أسيرة القلوب
New member
- إنضم
- 13 أغسطس 2008
- المشاركات
- 560
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
" و أنا كذلك.. سنأتي لزيارتك كل أسبوع"
ابتسم ابتسامة واهنة و من ثم قال :
" هل ستكونين على ما يرام هناك ؟؟"
لم أرد.. فأنا لا أعلم ما الذي ينتظرني..
" أينما كنت يا رغد..أتمنى لك السعادة و الراحة "
نظرت إليه نظرة امتنان..
أمسك يدي بحنان و قال :
" سأكون هنا.. متى ما احتجتني.. دائما في انتظارك و رهن إشارتك.."
لم أملك إلا أن طوّقته بيدي الأخرى.. و قلت :
" يا عزيزي..."
و تعانقنا عناقا هادئا صامتا.. طويلا..
بعد مدّة ، عاد وليد..
ودّعنا سامر.. و ركبنا السيارة، وليد في المقدمة و أنا خلفه.. وانطلقنا...
لكي يقطع الوقت و يقتل الملل، أدار المذياع.. فأخذت أصغي إلى كل شيء و أي شيء.. كما كنت أراقب الطريق...
و رغم الصمت الذي كان رفيق لسانينا، ألا أنني شعرت به يكلّمني...
أكاد أسمع صوته، و أحس بأنفاسه.. و الحرارة المنبعثة من جسده الضخم... كان هو مركزا على الطريق..
بينما أنا أغلب الأحيان مركزة عليه هو...
الآن، و بعد كل الأحداث التي مررت بها..أعترف بأنني لا أزال أحبه..
وصلنا إلى نقطة تفتيش..ما أن لمحتها حتى أصبت بالهلع..فبعد الذي عشته تلك الفترة..
صرت أرتجف خوفا من مثل هذه الأمور...
الشرطي طلب من وليد البطاقة و رخصة القيادة..
ثم سأله عني..
" ابنة عمي "
" أين بطاقتها ؟ "
" إنها لا تحمل بطاقة خاصة، فهي صغيرة "
" إذن بطاقة والدها "
" والدها متوف، ووالدي الكافل كذلك، توفي مؤخرا..ألا أنها مضافة إلى بطاقة شقيقي، خطيبها حاليا "
قال الشرطي متشككا :
" هل هذا صحيح ؟؟ "
قال وليد :
" طبعا ! "
الشرطي التفت إلي أنا و قال :
" هل هذا ابن عمّك ؟ "
قلت بوجل :
" أجل "
" أهو خطيبك ؟ "
" لا ! شقيق خطيبي.."
" و أين خطيبك أو ولي أمرك ؟ "
" لم يأت ِ معنا، لكنه على علم بسفرنا "
" صحيح ؟ "
وليد قال بعصبية وضيق :
" و هل تظنني اختطفتها مثلا ؟ بربّك إنها مثل ابنتي "
ابتعد الشرطي مترددا ثم سمح لنا بالعبور...
أنا كنت أنظر إلى وليد عبر المرآة.. مندهشة و مستنكرة جملته الأخيرة !
ابنته !؟ أنا مثل ابنته ؟؟
فارق السن بيننا لا يبلغ التسع سنين !
ابتسم ابتسامة واهنة و من ثم قال :
" هل ستكونين على ما يرام هناك ؟؟"
لم أرد.. فأنا لا أعلم ما الذي ينتظرني..
" أينما كنت يا رغد..أتمنى لك السعادة و الراحة "
نظرت إليه نظرة امتنان..
أمسك يدي بحنان و قال :
" سأكون هنا.. متى ما احتجتني.. دائما في انتظارك و رهن إشارتك.."
لم أملك إلا أن طوّقته بيدي الأخرى.. و قلت :
" يا عزيزي..."
و تعانقنا عناقا هادئا صامتا.. طويلا..
بعد مدّة ، عاد وليد..
ودّعنا سامر.. و ركبنا السيارة، وليد في المقدمة و أنا خلفه.. وانطلقنا...
لكي يقطع الوقت و يقتل الملل، أدار المذياع.. فأخذت أصغي إلى كل شيء و أي شيء.. كما كنت أراقب الطريق...
و رغم الصمت الذي كان رفيق لسانينا، ألا أنني شعرت به يكلّمني...
أكاد أسمع صوته، و أحس بأنفاسه.. و الحرارة المنبعثة من جسده الضخم... كان هو مركزا على الطريق..
بينما أنا أغلب الأحيان مركزة عليه هو...
الآن، و بعد كل الأحداث التي مررت بها..أعترف بأنني لا أزال أحبه..
وصلنا إلى نقطة تفتيش..ما أن لمحتها حتى أصبت بالهلع..فبعد الذي عشته تلك الفترة..
صرت أرتجف خوفا من مثل هذه الأمور...
الشرطي طلب من وليد البطاقة و رخصة القيادة..
ثم سأله عني..
" ابنة عمي "
" أين بطاقتها ؟ "
" إنها لا تحمل بطاقة خاصة، فهي صغيرة "
" إذن بطاقة والدها "
" والدها متوف، ووالدي الكافل كذلك، توفي مؤخرا..ألا أنها مضافة إلى بطاقة شقيقي، خطيبها حاليا "
قال الشرطي متشككا :
" هل هذا صحيح ؟؟ "
قال وليد :
" طبعا ! "
الشرطي التفت إلي أنا و قال :
" هل هذا ابن عمّك ؟ "
قلت بوجل :
" أجل "
" أهو خطيبك ؟ "
" لا ! شقيق خطيبي.."
" و أين خطيبك أو ولي أمرك ؟ "
" لم يأت ِ معنا، لكنه على علم بسفرنا "
" صحيح ؟ "
وليد قال بعصبية وضيق :
" و هل تظنني اختطفتها مثلا ؟ بربّك إنها مثل ابنتي "
ابتعد الشرطي مترددا ثم سمح لنا بالعبور...
أنا كنت أنظر إلى وليد عبر المرآة.. مندهشة و مستنكرة جملته الأخيرة !
ابنته !؟ أنا مثل ابنته ؟؟
فارق السن بيننا لا يبلغ التسع سنين !