(أجمــــــــــــل مــــا قرأتـــــــــه)
[الحــــب فــــــــــي بيــــــوت المؤمنيــــن]
***
السلام عليكم اخواني واخواتي في الله،،،تمنياتي لكم بالصحه والعافيه دوما ً تحت ظل الرحمن،، كتبت في المقدمه(أجمل ما قرأته)وهو فعلا ً أجمل ما قرأته فقد تعبت في نقل كتابة هذه القصه الرائعه من المصدر الذي قرأته،فلم أبخل بنقلها لكم لتستمتعوا مثلما استمتعت انا بقراءتها، وعسى ان تنال على اعجابكم ولا تنسوني بالدعاء وأسأل الله لنا ولكم بصالح الاعمال....
****
"من أشهر قصص الحب،التي شاعت بين الناس،قصة (قيس وليلى) ابنا العم،اللذان كانا يلعبان معا ً في الصبا،ويرعيان الغنم في الباديه ولكن هذه القصه انتهت بكارثه،فحينما فَقَدَ قيس الأمل في الزواج من ليلى،ساءت حالته وهام على وجهه في الصحراء حتى مات في وادٍ مهجور!!!
أما قصص الحب الرائعه التي نشأت في بيوت المسلمين الصالحين فإنها لم تنتهي ولم يسدل الستار على فصلها الاخير،رغم انها بدأت منذ اكثر من ألف وأربعمائه سنه،لها بدايه بلا نهايه،بدأت في الارض وتستمر في جنات الخلد إن شاء الله تعالى،،،نختار منها قصة (أبي الدرداء وأم الدرداء) رضي الله عنهما...
عاشت أم الدرداء مع زوجها الصحابي الجليل رضي الله عنه حياة سعيده،أحبت حياة العالم العابد الزاهد المجاهد،كان زاهدا ً في حالات العسر واليسر،حتى انها سألته يوما ً ان يأتي لها بخادم ولكنه كره لها ذلك،ليس بخلا ً عليها ولكن حبا ً فيها أملا ً في درجات عاليه من الجنه....
فماذا كان رد فعلها؟هل غضبت وثارت وقالت له:لم أرى معك يوما ً هنيئا ً منذ أن تزوجتك؟ لا بل امتثلت وهي راضيه سعيده،وبلغ حبها له درجات عاليه،فلم تكتف بحياتها معه في الدنيا بل تمنت ان تستمر معه في الاخره....في الجنه.
توجهت الى الله بالدعاء ان يحقق لها هذه الامنيه،قالت:اللهم ان ابا الدرداء خطبني فتزوجني في الدنيا،اللهم فأنا أخطبه اليك،فأسألك أن تُزوجنيه.أي تزوجني إياه.في الجنه،كانت هذه رغبة أبي الدرداء أيضا ً،،،نصحها بما ينبغي أن تفعله املا ً في تحقيق امنيتها،قال لها:فإن اردت ذلك،وكنت انا الاول،أي وإن سبقتك في الرحيل عن الدنيا،فلا تتزوجي بعدي....
كانت ام الدرداء صادقه فيما تقول،ورغم انها كانت ذات حسن وجمال،الا انها عقدت العزم على ألا تتزوج بعد حبيبها وزوجها،أملا ً في ان يكرمها الله بلقائه في الجنه،لذا ارادت ان تعرف:من أين تنفق؟سألته قائله:إن احتجت بعدك،أآكل الصدقه؟فقال لها:لا.اعملي وكُلي،قالت:فإن ضعفت عن العمل؟قال:التقطي السُنبُل ولا تأكلي الصدقه.....
رحل أبو الدرداء رضي الله عنه عن الدنيا قبلها،كان ذلك في دمشق في زمن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه،وبقت ام الدرداء وحدها صابره وراضيه بقضاء ربها،ولأنها كانت ذات حسن وجمال تقدم لها من يخطبها،كان عرضا ً مغريا َ قد تضعف امامه بعض النساء أملا ً في الجاه والثراء؟فقد خطبها(معاويه بن أبي سفيان)الذي كان في ذلك الوقت واليا ً على الشام..
