إن الاحتكاك المستمر بين الأشفار وبين أي شيء كان مثل: ركوب الدراجة، لبس الملابس الضيقة جدا، وجود حكة مزمنة لأي سبب كان، ممارسة العادة السرية -والعياذ بالله-، وغير ذلك من الأسباب قد تؤدي مع الوقت إلى اسوداد وتطاول في الأشفار، لكن وفي بعض الأحيان قد يوجد مثل هذا الاسوداد والتطاول في الأشفار بشكل خلقي عند الفتاة، أي حتى بدون وجود أي سبب، ذلك أن المنطقة التناسلية وبالذات الأشفار هي منطقة غنية جدا بالخلايا الصباغية، ولذلك تصبح بعد البلوغ أغمق من باقي مناطق الجسم حتى عندما تكون البشرة فاتحة، وهذا يحدث في الإناث والذكور.
ولأنه من شبه المستحيل تقريبا أن لا تتعرض منطقة الفرج للاحتكاك بسبب المشي، إزالة الشعر، الملابس الضيقة، لذلك فإن الأشفار عند أغلب النساء هي ذات حواف غامقة حتى لو كن من ذوات البشرة البيضاء، كما أنه من الطبيعي أن تكون الأشفار الصغيرة بارزة أو متطاولة، وحتى غير متناظرة في بعض الأحيان، فإن كان البروز أو التطاول لا يتجاوز 5 سم، فإن هذا يعتبر طبيعي تماما، ويجب عدم القلق بشأنه، ولا ينصح بعمل أي جراحة له، لأن الجراحة مهما كانت بسيطة قد تسبب حدوث بعض الاختلاطات، فإن لم يكن هنالك ضرورة قصوى فيجب تفادي اللجوء إليها.
أما إن كان التطاول لأكثر من 5 سم، أو كان يسبب أعراضا مزعجة للفتاة أو السيدة مثل الألم، وتكرر الالتهابات أو صعوبة الجماع بعد الزواج، فهنا يمكن اللجوء إلى تصغير الأشفار، وهي عملية سهلة، ويمكن أن تتم تحت التخدير الموضعي، ولا تتطلب المبيت في المستشفى، كما أنها لا تؤثر على غشاء البكارة أبدا ولا تقترب منه، ومن يقوم بها هي أخصائية النسائية والتوليد، ويجب أن تكون ذات خبرة كافية حتى تكون الندبة تجميلية بخياطة تحت الجلد، وتكلفتها ليست عالية وتعتمد على قوانين وتسعيرة نقابة الأطباء في البلد الذي تعيشين فيه، ويمكن للمرأة أن تمارس العلاقة الزوجية بعد 3- 4 أسابيع من العملية، حيث يكون الجرح قد التئم تماما.