دانه: قولها كثر ما تبي / ما راح تهز فيني شعره.
حسن: انا بنفجر , انا اقولها لان تأكدي اني ما اقدر اعبر بهالشي الا لج , ادري ما عدت اهمج (تابع طريقه بوجه شديد الاحمرار لشدة انفعاله)....
(دخلت دانه و حسن من خلفها يحمل امتعتها , نظرت غاليه اليهما مبتسمة تدعوا الله بأن يعيد ابنتها لصوابها)....
(القى حسن و دانه التحيه بصوت واحد هي مبتسمة و هو بوجه مكفهر): السلام عليكم ....
(علي و غاليه): و عليكم السلام ....
غاليه: يبتي اغراضج دانه حبيبتي ...
دانه: ايي يبتهم ....
علي: خلاص , حسن يبه شيل اغراضها ودها دار بدوره قبل , روحي معاه دانه عشان تعرفين دارج ....
حسن: ان شالله (حمل امتعتها ثانية) , يالله دانه (بصوت مختنقا بدموعه) عشان اوريج دارج ....
دانه: اوكي (بصيغة توضح بها بانني لا اكترث بحزنك و مشاعرك)....
@@@@@@@@@@@@@
(حسن يمشي بالممر حاملا الحقائب و دانه تسير خلفه منزلة رأسها , وصلوا لغرفة بدور سابقا): دانه هذي غرفتج , عندج الحمام داخل (و اعطاها مفتاح) , و هذا مفتاحج تقدرين تقفلين على روحج ....
دانه: بس جان زين غرفتك بعيده من هني , مدام عزيز رفيجك / مو بعيده تسوي فيني نفس اللي سواه هو / اتوقع منك اي ..
(قاطعها قائلا): لا تحاتين , داري بعييييييداااا / باخر الممر , و الممر طويل مثل ما شفتي , اي شي تقولينه انا راضي , لأن اللي يغلط لازم يتحمل (نظر لها بعتب , و رحل يتخبط بمشاعره المجروحه بعيدا باتجاه غرفته , دانه تنظر له و تتابعه , حتى دخل غرفته , فدخلت لغرفتها , اقفلت الباب و دموعها تنهمر على خديها لاحساسها بمدى جرحها منه والذي جعلها تتعمد جرح حبيبها)....
@@@@@@@@@@@
(في غرفة المعيشة , كانت غالية تبكي و علي يحاول تهدئتها)....
(يقول علي بصوت دافئ): غاليه!!!, ليش تبجين افا عليييج!! ...
غاليه: انا متضايقه حيل علي , مو المفروض اتزوجك....
علي: افا , ليش عاد , ضايقتج انا؟؟
غاليه: لا حبيبي لا , انا متضايقه اني تزوجت و هديت عيالي , ما عندهم احد , دانو تقول ما تبي حسن بس تحبه و تعاند لانها مجروحه حيل...
(احتضنها علي قائلا): يا الغاليه , حبيبتي انتي , انا كنت متردد اتقدم لج , اول شي سويته لما حاجيت احمد , سألته اذا كانو هما عيالج عندهم اعتراض بزواجج وله لا....
غاليه: لا علي بالعكس , كليت عقلهم انت روحك شبابيه , و حنون , كانو حيل مرحبين , بس انا ....
(قاطعها مازحا و قال): انتي شنو , ما فيج شي , بس عطيني اعض ايدج لان لوما عيالج جان سحبتي علي على قولة حسنو....
(ضحكت غاليه و قالت): بعد عمري علي , لا تزعل احاتيهم , ما عرست وله احد منهم انا , احاتيهم....
(نزلت حور لغرفة المعيشة حاملة مولودها علي , و ممسكة بابنتها مريم متوجهة لباب الخروج)....
(خاطبها علي قائلا): حور!!, وين يبه بهالليل ....
(لم تجبه حور بل واصلت مسيرها لترحل)....
(علي يحدث نفسه): اكيد زعلها الكلب ....
غاليه: علي!!, هذي مرت حمد صح؟؟
علي: صح ...