هل تتراجع ام الدرداء امام ذلك الإغراء؟؟ لا....فحينما تقدم لخطبتها قالت:لا والله،لا اتزوج زوجا ً في الدنيا حتى اتزوج ابا الدرداء إن شاء الله عزوجل في الأخره!!!!فما اعظم هذا الحب والوفاء...
رأى أحد الصحابه رؤيا طيبه،تبين مكانه (أبي الدرداء) رضي الله عنه في الجنه،وكان ذلك الصحابي هو(عوف بن مالك الاشجعي) فقد رأى من يقول له:لو أشرفت على ذلك المكان،وأطلعت عليه من فوق،لرأيت ما لم تر عينيك،وسمعت ما لم تسمع أذنيك،ولم يخطر على قلبك،أعده الله عزوجل (لأبي الدرداء)رضي الله عنه..."
(((هذا هو الحب الحقيقي الطاهر في بيوت المسلمين الطاهرين،رغم انهما معا ً تحت سقف واحد،حب بدأ بحب الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم،وليس حبا ً مجنونا ً بسبب حرمان كل طرف من الأخر،فإذا زال الحرمان والتقى الطرفان وأصبحا في بيت واحد،ينقص الحب شيئا ً فشيئا ً،حتى تدخل الراء بين الحاء والباء فبدلاً من ان يكون الطرفان في حالة حب يصبحان في حالة حرب.)))
انها حقا ً واقعه مؤثره واكثر من رائعه..واسأل الله تعالى ان لا يحرم كل اثنين صادقين من بعضهما البعض وان يجتمعا في جنات الفردوس الأعلى....واتمنى ان القصه نالت على اعجابكم والله أعلم كم تعبت في كتابتها لكم، ولكم مني جزيل الشكر لقراءتكم لها، واسأل الله لنا ولكم التوفيق في الدنيا والاخره........
[الحــــب فــــــــــي بيــــــوت المؤمنيــــن]
***
السلام عليكم اخواني واخواتي في الله،،،تمنياتي لكم بالصحه والعافيه دوما ً تحت ظل الرحمن،، كتبت في المقدمه(أجمل ما قرأته)وهو فعلا ً أجمل ما قرأته فقد تعبت في نقل كتابة هذه القصه الرائعه من المصدر الذي قرأته،فلم أبخل بنقلها لكم لتستمتعوا مثلما استمتعت انا بقراءتها، وعسى ان تنال على اعجابكم ولا تنسوني بالدعاء وأسأل الله لنا ولكم بصالح الاعمال....
****
"من أشهر قصص الحب،التي شاعت بين الناس،قصة (قيس وليلى) ابنا العم،اللذان كانا يلعبان معا ً في الصبا،ويرعيان الغنم في الباديه ولكن هذه القصه انتهت بكارثه،فحينما فَقَدَ قيس الأمل في الزواج من ليلى،ساءت حالته وهام على وجهه في الصحراء حتى مات في وادٍ مهجور!!!
أما قصص الحب الرائعه التي نشأت في بيوت المسلمين الصالحين فإنها لم تنتهي ولم يسدل الستار على فصلها الاخير،رغم انها بدأت منذ اكثر من ألف وأربعمائه سنه،لها بدايه بلا نهايه،بدأت في الارض وتستمر في جنات الخلد إن شاء الله تعالى،،،نختار منها قصة (أبي الدرداء وأم الدرداء) رضي الله عنهما...
عاشت أم الدرداء مع زوجها الصحابي الجليل رضي الله عنه حياة سعيده،أحبت حياة العالم العابد الزاهد المجاهد،كان زاهدا ً في حالات العسر واليسر،حتى انها سألته يوما ً ان يأتي لها بخادم ولكنه كره لها ذلك،ليس بخلا ً عليها ولكن حبا ً فيها أملا ً في درجات عاليه من الجنه....
