ليتني طيرك يافهد ،،قصة قطرية ،، بقلم الجال الدبلوماسيةqtr

M!ss.f6oomy

New member
إنضم
15 أغسطس 2009
المشاركات
64
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احببت ان انقل لكم قصة من كتابات اختي الجال وهي مسجله هني بمنتدى كويتيات بنك (الدبلوماسيةqtr )





مساء الخزاما ...





أحببت أن أشارككم بهذه القصة فهي أول قصة أنشرها لي أتمنى أن تستمعو بها




....الجال....






........ 1 .......



(( ... عاد فهد ....))









رن جرس الهاتف رفعته هيا مرحبا .. إنها أم فهد :أهلا أهلا هيا كيف حالك وحال فهد ألم يعد حتى الان فجواله مغلق ...


أجابتها هيا : نعم عمتي كلماني صباحا وقال إنه سيعود قريبا ...



أم فهد : حسنا يابنتي طمنوني عليكم ..



أنتهت المكالمة




وأم فهد لم تنهي لحاور لكن مع نفسها ،، يالله يافهد الى الان لم تتغير ستعود اليوم ولا تخبر زوجتك ،، صبرك الله يابنتي .....



أنطوت هيا إلى نفسها متاملة حالها ..متسائلة لماذا يكلمني بهذا الجفاء ... وقد وهبت له كل مايريد ... ولم أخالفه شيء أبدا ولو حتى على حساب نفسي .....




قاطعها ذلك صوت المفتاح وهو يدور فلباب ..... نعم فهد إنه فهد ... انتشت فرحا كفرح أطفال يستقبلون العيد ....




دخل فهد بعد رحلة قنص لم تدم طويلا بالنسبة له مجرد 3 أسابيع فقط !! دخل فهد ذلك الشاب صاحب العقدين ونصف ... طويل القامة .... وسيم الملامح.... قد لونت شمس الصحراء بشرته الحنطية ....وقد خالطته رائحة الغضا .... ولونت طرف ثوبه قطرات دم كانت لفريسة صقره ... لم تكن تلك الدماء دماء جرح قلب هيا الذي لم يتوقف نزيفه كل يوم معه ...




استقبلته هيا بإبتسامتها الخجولة التي ميزتها .... نظر إليها فهد سائلا عن حالها بكل برودة كبرودة ليل الصحراء التي عاد منها .....




بدأ يوم جديد حاملا معه مزيد من الوجع لها ....



حسدت كثيرا صقره ...لانه يأخذ إهتماما منه أكثر منها هي ... وهي زوجته ... وابنة عمه ... وقبل كل شي التي أحبته حتى الثمالة ......






،،،

...2....
((.... وضحى كم أنتي قاسية !! ))






كعادتها وضحى اخت هيا تلك الفتاة الجامعية الشقية ... التي تقلب سواد الصمت والملل .. إلى ألوان وحدائق من ضحكات واحاديث لا تمل ولا تنتهي .. لم تشبه اختها هيا سوى بالملامح والجمال الذي ميزهم و أبهر كل من يراهم ...



لكنها كانت نقيضا لهيا في أسلوبها وشخصيتها وحتى طريقة تفكيرها ...!!






وضحى جالسة هناك في أقصى الصالة وبيدها جهاز لاب توب الذي لا يفارقها بنظرات ثاقبة الى اختها ... واخيرا زرتينا .... اطلق سراحك صاحب السمو .... عاد فهد أقصد الامير فهد تعالت قهقهتها .... التي كوت قلب اختها .... قاطتعتها أمها صمتا يا وضحى ماهذا الكلام !!! أهكذا تستقبلين أختك ... انهضي وقربي القهوة ....



ذهبت الام وبقيت وضحى وهيا ... قرأتها وضحى فهي أكثر البشر التي تعرف هيا ....


أختي صدقيني لن يحبك فهد مادمتِ لا تحبين نفسك قبل أي شي ...! فهد لا يحب امراءة مثلكِ بلا رأي ... تنصاع لكل شيء... أتظنين بتنازلاتك ... وتضحياتكِ ... سيحبك .... لا ياغبية ..... بل إنه لا يرى منكِ سوى شيء يسيره كيف ما يشاء ... وبا أي إتجاه .... وسيستمر بتشويه شخصيتك .... مستغلا حبك الغبي له .........




