"إنتي مانتيب صاحية"
قالت ريم وهي تضم المخدة على صدرها وتسند ظهرها للسرير"إلا أنا صاحية ونص"
قالت مها وهي تجلس مقابلها بالسرير"لا والله مانتيب صاحية، وإلا فيه وحده صاحية تسوي سواتك"
قالت ريم وهي تغمض عيونها وتتنهد بضيق "يا مها لازم أعرف راسي من رجليني،خطابي واجد وكل يوم أرفض رجل أحسن من الثاني ، وأخوك ولا على باله"
قالت مها وهي شوي وتطلع من طورها "خالد يحبك ليه تسوين كذا"
قالت ريم وهي تمسك يدين بنت عمها وصديقتها الحميمة وعيونها مدمعه" ماظنيته يحبني يا مها"
طلعت عيون مها قدام ووقفت بسرعه من غضبها من قرار بنت عمها الغبي ،قالت وهي تحاول تكبت انفعالها" كيف مايحبك والوالد والوالده كلما قالوله تزوج قال أنا ما أبي إلا ريم بنت عمي لكن عمي ماراح يزوجنيها إلا بعد الجامعه"
قالت ريم وهي تضحك بدون نفس"وإنتي الصادقه أنا عذر مناسب له حتى يبقى عزابي وماحد يبلشه"
قالت مها وهي ترفع أكمام بلوزتها "إنتي الظاهر يبيلك تسطير عشان تعقلين"
ضحكت ريم وهي تنحاش من بنت عمها المعصبه وإللي تبي تكفخها " لا وإللي يرحم والدينك كل شئ إلا التسطير"
تذكرت مها موقف صار معهم قبل ثلاث أسابيع في مزرعة العايله وجلست تضحك
رفعت ريم حاجبها وقالت " من إللي فينا ألحين مو صاحي"
قالت مها وهي تحاول تمسك نفسها من الضحك "تذكرين ذاك اليوم بالمزرعه يوم ركبتي الجامح وهج بك وإنتي تصايحين هههههههههههههه"
قالت ريم وهي ترميها بالمخده وتحاول تشدها من شعرها " إيه أذكر مالك داعي ذاك اليوم لعبتي علي وقلتي إنه حصان مطيع وهادي"
قالت مها " ماشاء الله عليك لو ما أنا واثقه بأنك فارسه ممتازة ماكنت سويت فيك هالمقلب لأني احبك وأخاف عليك "
قالت ريم وهي تحاول تسوي نفسها حاقده "إلا نفسك تفتكين مني اليوم قبل بكره .. عشان أبو الشباب إللي كان محتار بيني وبينك وأخر شي خطبني هههههههههههههه"
"ههههههههههههههه قلعته ذاك المعنس ،شايب ورجله والقبر ويبي العرس والله إنه كفوك "
قالت ريم "خلاص حرام عليك أفتكينا منه لاتحشين فيه"
قالت مها وهي تضحك " تدرين بغى خالد يفقع وجهي عشان المقلب إللي سويته فيك بالمزرعه"
قالت ريم وهي تحس بغصه لأنها تذكرت خالد " مو للدرجه ذي..،بس والله ياطاح وجهي ذيك الطيحه يوم لحقني على حصانه"
"هههههههههههههههه ماصدق خبر ، زين إنه ماحاول يشيلك و ينزلك من ظهر الحصان "
حمر وجه ريم هي بغت تموت من الحياء يوم لحقها ويوم هاوشها عاد وش بيصير فيها لو حاول ينزلها والله لتنتحر.
"ياهوه الوجه راح طماطمايه "
قالت ريم وهي تمسك اذن بنت عمها " وبعدين معك أتركيني بحالي، إلا على الطاري سمعت إن احم احم مسير مع أبوه عليكم"
هنا جاء دور مها وحمر وجهها قالت وهي تبتسم " رديتي الحركه " وريم تقصد ولد خالة مها سلطان إللي يحبها من يوم ماهم صغار ومها بعد تحبه ومعروف في العايله إن مها لسلطان وسلطان لمها
"هههههههههههههههه"
"ضحكتي بلا ضروس قولي آمين"
فجأة دخلت مي الغرفه وهي معصبه ومي عمرها 19 هي أخت مها وأصغر منها بسنه وعلاقتها هي وأختها وريم مره قويه لهم أخت متزوجه اسمها لمى وعمرها 25 وعندها بنت عمرها سنتين ومي آخر العنقود عندها من الأخوان خالد وهو الكبير وعمره 30 ومحمد وعمره 28 وماجد وعمره 22
ناظرت ريم ومها بعض ، وقالت ريم بصوتها الناعم الأنثوي "وش فيه الحلو ضارب بوز ونص"
ابتسمت مي وقالت بتعصيب "تخيلي من تحت"
قالت مها " من......أوه....لا...لاتكون شينة الحلايا"
قالت مي "إيه شينة الحلايا جت هي وأمها وهم تحت الحين "
وفجأة جلست تضحك ..قالت ريم "الحمد لله والشكر أنهبلت البنت"
قالت مي وهي تحاول توقف من الضحك "آه لو تشوفون لبسها ياربي هههههههههه خـ...خلاقين ههههههههههه"
ضحكن كلهن ,قالت ريم "خلاص اسكتي لايبلانا الله"
&&&&&&
قالت أم خالد لبنتها مها بضيق"مادريتي يامها توني مكلمه خالتك أم سعود وتقول إن ريم انخطبت لإبراهيم ولد خالتها والظاهر إنها موافقه وبيقولون لهم بكره"
شرقت مها بالقهوه وبعد ماعطتها أمها مويه وسمت عليها قالت لها أمها مستغربه "ماقالتلك ريم"
