الخرافي: التجريح بالسعودية لا يخدم الكويت الأمير: ما يهمُّنا استقرار البحرين ظهر الحكومة مكشوف على الاستجوابات
- الفهد يستوضح استجوابه.. حول الرياضة والتنمية - الغانم والعوضي يحذران من استيضاح الفهد لاستجوابه
- عاشور يستجوب وزير الخارجية.. والدويسان وزير الإعلام - المسلم: «التنمية» ستتحدث مؤيدة في استجواب الفهد
مبارك العبدالهادي وأحمد عبدالستار
وليلى الصراف
ومشعل العتيبي وطارق العيدان
أكد سمو أمير البلاد مساندة الكويت ووقوفها إلى جانب البحرين ودعمها لجميع الإجراءات التي اتخذتها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح ان سمو الأمير أبلغ نائب رئيس الوزراء البحريني الشيخ محمد آل خليفة بأن ما يهم الكويت في الوقت الراهن هو استتباب الأمن والاستقرار في البحرين وتحقيق ذلك بالتنسيق مع قيادتها.
وأعلن الشيخ محمد الصباح أن الشيخ محمد آل خليفة «أبدى أسفه لما قامت به بعض الوسائل الإعلامية في البحرين من تعرض وإساءة إلى شخصيات كويتية».
وعلمت القبس من مصادر مطلعة أن المسؤول البحريني وضع القيادة السياسية في تطورات الأوضاع في البحرين و «المعوقات» التي تعترض إطلاق الحوار الوطني.
كما أشار إلى أن ما تتعرض له البحرين لا يستهدف المنامة فحسب، إنما هو جزء من مخطط يستهدف دول المنطقة ككل.
على صعيد آخر، وكما انفردت القبس، أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة أنه لا صحة لوساطة كويتية بين السلطة والمعارضة، وقال: «كانت هناك مساع كويتية سابقة وانتهت قبل إقرار قانون السلامة الوطنية».
على صعيد آخر، استقبل سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء السفير السعودي لدى البلاد عبدالعزيز الفايز. وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء على دور السعودية في لم الشمل العربي والإسلامي.
الاستجوابات بالجملة
من جهة ثانية، أصبحت «استقالة الحكومة، والاستجوابات، والوحدة الوطنية».. ثلاثة محاور ارتكز عليها الحراك البرلماني امس، وسط تطورات رقابية اضافت استجوابا سادسا الى طابور الاستجوابات المنتظر ان تواجهه الحكومة خلال المرحلة المقبلة وعجلت بتقديم آخر، في وقت تتحدث فيه مصادر برلمانية ان سياسة كل وزير «يشيل» نفسه أصبحت واقعا ملموسا.
واكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اهمية الحفاظ على العلاقات المتميزة التي تربط دولة الكويت بالدول الشقيقة، لافتا الى ان التجريح الذي تتعرض له المملكة العربية السعودية الشقيقة لا يخدم علاقات الكويت ومصالحها، كما يتعارض مع الدور الكبير للمملكة تجاه الكويت، لا سيما اثناء الغزو العراقي.
وقال الخرافي في رده على اسئلة الصحافيين «لا شك ان مثل هذه التصريحات، والتصريحات المضادة، من شأنه التأثير على علاقات الكويت مع دول شقيقة لها مواقف مشرفة مع الكويت»، داعيا الى الحرص على عدم الاساءة إلى الدول الشقيقة ولبعضنا البعض.
واعرب عن امله في توقف التصريحات المتبادلة بين افراد الشعب والزملاء النواب، والتي من شأنها خلق فتنة واجواء غير صحية، ونحذر من استمرارها، داعيا الى الحرص على تعزيز الوحدة الوطنية.
استيضاحات الفهد
وفي ملف الاستجوابات، اعلن الخرافي عن تسلمه طلب استيضاح من نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد الفهد يتعلق باستجوابه المدرج على جلسة 5 ابريل، وتمت احالته الى مقدمي الاستجواب، متمنيا الاجابة على استفسارات الوزير قبل جلسة استجوابه، والمتعلقة باستيضاح بنود عامة وغير محددة كما جاء في «الطلب».
وسئل عن مدى امكانية تكرار سيناريو مناقشة الاستجوابات الاربعة في جلسة واحدة، فأجاب الخرافي: اذا تصادف ادراج استجوابات عدة في جلسة واحدة فسألتزم بالاجراءات اللائحية حتى لو تطلب ذلك مناقشتها حتى فجر اليوم التالي.
