هتـــون وبنـــدر
/ البروآز /
.
.
.
.
.
.
عدا هاليوم وفي ليلة قمريه وكان ضو القمر روعه
والجو يميل للبروده الخفيفه ..
كانت هتــون قاعده على السور وحولها بطانيه خفيفه
واميره ومنتهى جنبها ..
كانت منتهى سرحانه ..
قالت اميره :
منتهى ممكن سؤال ؟ ..,
طالعت لها منتهى وقالت اميره :
تشتاقين لعيسى ؟ ..,
نزلت منتهى راسها وتنهدت حيل :
ما ادري ..,
قالت اميره :
احيان الاحظ انج تسرحين بعيد ..,
قالت منتهى وهي تخفي دمعتها :
عيسى !! .. والله يا اميره ما ادري .. المشاعر ماقمت اعرفها ..
قبل كنت اميز بين الشوق وبين الحب وبين الحقد .. بس من بعد طلاقي من عيسى ..
وانا ماصرت اعرف شنو احساسي .. حتى دموعي ماتنزل .. وفيني برود عاطفي ..
عيسى !! .. جرحني حييييل .. كسر بداخلي شي مايتصلح ..
دمرني اي والله انه دمرني .. ,
التفتت تطالع بالقمر ودموعها تنزل وتتذكر ../
.
.
.
سكرت السماعه وهي مستغربه صوت عيسى الي كان معصب ..
وانتظرت وهي خايفه ليش نبرة عيسى كانت حيل قويه
كان يعصب لكن يحترمها وكلام عيسى كان قوي بالتلفون
اول مره عيسى يكلمها بهذي الطريقه ..
واقتربت من الشباك وهي تشوفه يصفط سيارته ..
ورجعت قعدت ع السرير وهي تنتظر وتفكر ..
اول مادخل الغرفه ..
سحبها وعطاها كف ومسكها من كتوفها وهي منصدمه
وخصلات شعرها تغطي عيونها ..
كانت نظرتها بالدهشه تركز بعين عيسى ..
وصرخ بوجهها :
البسي عباتج ويلا ع بيت اهلج ..,
وحذفها ع السرير وهي مستغربه الموقف كله ..,
وتركها وراح للغرفه الثانيه ..,
منتهى كانت تفكر وتتسائل عن سبب هجوم عيسى لها ..
وكانت مجروحه ..
عيسى كان يحس بتعبها من غير لا تشكي او تقول ..
يعرفها تعبانه من اول مايطالع بعيونها ..
ورغم ان الله ماقدر لها عيال معاه وهي على ذمته خمس سنين ..
الا انه كان يشوفها هي دنيته كلها ولا همه العيال ..
وحتى بنات خالته الي تركهم واختارها هي ..
كانت تشوف عيسى هو الي عوضها عن كل حنان بالدنيا
خذاها يتيمه وعطاها كل شي ..
نست معاه كل الم وكل تعب وكل هم ..
بدأت حالة عيسى تتغير من بعد الترقيه الي حصلها بالبنك ..
صار له زميلات وموظفات مسؤول عنهم ..
كسر حاجز حبه لمنتهى وصار يتواصل معاهم وعذره العمل ..
لكن اخذوا وقته كله صار ماينتبه لمنتهى ولا يدري عن شنو تحس فيه ..
وصار يشكي من الملل معاها .. وان حياته واقفه ..
كانت تنجرح وتسكت وتتذكر حلو ايامه قبل .. وتطوف !!
قامت منتهى وراحت تحط له غدا ..
لكن انصدمت انه يصرخ عليها ويطردها ..
رجعت غرفتها وهي للحين مانزلت منها دمعه من قوة الصدمه
وفوق هذا من خلص من الغدا جا للغرفه
وكانت تعدل له الفراش وتشغل له شمعه
لانها تعرف انه يحب ريحة الشمع المعطر وهو نايم
وهذا وقت الغفوه الي ياخذها بالعصر كل مايرجع من العمل ..
وكانت تتعوذ من ابليس .. وتقول ان عيسى يمكن صاير له شي بالعمل ..
ومضغوط وعاذرته ..
