وقفات مع قانون الجنسية الكويتي(2-2)
رأي حر
وقفات مع قانون الجنسية الكويتي(2-2)
كتب د. بدر ماجد المطيري
* الوقفة الرابعة:نصت المادة(1) من قانون الجنسية الكويتي (15 /1959) على: الكويتيون أساساً هم المتوطنون في الكويت قبل سنة 1920. وانأ أتساءل هل كل من حصل على الجنسية الأولى بالتأسيس جاؤوا للكويت قبل 1920م ؟، أو أن أشخاصا حصلوا عليها بعد هذا التاريخ بعشرات السنين! الجواب اتركه لك أيها القارئ الحصيف!
وهنا تساؤل آخر لماذا هذه التفرقة بين أبناء الشعب الواحد؟ المضحك المبكي بنفس الوقت تجد في الأسرة الواحدة أكثر من مادة تجنيس، فخذ على سبيل المثال: إذا شخص حصل على الجنسية الكويتية طبعا بعد سنة 1920م يحصل على جنسية مادة (2) و أولاده على جنسية مادة(7فقرة 3بصفة أصلية)يا طولها طولاه، وإذا ولد له ابن أو ابنة قبل حصوله على الجنسية الكويتية يعطونه مادة(7) فقط، يعني يشيلون منه كلمة(صفة أصلية) وبالتالي يحرم من الترشح لعضوية مجلس الأمة أو البلدي، لان من شروط الترشيح أن يكتب في جنسيته فقرة(بصفة أصلية)،وبالمناسبة اعرف أحد المواطنين ممن وقعوا في هذه الثغرة القانونية رفع دعوى قضائية وهي منظورة أمام القضاء وقد كسب الحكم لصالحه في أول درجة ونحن بانتظار حكم الاستئناف وان شاء الله يحكم لصالحه لأنه سيفتح الباب للكويتي المتجنس بمادة(7) فقط بدون إضافة فقرة (بصفة أصلية)!
* الوقفة الخامسة: نصت المادة(8): يجوز بمرسوم بناء على عرض وزير الداخلية منح المرأة الأجنبية التى تتزوج من كويتى الجنسية الكويتية. وحسب هذه المادة من قانون الجنسية تمنح جنسية (8) يعني ممكن يصير في البيت الواحد خمسة جناسي مختلفة... لكن الأدهى والأمر أن الكويتي الذي يتزوج من امرأة (بدون) لا يعطى عقد زواج هذي وحده، والثانية إذا أنجب منها أطفالا لا تصدر لهم شهادات ميلاد يعني يصبحون الأولاد بدون و الأب كويتي ... يا عجبي!
* الوقفة السادسة والأخيرة: الم تنص المادة (7)من الدستور على: العدل والمساواة دعامات المجتمع، فبالله عليكم نجد كويتيين مادة أولى بالتأسيس وآخرين مادة ثانية وآخرين مادة سابعة وآخرين مادة ثامنة، وين العدل والمساواة بين أفراد الشعب الواحد، لذا أوجه هذا الكلام إلى الإخوة أعضاء مجلس الأمة بالتحرك الجاد لسن قانون توحيد الجنسية والذي نادينا به من بعد التحرير لتعديل هذا القانون اللي كله مثالب وثغرات وشبهات دستورية.
نهاية المطاف
تحية إجلال وإكبار للأخوة أعضاء مجلس الأمة لـ22 بس، و أقول لهم :كيفيتم ووفيتم وبررتم بقسمكم أمام الشارع الكويتي في ندوة العقيلة، فأنتم حصن الوحدة الوطنية المنيع وفرسان المجلس ونجح الاستجواب بكل المقاييس وفي آخر المقال أوجه هذا السؤال لوزير الإعلام :كم كان سعره عند التصويت ضد طرح الثقة بمعاليكم ؟ ولعل الجواب عند شاعر المليون الفراعنة حيث انشد فقال:
والنفوس إليا بغيت تعرفها ارم لها الفلوس.. ترجع الأذناب أذناب وتبقى الروس روس
جريدة عالم اليوم - العدد 981 الأحد
الاحد 28/مارس/2010
http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=134599
رأي حر
وقفات مع قانون الجنسية الكويتي(2-2)
كتب د. بدر ماجد المطيري
* الوقفة الرابعة:نصت المادة(1) من قانون الجنسية الكويتي (15 /1959) على: الكويتيون أساساً هم المتوطنون في الكويت قبل سنة 1920. وانأ أتساءل هل كل من حصل على الجنسية الأولى بالتأسيس جاؤوا للكويت قبل 1920م ؟، أو أن أشخاصا حصلوا عليها بعد هذا التاريخ بعشرات السنين! الجواب اتركه لك أيها القارئ الحصيف!
