هل يجوز الاستعانة بالجن في العلاج بالرقية ؟؟؟

إنضم
17 أكتوبر 2009
المشاركات
224
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بلدي الكويت والخليج أهلي
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


هل التعامل مع الجن المسلم حلال ام حرام ؟؟


هل علاقة الانس بالجن ومساعدةالجن المسلم للانس او طلب الانس من الجن المساعدة هل هذا حرام ام حلال ؟؟؟؟



ان هذا الامر معقد جدا وهناك اختلاف بي العلماء في ذالك ولكني نقلت لكم بعض اقوال اهل العلم المعتبرين في ذالك الامر

وارجوا من الله عز وجل ان تكون انت ومن يقرأ هذا الموضوع وقافا عند حدود الله ومن من يستمعون القول فيتبعون احسنه اللهم ءامين

نقلت لكم هذا الرد المفحم على احد الاخوة الذين يقولون بجواز التعامل مع الجن المسلم بضوابط شرعية ولن اجد افضل من هذا الرد انقله في هذا الموضوع


سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟؟؟

فأجاب – رحمه الله – : ( لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا 00 لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك ) ( مجلة الدعوة – العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ - ص 34 ) 0

* وقد تم الاتصال بالعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - هاتفيا وقد سئل التالي : ما هو حكم الاستعانة بالجن ؟؟؟

- فأجاب بكلام مطول ولكني أختصره بالآتي :

يرى - حفظه الله- عدم جواز ذلك ، وقد بين أن هذا من الأمور المغيبة عن الإنسان ولا نستطيع أن نحكم على هؤلاء بالإسلام أو الكفر ، فإن كانوا مسلمين لا نستطيع أن نحكم عليهم بالصلاح أو النفاق ، وقد استشهد - حفظه الله - بالآية الكريمة من سورة الجن : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ، وتم تأكيد ذلك بالاتصال بسماحته وأخذ رأيه والاستئذان في نشر ذلك في هذا الكتاب المتواضع فأقر- حفظه الله – بذلك 0

* سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين عن الحكم الشرعي للاستعانة بالجن في الكشف عن الجرائم والسرقات الخطيرة ونحو ذلك ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله – : ( لا شك أن في الجن مسلمون وصالحون ، ولا شك أنهم جميعا يروننا ونحن لا نراهم ، وأنهم يتكلمون وقد نسمع كلامهم وقد لا نسمعه ، فعلى هذا لا ينكر أنهم يخبرون بعض البشر بأشياء لا يعلمها الإنس لأنهم لخفتهم يقطعون المسافات الطويلة في زمن قصير ، وقد حكى الله عنهم قولهم : } وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ 000 ) ( سورة الجن – الآية 8 ، 9 ) ، ففي الإمكان أن يعلموا عن السارق ومكان الضالة ومجتمع أهل الإجرام ومكائد الأعداء وموضع ذخائرهم ونوعها ، ولكنهم لا يعلمون الغيب } 000 وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا 000 ) ( سورة لقمان - الآية 34 ) ، فأما الاستعانة بهم فأرى أنه لا يجوز لأن في ذلك استخدام لهم وقد لا يخدمون إلا بتقرب إليهم واستضعاف لهم ، فأما إن تلبس أحدهم بإنسان وسألناه عن بعض ما لا نعلمه فلا مانع من اعتبار خبره ، مع أنه قد يظن ظنا ، وقد يتعمد الكذب أما إن تحقق من بعض الصالحين منهم خبر بواسطة بعض الصالحين من البشر فلا مانع من قبوله دون طلب ذلك من أحدهم وقد تواتر عن بعض الصالحين من الناس أن هناك من يوقظهم للصلاة آخر الليل ولا يرون أحدا وإنما هم من صالحي الجن والله أعلم ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

* وقال أيضا : ( لا أرى ذلك فإن المعتاد أن الجن إنما تخدم الإنس إذا أطاعوها ولا بد أن تكون الطاعة مشتملة على فعل محرم أو اقتراف ذنب فإن الجن غالبا لا يتعرضون للإنس إلا إذا تعرضوا لهم أو كانوا من الشياطين ) ( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 198 ) 0


قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- في كتابه " السحر والشعوذة " : ( لا يستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول أنه مسلم ، لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخل مع الإنس فيسد هذا الباب من أصله ، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا أنهم مسلمون ، لأن هذا يفتح الباب 0 والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني وسواء كان مسلما أو غير مسلم 0 إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة كما قال تعالى عن موسى : ( 000 فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ 000 ) ( سورة القصص – الآية 15 ) هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية ) ( السحر والشعوذة - ص 86 ، 87 ) 0

* قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( والاستعانة بالجن الأصل فيها المنع ، وقد أجاز بعض العلماء أنه إذا عرض الجني أحيانا وهذه نادرة للمسلم في إبداء إعانة له فإن له أن يفعل ذلك وهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ، وقد أدت الاستعانة بمن زعموا أنهم من مسلمين الجن من قبل بعض الراقين إلى فتن وشحناء ومشكلات بين الناس فيقول الراقي إن الجن يقول إن الحاسد أو العائن هو الزوجة الثانية أو السحر من قبل أهل الزوجة أو من فلان من الأقرباء وهكذا ، مما يؤدي إلى القطيعة والشحناء والشرور 00 وهنا أمر نلفت إليه وهو أن عدالة الجن لا تعلم حتى لو كان قرينا للإنسان وهل الجن فيما يخبر به عدل أو غير عدل ، ولهذا ذكر علماء الحديث في كتب المصطلح أن رواية مسلمي الجن ضعيفة لأن الرواية في صحتها موقوفة على معرفة العدالة والثقة في الراوي وهذا لا سبيل للوصول إليه بالنسبة للجن فكيف يقبل من يقولون بأنهم مسلمي الجن إما فلان مسحور على يد فلان أو أنه محسود بعين فلان ) ( مجلة الدعوة - صفحة 23 - باختصار - العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

* قال الدكتور أحمد بن ناصر بن محمد الحمد : ( إن المؤمنين من الجن كالمؤمنين من الإنس من حيث أنهم مأمونو الجانب ، فلا يدعون إلى غير عبادة الله تعالى ، ولا يكونون عونا على الظلم والعدوان ، وحصول الخير منهم غير مستنكر ، بل هو مأمول ، وعونهم لإخوانهم من الإنس ممكن ، وقد يحصل من غير أن يراهم الإنس ، أو يشعروا بمساعدتهم حسيا بحسب قدرتهم ، كما يعين الإنس بعضهم بعضا ، وكثيرا ما يعدم التعاون بين الإنس مع اتحاد جنسهم ! فعدمه حال اختلاف الجنس أقرب وأحرى ، لكن أن تحصل السيطرة والتسخير من الإنسي للجني فهذا أمر ليس ممكنا للاختلاف في الخلقة ، من حيث أن الإنسي لا يرى الجن ، ومن ثم لا يستطيع السيطرة والتحكم ، وهذا الأمر ليس من متطلبات النفوس ، فلا أحد تميل نفسه إلى أن يسخر ويكون عبدا إلا بالقوة والقهر ، وعليه 00 فلن يرضى هذا الأمر أحد رغبة له 0 ويحصل من الشياطين نتيجة سيطرة بعضهم على بعض فيكون المسخر للإنسي من الجن مستذلا من قبل أمثاله من ذوي السيطرة من الشياطين ، وذلك مقابل تحقيق الإنسي لذلك المسيطر من الشياطين ما يريد منه ، من الكفر والفسوق والعصيان ، والخروج على تعليمات الدين ، فيكون المستعبد في الحقيقة الإنسي للشيطان ) ( كتاب السحر بين الحقيقة والخيال – ص 211 ) 0

* قال عبد الرحمن حسن حبنكه الميداني : ( وليس ببعيد أن يوجد في الجن كذابون ، وقد أثبت الله أن منهم العصاة والكافرين 0 ومن جهة ثانية فإنه لا يصح الثقة بشيء من أخبارهم ، لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين فيهم بالنسبة الينا ) ( العقيدة الإسلامية وأسسها – ص 290 ) 0