في غضون ذلك، رفض النائب مرزوق الغانم أي محاولات تستهدف اجهاض استجواب الفهد عبر احالته الى اللجنة التشريعية او المحكمة الدستورية، مشددا على ضرورة ان يصعد المنصة ليرد امام الشعب الكويتي على الاتهامات والمخالفات الواردة بصحيفة الاستجواب.
وقال الغانم انه لا بد ان يعلم الفهد أن الضغوط التي تمارس على بعض النواب لتمرير الاحالة الى «التشريعية» او «الدستورية» مرصودة ومعلومة متعهداً بجلسة راقية تبرز مخالفات الفهد منذ توليه المنصب الوزاري، وتكشف فساد ونفوذ «دولة أحمد الفهد» بالأدلة والبراهين.
أسئلة بديهية
من جهتها، اعتبرت النائبة د. أسيل العوضي أن الإيضاحات التي طلبها الفهد توحي بعدم دستورية الاستجواب، مشيرة إلى أنه قدم أسئلة بديهية الاجابة تتعلق بمحوري الإسكان والتنمية، ولم يقدم أي سؤال بشأن محوري المجلس الأولمبي والرياضة.
وقالت العوضي على حسابها في «تويتر» إن كتاب الاستيضاح يؤكد محاولة التهرب من المواجهة عبر الدفع بعدم دستورية الاستجواب والتذرع بالاستفهام بشأن قضايا قاطعة وواضحة بهدف تأجيل النظر في الاستجواب، مضيفة «خلاصة الكلام.. أحمد الفهد خايف يا جماعة».
في سياق متصل، استغرب النائب عبدالرحمن العنجري صمت الفهد إزاء تمزيق الوحدة الوطنية، وهي القضية التي شدد عليها سمو الأمير في نطقه السامي، متسائلاً عن الخطوات العملية التي اتخذها لترجمة النطق السامي على أرض الواقع.
«التنمية» تؤيد
وفي هذه الأثناء، أعلنت كتلة التنمية والإصلاح على لسان النائب د. فيصل المسلم أن أحد أعضاء الكتلة سيتحدث مؤيداً للاستجواب المقدم إلى الفهد.
استجواب عاشور وتفويضه
من جهة أخرى، أعلن النائب صالح عاشور عن تقديمه استجوابا لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح خلال 48 ساعة، معلنا استعداده للتنسيق مع أي كتلة أو اي نائب في أي استجواب مقبل لأي وزير كائنا من كان.
وطالب عاشور باستقالة الحكومة، مشيرا إلى أن الوزراء ليسوا أعوانا لرئيس الحكومة، وحصنوا أنفسهم وتركوا كل الاستجوابات توجه إليه.
في اتجاه آخر، ذكرت مصادر نيابية أن النواب الشيعة عقدوا اجتماعا ليلة امس الاول، تم التنسيق خلاله بشأن الاستجواب الذي أعلنه النائب صالح عاشور، مشيرة إلى أنهم فوّضوا عاشور بالتنسيق مع الكتل النيابية والمستقلين في الاستجوابات المعلنة، لاسيما استجوابي الفهد ورئيس الوزراء.
وأضافت المصادر إلى ان المجتمعين يتوجهون نحو تأييد استجواب الشعبي والوطني مقابل الحصول على تأييد مماثل منهما بشأن استجواب وزير الخارجية، مشيرة إلى أنهم طالبوا الوزراء الشيعة بفتح باب الاستقالة الجماعية للحكومة على طاولة مجلس الوزراء خلال الاجتماع المقبل.
من جهة أخرى، قال النائب حسين الحريتي إن حالة التردد التي بدت فيها الحكومة وعدم إصدارها بياناً واضحاً بسبب عدم مشاركتها في قوات درع الجزيرة ترك الأمر للتأويلات في الشارع، وأدى إلى التلويح بالاستجوابات، مطالباً الحكومة بالاستقالة.
.. والدويسان يستجوب
على صعيد آخر، أعلن النائب فيصل الدويسان انه سيقدم اليوم استجوابا لوزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله من محورين، هما: الالتفاف على ما جاء في تقرير ديوان المحاسبة واستمرار التجاوزات الإدارية والمالية، والثاني تقصير الوزير في أداء مهام عمله.
وقال الدويسان إن الحكومة أثبتت بعد سنة وتسعة أشهر أنها غير محكومة وغير منسجمة وتتعامل مع المثل والمبادئ ووحدة الوطن بطريقة «زواج المسيار».
جريدة القبس :: :: ظهر الحكومة مكشوف على الاستجوابات :: 29/03/2011 &date=29032011