T
tiny heart
Guest
هذي قصه فريتها في أحد المواقع و اللي كاتبها واحد من أقارب وائل و يووم قريتها سيده أنزلت دمعتي :eh_s(2)::eh_s(2):
في تلك البلدة الصغيرة وفي ذ لك الحي الصغير وسط ذا لك البيت الجميل عاشت تلك الأسرة السعيدة والمكونة من ثلاث بنات وأربعة من الأولاد :ع, وائل,أ,ع.
وكان هذا المنزل ما هو سوى جزء صغير من تلك العائلة العريقة الجذور والكبيرة من ناحية الأهل والأقارب والأنساب وكانت منازل هذه العائلة كلها متجاورة بالقرب من بعضها البعض, أطفالهم يلعبون ويمرحون سويا ,الأهل يتزاورون دائما,اجتماعات أسبوعيه ,رحلات بريه وبحريه,عمره سنوية خلال شهر رمضان المبارك ……..الخ .
في هذه الأسرة عاش الابن وائل و الذي كان الشعلة المضيئة لذاك الحي والشمس المشرقة لتلك الأسرة والعطر الفواح لكل من حوله والمرأة السحرية التي تعكس صورة الحياة بشكل اجمل,لقد كان وائل يتمتع بكل معاني الشقاوة المشوبة بخفة الدم المعطرة بالابتسامات الحلوة لقد كان حديث الأسرة بكاملها ففي كل لقاء تجتمع فيه تلك الأسرة لابد أن يكون ل وائل نصيب في حديثهم يذ كرون فيه آخر مقالبه وأخر مواقفه المضحكة وطرقه في الهروب من المواقف الحرجة.
ولكن كان هناك ما يقلق تلك الأسرة وخاصة والديه فلقد كان وائل يشكو من مشكلة في الكبد والطحال منذ ولادته وقد ابلغهم أحد الأطباء أن طفلهم وائل لن يعيش اكثر من 14 او15 سنه وأن الأمل بالله سبحانه وتعالى ,كتم والدا (وائل) ووالدته الأمر في أنفسهم وتعلقوا بتلك القشة الصغيرة والمكتوب عليها (بصيص من الأمل),ضل والد وائل يبحث عن العلاج مراجعات شهريه ومواعيد وسفر لمدن أخرى داخل الوطن حوالي 12 سنه ,كلما كبر وائل اقترب الموعد الذي ذكره الطبيب وازدادت مخاوف الوالدين وبداء المرض يستفحل لديه وبدأت ملامح المرض تظهر عليه اكثر فاكثر , اصفرار في العينين ,صعوبة في الحركة مع عدم القدرة على اللعب كما السابق خمول في الجسم مع عدم الرغبة في الأكل , اصبح وائل عاجز تقريبا ولكن والده لم ييئس وكان عنده أمل كبير بالله سبحانه وتعالى, وحدث ما لم يكن في الحسبان اكتشف الأب أن ابنه(ع)الذي يكبر وائل ب3سنوات يحمل نفس المرض ولكنه اقل بنسبة كبيره من مرض وائل.
فقرر الأب أن يرفع أوراقه للمسئولين ويطالب برحلة علاجية للخارج لكي ينقذ أبناءه من هذا المرض وبعد فترة من الزمن وإذا بذلك البريق الساطع من الأمل الذي لمع له نعم لقد أتت الموافقة بالرحلة مدعومة بجميع التكاليف وتقرر موعد الرحلة ,لقد فرحنا جميعا وطار أبواه وأسرته من الفرح وحمدا الله سبحانه وتعالى وأحسا بان الله سيعوضهم عن صبرهم كل هذه السنين خير.
