السؤال
هل من ردد خلف المؤذن كان له مثل أجره؟.
وجزاكم الله خيرا.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى الطبراني عن معاوية أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سمع المؤذن فقال مثل ما يقول فله مثل أجره. وهذا الحديث ضعفه الألباني ـ رحمه الله. وقال الهيثمي: رواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهو ضعيف فيهم. وقال المنذري: متنه حسن وشواهده كثيرة. فيض القدير.
وعلى فرض صحة الحديث لا يلزم تساويهما في الأجر من كل وجه
قال المناوي في شرحه: أي: فله أجر كما للمؤذن أجر، ولا يلزم منه تساويهما في الكم والكيف. فيض القدير.
وقال إسحق بن راهويه في مسنده: يعني مثل أجرالكلمات التي تكلم بها المؤذن، ويفضله المؤذن بما صار مؤذنا، فله مثل أجر من سمعه من رطب ويابس، وهو كالمتشخط في دمه، وهو أول من يُكسى، وأشباه ذلك خص بها المؤذن.
وقد وردت أحاديث أخرى صحيحة في فضل إجابة المؤذن وما يقال بعده، فقد روى مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله، من قلبه دخل الجنة.
وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعطه. رواه أبوداود وأحمد، وصححه الألباني.
موقع اسلام ويب
الحديث في الترديد خَلْف المؤذِّن
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول المؤذِّن
الترديد خَلْف المؤذِّن سُـنَّـة .
ومن رَدَّد خَلْف المؤذِّن فإنه يَقول مثل ما يقول المؤذِّن إلا في قول المؤذِّن " حي على الصلاة ، " حي على الفلاح " فإنه يقول : لا حَول ولا قوّة إلا بالله ، وذلك لأن المؤذِّن يَدعو إلى الصلاة وإلى الخير والفَلاح ، فيحتاج المسلم إلى الاستعانة بالله والبراءة مِن حَوْله وقوّته إلى حَول الله وقوّته ، ويستعين بالله على إجابة ذلك الـنِّداء .
والترديد يَكون بعد فراغ المؤذِّن مِن اللفظ الواحدة ، فإذا قال المؤذِّن : الله أكبر الله أكبر
ردَّد من يسمعه فقال : الله أكبر الله أكبر .
وهكذا إلى أن يفرغ المؤذِّن ثم يَقول الدعاء الوارد في ذلك .
ومَن رَدَّد خَلْف المؤذِّن فإنه لا يسبق المؤذِّن
الأمر في قوله عليه الصلاة والسلام : " إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول المؤذِّن " للندب وليس للوجوب ، فمن ردد خلف المؤذِّن فإنه يؤجر ، ومن لم يُردِّد خلف المؤذِّن فإنه لا يأثم .
وبارك الله فيك وجزاك الله خير.