(غاليه ترى بحور بانها فتاة قليلة التهذيب لان علي بسن والدها و لم تجبه , فقالت): شفيها ما ترد عليك؟؟
علي: شفيها؟؟ , اكيد الكلب مزعلها (نهض غاضبا و توجه الى غرفة حمد)....
(غاليه تحاول تهدئته): علي يسلم عمرك , لا تدش بينهم و اللي يرحم لي والديك , اذا البنت قليلة التهذيب شدراك ولدك الغلطان يمكن العكس ....
(الا ان علي تابع سيره حتى وصل غرفة حمد)....
(كان حمد بالداخل يطل عبر النافذة و يعاتب نفسه): يا الله , استغفرك و اتوب اليك , شكلي انا جذي منبوذ , لا ابوي ولا اخواني ولا عمتي يثقون فيني , و الحين اخر شي ام عيالي , الظاهر لا زال فيه نقص فيني ....
(دخل علي الغرفة غاضبا): شمسوي , ما تيوز انت ؟, عمرك ما تصير ريال , اقدر افهم شمطلع البنيه هالحزه؟!
حمد: تبي تتطلق ....
علي: وشفيك تقولها جنه الموضوع عادي ؟؟, عندكم يهال انتو؟؟
حمد: يبا , صدقني ما زعلتها , مالي ذنب , مع ذلك حاولت اني اهديها , اقول لها فكري , و قلت لها يبه / قلت لها عندنا عيال ما يصير , قاعده تحاسبني على غلطه سويتها و هي حامل بمريوم بنتي , ماكو فايده يبه , والله حسيت بالاحباط , بس مدام الله مقدر لي هالشي انا مرتاح ....
علي: حميد لا تطلعني عن طوري , شارب شي انت؟!! , المفروض ما تخليها تطلع , جان ناديتنا , ما تحس اقو لك عيالكم ....
(قال حمد بانفعال): يبه تكفا ارحمني , لو شنو اكون مسوي من قبل , فاحساسي الحين ما يقل عن بدوووور لما طلق فجر , و اذا انت تتكلم عن اليهال اللي خلقهم ما ينساهم , اهمه اثنين , احنا يبا اربع , مع ذلك تربينا باحسن ما يكون , انت كفيت ووفيت من غير امي اللي هدتنا و انا 4 سنين بس انا مو متمني لعيالي يعيشون اللي عشته , لكن راح احاول بامهم , اذا ما رضت ما بيدي شي يبه ....
علي: حمد يبه , انا و امك شي ثاني ....
حمد: لا يبا , انا سامعك تقول حق عمتي انها فاجأتك , و انا حور فاجأتني مع اني لما دريت بسالفة امي , خذتني بحضنها , مادري ليش قاعده تسوي جذي الحين (تقدم لوالده و قبل رأسه) يبا , لا تشيل همنا , انت راعي مرض , و تطمن انا راح اظل اطل عليهم , كا هو البيت يبه , راح يشبعون مني , و اسف يبه اذا كنت انفعلت ....
(دق جرس جوال علي فأجاب): الوو , هلا مريم , (تفاجأ) شنو؟ , امها بأسبانيا اييي , زين , الحين اودي لها غاليه , ليش يعني ما اتصل عالبيت فهد , اي صح يمكن محد رد عليه , زين مريم خل اوصل غاليه انا , مع السلامه ....
(علي ينادي غاليه): غاليه ,
(كانت غاليه تقف قريبا و سمعت كل حديثهم فأجابت): هلا بو فهد ....
علي: ترى جوري ياي لها الطلق و فهد خايف , يقول امها باسبانيا اختج باسبانيا....
غاليه: ايي خل اروح لها انا عيل ....
علي: ايي ابوي , يالله روحي لبسي ....
غاليه: ان شاالله (تقدمت لعلي و همست باذنه) علي عليك الله ترى كسر خاطري لا تضايقه ....
علي: لا / لا تخافين لا تخافين , انا ازيد منج , عساني اقدر انام اليوم (تنفس بعمق) , يالله ابووي روحي لبسي ....
