السدرة2
New member
كي تصبح مليارديرا.. لا بد أن تمتلك خصال الفعالية والإيجابية التي يوضحها الشيخ سلمان العودة في برنامج "حجر الزاوية" على الام بي سي الذي يعرض خلال شهر رمضان المبارك.. وتلك هي أبرز المقتطفات من حلقته حول هذا الأمر.
لا بد من التعامل بإيجابية في الحياة، وأن يكون لدى الإنسان قناعة بنفسه وبالحياة من حوله أنها مليئة بالفرص وبالإيجابيات وإلا فلن يستطيع أن يحقق أهدافه.
وأنا أفهم من قول الله عز وجل في كتابه العزيز: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا) أن تكرار الآية يقينا ليس لمجرد التكرار والتأكيد، لكن التكرار هنا يدل على معنى جديد وهو أنه قد يكون هناك عسر قبل تحقيق الهدف، أو أنه قد يقع العسر بين يسرين.
وكون الناس محصورين في الاحتمالات السوداء التي تحيط بهم فهذه أقرب ذريعة تمنع الإنسان من أن يعمل أو يُنتج، سواء كانت هذه الاحتمالات واقعية أو غير واقعية مما يجعله دائما يشعر بالفشل حتى قبل أن يبدأ العمل، وكأنه يقول لماذا أُجرب وأنا أعرف النتيجة؟.
وفي إطار التفاؤل أذكر قصة جميلة ومعبرة عن هذا الموضوع وهي أنه كان هناك رجل ضعيف السمع والبصر يبيع اللحم على الطريق ويُحسن الشواء والناس يتجمعون حوله وبعد فترة أثرى واشترى أكثر من مطعم وأصبح مشهورا.
ولكن هذا الرجل رزق بولد متشائم، فبعدما تخرّج من الكلية ظل يتابع أخبار العالم، ويردد على أذن والده كل ما يحيط بالعالم من أخبار سيئة: (هناك مشكلة في أوروبا، وهناك مشكلة في اليابان، وهناك مشكلة في أمريكا وهي مقبلة على العالم العربي والإسلامي والوضع صعب جدا).
وظل الولد يتحدث عن الكساد وأخباره الجديدة حتى بدأ الأب يفقد شهيته للعمل شيئا فشيئا وبدأ الزبائن ينفضون عنه، وبدأ يُغلق المحلات واحدا تلو الآخر حتى أغلقها جميعا وجلس في بيته يضرب كفا بكف وهو يقول هذا دليل على الكساد العظيم الذي يحدثني عنه ولدي! وما الكساد العظيم إلا هذه الروح التشاؤمية التي غرسها ولده فيه.
ولذلك لا بد أن يكون الإنسان إيجابيا يعمل لا يقف سلبيا أمام الأشياء أو يتوجع فقط، وهو ما يذكرني برواية إسرائيلية لقصة رجل رأى طفلا يتألم ويتأوه فوقف عنده وقال: يا رب أنت خلقت هذا الطفل وتركته هكذا، لم تعمل له شيئا، فأوحى إليه في هذه الرواية أنه قد عملت شيئا، قد خلقتك!.
هدف واضح
ولكن لكي يصبح عند الإنسان فاعلية وإيجابية ينبغي أن يكون هدفه واضحا من البداية لأن هذا هو أساس النجاح، فوفقا لدراسة على 500 من الأثرياء ورجال المال والأعمال الكبار (المليارديرات) وجد أن هؤلاء جميعا يتصفون بوجود هدف حددوه مسبقا وبمثابرة وإصرار تمكنوا بالفعل من تحقيق هذا الهدف.
وواقعيا فإن أكثر من 95 بالمائة من الناس يعيشون بدون هدف، ولكن الشيء الملفت للنظر أن 95 بالمائة أيضا ممن حددوا أهدافا هم قد سعوا إليها وحققوها.
وهذا الهدف لا بد أن يكون واقعيا، خاصة وأن بعض الناس قد يكون عاجزا عن تغيير عادة من عاداته الشخصية كالتدخين، ومع ذلك هو يحلم بتغيير جوهري وجذري وعميق على صعيد الأمة كلها، وكما يقال: فاقد الشيء لا يُعطيه. إذا لا بد أن يكون هناك نوع من الواقعية في الهدف والإمكان والمقدرة سواء كان الهدف لنا أو لأطفالنا.