إن قول بعض علماء الأمة كشيخ الإسلام ( ابن تيمية ) بجواز الاستعانة ضمن كلام موزون يوجب وقفة وتذكرا بالعصر الذي عاشوا فيه حيث كان الإسلام قويا ، ويحكم فيه بشرع الله ومنهجه ، وكان الوعي والإدراك الديني آنذاك - عند العلماء والعامة - أعظم بكثير مما نعيشه اليوم ، والاعتقاد الجازم أن الاستعانة لا يمكن أن تفهم بمفهومها الدقيق في هذا العصر كما فهمت أيام شيخ الإسلام ابن تيمية ، ولا بد من وقفة تأمل مع كلامه - رحمه الله - فأقول :

أ)- إن الكلام في المسألة عام :

ولم يتطرق - رحمه الله - إلى قضايا الاستعانة في التطبب والرقية والعلاج 0

ب)- ذكر في النقطة الرابعة كلاما يقول فيه :


( وإن لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن أنه من الكرامات مثل أن يستعين بهم على الحج ، أو أن يطيروا به عند السماع البدعي ، أو أن يحملوه إلى عرفات ، ولا يحج الحج الشرعي الذي أمره الله به ورسوله ، وأن يحملوه من مدينة إلى مدينة ، ونحو ذلك فهذا مغرور قد مكروا به ) ( مجموع الفتاوى – 11 / 307 ) 0

والمتأمل في كلام شيخ الإسلام يلاحظ : أن توفر العلم الشرعي شرط أساسي للاستعانة ، فالعالم وطالب العلم أكثر حرصا ودقة من غيرهما في المسائل والأحكام الشرعية ، فكل منهما يقارن بين المصالح والمفاسد ، ويفرق بين الحلال والحرام ، وله اطلاع بأمور كثيرة تخفى على كثير من الناس ، وبإلقاء نظرة سريعة في يومنا هذا ، يلاحظ أن معظم من طرقوا هذا الباب واستعانوا بالجن جهلة بالعلم الشرعي لا يفقهونه ولا يدركون أصوله ، ولا يفرقون بين الركن والواجب ، ونجزم أن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - لو عاش بين أظهرنا لما أجاز الاستعانة بمضمونها الحالي ، لما يترتب عليها من مفاسد عظيمة قد تؤدي إلى خلل في العقيدة ، بل قد تدمرها من أساسها ، ومن ذلك ما نراه ونسمعه اليوم ، من بيع القلائد والخواتم للناس بأموال طائلة ، وادعاء أن معها جنا صالحا يعين ويحفظ ، أو طلب الأثر ونحوه ، وقس على ذلك الكثير مما يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان 00 ومن التجربة والخبرة تبين كذبهم وزيف ادعائهم 0

ج)- موقف طالب العلم :

إن العالم أو طالب العلم ، إذا كان ملما بالعلم الشرعي ومتفقها فيه ، عالما بأحكامه ، مدركا لأحواله ، سواء كان من الإنس أو الجن ، لا يمكن أن يزعزع ويدمر عقائد الناس ، أو أن يتصرف وفق أهوائه وشهواته – فيدور في رحى الكتاب والسنة ، ولن ترى مثل ما يحصل اليوم من تجاوزات وانحرافات عند الذين يزعمون أنهم يستعينون بجن صالح فيخربون عقائد الناس ، ويحيدون بهم عن الفطرة السوية 0

وأنقل كلاما لشيخ الإسلام – رحمه الله – يؤكد المفهوم الدقيق الذي عناه من سياق كلامه حيث نقل الشيخ محمد بن مفلح - رحمه الله – كلاما له ، يقول فيه : ( قال شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية : رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن مستخدما الجن ، لكن دعاهم إلى الإيمان بالله ، وقرأ عليهم القرآن ، وبلغهم الرسالة ، وبايعهم كما فعل بالإنس ، والذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم أعظم مما أوتيه سليمان ، فإنه استعمل الجن والإنس في عبادة الله وحده وسعادتهم في الدنيا والآخرة ، لا لغرض يرجع إليه إلا ابتغاء وجه الله وطلب رضاه ) ( مصائب الإنسان – ص 156 ) 0


