- إنضم
- 28 مايو 2011
- المشاركات
- 1,895
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
((وكالة يقولون))
الأخبار السّارة التي تدخل السرور على المؤمن يثاب قائلها ويؤجر على ذلك ، وخاصة إذا كانت صحيحة موثقة نابعة من مصادر متينة البنيان .
أما الأخبار التي مصدرها ( وكالة يقولون ) عن فلان عن فلان عن فلان ، فقد تكون لا أساس لها من الصحة ، وقد تكون بدايتها كذبة مفتراه فيتناقلها الناس وكأنها الحق المبين والصراط المستقيم ، ثم يصطدم ناقل الخبر بالواقع المرير عندما توضع أخباره تحت الميكروسكوب فإذا هي افتراءات وأباطيل .
ليس كل ما تتناقله الألسنة يصلح للنشر ، وخاصة إذا لم تكن هنالك مصلحة تستدعي نشر الخبر .
عندما يأتيك الخبر ، لك أن تسأل من قائل المقول ؟؟؟
فإذا كان صادقاً نزيهاً ، وكان الخبر ساراً تقتضي المصلحة نشره فلا مانع من نقله.
أما أن تفتح أذنيك على مصراعيها لكل من هبَّ ودبَّ ، وتستقبل الأباطيل والأراجيف الصادرة عن أولئك الفارغين من كل شواغل الدنيا والآخرة ، وكأنَّ سلسلة اتصال السند هم وحي يوحى من السماء ، ثم بعد ذلك تنشر ما سمعته ، هذا كله سيجعلك تدخل تحت دائرة الكذب ، كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم .
ثم من الذي روى لك الخبر ؟؟؟؟ .
هل تعتقد بأن راوي الخبر بلغت به النزاهة والتثبت حتى اندرج تحت طائفة ( رواه البخاري ومسلم ، أو رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة ) ؟؟؟!!!!!!
قد يكون راوي الخبر متفرغ لشيئ واحد في هذه الدنيا ، وهو (القيل والقال) ولذلك فثقافته محصورة في تتبع الزلات ، والهفوات ، وترويج الإشاعات، وجمع الأخبار .
إذا صادفت شخصاً من هذه النوعيات فلا تحمل ما سمعته منه محمل الجد مهما زخرف لك من فنون الأقاويل ، ومهما فنّد لك من براهين وأدلة قاطعة .
ويزداد الأمر سوءاً عندما يأتيك أحد الفارغين التافهين فيقول لك : ( يقال في فلان كذا وكذا ، وقيل فيك كذا وكذا ؛ ليوغر صدرك ) في هذه اللحظة لا تصدقه حتى لو كان صادقاً ، ولا تستسلم لأقاويله ، ولا تدعه يكمل شره المستطير ، ودع عنك مجالسته ، ثم ذكِّر نفسك بقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سورة الحجرات آية (6) .
إن ( وكالة يقولون ) ستجدها ضاربة بأطنابها في المجتمعات ضحلة الثقافة ، سطحية التفكير ، سريعة التلقي ، خاوية من كل معاني التثبت من نقل الخبر ، والنتيجة الحتمية هي توليد مساحات متفرقة ، وتفريق أواصر مترابطة ، وإيجاد مجتمعات متشتتة ، وتكوين جماعات متناحرة يضرب بعضها رقاب بعض ، كل ذلك بسبب ( وكالة يقولون ) .
قال أحد الشعراء :
أيـــــــــها المـــرء لا تقولنّ قـــــــولاً ... لست تدري ماذا يجيئك منه
واخزن القول إن في الصمت حكماً ... وإذا أنت قلت قــــــــــولاً فزنه
وإذا النـــــــــــاس أكثروا من حديثٍ ... ليس ممـــا يزينهم فاله عنه
الأخبار السّارة التي تدخل السرور على المؤمن يثاب قائلها ويؤجر على ذلك ، وخاصة إذا كانت صحيحة موثقة نابعة من مصادر متينة البنيان .
أما الأخبار التي مصدرها ( وكالة يقولون ) عن فلان عن فلان عن فلان ، فقد تكون لا أساس لها من الصحة ، وقد تكون بدايتها كذبة مفتراه فيتناقلها الناس وكأنها الحق المبين والصراط المستقيم ، ثم يصطدم ناقل الخبر بالواقع المرير عندما توضع أخباره تحت الميكروسكوب فإذا هي افتراءات وأباطيل .
ليس كل ما تتناقله الألسنة يصلح للنشر ، وخاصة إذا لم تكن هنالك مصلحة تستدعي نشر الخبر .
عندما يأتيك الخبر ، لك أن تسأل من قائل المقول ؟؟؟
فإذا كان صادقاً نزيهاً ، وكان الخبر ساراً تقتضي المصلحة نشره فلا مانع من نقله.
أما أن تفتح أذنيك على مصراعيها لكل من هبَّ ودبَّ ، وتستقبل الأباطيل والأراجيف الصادرة عن أولئك الفارغين من كل شواغل الدنيا والآخرة ، وكأنَّ سلسلة اتصال السند هم وحي يوحى من السماء ، ثم بعد ذلك تنشر ما سمعته ، هذا كله سيجعلك تدخل تحت دائرة الكذب ، كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم .
ثم من الذي روى لك الخبر ؟؟؟؟ .
هل تعتقد بأن راوي الخبر بلغت به النزاهة والتثبت حتى اندرج تحت طائفة ( رواه البخاري ومسلم ، أو رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة ) ؟؟؟!!!!!!
قد يكون راوي الخبر متفرغ لشيئ واحد في هذه الدنيا ، وهو (القيل والقال) ولذلك فثقافته محصورة في تتبع الزلات ، والهفوات ، وترويج الإشاعات، وجمع الأخبار .
إذا صادفت شخصاً من هذه النوعيات فلا تحمل ما سمعته منه محمل الجد مهما زخرف لك من فنون الأقاويل ، ومهما فنّد لك من براهين وأدلة قاطعة .
ويزداد الأمر سوءاً عندما يأتيك أحد الفارغين التافهين فيقول لك : ( يقال في فلان كذا وكذا ، وقيل فيك كذا وكذا ؛ ليوغر صدرك ) في هذه اللحظة لا تصدقه حتى لو كان صادقاً ، ولا تستسلم لأقاويله ، ولا تدعه يكمل شره المستطير ، ودع عنك مجالسته ، ثم ذكِّر نفسك بقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سورة الحجرات آية (6) .
إن ( وكالة يقولون ) ستجدها ضاربة بأطنابها في المجتمعات ضحلة الثقافة ، سطحية التفكير ، سريعة التلقي ، خاوية من كل معاني التثبت من نقل الخبر ، والنتيجة الحتمية هي توليد مساحات متفرقة ، وتفريق أواصر مترابطة ، وإيجاد مجتمعات متشتتة ، وتكوين جماعات متناحرة يضرب بعضها رقاب بعض ، كل ذلك بسبب ( وكالة يقولون ) .
قال أحد الشعراء :
أيـــــــــها المـــرء لا تقولنّ قـــــــولاً ... لست تدري ماذا يجيئك منه
واخزن القول إن في الصمت حكماً ... وإذا أنت قلت قــــــــــولاً فزنه
وإذا النـــــــــــاس أكثروا من حديثٍ ... ليس ممـــا يزينهم فاله عنه