وهنا تساؤل آخر لماذا هذه التفرقة بين أبناء الشعب الواحد؟ المضحك المبكي بنفس الوقت تجد في الأسرة الواحدة أكثر من مادة تجنيس، فخذ على سبيل المثال: إذا شخص حصل على الجنسية الكويتية طبعا بعد سنة 1920م يحصل على جنسية مادة (2) و أولاده على جنسية مادة(7فقرة 3بصفة أصلية)يا طولها طولاه، وإذا ولد له ابن أو ابنة قبل حصوله على الجنسية الكويتية يعطونه مادة(7) فقط، يعني يشيلون منه كلمة(صفة أصلية) وبالتالي يحرم من الترشح لعضوية مجلس الأمة أو البلدي، لان من شروط الترشيح أن يكتب في جنسيته فقرة(بصفة أصلية)،وبالمناسبة اعرف أحد المواطنين ممن وقعوا في هذه الثغرة القانونية رفع دعوى قضائية وهي منظورة أمام القضاء وقد كسب الحكم لصالحه في أول درجة ونحن بانتظار حكم الاستئناف وان شاء الله يحكم لصالحه لأنه سيفتح الباب للكويتي المتجنس بمادة(7) فقط بدون إضافة فقرة (بصفة أصلية)!
* الوقفة الخامسة: نصت المادة(8): يجوز بمرسوم بناء على عرض وزير الداخلية منح المرأة الأجنبية التى تتزوج من كويتى الجنسية الكويتية. وحسب هذه المادة من قانون الجنسية تمنح جنسية (8) يعني ممكن يصير في البيت الواحد خمسة جناسي مختلفة... لكن الأدهى والأمر أن الكويتي الذي يتزوج من امرأة (بدون) لا يعطى عقد زواج هذي وحده، والثانية إذا أنجب منها أطفالا لا تصدر لهم شهادات ميلاد يعني يصبحون الأولاد بدون و الأب كويتي ... يا عجبي!
* الوقفة السادسة والأخيرة: الم تنص المادة (7)من الدستور على: العدل والمساواة دعامات المجتمع، فبالله عليكم نجد كويتيين مادة أولى بالتأسيس وآخرين مادة ثانية وآخرين مادة سابعة وآخرين مادة ثامنة، وين العدل والمساواة بين أفراد الشعب الواحد، لذا أوجه هذا الكلام إلى الإخوة أعضاء مجلس الأمة بالتحرك الجاد لسن قانون توحيد الجنسية والذي نادينا به من بعد التحرير لتعديل هذا القانون اللي كله مثالب وثغرات وشبهات دستورية.
نهاية المطاف
تحية إجلال وإكبار للأخوة أعضاء مجلس الأمة لـ22 بس، و أقول لهم :كيفيتم ووفيتم وبررتم بقسمكم أمام الشارع الكويتي في ندوة العقيلة، فأنتم حصن الوحدة الوطنية المنيع وفرسان المجلس ونجح الاستجواب بكل المقاييس وفي آخر المقال أوجه هذا السؤال لوزير الإعلام :كم كان سعره عند التصويت ضد طرح الثقة بمعاليكم ؟ ولعل الجواب عند شاعر المليون الفراعنة حيث انشد فقال:
والنفوس إليا بغيت تعرفها ارم لها الفلوس.. ترجع الأذناب أذناب وتبقى الروس روس
جريدة عالم اليوم - العدد 981 الأحد
الاحد 28/مارس/2010
http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=134599