أطرقت هيا النظر .... بنظرات لا تحمل سوى الانكسار .... يالله يا اختاه حتى انتي تقولين انه لا يحبني فا انا اذا لا اتوهم .....



صدقيني انه يحبك لكن انت من تقتلين ذلك الحب بغبائك ... عبارة امي وامه ...(( اذا تبين رجلك يحبك طيعيه ...)) أسرتك فا أنتي فهمتيها بغباء ...


رن هاتفها النقال .... وقد تصدر شاشتها كم اسمته ((فهد )) فهي أخجل من ان تلقبه با أي لقب كم يفعلن الاخريات ... لعل هاتفها يمسكه اخاها او اباها وتضع نفسها في مو قف يأبى خجلها ان يوقعها فيه .....



هيا : مرحبا فهد..



فهد: هلا هيا ...انا قريب من منزلكم كوني جاهزة ... وافسحي لي الطريق اريد السلام على والدتك




بعد دقائق وصل فهد ...



سلم على والدتها واحتفها ... وسئل عن حالها وحال الجميعـ.....








انتظرو البقية
 
التعديل الأخير:

M!ss.f6oomy

New member
إنضم
15 أغسطس 2009
المشاركات
64
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ترقبو الاجزاء القادمة ...



في امان الله
 

M!ss.f6oomy

New member
إنضم
15 أغسطس 2009
المشاركات
64
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تسلمين قلبي على هالرد وان شالله انزل تكملة انطر تفاعل
 

نوفية

New member
إنضم
6 مايو 2008
المشاركات
88
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شكلها حلوة بس لو انج تكتبين با العامه يكون ازين لانج تذكريني با المطالعه خخخخخخخخخ
 

غلاي6

New member
إنضم
14 أغسطس 2008
المشاركات
1,793
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في قلب الغالي
شكلها حلو مشاء الله بس ممكن طلب بليز والله بالعميه تطلع احلى بوايد
 

غلاي6

New member
إنضم
14 أغسطس 2008
المشاركات
1,793
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في قلب الغالي
شوقتيينا على القصه

upupupupupupupup
upupupupupupup
upupupupupup
upupupupup
upupupup
upupup
upupu
up




:eh_s(6)::eh_s(6):
 

P!NKia

New member
إنضم
9 نوفمبر 2008
المشاركات
2,239
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
.. ـالكـويـــتـ ..
القصه حلوووه بس انا بعد اقول لو تكون بالعاميه تكوون احلى اكثر
وناطرينج
 

غلاي6

New member
إنضم
14 أغسطس 2008
المشاركات
1,793
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في قلب الغالي
بليييييييز كملي القصه قمت اتحلم فيها >>>>>متأثر هههههههه



ا:eh_s(6)::eh_s(6)::eh_s(6):
 
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
57
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
38
........2.........

(( ماذا عني ..))








وسط صخب ذكريات مؤلمة ولحظات حزن مرت بها .. ومازالت تعيش معها ..... فاجئها قرار فهد .... ذلك القرار المجحف ..... الذي رمى بكل شي عرض الجدار ....



هيا اسمعيني جيدا لن ينفعك العمل ليس هو الا تضيع لوقتك وجهدك ... بيتك أولى به ..!!



قاطعته لكني تعودت زميلاتي ومكان عملي قريب ايضا وطالباتي ......


رد عليها وماذا عني ....


احنت راسها وهي تعلم انها بنهاية ليس لها الا رضوخ ..... ليس لان فهد جائر بل لان كل شي امام اوامره ورغباته لا مجال له الا تنفيذ ....يال ظلمك يا هيا !!