فلا تنسبون ما تشتهي قلوبكم الى شيخ الاسلام وتدلسون على البسطاء مالم يعنينه واتقوا يوما تحاسبون فيه على مالم ينزل به من الله
ولا زلنا نقول القول الفصل في المسألة :

( بأن العلماء حرموا الاستعانة من باب سد الذرائع )

وإن أردت أن تعرف الحق في المسألة فأنظر إلى مجموعة ممن استعان بالجن ولعل أقرب مثال لنا مايحصل في الكويت من مدعي الرقية الدجالون والمشعوذون الذين أصبحوا يتنافسون في استعراض عضلاتهم في التخاطب والمعارك مع الجن , ان كان من يحدثونه هو جن فعلا وليست مريضة نفسية تعاني من ضغوط ومشكلات .



منقوووول مع التعديل


ولنا مواضيع أخرى في هذا المجال
 
إنضم
17 أكتوبر 2009
المشاركات
224
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بلدي الكويت والخليج أهلي
تفاصيل ما يحدث في الكويت
ذكر أحد القراء ممن يمتهنون هذه المهنة ويدعى أبو أسامة مايلي : " وبالنسبة للسحر فأنه تطور أيضا فبعد أن كان السحر المشروب لايكون فعالا الا عن طريق الماء الصافي أصبح الآن عن طريق العصير والشاي وأنواع المأكولات والساحر الآن أصبح لا يحتاج الى معرفة اسم الام لمن يريد سحره فقط يطلب من الشخص تخيل الشخص الذي يريد إيذاءه بالسحر ويقوم الساحر بعملية أشبه بسحب برينت من الخيال الصورة بالاعتماد على الخادم او القرين " . ( جريدة الوطن – ملف الاسبوع – الاثنين الموافق 22 نوفمبر 2010م - صفحة 40) .
ان الاستعانة بالجن واستخدام طريقة التخيل واغماض العينين لمعرفة العائن أو الساحر هي طريقة شيطانية لاتمت للشرع بصلة , انما يستخدمون هؤلاء المشعوذون طريقة الايحاءات المكثفة للزبونة حيث يقرأ عليها مغمضة العينين في الجلسة الفردية بطريقة فنية محكمة فيبدأ بصوت منخفض ثم يرفعه تدريجيا حتى يصل الى مستوى الصراخ عليها واستخدام الايات المذكور بها السحر والجن والشياطين ويكرر بعض الكلمات المثيرة والتي ليس لها علاقة بالرقية بتاتا مثل سحر سحر سحر جن جن جن مس مس مس ويكرر سؤاله عليها اثناء القراءة من هو الشخص الذي ترينه ؟ طبعا من سيكون هذا التعيس الا شخص تكرهه او بينها وبينه مشاكل او تشعر بالغيرة الشديدة منه , ولكم ان تتخيلوا قوة انفجار قنبلة الفتنة بين الاسر بسبب تلك التخيلات والايحاءات, لقد قطعوا الارحام وأفسدوا العقيدة بشعوذتهم ودجلهم باسم الدين الذي هو برئ منهم .