غاليه: يالله , باي مستشفى؟؟
علي: الولاده ....
غاليه: ويي ماكو فايده اروح علي !!!
علي: ليش؟
غاليه: ما يصير احد يرافق اللي تولد , ممنوووع....
علي: ايي بلا , حتى مرت حمد لما ولدت مريومه محد وياها (سكت علي يفكر باضطراب النفسه لدا ولديه فهد و حمد) , حمد يبه , روح حق اخوك , حاول تلهيييه عشان لا يحاتي , و فضفض له , قعدوا واسوا بعض يبه ....
حمد: ان شالله (اتصل على فهد فورا) الوو ....
فهد: هلا والله حميد ....
حمد: قواك الله وينك؟
فهد: الله يقويك , ويني بعد ! عالبحر يم مستشفى الولاده , مرتي ياي لها الطلق , و دخلوها تولد ....
حمد: يالله , كاني ياي لك انا الحين ....
فهد: اووكي ....
حمد: يالله مع السلامه ....
فهد: حياك الله .....
(قبل خروجه قال حمد لعلي): يالله يبه تامرني على شي ....
علي: لا يبه يعطيك العافيه ....
(قبل رأسه و خرج)....
غاليه: علي / عيالك (التفت اليها) ,,, رياايييل تربية رياال....
(ابتسم لها مشتاقا): بعد قلبي والله (احتضنها).....
@@@@@@@@@
(وصل حمد لفهد رآه يدخن السجائر فقال): فهد!! تدخن؟!
فهد: ايي , مؤخرا , من اللي اشوفه , هلا بو علي شلونك ؟ حياك الله .....
حمد: الله يحييك تسلم ,, شفيك ؟؟
(فهد منزلا رأسه ينظر امامه): انا , انا راح اصير مينون , توني شاري الباكيت طيرت نصه من الذهول اللي فيني ....
حمد: ياه !!, ليش شالسالفه ؟؟
فهد: بو علي , وحده امريكيه تراسلني , تقول لي انا اختك من امك , قالت اسم امي , و قالت لي انت فهد القاسم , و قالت عمرك 31 و عندك 3 اخوان كلكم بينكم 2 و اصغر واحد حسن ,,,,, يعني قالت معلومات خاصه حيل ,, اللي صدمني انها قالت ان امي هدت ابوك و طلبت مني الطلاق (انزل حمد رأسه) , بطت جبدي , منصدم , سكرت الخط بويهها , بس قاعد احاسب روحي , تلاقيها جذابه , امي ميته , تجذب ....
حمد: لا فهد ما تجذب (صار فهد يحدق بحمد) , والله , انا سمعت ابوي يحاجي عمتي انه بيقول لنا خلاص , لان صرنا رياييل , لان ابوي ما كان حاب يطلع امي بالصوره السيئه , لانها نفس فجر طليقة بدووور كانت تهين ابووي , و فاجئته , قالت له بسافر حق اهلي , بعدين اتصلت تطلب الطلاق , حتى ابووي قال لي [ياتني ايام خشمي يصب دم من خوفي انها تاخذكم مني] ....
(كان فهد يستمع لحمد باهتمام فعقب على كلامه): تدري ,,, الدنيا وصخه , يعني امي قاطتنا ....
(قال حمد بطريقة ساخره): هذي اللي اسمها سخرية القدر , عمتي تقول ان انت و بدور توكم بالابتدائي يبيلكم تأسيس , و انا افلع اليهال بالروضه , ماكو فايده دايما ماضيي اسود , و حسون يبيله تغيير حفاظه (ضحك فهد) , ايي اضحك فهد اضحك , والله ماكو شي يسوى تزعل , المهم شتبي يعني , امل ان امي ما تسوي لنا فلم شوق الام لابناءها و ندمها لما فعلت ....
(ضحك فهد و بكى): حميد ,, والله صاكه فيني الدنيا , جوري راحت تولد و هي زعلانه , عبالها بيني و بين الامريكيه شي ....