قالت مها وهي على وشك تبكي "إلا قالتلي البقره الغبيه بتضيع نفسها ع الفاضي"
قالت لها أمها وهي عاقده حواجبها " تكلمي شوي شوي خليني أفهم كلمه من إللي تقولينه"
قالت مها بهستيريا "لازم أكلمها لازم أمنعها ذي مجنونه وتسويها يمه بروح لها البيت وإللي يسلمك"
قالت أمها وهي متأثرة بحالة بنتها " أهدي يمه إخوانك مخيمين في البر وأبوك ماراح يرجع من برا إلا شوي باليل"
"بدق على خالتي ترسل لي السواق"
"طيب خلاص بدق أنا عليها وإنتي تجهزي عشان نروح"
طارت مها لغرفتها بسرعه وجابت عبايتها وما كلفت نفسها تغير جلابيتها إللي لابستها، وبعد نص ساعه كانت مها طالعه الدرج درجتين درجتين، لما دخلت غرفة ريم لقتها مظلمه على إن الحزه العصر وهذي أحب حزه على قلب ريم وماتفوتها إلا إذا كان فيها شي.
شغلت مها النور وقالت وهي ترمي العبايه على الشماعه بلا اهتمام" ريموه"
قالت ريم وهي مازالت مخبيه راسها تحت المخده واللحاف فوقها "مها أنا موب رايقتلك "
قالت مها وهي تنهار من البكى "يعني أنا إللي رايقتلك ريم ليش توافقين تتزوجين ابراهيموه وإنتي وخالد تحبون بعض"
ريم "........"
مها "جاوبيني تكفين "
ريم "........"
قالت مها بصوت عالي وهي ترفع اللحاف عن ريم وتجلسها غصب "ريمممممممممم"
قالت ريم وهي تبكي بصوت عالي " أنا أحبه وأموت فيه بس لازم ياخذله موقف الناس بدو يتهامسون ريم ليه ترفض إللي يتقدمونها وإنتي عارفه إللي يكرهون عايلتنا وسمعتنا جالسين لنا على الوحده حتى أمي وأبوي طفشو مني وبدو يتساءلون "
مها وافقت ريم في قلبها على كلامها بس ذا مايعني تغامر هالمغامره الكبيره وتتزوج واحد ماتحبه وقامت تلعن أخوها الكبير وإللي تموت فيه في قلبها عشانه حط ريم في هالموقف لأن عزوبيته عزيزه عليه ولأنه متأكد مليون بالميه إن عمه مستحيل يزوج ريم قبل ماتخلص جامعتها مايدري إن غيره كان أشطر منه.
قالت مها وهي منزله راسها " بس إنتم تحبون بعض"
قالت ريم وهي تمسح دموعها وتوقف قدام الشباك "راح أشوف يامها وش كثر يحبني لما يدري بالموضوع" ورجعت شعرها الشبيه بشعر برتني سبيرز من ناحية اللون والطول بيدينها وراء .
&&&&&&&&&&
"ياهلا والله بخالتي الغاليه والله ولك وحشه"
قالت الجده وكبيرة العايله " والله ياوليدي على خبرك هالرجيلات ماعاد تتحمل شي"
قالت أم خالد وهي تصب القهوه لأم زوجها " ماعليك ياخالتي إنتي توك شباب وإللي في عمرك ماتزوجوا للحين"
قالت أم سلطان" وش ينتظرن للحين"
"الحمد لله والشكر حسبت فيه حريقه"
التفتت أم خالد وأم سلطان لخالد وقالتله جدته وهي تهدده بعصاها" وش قصدك "
قال خالد وهو يحب راسها وراس أمه "قصدي يالغاليه من كثر نورك إللي يشع بالبيت حسبت فيه حريقه"
جلست جدته وأمه يضحكن لأنهن متعودات على كلام خالد ومزحه
قالت جدته وهي ماسكه يده بحنان " عليك لسان"
قال خالد " وش فيه لساني شوفيه وش زينه " ثم مد لسانه
هبدته جدته بالعصا على ظهره بمزح وهي تقول "صدق إنك ماتستحي" وجلسوااااااا يضحكون
قال خالد وهو مسوي زعلان "أفا ياجده أنا ما أستحي، بصراحه you hurt me"
قالت جدته " وشنهو "
"لا أبد أقول الجو حلو الله يسلمك"
قالت أمه وهي تضحك "خويلد خف على جدتك رفعت سكرها"
قال لأمه وهو يبوس يد جدته " عاد كل شئ ولا أم سلطان"
كانت أم خالد طول القعده على أعصابها خايفه تقول خالتها شئ عن ملكة ريم إللي بتتم اليوم، في وقت كان خالد يمزح ويسولف مع جدته دخلت مها الغرفه ، وبسرعه رجعت لما شافت أخوها خالد جالس بالمجلس
ناداها خالد" مهيوه يا إللي ماتستحين أخوك له أسبوع غايب ماتجين تسلمين عليه"
التفت لأمه وهو مستغرب تصرف مها لأنها أكثر وحده تحبه بالبيت وتفقده
"يمه وش فيها مها طلعت يوم شافتني"
يوم فتحت فمها بترد قالت أم سلطان "حتى الغداء ماتغدت معنا "
قال خالد وهو مستغرب " غريبه مو من عوايد مها"
قالت جدته وهي تضحك "بعذرها ياوليدي"
قال خالد وهو يرفع حاجب فيه شي غريب صاير اليوم أمه متوتره من يوم ماشافته ومها طلعت كنها شايفه سكني أول ماطاحت عينها بعينه .