وقد ذكر فضيلة الشيخ بدر الحجرف ما يلي : " بالتجربة وجدنا أن 90% من حالات المس نفسية في الاساس وليس للجان فيها يد , وليس عيبا ولا حراما أن يراجع المرء طبيبا نفسيا عملا بقول الله } فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون { . ( جريدة الوطن – ملف الاسبوع – الاحد الموافق 21 نوفمبر 2010م – صفحة 38 ) .
يعكف من يدعي الرقية على اقناع الجن الذي بداخل زبونته على الدخول بالاسلام ان كان كافرا , وقد تستمر هذه المحاولات لعدة اشهر حتى يسلم وذلك محاولة من هذا المدعي بالرقية باقناع الجني المسلم باخباره بمكان السحر لانه اصبح مسلما فسيكون صادقا , واين دليله ان المتحدث هو الجني وليس زبونته حتى وان تغير الصوت ؟ فالصوت مع الصراخ والبكاء والخوف يتغير , واين دليله بأن هذا الجني اصلا اصبح مسلما ؟ لأن صفتهم الكذب ولك ان تلاحظ فزبونته واسرتها كالمتعلقين بالقشة وفي نهاية المطاف 99% لايستدل على مكان السحر لأنه في الاساس لايوجد سحر وانما وهم , في كثير من الاحيان هذه المرأة هي التي تتكلم وتتلاعب باسرتها وهذا المدعي بالرقية يتماشي معها حتى يكسب مالا قدر الامكان , كم من النساء من نطقت بلسان الجن كما تدعي وتحدد مكان السحر وتجد اسرتها مثل المجانين يحفرون هنا وهناك ويحرقون الاغراض , وتذكر اسم فلانة من الناس بأنها من سحرتها او حسدتها وتجد أسرتها تحارب هذه المظلومة وتشهر بها وفي النهاية لاتشفى لأن المرض نفسي في الاساس وفي كثير من الاحيان غيرة وحسد لا تستطيع هذه المرأة أو تلك من اطفائها فتظهر غضبها وعصيانها ورفضها بهذه الطريقة المهلكة باتهام الآخرين في اغلب الاحيان وعدم مواجهة مشكلاتها وتأجيج مشاعر أسرتها بالانتقام من هذه المظلومة وترك المشكلة الاساسية والتي هي بالواقع تعاني منها . يالهول مايحدث من تأجيج للفتنة و قطع للارحام وحرب بين الاحباب بسبب تدمير العقيدة , فلا هناك توكل على الله , و لا ايمان بالقضاء والقدر , ولا مجال للابتلاء والصبر واحتساب الاجر , انما هناك عالم غيبي يخبرهم بما حصل ويحصل لهم بلسان الجن وقدرات هؤلاء الدخلاء الخارقة.

ادعاء مدعي الرقية وجود أكثر من جني متلبس للمريضة والهدف الحقيقي هو سلب الاموال لزيادة عدد الجلسات واستمرارها حيث يخرج واحدا أو اكثر في كل مرة واحيانا قبيلة كاملة من الجن , فهذا يخرج وغيره يدخل حسب ادعاءه , وتظل هذه المرأة على هذا المنوال لاتتحسن حالتها في معظم الاحيان لأنه في الاساس هي تعاني من مشكلة نفسية في اغلب الاحوال مثل ( لفت انتباه – تفريغ انفعالات – عدم تقبل قضاء الله وقدره فيها ...... الخ ) تحتاج الى الاتجاه الى ربها بكل جوارحها تدعيه وتناجيه وتصلي وتقرأ كلام الله لتشفى ولكن هذا الطريق لا يلبي احتياجاتها في اغلب الاحوال ولعل ابرز احتياجات تلك النساء هو لفت الانظار والاهتمام بهن . وان كانت تعاني من عين او سحر او مس فلا اعتقد انها ستتشافى عند هؤلاء المشعوذين ابدا .

ايحاء مدعي الرقية لزبونته بأن الجن أو المس الذي فيها هو الذي يتحكم بها وهو الذي يصرخ ويشتم اذا رأت ضحيتها التي اتهمتها بناء على تفسير أحلامها أو ادعاء الجن الذي فيها , و هو الذي يقوم بالاتصال بها وشتمها والادهى هو الذي يقوم بارسال رسائل التهديد والسب والوعيد , فتجدها تقوم بأسوأ التصرفات وأقبحها لأنها غير ملامة في ذلك بل الجن هو المسئول , وفي ذلك تبرير من مدعي الرقية لاطالة فترة العلاج معه حيث الجن هم الذين يرفضون وزبونته توافقه الرأي لرغبتها في البقاء على وضعها كما هو حسب دوافعها وأهدافها .

تسليط مدعي الرقية الجن على بعض النساء أي القيام بسحرهن حتى يبقين تحت سيطرتهن لضمان توفر الزبائن طوال العام وبالتالي توفر السيولة المادية.