لملمت كلماتها اليائسة .... وفهد بدأ بإشعال دخانه الذي عج بالمكان ...... ولكنه لم يشعل سيقارته فقط بل أشعل قلبها بمزيد من الحزن ،،


هم بالخروج .. وقبل ان يغلق الباب خلفه ... ناداها أمراً هيا لاتنسي القهوه والشاي أبناء عمي على وصول ،،




((..و أغلقت تلك النافذة ))





كعادتها أفاقت مع صوت المؤذن الذي يزرع بصوته بساتين طمأنينة و امل ،،، بدأت بالصلاة ،، اما فهد رغم كل مساوئه و جفائه الا أنه أيضا كان يشاركها تلك الطقوس دوما ...


مازالت في خلوتها تناجي ربها ،،،، رجع فهد وعاود إكمال نومه ......


ما إن جاءت الساعه السابعه حتى وصلت هيا لمدرستها فهي دائما على موعدها كانت محبوبة من الجميع .. الجميع يحبها لصفاء قلبها ... وطيبة سريرتها ... واخلاصها في عملها .... لم تشارك احد قط في الحديث عن فلانة او الانتقاص من علانه أجادت فن التعامل مع من حولها وفهمت الجميع لكنها عجزت ان تفهم .. فهد ....


روضة .. تلك المدرسة الشابة حديثة العهد في التدريس مثل زميلتها وصديقتها هيا ،،، روضة صديقة هيا وابنة جيرانهم .. صديقة الطفولة والمراهقة ... رفيقة قل امثالها في هذا الزمن المؤلم الساقط ... الساقط من كل شي الا الاقنعة .....روضة رغم كل ذلك الا انها كانت اقل من الجميع لذنب لم تقترفه وذريعه لم تشارك بها وانما القدر من وضعها فيه ..


في تلك الغرفة المليئة بالماكتب التي اكتظت بالدفاتر ،، خلفها أصناف من النساء كل واحدة منهن لها قصة لوحدها في تلك الزاوية تجلس أبلة رندا مدرسة الرياضيات المصرية مرحة جدا رغم كل ماتحمله من معانة وضغوط مادية ،،، بجوارها ست نافجة ذات الاربعين بإختصار كومة من الحقد و قلب داكن فهي تكره الكل لمجرد انها حرمت مما كل ماعندهم فهي الاتعس والافشل والاسوء في كل شي هكذا كانت ترى نفسها وتظهر عكسه تماما بتعاليها المريض ،،، تقابلها شعاع ليس همها الا اخر طبخة واخر خبر رغم كل ذلك الا انها ذات قلب ابيض تبكي بسرعه وتغضب بسرعه تنسى بسرعه وتسامح بسرعه ...... عفوية جدا لكنها كم دفعت الثمن لعفويتها ،،

كانت هيا و روضة متجاورتين كما تتجاور قلوبهم وبيوتهم واراوحهم .....

روضة : هيا ماذك بك لست على بعضك ..؟

هيا : لا لا شيء لكنِ أفكر بالاستقالة

روضة : تضحك ماذا تستقيلين .. لم تكملِ السنه وتريدين ان تستقيلي ... تمزحين


هيا : صدقيني لا امزح طلب مني فهد ذلك


روضة : الجمت كل الكلمات حتى لا تخرج ، فهي لا تحب ان تحشر نفسها بين قرار زوج لزوجته


عاد الهدوء ولا تعلو الا اصوت الاوراق والاقلام فوق دفاتر التحظير .... سرحت روضة في كوب القهوة الذي بيدها .... وحشود من الاسئلة تصارعها لماذا هيا انتي هكذا ؟؟


......3......
((الساعة التاسعة!!))



بعد طرقات مدوية على باب غرفة وضحى ... اخيرا استيقظت من سباتها ....


وضحى انهضي انها التاسعة ،،،


يالله فاتتني المحاضرة يا أمي .... والدتها بحمق دوما انتي هكذا متى ستشعرين بالمسئوليه!! ،،


نهضت سريعا نحو دورة المياه ... لتبدأ بعده مراسم الخروج ،،، لم تضع سوى كحل ملىء عينيها الساحرتين وقليلا من أحمر الشفاه الوردي ...

نزلت من الدرج بخطى سريعة .... رن هاتفها المحمول أخرجته من حقيبتها الثمينه البنية اللون بطبعات لويس فاتون الشهيرة ... إنها ميرة صديقتها تتصل ...


