السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
حبيبتي عسى ربي يفرج همج ويرحم الوالده ...هذا طريق كلنا سايرين فيه ...عليج بالدعاء لها والتصدق ...وربي يجمعنا واياكم في جنات النعيم ....
اما بالنسبة لسؤالج ياقلبي ...وهو هل الميت يشعر بأهله ...يعني يمسمعهم اذا زاروا القبر او يعلم بحالهم ...فأقول هاذي امور غيبيه لا يعلمها الا الله تعالى لان الأموات غائبون عنا ولا نعلم من حالهم شئ الا ما ثبت بالدليل من كتاب او سنه ...يعني مثلا ورد في السنه ان الميت يسمع اصوات خطوات اهله بعد دفنه فهذا نثبته لأنه ورد بدليل ...ولكن لا نثبت سماع الميت لشكوى اهله له مثلا عند القبر لأنه لم يرد دليل بذلك والله اعلم
حبيت انقلج اقتباسات من كلام الشيخ العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن هذا الموضوع وان شاء الله تلقين الإجابه عن سؤالج ....
وكذلك فالأموات في الأصل أنهم لا يعلمون من أحوال أهل الدنيا شيئاً؛ لأنهم غائبون عنها. فلا يجوز أن نثبت اطلاعهم على شيء من أحوال أهل الدنيا إلا بدليل. وقد جاءت آثار وروايات تدل على أن بعض الأموات يشعر بأحوال أهله، وما يكون منهم، ولا أعلم شيئاً عن صحّة هذه الآثار، وقد أوردها العلامة ابن القيم في كتابه المعروف كتاب "الروح"،
ومن أصح ما ورد مما يتعلق بهذا المعنى، حديث: "إن الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه" رواه البخاري (1286) ومسلم (928) من حديث ابن عمر –رضي الله عنهما-، وكذلك ثبت أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- تعرض عليه صلاة أمته وسلامهم عليه –صلى الله عليه وسلم-، انظر ما رواه أبو داود (1047-1531) والنسائي (1374) وابن ماجة (1636) من حديث أوس بن أوس –رضي الله عنه-.
ومما يتعلق بمسألة عرض أعمال الأحياء على الأموات أو شعورهم بشيء عنها مسألة سماع الموتى. وقد دلّ القرآن على أن الأموات لا يسمعون، كما قال –سبحانه وتعالى-: "إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين" [النمل:80]، وقال –سبحانه وتعالى-: "وما أنت بمسمع من في القبور" [فاطر:22]،
لكن ورد أن الميت إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه أنه ليسمع قرع نعالهم، انظر ما رواه البخاري (1338) ومسلم (2870) من حديث أنس –رضي الله عنه-، وما صحّ من الأحاديث في زيارة القبور والسلام على أهلها يأخذ منه بعض أهل العلم أنهم يسمعون كلام المسلِّم عليهم؛ بدليل التوجّه إليهم بالخطاب.
وأضف إلى ذلك ما روي من قوله –صلى الله عليه وسلم-: "ما من رجل يمرُّ على قبر أخ له كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه فيرد عليه السلام"، انظر العلل المتناهية (1523) ومعجم الشيوخ (333),
وهذه الأحاديث لا يصح الاستدلال بها على أن الأموات يسمعون كل ما يقال عند قبورهم فضلاً عمّا بعد عنهم. فيجب الاقتصار على ما ورد به الدليل، فنقول: الأصل أن الأموات لا يسمعون شيئاً من أقوال الأحياء إلاّ ما دلّ عليه الدليل، ولا يسمعون من يناديهم ليخبرهم بشيء من الأمور، فضلاً أن يسمعوا من يناديهم يستغيث بهم، ويطلب منهم الشفاعة عند الله، ولو كان ذلك قريباً من قبورهم، فضلاً عمّا يكون بعيداً عنهم، ومع إثبات ما ورد من السماع فإننا لا نثبته إلا على الإطلاق، لا نشهد لمعين بأنه يسمع سلام المُسلِّم عليه، أو يسمع مشي المشيِّعين له عند الانصراف عنه، لكن نثبت ذلك على وجه الإجمال والإطلاق، وقوفاً على حدّ ما يقتضيه الدليل، والدليل جاء مطلقاً ليس فيه تعيين لمن يحصل له ذلك، وإنما جاء مطلقاً عامًّا، فيجب الوقوف مع دلالته دون زيادة.
وبهذا يعلم أن ما يفعله القبوريون عند قبور من يعظمونه من دعائهم والاستغاثة بهم أو دعاء الله عند قبورهم أن ذلك دائر بين البدعة والشرك، فيجب الوقوف عند حدود الله في زيارة القبور وغيرها، فإن زيارة القبور إنما شرعت إحساناً للموتى بالدعاء لهم، وانتفاعاً للحيّ بتذكر الآخرة، نسأل الله البصيرة في الدين والفرقان المبين.
وحبيت اضيف نقطة وهي في شرح حديث: "إن الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه" رواه البخاري
يقصد بالميت في الحديث اللى يدفع فلوس في حياته للناس عشان يبجون عليه اذا مات هذا اللى يعذب ببكاء اهله ...وليس المقصود البكاء العادي على فقد عزيز