لكنها انصدمت يوم دخل يطالع بالغرفه يمين ويسار :
وين اغراضج ؟؟ .. انا وش قلت ؟ ..,
قالت وهي تبتسم :
انت تتكلم من صجك ؟ .. اكيد انك تمزح معاي ..,
صرخ عليها :
انا قلت جمعي اغراضج .. انتي ماتفهمين ؟ .. ليه امزح لا يكون تحسبين اني ميت عليج وما اقدر اعيش دقيقه من غيرج .. ترا لا رحتي ولا جيتي عندي .. جمعي اغراضج وانقلعي بيت اخوج ..
مابي اشوف شي باقي لج اهني .. ,
قعدت ع السرير وهي تبلع ريقها :
ليش ؟.. انا وش سويت ؟ .. علمني وش ذنبي الي سويته ؟..,
قال وهو رافع حاجبه وبنفسيه :
ما اطيقج ما اشتهي اشوف رقعة وجهج .. شتبين مني ؟.. مو كافي انج حرمتيني من العيال ..
مو كافي اني عايش مع صنم بالبيت ؟ .. تحملت وسكت .. اسمحي لي منتهى بس انا ما اقدر اجذب عليج اكثر انا ماعدت احبج .. وما ابي اظلمج معاي .. وبصراحه انتي جبتي هالشي لنفسج ..
انا كنت في اجتماع مع موظفين وانتي اقلقتي عيشتي باتصالج كل شوي .. الين صارو يضحكون علي الموظفين .. صرت خروف قدامهم ..,
قالت وهي مختنقه :
موظفين ! .. كانو موظفات .. ياعيسى .. وكنت اتصل عليك لاني خفت ان فيك شي ..
لاني ماتعودت ان حبيبي عيسى مايرد علي وانت تأخرت .. انا آسفه اني كنت احاتيك ..,
قال وهو يرفع الفراش :
بلا حبيبي بلا هالحركات يعني تبين احن عليج واقول اقعدي لاتروحين .. منتهى الي عندي قلته ..
وفكيني من شرج .. روحي بيت اهلج وبعدين نتفاهم ..,
راحت منتهى لبيت اهلها وسبع شهور وهي تنتظر لو يدق عليها بالغلط ..
بس مادق ولا سال ..,
ولا عرفت شنو ذنبها ولا شنو الي سوته ..,
وكانت تبرر لعيسى طول هالشهور ونفسيتها تعبت ..,
صارت منتهى البنت الي بس حزينه ومهمومه وساكته ..,
منتهى الي كانت تهز البيت لا جو ضيوف صارت تجي على اخر وقت تسلم وتقعد ساكته ..,
صار مالها خلق لشي ..,
وانصدمت بخطبة عيسى الي صارت خلال هالسبع شهور ..,
وقفت تطالع في عمها وهو متضايق يوم يخبرها ..وحميد معصب ومتكدر ..,
وكانت مو مصدقه ..
وقعدت في مكانها وقالت :
عشان العيال يمكن .. ,
وسكتت وبعد سكوت قصير قالت :
الله يوفقه ياعمي .. هو معذور هو يبي عيال .. ,
ونزل عمها راسه وهو يمسح دمعته وقالت وهي تضحك من القهر :
لا تزعل ياعمي .. بالعكس انا فرحانه عشانه .. والله اني بروح وابارك له بعد .. ,
سحب عباتها وكانت بتلبسها قال حميد وهو متضايق :
منتهى ..,
طالعت فيه وهو مختنق :
عيسى طلق ..,
شهقت وهي تطالع عمها الي يبجي من القهر :
طلقني ؟! ..,
اخذ حميد نفس قوي وقالت وهي تطالع لحميد :
طيب ليش ؟.. انا ياما قلت له تزوج ماعليك مني وكان يرفض .. ليش يطلقني ويبيعني ؟؟..,
قعدت بمكانها وهي مختنقه وتفكر ..
ومنصدمه ..
كان هذا الكسر الي ماراح يتصلح .. الي كسر منتهى ودمرها ..
صارت المهمومه الي تكابر بابتسامه ..,
هذي قصة طلاق منتهى من عيسى ..,
.
.
.