ميرة : مرحبا الساع بلهجتها الاماراتية المميزة ..


وضحى : أهلين ماذا قال ذلك العجوز اليوم أأخذ الحضور ..


ميرة: نعم وسأل عنك وعن بحثك ...


وضحى : ((ياكرهه )) ،، حسنا سأركب السيارة إنني قادمة لاتنسي أن تطلبي لي قهوة اكره الوقوف في طوابير الانتظار


(( فيـ كلية العلوم ))



شمس لاتنسى القدوم في الثالثة ...بعربية مكسرة رد عليها ان شاء الله ...... وصلت الى باب الجامعة ... ما أن فتحت باب الكلية ،،، حتى رأت وجوه من جميع الاشكال ،، وبشر على اختلاف الطبائع و الاصناف ... وهيئات مختلفة تعكس طبيعة كل أصحابها .... نفوس لكل منها ربا والها .... كلهم من ارض واحدة مجتمع واحد لكن مع هذا الزمن وهذا الانفتاح الذي اجبر الجميع بتغير فكلن اختلفت قبلته ..... وزاد التعقيد ......


اتجهت وضحى حيث تعودت ان تلقى ميرة هناك عند مقهى كوفي بين في كلية العلوم ،،، ميرة تلك الفتاة الثرية جدا أرصدت والداها لا تعد بالملايين بل أكثر .... رغم كل ذلك كانت في غاية التواضع ..... فتاة لم تغرها الدنيا بمظاهرها الكذابة ... أحبت الاخرة أكثر من دنيا تافهه لا يجري خلفها الا تافهيين مثلها.... رغم كل ماتملك رغم كل أساليب السعادة ... أموال ... قصور... سيارات فاراهه ... بريق الماس .... سفر ... الا انها لم تكن سعيدة بكل ذلك ....



بعد ان احتست كوب القهوة مع ميرة ،، وتبادلا الحديث وبدأت ساعة المحاضرة تقترب ...اخرجت ميرة من حقيبتها بطاقات دعوه بحجم الملف الذي حملته وضحى ....

وضحى انه زواج اخي واتمنى منك ومن والدتك الحضور .... انقبض قلب وضحى ..

ان شاءالله سنحاول ...

ذهبت وهي تسحب خطاها بكل ثقل تحدث نفسها ومع ذلك وتخشى ان يسمعها احد يالله سلطان سيتزوج كل ماقالته عنه كانت توهمني فيه تريديني ان تولعني بااخيها .. كم احببته وكتمت ذلك ... كل ذلك كان حلم ......أهكذا كانت تلعب بمشاعري ....

انهت تلك المحاضرة التي حضر فيها فقط جسدها فعقلها شارد والخيبة والالم تملىء عيونها التي خبئتها نظارتها الشمسية التي لم تنزعها حتى وسط القاعة ..!

في المنزل رمت تلك الدعوات على الطاولة وكانها كانت شهادة وفاة لحبها ،، ماهذا يا وضحى ،، يا أمي انها دعوه لعرس اخ ميرة ،،،



ولاول مرة تفتح البطاقة صرخت با أعلى صوتها انه زفاف سيف ... قاطعتها امها وهي تضحك ماذا بك جننتي ام زر عقلك ...


ابتسمت وكأن الحياة عادت اليها من جديد ،،،

فحبها لم يزل على قيد الحياة ....


(( سعد!! ))






فهد وهيا ... ذلك الثنائي الذي لم ينسجم رغم كل محاولات من هيا .... كانت الساعه تشير الى التاسعة رجع فهد من مجلسه بعد ان قضى وقته مع اصحابه في مجلسه بطرف منزله ... كم تمنت هيا أن تحرق ذلك المكان الذي سرق فهد عنها ... كلها أحاديث تافهه تدور كل يوم اما عن صقور لا تحمل مشاعرا كما احمل ويهبها كل حبه وشغفه ... او تفاخر با اموات وبطولات اكل الزمن عليها وشرب .... فكل شيء ليس بحجم بعض المشاعر التي احملها لك ...

