< وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ>

Kramatalhraer

New member
إنضم
3 يونيو 2011
المشاركات
92
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ونبلوكم بشيء من الخوف والجوع


بسم الله الرحمن الرحيم



وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)





قال تعالى في محكم تنزيله: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)لبقره:155) ،



هذه الآية فيها قسم من الله- عز وجل - أن يختبر العباد بهذه الأمور.



فقوله:(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) أي: لنختبرنكم.



(بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ) لا الخوف كله بل شيء منه؛ لأن الخوف كله مهلك ومدمر.
لكن بشيء منه.


(( الخوف)) هو فقد الأمن، وهو أعظم من الجوع، ولهذا قدمه الله عليه،


لكن الخائف- والعياذ بالله- لا يستقر لا في بيته ولا في سوقه، والخائف أعظم من الجائع؛


ولهذا بدأ الله به فقال: (بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) وأخوف ما نخاف منه ذنوبنا؛


لأن الذنوب سبب لكل الويلات، وسبب للمخاطر، والمخاوف، والعقوبات الدينية، والعقوبات الدنيوية.




(وَالْجُوعِ) يبتلي بالجوع.


والجوع يحمل معنيين:




المعنى الأول: أن يحدث الله- سبحانه- في العباد وباء؛ هو وباء الجوع،


بحيث يأكل الإنسان ولا يشبع، وهذا يمر على الناس،


وقد مر بهذه البلاد سنة معروفة عند العامة تسمي سنة الجوع.


يأكل الإنسان الشيء الكثير ولكنه لا يشبع- والعياذ بالله-


وكان الإنسان يأكل من التمر مخفراً كاملاً في آن واحد ولا يشبع-والعياذ بالله-


ويأكل الخبز الكثير ولا يشبع لمرض فيه. هذا نوع من الجوع.





المعنى الثاني من الجوع: الجدب والسنون الممحلة لا يدر فيها ضرع ولا ينمو فيها زرع،
هذا من الجوع.





وقوله (ِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ) يعيني : نقص الاقتصاد ، بحيث تصاب الأمة بقلة المادة والفقر،


ويتأخر اقتصادها ، وترهق حكومتها بالديون التي تأتي نتيجة لأسباب يقدرها الله -عز وجل- ابتلاء وامتحاناً.



وقوله: (وَالْأَنْفُسِ) أي : الموت ؛ بحيث يحل في الناس أوبئة تهلكهم وتقضي عليهم.


وهذا أيضاً يحدث كثيراً وقد حدث في هذه البلاد-


وفي البلاد النجدية- حدث فيها وباء عظيم تسمي سنته عند العامة( سنة الرحمة)


إذا دخل الوباء في البيت لم يبق منهم أحد إلا دفن- والعياذ بالله_،


يدخل في البيت فيه عشرة أنفس أو أكثر، فيصاب هذا بمرض، ومن غد الثاني والثالث والرابع،


حتى يموتوا عن آخرهم


وقد ذكر ان الجامع الكبير بعنيزة- كان يقدم أحياناً في فرض الصلاة الواحد



من سبع إلي ثمان جنائز ، نعوذ بالله من الأوبئة. هذا أيضاً نقص من الأنفس.



وقوله: (وَالثَّمَرَاتِ) أي أن لا يكون هناك جوع، ولكن تنقص الثمرات،


تنزع بركتها في الزروع والنخيل وفي الأشجار الأخري، والله - عز وجل-


يبتلي العباد بهذه الأمور ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون.


فيقابل الناس هذه المصائب بدرجات متنوعة، بالتسخط، أو بالصبر أو بالرضا، او بالشكر



{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } على البلايا والرزايا، ثم وصفهم فقال:


{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ } عبيدا وملكا { وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } في الآخرة.





عن مولى أم سلمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:




سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:




"ما من مصيبة تصيب عبدا فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون،


اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها"




اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه



اللهم اجعلنا من الصابرين الحامدين الشاكرين والراضين بقضائك وقدرك شره وخيره



اللهم احفظنا واياكم من كل سوء



اللهم امييييييييييين

منقول للفائدة
 

المزه

New member
إنضم
27 فبراير 2009
المشاركات
974
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاج الله خير على الموضوع الاكثر من رائع
 

Vous jamais

*مساعدة مشرفات اسلاميات*
إنضم
13 مايو 2011
المشاركات
2,304
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاك الله خير حبيبتي ..