سأل خالد يوم حس إن أمه بدت تغير السالفه" ليه ياجديده بعذرها، وش صاير"
قالت جدته وهي تكمل قهوتها إللي بفنجالها " وخيتها ورفيقتها اليوم ملكتها وتلقاها محزنه لأنها بتتركها قريب"
حس خالد الدنيا تدور به وقلبه يخفق بجنون بس أمّل نفسه يمكن تكون وحده من معارف أخته بالجامعه، قال وهو يحاول يخلي صوته طبيعي "من صديقات مها "
قالت جدته وهي ماتدري إنها تدمره "لا ريم بنت عمك ليه ما أحد قال لك"
طاح فنجال القهوه إللي بيد خالد من الصدمه ، وقالت أمه لما شافت لون وجهه انقلب "الله يهديك ياخاله كان ماقلتيله"
قال خالد وهو يحاول يضبط أعصابه"من إللي بياخذها "
قالت أمه تحاول تغير الموضوع " وش تبي فيه وأنا أمك....."
"بتقولون لي وإلا شلون"
قالت أمه وهي تناظر خالتها "إبراهيم ولد صالح"
قال خالد وهو يفز من جلسته "يخسي هالرخمه ياخذها ريم تسواه وتسوى أهله كلهم "
قالت أمه وهي على وشك وتنهار لحالة ولدها البكر الغالي " يايمه هذي قسمه ونصيب"
قال خالد وهو ياخذ مفتاح سيارته "والله ماياخذها إلا على جثتي "
وفي هاللحظه دخل أبوه ،قال وهو يشوف الوضع بالصاله متوتر " وش فيه ورى أصواتكم طالعه برى"
قالت أمه "شف ولدك ياسلطان بيفضحنا في المسلمين"
قال أبوه وهو يناظره "صدق كلام جدتك"
قال خالد وهو يناظر الأرض من الضيقه وكنه يكلم نفسه "بنت العم لولد عمها ، وبنت عمي لي وماراح تكون لغيري"
قال أبوه وهو يوقف قدامه "صح النوم توك تفكر في بنت عمك "
قال خالد وهو يناظر أبوه " أنا أفكر فيها من زمان يايبه وإنت عارف هالشي"
قال أبوه "لكنك ماسويت شئ وانتظرت حتى جاء غيرك وخطبها"
قال خالد "يايبه ريم من يوم يومها تنخطب وش معنى هالمره"
"جاء نصيبها والبنيه وافقت لاتفضحنا في خلق الله وتخلي سيرتنا على كل لسان"
ضحك خالد بدون نفس "أفضحكم ليه عشاني أبي بنت عمي والموت أرحم من إنها تروح لغيري"
كلمه أبوه بعقلانيه لأنه يعرف طبع ولده الناري "شف وأنا أبوك الملكه بعد المغرب لاتقطع وجهي قدام الرياجيل"
قرب خالد وحب راس أبوه "ماعاش من يقطع وجهك يابو خالد وإللي إنت تآمر به أنا موافق عليه"
ابتسم أبوه " الله يرضى عليك ، ياولدي كل شي جايز يصير وكل أمرك لله ولاتقطع رزق بنت عمك تراها بمقام مها وصدقني لو هي من نصيبك بتصير لك ولو بعد مليون سنه"
حط خالد شماغه على كتفه وقال " الله كريم يبه الله كريم"
وطلع من البيت والدنيا ضايقه فوجهه ركب سيارته وراح يلف شوارع الرياض مو مستوعب فكرة إن ريم تكون لغيره ، ريم الغالية إللي مافارقت خياله لا ليل ولانهار ووجهها الدائري البريء وعيونها العسليه الناعسه
ضرب الدرقسون بيده وهو معصب لا ومن إللي بياخذها هذاك الخايس ابراهيموه إللي مايختلط بجماعتهم أبد وإللي غاطس ومايندرى عنه.
يتبع ...................