دخل فهد حاملا بيده ألبوما ضخما ونادها لكي تشاركه المشاهدة... تصفحا الصور وكانهما يقلبان سنوات ولحظات ... كانت صور لفهد مع اصدقائه واحبائه ...أرهبتها عيون فهد وهو يتأمل أحد الصور بحزن وهو يتنفس الصعداء كانت صورة تجمعه بشاب يقف بكل رزانه وهيبه بانت على ملامحه امارات الصلاح ... ردت عليه ماذا بك يافهد بيعني في السوق ..؟ رد عليها سريعا .. بل أشتريك ياهيا ... أحست بأن الدنيا لاتسعها من فرحها بهذه الكلمة لكن فرحتها كانت ناقصة اشغلها حزنه ..

اطرق قائلا انها صورة خويي سعد .... وبصوت خافت الله يرحمه ....


سكتت هيا لانه سمعت كثيرا بهذا الاسم قبل زواجها باابن عمها لم يكن صديقا لفهد بل كان اخا ورفيقا ... والعائلة كلها تعرف هذا الاسم لمتانه العلاقة بينهم ... وتتذكر كيف حزن فهد حزنا شديد حتى الانهيار على اثر وفاته ...


اثرت هيا الصمت فلخوض فتفاصيل كهذه ليس من ورائها مايحمد ....


اجهاض ))






أحلي من العقد لبــــاسه ..
يزها بها العقد في جيده
الماسة تلبس الماسه ..
مــا زادها الجوهر تزيده
سيـــد الغنادير ياسيده





إنها الثامنة مساءا ... وضحى الى الان لم تنتهي ،،،


أرتدت فستانها الخمري الذي غطى قوامها الممشوق .. وشعرها الاسود الغجري الذي انساب على كامل ظهرها زاد فتنتها فتنة .. وزين جيدها عقد ماسي أهداه لها والدها .... لم تبالغ في وضع المساحيق .... كحل فاحم كاليل وأحمر شفاه قاني ... مشت و كا انها أميرة عربية من زمن امرؤ القيس .....


وضحى قد تاخرنا كثيرا ولا نريد ان نطيل .... هكذا نادتها أمها .... بعد نصف ساعة وصلو الى مكان الحفل الاسطوري .... كل شيء كان هناك لا يعني الا الفخامة و البذخ ... نساء وسيدات .... من طبقة ارستقراطية ..... في الحفل لم تفارق عين أم ميرة أو أم سلطان وضحى ...كانت معجبة بها جدا .... لم تكن هذه المرة الاولى التي تصادف فيها وضحى ... لكن في كل مرة ... كانت وضحى بفتنة من نوع اخر .....


أما ميرة فقد أخذها الحفل واستقبال ضيوف ... فهي الابنة الوحيدة لا ام سلطان .... بقوامها الضئيل وملامحها البسيطة ...ارتدت فستانا اسود بسيطا كبساطة روحها ... لكن قيمته بقيمة راتب عام لموظف من درجة السنير ...!!



بدء فنان العرب بالغناء ومع كل اغنية أخذ وضحى معه الى عالم سلطان ،،،،



لم يكملو الساعتين ... حتى توجهو بالخروج من هذا العالم الارستقراطي عالم تسيره بروتكولات خاصة بهؤلاء الصنف .... اوقفتهم ام سلطان بلهجتها الامارتية الجميلة


شو لو وين سايرين .. ماتعيشتو ؟


أعتذرت أم وضحى بكل لباقة ....



وما كان من ام سلطان الا الرضوخ لرغبتهم ...



وضحى تمنت البقاء لعلها تلمح سلطان فبلكاد سيرافق اخيه بدخول ....



في السيارة كانت الصاعقة لوضحى نهاية حلم لم يولد حتى اجهضه الواقع القاسي



أم وضحى مخاطبة ابنتها: الم تلاحظي اعجاب ام سلطان بك .... وضحى لا ادري تتوهمين ياامي ....


امها : لا اتوهم وقد لمحت لي حينما اتصلت لتبارك لي نجاحك ... لكن هيهات اتعرفين انتي من اي قبيلة وهم من اي عائلة!!! اموالهم لاتعني لنا اي شيء !!!



