ii DareeN ii
♥ ادارية سابقة .. واخت عزيزة وغالية ♥

كثير من النساء وبعض الرجال يشغلهم هاجس الرشاقة والأجسام المتناسقة وهن وهم في طريقهم للبحث عن هذه الرشاقة وهذا التناسق يسعون وراء أنظمة الحمية بأنواعها، وإن وجدوها غير كافية يسعون وراء الأدوية التي تروج لإنقاص الوزن، وظهر المتاجرون برغبات النساء خصوصاً من أصحاب بعض النوادي الصحية والمروجون للمساج وحمامات الساونا وبعض الأجهزة على أنها تعيد توزيع الدهون.
ويقول الأطباء المتخصصون في الأمر ان الطريق إلى اللياقة والصحة لا يمر بالريجيم، وفقدان الوزن لا يعني حرمان الجسم من الطعام، وإذا كانت الرشاقة والحيوية والقوام الممشوق مرآة للصحة واللياقة فإن الريجيم الغذائي مدمر لها ومؤشر خطير لأمراض جسمية ونفسية، وهدر للطاقة في الإنتاج اليومي للإنسان.
ولاشك في أن هوس الحمية نسبته وصلت إلى مئة بالمئة، وهو هوس عالمي سواء على مستوى الأشخاص العاديين أو من هم تحت الأضواء من مشاهير وفنانين وتزداد نسبة هؤلاء في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل جنوني، ويطلق عليه »جنون الريجيم« خصوصاً بين نجوم ونجمات هوليوود.
أما في البلدان العربية فهناك أيضا إقبال متزايد على الحمية والبرامج الغذائية، والأساليب الأخرى للحصول على مقاييس الجمال والقوام، وفي الكويت تتجلى هذه الظاهرة أيضا، وأحياناً بمنزلة تقليعة ليس إلا، وذلك للتقليد والاستعراض، كما أن لوسائل الإعلام دورها في زيادة هذا الهوس بين أفراد المجتمع، من خلال الإعلانات في الصحف والتلفزيون لمختلف برامج الحمية، بالإضافة إلى إعلانات النوادي والمعاهد الصحية وانتشار مراكز تقديم الوجبات الغذائية المقننة والتي ساعدت على »هوس الحمية« والعيش في دائرة مغلقة على أمل تحقيق الرشاقة للأشخاص الذين يعانون من السمنة.
وقد رأى الباحثون أن الشعور بهوس الحمية يتولد ما بين الثامنة وحتى الخامسة والثلاثين ويتولد أيضا في نسبة قليلة من كبار السن ممن وصلوا إلى 50ـ55 سنة، وتكون المعاهد والنوادي والمنتجعات الصحية هي وسيلتهم للتخلص من هذا الهوس والجنون عبر الالتحاق بها وممارسة مختلف أنواع الرياضات ولكن هل تتحقق أهدافهم بالحصول على الرشاقة؟ سؤال إجابته لديهم هم فقط.