لا بد من التعامل بإيجابية في الحياة، وأن يكون لدى الإنسان قناعة بنفسه وبالحياة من حوله أنها مليئة بالفرص وبالإيجابيات وإلا فلن يستطيع أن يحقق أهدافه.
وأنا أفهم من قول الله عز وجل في كتابه العزيز: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا) أن تكرار الآية يقينا ليس لمجرد التكرار والتأكيد، لكن التكرار هنا يدل على معنى جديد وهو أنه قد يكون هناك عسر قبل تحقيق الهدف، أو أنه قد يقع العسر بين يسرين.
وكون الناس محصورين في الاحتمالات السوداء التي تحيط بهم فهذه أقرب ذريعة تمنع الإنسان من أن يعمل أو يُنتج، سواء كانت هذه الاحتمالات واقعية أو غير واقعية مما يجعله دائما يشعر بالفشل حتى قبل أن يبدأ العمل، وكأنه يقول لماذا أُجرب وأنا أعرف النتيجة؟.
وفي إطار التفاؤل أذكر قصة جميلة ومعبرة عن هذا الموضوع وهي أنه كان هناك رجل ضعيف السمع والبصر يبيع اللحم على الطريق ويُحسن الشواء والناس يتجمعون حوله وبعد فترة أثرى واشترى أكثر من مطعم وأصبح مشهورا.
ولكن هذا الرجل رزق بولد متشائم، فبعدما تخرّج من الكلية ظل يتابع أخبار العالم، ويردد على أذن والده كل ما يحيط بالعالم من أخبار سيئة: (هناك مشكلة في أوروبا، وهناك مشكلة في اليابان، وهناك مشكلة في أمريكا وهي مقبلة على العالم العربي والإسلامي والوضع صعب جدا).
وظل الولد يتحدث عن الكساد وأخباره الجديدة حتى بدأ الأب يفقد شهيته للعمل شيئا فشيئا وبدأ الزبائن ينفضون عنه، وبدأ يُغلق المحلات واحدا تلو الآخر حتى أغلقها جميعا وجلس في بيته يضرب كفا بكف وهو يقول هذا دليل على الكساد العظيم الذي يحدثني عنه ولدي! وما الكساد العظيم إلا هذه الروح التشاؤمية التي غرسها ولده فيه.
ولذلك لا بد أن يكون الإنسان إيجابيا يعمل لا يقف سلبيا أمام الأشياء أو يتوجع فقط، وهو ما يذكرني برواية إسرائيلية لقصة رجل رأى طفلا يتألم ويتأوه فوقف عنده وقال: يا رب أنت خلقت هذا الطفل وتركته هكذا، لم تعمل له شيئا، فأوحى إليه في هذه الرواية أنه قد عملت شيئا، قد خلقتك!.
هدف واضح
ولكن لكي يصبح عند الإنسان فاعلية وإيجابية ينبغي أن يكون هدفه واضحا من البداية لأن هذا هو أساس النجاح، فوفقا لدراسة على 500 من الأثرياء ورجال المال والأعمال الكبار (المليارديرات) وجد أن هؤلاء جميعا يتصفون بوجود هدف حددوه مسبقا وبمثابرة وإصرار تمكنوا بالفعل من تحقيق هذا الهدف.
وواقعيا فإن أكثر من 95 بالمائة من الناس يعيشون بدون هدف، ولكن الشيء الملفت للنظر أن 95 بالمائة أيضا ممن حددوا أهدافا هم قد سعوا إليها وحققوها.
وهذا الهدف لا بد أن يكون واقعيا، خاصة وأن بعض الناس قد يكون عاجزا عن تغيير عادة من عاداته الشخصية كالتدخين، ومع ذلك هو يحلم بتغيير جوهري وجذري وعميق على صعيد الأمة كلها، وكما يقال: فاقد الشيء لا يُعطيه. إذا لا بد أن يكون هناك نوع من الواقعية في الهدف والإمكان والمقدرة سواء كان الهدف لنا أو لأطفالنا.