وضحى :أخرستها الصدمة ،،، اثرت الصمت على البوح ... وبداخلها صرخات لايسمعها سواها ...


كانت تلك ليلة قاسية جدا فقد زف رحيل ذلك الحلم على قرع طبول واقع لئيم اليم ... بلا ذنب


بللت وسادتها بدموعها التي انهت حب قبل ان يولد ...... غسلت بعض من صدمتها ......





مر اسبوع وعاد طيف سلطان ...... عند باب الكلية الكئيب .....كانت ميرة واقفة لانتظار السيارة ومعها وضحى .... وصل سلطان ليس من اجل ميرة بل ليلمح وضحى ....



سيارة من نوع بنتلي برقم لوحة مميز فيها سلطان بملامحة الحادة يخطف النظر من تحت نظارته بتلك الاميرة ...ما ان رائها حتى عرف سر اعجاب امه بتلك الفاتنة .......






انتظرو البقية
 
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
57
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
38
.....5.......
((السحاب الي عشق وجه الشمال))









ما أقربني إليك وما أبعد قلوبنا ... اه يافهد ....الى متى ستظل أيامنا كلها كهذا الشتاء ......



مطر ...رائحة أرض غسلتها السماء .... سماء ملبدة ..... شوارع مبللة .... وحشود من السيارات كلهم خرجو لااستقبال ضيفهم .... المطر .....



كانت اول ايام الشتاء والمطر الجميل .... اراد فهد ان يصطحب زوجته هيا معه الى الشمال تلك المدينة في اقصى الشمال المكان الذي يعشقه الشتاء والمطر .....


لعلها بذلك تسرق بعض من الوقت معه الذي اغتصبه الاخرون منها ..



كانت الساعة تشير الى الواحدة ظهرا ....كان مرافقهم في هذه الرحلة صوت الخليج ... أخذ نصيب الاسد فقد أكل كل الجو ... فا أحاديث فهد قصيرة .... وهيا دائما تفقد كل الكلمات معه ..... الطريق كان طويل


ذلك الطريق المليء بعمال تحت المطر .... لوحات اغلبها تحتاج الى تدقيق املائي .... شاحنات مخيفة كاانها اشباح ضخمة ..... تحويلات مفاجئة .....



لكن له طعم خاص في الشتاء القصير ....


في منتصف ذلك الطريق وقف فهد في محطة للوقود ...ترجل من السيارة ....وكانت أعين الفتيات في تلك السيارة المجاورة كلها على فهد ...


المراهقات فتنتهن فهد بعينيه ونظراته طول قامته ملامحة البدوية .. واسرهن اكثر حينما لمحهن و صد غير مبالي بوجودهن ....


بوسط السوبر ماركات صادف فهد ذلك العامل الهندي الذي يعرف فهد جيدا ،، فكلما جاء فهد الى شمال مر ليقضي مايريد من عنده ....


يالله بابا فهد من زمان انتا ما في يجي ؟


رد فهد ضاحكا : سليم انت اول شخص اقابله من هذه المدينه في كل مرة .. اراك قريبا..وحظا سعيدا



هيا تنتظر خروجه .... فااوقتها ولحظاتها بدونه كلها ترقب اليه ....



.....6.....



((جنازة ))





شحوب ...هاله من الحزن ... كل شيء رمادي ،،،، مائل الى السواد ... دموع تشكي قسوة عادات واعراف بالية .. خرجت وضحى اخيرا من كل تلك الاجواء الكئيبة ...ودعت بكل صمت سلطان وداعا أبديا ...... أشترت بذلك راحتها وقبل كل ذلك راحة الجميعــ ،،،في جنازة عاشتها هي وحدها لم يشاركها احد ... دفنت ذلك الجثمان .... في ضريح لا تدله الا هي ...

