ هذا النوع من العلاج غير موصى به.العلاج باستخدام إبر "كورتيكوستيرويد" لتخفيف الالتهابات التي تسبب آلام الظهر. الأدوية المُضادّة للاكتئاب التي يصفها الطبيب، ويُعتقد أنَّ مضادات الاكتئاب تمنع إرسال إشارات الألم مما يخفف من آلام الظهر.في حال لم يتم التخلص من ألم الظهر باستخدام العلاجات السابقة، قد يلجأ الطبيب للجراحة كخيارٍ أخير في بعض الحالات، كأن يقوم باستئصال جزء من القرص الغضروفي، أو إزالة جزء من الفقرات للتخفيف من الضغط على الحبل الشوكيّ والأعصاب، أو دمج بعض الفقرات للوصول إلى حالة من الاستقرار في العمود الفقريّ.