اقترب موعد الرحلة والسفر((لا أزال اذكر صوت وائل عندما قال :سأذهب إلى أمريكا وارجع معافى))ومع اقتراب الموعد زادت أوجاع وائل وازدادت حالته سواء اكثر فاكثر حتى انه توقف عن الذهاب للمدرسة واصبح طريح الفراش, يا الهي!وكان المرض وموعد الرحلة في سباق زمني الكل منهما يريد أن يسبق الأخر ,بقي أسبوع واحد على موعد الرحلة نعم أسبوع فقط لا أزال اذكره واذكر كيف كنا ندعو الله أن يعجل ويمر الأسبوع بخير ,لازلت اذكر كيف كان وائل خلال هذا الأسبوع وطوال تلك الأيام ممسكا بأخيه ذو السنة والنصف ومجلسه في حجره لفترة طويلة ويكثر من تقبيله ومداعبته وكأنه يريد أن يشبع نفسه منه وأن يودعه الوداع الأخير ,مرة أربعة أيام من هذا الأسبوع ولم يبقى سوى القليل على موعد الرحلة,وفي تلك الليلة ومع دقة الساعة الثانية ليِِِلاً ازدادت آلام وائل وتغيرت ملامحه وضعفت دقات قلبه فأستيقظ الأب الذي كان لا يفارق ابنه تلك الأيام وينام بالقرب منه وهرع مسرعا وحمل ابنه بالسيارة والذي كان أشبه بجثة هامدة وكان شاحب الوجه شديد صفار العينين وانطلق به متجها لمدينة الرياض حيث هناك المستشفى الذي كان وائل يتلقى علاجه فيه (حوالي 400كيلو متر عن مدينتنا) , تم إدخال وائل للمستشفى ووضع تحت العناية المركزة وتحت تلك الأجهزة المعقدة ويمر اليوم الأول والثاني والثالث والرابع ويأتي اليوم الذي كان مقرر لسفر ولكن هيهات فلقد توقفت الكبد عن العمل وكذلك الكلى واصبح القلب لا يعمل سوى بالأجهزة فقط .
مرة حوالي ستة أيام وذهب جد وائل وعمه للرياض لكي يؤازروا والد وائل ويقفو معه في محنته تلك,وكأنهم ينظرون وفات وائل ليرجعوا به.
في تلك البلدة الصغيرة وفي ذ لك الحي الصغير وسط ذا لك البيت الجميل عاشت تلك الأسرة السعيدة والمكونة من ثلاث بنات وأربعة من الأولاد :ع, وائل,أ,ع.
وكان هذا المنزل ما هو سوى جزء صغير من تلك العائلة العريقة الجذور والكبيرة من ناحية الأهل والأقارب والأنساب وكانت منازل هذه العائلة كلها متجاورة بالقرب من بعضها البعض, أطفالهم يلعبون ويمرحون سويا ,الأهل يتزاورون دائما,اجتماعات أسبوعيه ,رحلات بريه وبحريه,عمره سنوية خلال شهر رمضان المبارك ……..الخ .
في هذه الأسرة عاش الابن وائل و الذي كان الشعلة المضيئة لذاك الحي والشمس المشرقة لتلك الأسرة والعطر الفواح لكل من حوله والمرأة السحرية التي تعكس صورة الحياة بشكل اجمل,لقد كان وائل يتمتع بكل معاني الشقاوة المشوبة بخفة الدم المعطرة بالابتسامات الحلوة لقد كان حديث الأسرة بكاملها ففي كل لقاء تجتمع فيه تلك الأسرة لابد أن يكون ل وائل نصيب في حديثهم يذ كرون فيه آخر مقالبه وأخر مواقفه المضحكة وطرقه في الهروب من المواقف الحرجة.