،،،،،،،،،،،،،،،،،



المجازفة والمغامرة بتحدي الاعتبارات التي صنعها العرف ستفقدني أشياء أثمن من أي شيء وستدخلني في مراهنات عاجزة عنها


عزائي ان رجل مثل سلطان بثرائه ... ووسامته .... يعني أنني لن أكون المراءة الوحيدة في حياته ،، و ثقافة التعدد الشرعي وغير الشرعي يماارسها أبيه وعمه وخاله بكل سفور آثم .... ااحتمال أنثى غيري يكفل لي تراجعي بكامل كرامتي ،،،



وقبل ذلك رفض امي ووالدي الذي لاأشك فيه ،،،،، رفضهم وان خالفه الدين وان خالفه قلبي اختياري رغبتي وحبي ..... فالرفض ساري مفعوله ....رغماً عن انف كل شيء لمجرد انهم عائلة وليس قبيلة !!!!


هكذا اقنعت نفسها .... بكلـ مااوتيت .... وخرجت من المقبرة .....



أما سلطان فصورة وضحى لم تفارقه .... كان متأكدا أنها ستضم الى باقي ممتلكاته ،،،، ظن أن بماله سيشتري كل شيء،،، متناسيا معايير تلك القبيلة ...!! متناسيا أن هناك رجالاً لايبعون بناتهم وأسمائهم و نسبهم بدراهم كما أتت ستذهب ...!!






....7....


((السفر الى الشرقية ))











قرر والد وضحى ( ابو حمد ) الذهاب الى الشرقية لزيارة بعض الاقارب هناك .. فرحت وضحى بذلك كثيرا لعل هذه الزيارة تكون استجمام لها بعد االلحظات التي مرت بها .... وبعد صلاة الفجر ...كانو مستعدين جميعهم وضحى .... وام حمد ... حمد ... واول المتأهبين وضحى فهي تعلم ان اخاها حمد لا يطيق الانتظار التاخير !!،،،وهي تمقت غضبه ... الذي سيعكر مزاجها ومزاج الجميعــ...




مع تغاريد الطيور .... وسماء لبدتها الغيوم .... ركب الجميع السيارة ...... في ذلك الصباح البارد ...



ام حمد: اسمع ياحمد الشوارع كلها مطر ونريد ان نعود بسلامتنا ..انسى تهورك .. ولاتفقدنا ارواحنا ....


حمد : على خشمي ،،وعداد سيارته تعدا 120 بقليل ... فهو يشعر بتأنيب الظمير ان لم يتخطى السرعه المسموح بها ولو بشرطه !!


اما ابو حمد الذي غطى الشيب لحيته فزاد وقاره وقارا فقد انشغل بسبحة الصفراء في تسبيح ،،


وضحى جالسة في المقعد الخلفي وبجوارها والدتها التي تسلل اليها النعاس ..


ولان مذياع السيارة بوجود بو حمد لايروق لوضحى ...أبدا...
بدات لقتل ساعات السفر بجهاز الا اي بود حينا مع ماجد المهندس وحينا مع فيروز ،، وتارة مع نوال ... وبونورة...وتخبئت خلف ((غطوتها )) الرقيقة متحاشية سخط حمد...ومخبئة بقايا الحزن في عيونها ...






وصلو الى المنفذ ..وقد امتلىء بالسيارات ...ليس بغريب فليوم الخميس ... والزحمة فيه طبيبعية ... لكنه منظر جميل مع قطرات المطر التي بللت كل شي .... لوحات سيارات مختلفة .. مسافرين اما قادمين او مغادرين ..جوزات بالوان مختلفة خضراء زرقاء حمراء عنابية ..... تجٌمع جنسيات ...جمعهم الدين والعروبة والدم والنسب ... وخليجنا واحد ...!!!



بعد ساعات ...وصلو الى بقيق حيث بيت بو عبدالعزيز ابن خالة بو حمد الذي استقبلهم قبل وصلوهم بترحيبه الغامر .....هو وكل من علم بقدوم بو حمد هذا يحلف على عشا واخر على غدا ...... وفي كل زيارة يزدادون ترحيبا وحفاوة وكرما .......


عبدالعزيز واخيه مطلق وتركي انهمكو في مراسم الاستقبال وكرامة ضيوفهم ....ولم تقل عنهم والدتهم ام عبدالعزيز وابنتيها نورة و شهد فقد ترقبو ضيفوهم بكل توق ووضحى التي كانت تعدهم بهذه الزيارة في كل محادثه عبر الماسنجر ....



،،،،