؛
\
ليلتي باردة ..
وكعادتي .. أخذت كوباً من الشاي..
وجلست أمام .. ؟
أمام لاشيء .. لاشيء حيث أنا وأنا فقط .. !!~
وأخذت أرتشف رشفات منه .. "
رشفة أولى إنه ساخن .. ؟؟
وبخاره ذو رائحة دالة عليه تداعب أنفي البارد .. !
ضممت كوبي بقوة وخللت أصابعي الباردة ببعضها .. ،
وأحكمت قبضتي عليه .. !
رغم حرارة كوبي وأي حرارة تلك . !!
حرارة بدأت تنساب من بين أصابع يدي ..
وهاآآ هي تزحف رويداَ .. رويداا
إلي باقي أجزاء جسدي توقض كل خلية .. (؟)
ارتعاشة سرت بي ..
أحسست بزخات من دمي .. (!)
تصعد وتبرز على خذاي ..
\
رشفة منه ..
أبعدته عني وأنا أرمقه بنظرةٍ خجلة .. ؟؟
..
أنا أنظر إليك وإلي دخانك المتصاعد .. !!
أقصد بخارك .. (!؟)
\
شعرت لحضتها أني مشتاقة له رغم وجوده بين يدي ..!؟
\
أحكمت قبضتي عليه من جديد رغم سخونته ..
والحرارة المتزايدة ..
لأن أطرافي أصبحت ومنذو اللمسة الأولى داافئةمنه ..
جعلته قريبا من وجهي بخاره أقرب أنفاسي ..
مداعباً أنفي .. !؟
عيناي أبت أن نتظر للموقف أقفلت نفسها من نفسها .. ؟
تنهيدة .. محملة .. بعطره .
و
أنزلت كوبي إلي شفتاي اللتان كانتا متلهفتان ليتصق بها ..
مرتعشتان تريد دفئا .. تريد الارتواء ..
أقربت كوبي .. وسارعت شفتاي المتعطشتان بالالتصاق به ..
وبدأ الشاي ينسكب رويداً رويداً رويدآآآ
شفتاي .. حزنت لأجلها .. (؟)
لقد كانت كمن يريد من شيء كان ومازال
أمامها ..!!
رشفة آخرى وثانية وثالثة ..
بدأ هذا الشيء العجيب .. !؟
نعم عجيب .. ؟؟\!!
يسري إلي جسدي وأنا من سمحت له ..
لمـــــــآ ..!؟
بدأ يتسلل إلى جسدي غازياً فاتحاً كل عضو به.
كل خلية يحتويها .. يضمها بشوق وبدفاوته يلملم شتاتها ..!!
\
سريع في وظيفته يبحث عن مكان بارد .. !؟
ليشعل به .. !؟
\
رشفة .. مـــاذا .. !
آآآه لقد انتهى كوبي .. انتهى من كان معي .. " ؟
ولكن الحرارة لازالت ..؟!
سؤكمل مابقي منه مع حبيبات السكر التي تدحرجت من قاعه ..
والتي علق بعضها على شفتي السفلى ..
أحركها يميناً ويساراً ولساني يسرع لإلتقاطها ..
خوفاً من سقوطها ، فتذوب وتنتهي إلي ..
سكر ..؟
سكر ..!
سكر .. !؟
ولكن أنا لاأذكر أني وضعت منه في كوبي ..!؟؟!
\
رأسي إلي الوراء .. وكماً من الهواء ..
دخل بارداً إلي رئتي وخرج دافئاً مغيراً
في درجة حرارة محيطي .. !!
نظرة مكر .. ورفعة حاجبي الأيسر .. وابتسامتي المائلة ..
ومــــآذآ ..فعلت بي .. !!؟
:
