ماطل في توفير ملعب «طبيعي» وغوران رفض التدريب على «صناعي»
سيئول – محمد الذوق موفد «الوطن»:
وسط اجواء يسودها التفاؤل والثقة، ادى منتخبنا الوطني لكرة القدم اولى حصصه التدريبية على الاراضي الكورية استعدادا للمواجهة المصيرية مع المنتخب الكوري الجنوبي يوم 29 فبراير الجاري ضمن منافسات الجولة الاخيرة للمجموعة الثانية بتصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وعلى الرغم من محاولات الاتحاد الكوري الجنوبي لتعطيل العملية الاعدادية للازرق باخطار الوفد بان جميع ملاعب العاصمة تخضع للصيانة وانه لا يوجد سوى ملعب واحد فقظ بارضية صناعية الا ان الجهاز الاداري رفض التدريب على ذللك الملعب الصناعي واجبروا الاتحاد الكوري على توفير ملعب بارضية طبيعية للتدريب، ولكن الاتحاد الكوري لم يتوقف عن الاعيبه ووفر للازرق ملعبا طبيعيا يبعد عن فندق الاقامة ساعة، ومن المنتظر ان يوفر الاتحاد الكوري ملعبا تدريبيا اخر يكون قريبا من الفندق خلال الايام القليلة المقبلة.
وقد بدأ مران الامس بتدريبات خفيفة للاسترخاء وفك العضلات، ثم تقسيمه بين اللاعبين ركز فيها غوران على سرعة بناء الهجمة والاحتفاظ بالكرة لفترة طويلة وعدم فقدانها بسرعة جراء التمريرات غير الدقيقة خصوصا وان المنتخب الكوري الجنوبي لن يدخل المباراة مندفعا لان نتيجة التعادل تكفيه، وسيلعب بصورة متوازنة متربصا لاي خطأ يقع فيه لاعبو الازرق، وهذا ما يسعى غوران ومساعده عبدالعزيز حمادة لتلافيه قبل المباراة من خلال تاكيدهم للاعبين بصفة متكررة بانه هذا هو السلاح الذي سيعتمد عليه المنتخب الكوري، وان دقة التمرير وعدم الوقوع في اي خطأ فردي اخر سيرسلهم الى المرحلة الاخيرة من التصفيات المونديالية.
ومن المنتظر ان يبدأ غوران وعبدالعزيز حمادة في الحصة التدريبية الثانية اليوم وضع اللمسات الاخيرة على التشكيل والنهج والاسلوب التكتيكي الذي سيواجه به الازرق محاربي التايجوك، ثم تدريبهم على ذلك النهج خلال الايام القليلة المقبلة حتى يعتادوا عليه ويطبقوه بالصورة التي يتمنيانها قبل المعركة، لاسيما وان الفريق لا يحتاج الى تدريبات رفع اللياقة «التدريبات البدنية» بعد معسكر الصين الذي كان يتمرن فيه الازرق على فترتين صباحية ومسائية.
المفاجأة واردة
ولا شك في ان الصربي غوران يحضر مفاجأة تكتيكية للجميع وبان ذلك خلال معسكر الصين الذي كان سريا للغاية وحتى عندما نقلت مباراة الصين تلفزيونيا قام غوران بتغيير ارقام اللاعبين حتى يربك الاعين الكورية التي تخشى على منتخبها الخروج من التصفيات النهائية للمرة الاولى منذ عام 1982، وربما يكون الصربي قد اخفى كل افكاره عندما علم بان المباراة ستنقل واشرك اللاعبين الاساسيين للتمويه فقط وليستفيدوا من المباراة بدنيا.
ومما لا شك فيه بان المفاجأة التي يخبئها غوران ستكون في الصفوف الوسطى والامامية لانها ستتحمل الجزأ الاكبر من المعجزة المطالب الازرق بتحقيقها لارضاء طموحات جماهيره ومواصلة المسيرة المقبولة التي بدأها هذا الجيل، ومن المنتظر ان تتضح الصورة النهائية للاسلوب والنهج التكتيكي الذي سيعتمد عليه غوران بعد تدريب اليوم الحاسم على المستوى التكتيكي..حيث لا يوجد اي وقت للتفكير في خطط واساليب اخرى.
ومن المؤكد بان غوران توفاريتش في وضع لا يحسد عليه حاليا لانه سيخوض تحدياً جديد وللمرة الاولى منذ ان تولى قيادة الازرق قبل سنتين وهو تحقيق الفوز في 90 دقيقة فقط، والصربي سقط في تحد مشابه بعض الشيء عندما كان مطالبا بالفوز على المنتخب القطري مع فوز المنتخب الاوزبكي على المنتخب الصيني في الجولة الاخيرة من دور المجموعات بكاس آسيا بخسارة الازرق صفر – 3، وما يعقد الامور اكثر انه ومن خلال متابعتنا عن كثب للازرق طوال السنتين الماضيتين نرى بان الفريق يقدم اداءا طيبا امام الفرق الكبرى التي تستحوذ على الكرة وتهاجم من خلال احكام الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، ولكنه لا يقدم اداء مقنعا ابدا في المباريات التي تجمعه مع فرق اقل منه فنيا او الفرق التي تلعب بحذر دفاعي، اي ان الازرق عادة ما يفشل في المباريات التي يكون هو المطالب فيها بان يكون الطرف الافضل بالاستحواذ على الكرة وتشكيل ضغط هجومي، ومباراة الاربعاء فيها تناقضات خصم أعلى فنيا ويلعب بحذر دفاعي...لذا ننتظر ما ستئول عنه الحصص التكتيكية الخمس المقبلة لمعرفة مصير الازرق قبل المباراة.
عدم استقرار كوري
في المقابل، لا يمر المنتخب الكوري الجنوبي بافضل احواله، ويجتاح معسكره موجة من عدم الاستقرار بسبب الهجوم الشرس الذي يشنه الاعلام المحلي على المدرب شو كانغ بسبب تخبطاته في القيادة منذ توليه مهمة التدريب، ففي البداية قام بتسمية تشكيلة صدمت الجميع بعدم وجود النجوم الكبار فيها، تبعها قيامه باسقط شارة القايدة من مهاجم ارسنال الانجليزي بارك شو يانغ الذي احرز 8 اهداف في اخر 5 مباريات دولية مع محاربي التايجوك واهدائها لمدافع اولسان هيونداي كواك تاي هي (30 عاما).
وعلى الرغم من وجود بعض المؤيدين لقرار شو كانغ هي، الا ان الجميع متفق على ان القرار جاء في وقت غير مناسب حيث لم يتبق سوى5 ايام على المباراة المفصلية امام الازرق والمنتخب الكوري بحاجة الى ان يكون جميع اللاعبين جاهزين نفسيا وذهنيا، وقرار مثل هذا سيحبط بلا شك المهاجم الذي تبني عليه كوريا الجنوبية امالها.
وفي هذا الصدد قال شو كانغ هي «كواك تاي هي يستحق القيادة لانه قاد اولسان هيونداي لنهائي الدوري الكوري الجنوبي الممتاز لكرة القدم» واضاف «انا بحاجة لان يكون قائد الفريق في خط الدفاع، ولا اعتقد بانه هناك من يستحق شارة القيادة غير كواك تاي هي» وعن مباراة الازرق يوم الاربعاء المقبل قال شو كانغ هي «لا اريد ان اخبر اللاعبين باننا نقف على شفة حفرة لانهم يدركون خطورة المباراة والموقف، ولا اعتقد بانهم يريدون ان يكونوا أَول جيل يخرج من التصفيات النهائية منذ عام 1982».
============
مشاركة المصابين بأمر طبي
اكد دكتور الفريق عبدالمجيد البناي بانه طلب من الجهاز الفني اشراك كل من اللاعبين المصابين يوسف ناصر وفهد الرشيدي وحميد القلاف في التدريب الاول الذي اقيم امس للوقوف على مدى اصابتهم حيث يعاني الاول من شد في العضلة الضامة والثاني من كدمة قوية في القدم والثالث من شد في اراس العضلة الضامة.
عيد ميلاد محمود
على الرغم من ان عيد ميلاده كان امس، الا ان مشرف الفريق علي محمود حرص على مرور الموضوع بسرية دون اي احتفال حتى لا ينشغل اللاعبون ويفقدون تركيزهم في التدريبات الهامة للمباراة المصيرية.
مطبخ خاص...ولحوم خاصة
اتفق الجهاز الاداري مع المسؤولين في فندق الشيراتون على تخصصيص مطبخ يكون تحت اشراف الطباخ الخاص بالوفد «سيد» تطبخ فيه الوجبات بتوجيه من الجهاز الطبي الذي يحرص على وجود الفيتأمينات والسعرات الحرارية العالية في مكونات الوجبة.
ويذكر بان العاملين في السفارة الكويتية وفروا للازرق لحوما ودجاجا مذبوحاً على الطريقة الإسلامية بكميات وافرة حتى تكفيهم طوال فترة الاقامة.
فاضل يتدرب اليوم
غاب عن التدريب الاول اللاعب حسين فاضل بسبب اصابته في العضلة الضامة في المباراة الودية الاخيرة امام الصين، وقد فضل الجهاز الطبي بقيادة عبدالمجيد البناي اراحة فاضل في تدريب الامس على ان يكون جاهزا للدخول في تدريب اليوم.
السفير يولم للوفد بمناسبة الأعياد
وجه سفيرنا في كوريا الجنوبية السيد محمد المطوع دعوة للوفد لحضور حفل عشاء يوم 27 فبراير الجاري بمناسبة احتفال الكويت بأعيادها الوطنية.
الرابطة تصل 27
تصل في 27 فبراير الجاري رابطة مشجعي منتخبنا الوطني التي يقودها رئيس رابطة مشجعي نادي القادسية هيثم رمضان لتشجيع الازرق ومؤازرته في المباراة الحساسة امام المنتخب الكوري الجنوبي، بالاضافة الى ناصر الشرهان رئيس اللجنة التسويقية بالاتحاد وفهد احمد الفهد وعبدالله المبارك ومساعد الزامل عضو لجنة دوري المحترفين بالاتحاد وشخصيات اخرى.
عيون الأزرق على لقاء كوريا وأوزبكستان
يلعب المنتخب الكوري الجنوبي اليوم مباراة ودية مع نظيره الاوزبكستاني وهي المباراة الودية الوحيدة التي يلعبها قبل لقاء الازرق الاربعاء.
وسيراقب الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني مباراة اليوم للاطلاع على التغييرات الفنية التي طرأت على الفريق الكوري بعد تغيير الجهاز الفني.
«لابجين» ضد المطر
سمح الجهازان الفني والاداري للاعبي الازرق بالذهاب الى احد المجمعات التجارية الكبرى في العاصمة الكورية سيئول صباح امس قبل التدريب الاول لشراء احذية مخصصة للعب على الارضيات المبللة تحت الامطار خوفا من انقلاب حالة الطقس مثلما حدث في الصين.
كل شيء «باللمس»
يبدو ان الطفرة التي حققها الكوريون بصناعة هاتف سامسونغ غالاكسي لم تأت من فراغ، حيث انها تعكس الواقع الذي يعيشه الشعب الكوري في حياته اليومية اذ ان كل شيء يجري هنا بواسطة تكنولوجيا اللمس.
درجة الحرارة معقولة
في الوقت الذي كان يخشى فيه البعض من برودة الطقس في كوريا وتساقط الثلوج..جاء الواقع معاكس تماما حيث ان الجو بارد بعض الشيء ولا توجد اية مؤشرات لسقوط امطار او ثلوج.
ازمة موبايل
يعاني جميع الاجانب في كوريا الجنوبية من عدم قدرتهم على شراء «خط» حيث ان الشركات الكورية المتخصصة في الاتصالات تفرض على الجميع شراء خط مع الجهاز...او تاجير الجهاز مع الخط !
يذكر بان اليابان هي الدولة الاولى على مستوى العالم التي بدأت في اعتماد استراتيجية عدم بيع الخط وحيدا منذ اكثر من سنة.
ملعب بدون غرف ملابس
فوجئ الأزرق بملعب التدريب الذي وفره له الاتحاد الكوري حيث لا يوجد به غرف لتبديل الملابس ولا دورات مياه، ما اجبر اللاعبين على تبديل ملابسهم تحت درجة الحرارة التي كانت منخفضة جدا امس، وكذلك قام الجهاز الطبي بتضميد ومعالجة المصابين في الهواء الطلق.
إصابات خفيفة لناصر ومقصيد والرشيدي
تعرض الثلاثي يوسف ناصر، وعلي مقصيد، وأحمد الرشيدي لاصابات خفيفة اثناء التقسيمة التي جمعت اللاعبين في مران الامس، واكد البناي بأن الثلاثي سيشارك بصورة طبيعية في تدريب اليوم.
ويذكر بأن حسين فاضل وحميد القلاف قد تمرنا منفردين بسبب تعرضهما لاصابات سابقة في معسكر الازرق بالصين.
غوران يحضر كوريا واوزباكستان
سيتوجه المدرب الصربي غوران توفاريتش برفقة مساعده عبدالعزيز حمادة الى مدينة جينجو التي تبعد عن سيئول 4 ساعات لمشاهدة مباراة المنتخب الكوري مع نظيره الأوزباكستاني وديا والتعرف على مواطن القوة والضعف في محاربي التايجوك.
ويذكر بأنها المباراة الاولى للمنتخب الكوري تحت قيادة المدرب تشوي كانغ هي.