ولكن كان هناك ما يقلق تلك الأسرة وخاصة والديه فلقد كان وائل يشكو من مشكلة في الكبد والطحال منذ ولادته وقد ابلغهم أحد الأطباء أن طفلهم وائل لن يعيش اكثر من 14 او15 سنه وأن الأمل بالله سبحانه وتعالى ,كتم والدا (وائل) ووالدته الأمر في أنفسهم وتعلقوا بتلك القشة الصغيرة والمكتوب عليها (بصيص من الأمل),ضل والد وائل يبحث عن العلاج مراجعات شهريه ومواعيد وسفر لمدن أخرى داخل الوطن حوالي 12 سنه ,كلما كبر وائل اقترب الموعد الذي ذكره الطبيب وازدادت مخاوف الوالدين وبداء المرض يستفحل لديه وبدأت ملامح المرض تظهر عليه اكثر فاكثر , اصفرار في العينين ,صعوبة في الحركة مع عدم القدرة على اللعب كما السابق خمول في الجسم مع عدم الرغبة في الأكل , اصبح وائل عاجز تقريبا ولكن والده لم ييئس وكان عنده أمل كبير بالله سبحانه وتعالى, وحدث ما لم يكن في الحسبان اكتشف الأب أن ابنه(ع)الذي يكبر وائل ب3سنوات يحمل نفس المرض ولكنه اقل بنسبة كبيره من مرض وائل.
فقرر الأب أن يرفع أوراقه للمسئولين ويطالب برحلة علاجية للخارج لكي ينقذ أبناءه من هذا المرض وبعد فترة من الزمن وإذا بذلك البريق الساطع من الأمل الذي لمع له نعم لقد أتت الموافقة بالرحلة مدعومة بجميع التكاليف وتقرر موعد الرحلة ,لقد فرحنا جميعا وطار أبواه وأسرته من الفرح وحمدا الله سبحانه وتعالى وأحسا بان الله سيعوضهم عن صبرهم كل هذه السنين خير.
اقترب موعد الرحلة والسفر((لا أزال اذكر صوت وائل عندما قال :سأذهب إلى أمريكا وارجع معافى))ومع اقتراب الموعد زادت أوجاع وائل وازدادت حالته سواء اكثر فاكثر حتى انه توقف عن الذهاب للمدرسة واصبح طريح الفراش, يا الهي!وكان المرض وموعد الرحلة في سباق زمني الكل منهما يريد أن يسبق الأخر ,بقي أسبوع واحد على موعد الرحلة نعم أسبوع فقط لا أزال اذكره واذكر كيف كنا ندعو الله أن يعجل ويمر الأسبوع بخير ,لازلت اذكر كيف كان وائل خلال هذا الأسبوع وطوال تلك الأيام ممسكا بأخيه ذو السنة والنصف ومجلسه في حجره لفترة طويلة ويكثر من تقبيله ومداعبته وكأنه يريد أن يشبع نفسه منه وأن يودعه الوداع الأخير ,مرة أربعة أيام من هذا الأسبوع ولم يبقى سوى القليل على موعد الرحلة,وفي تلك الليلة ومع دقة الساعة الثانية ليِِِلاً ازدادت آلام وائل وتغيرت ملامحه وضعفت دقات قلبه فأستيقظ الأب الذي كان لا يفارق ابنه تلك الأيام وينام بالقرب منه وهرع مسرعا وحمل ابنه بالسيارة والذي كان أشبه بجثة هامدة وكان شاحب الوجه شديد صفار العينين وانطلق به متجها لمدينة الرياض حيث هناك المستشفى الذي كان وائل يتلقى علاجه فيه (حوالي 400كيلو متر عن مدينتنا) , تم إدخال وائل للمستشفى ووضع تحت العناية المركزة وتحت تلك الأجهزة المعقدة ويمر اليوم الأول والثاني والثالث والرابع ويأتي اليوم الذي كان مقرر لسفر ولكن هيهات فلقد توقفت الكبد عن العمل وكذلك الكلى واصبح القلب لا يعمل سوى بالأجهزة فقط .
مرة حوالي ستة أيام وذهب جد وائل وعمه للرياض لكي يؤازروا والد وائل ويقفو معه في محنته تلك,وكأنهم ينظرون وفات وائل ليرجعوا به.