فماذا كان رد فعلها؟هل غضبت وثارت وقالت له:لم أرى معك يوما ً هنيئا ً منذ أن تزوجتك؟ لا بل امتثلت وهي راضيه سعيده،وبلغ حبها له درجات عاليه،فلم تكتف بحياتها معه في الدنيا بل تمنت ان تستمر معه في الاخره....في الجنه.
توجهت الى الله بالدعاء ان يحقق لها هذه الامنيه،قالت:اللهم ان ابا الدرداء خطبني فتزوجني في الدنيا،اللهم فأنا أخطبه اليك،فأسألك أن تُزوجنيه.أي تزوجني إياه.في الجنه،كانت هذه رغبة أبي الدرداء أيضا ً،،،نصحها بما ينبغي أن تفعله املا ً في تحقيق امنيتها،قال لها:فإن اردت ذلك،وكنت انا الاول،أي وإن سبقتك في الرحيل عن الدنيا،فلا تتزوجي بعدي....
كانت ام الدرداء صادقه فيما تقول،ورغم انها كانت ذات حسن وجمال،الا انها عقدت العزم على ألا تتزوج بعد حبيبها وزوجها،أملا ً في ان يكرمها الله بلقائه في الجنه،لذا ارادت ان تعرف:من أين تنفق؟سألته قائله:إن احتجت بعدك،أآكل الصدقه؟فقال لها:لا.اعملي وكُلي،قالت:فإن ضعفت عن العمل؟قال:التقطي السُنبُل ولا تأكلي الصدقه.....
رحل أبو الدرداء رضي الله عنه عن الدنيا قبلها،كان ذلك في دمشق في زمن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه،وبقت ام الدرداء وحدها صابره وراضيه بقضاء ربها،ولأنها كانت ذات حسن وجمال تقدم لها من يخطبها،كان عرضا ً مغريا َ قد تضعف امامه بعض النساء أملا ً في الجاه والثراء؟فقد خطبها(معاويه بن أبي سفيان)الذي كان في ذلك الوقت واليا ً على الشام..
هل تتراجع ام الدرداء امام ذلك الإغراء؟؟ لا....فحينما تقدم لخطبتها قالت:لا والله،لا اتزوج زوجا ً في الدنيا حتى اتزوج ابا الدرداء إن شاء الله عزوجل في الأخره!!!!فما اعظم هذا الحب والوفاء...
رأى أحد الصحابه رؤيا طيبه،تبين مكانه (أبي الدرداء) رضي الله عنه في الجنه،وكان ذلك الصحابي هو(عوف بن مالك الاشجعي) فقد رأى من يقول له:لو أشرفت على ذلك المكان،وأطلعت عليه من فوق،لرأيت ما لم تر عينيك،وسمعت ما لم تسمع أذنيك،ولم يخطر على قلبك،أعده الله عزوجل (لأبي الدرداء)رضي الله عنه..."
(((هذا هو الحب الحقيقي الطاهر في بيوت المسلمين الطاهرين،رغم انهما معا ً تحت سقف واحد،حب بدأ بحب الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم،وليس حبا ً مجنونا ً بسبب حرمان كل طرف من الأخر،فإذا زال الحرمان والتقى الطرفان وأصبحا في بيت واحد،ينقص الحب شيئا ً فشيئا ً،حتى تدخل الراء بين الحاء والباء فبدلاً من ان يكون الطرفان في حالة حب يصبحان في حالة حرب.)))
انها حقا ً واقعه مؤثره واكثر من رائعه..واسأل الله تعالى ان لا يحرم كل اثنين صادقين من بعضهما البعض وان يجتمعا في جنات الفردوس الأعلى....واتمنى ان القصه نالت على اعجابكم والله أعلم كم تعبت في كتابتها لكم، ولكم مني جزيل الشكر لقراءتكم لها، واسأل الله لنا ولكم التوفيق في الدنيا والاخره........