هذه قصتنا جميعا.......

  • بادئ الموضوع ملكه الفراشات
  • تاريخ البدء
إنضم
5 أغسطس 2007
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شجرة التفاح:

في قديم الزمان كانت توجد شجرة تفاح ضخمة. وكان هناك ولد صغير اعتاد اللعب بجوار تلك الشجرة كل يوم.

كان يتسلق الشجرة ويأكل التفاح وينام تحت ظلها. كان يحب الشجرة ، والشجرة تحب ان تلعب معه...

مرت سنوات والولد الصغير كبر ولم يعد يأتي ليلعب مع الشجرة كثيراً.

في أحد الأيام جاء الولد إلى الشجرة حزيناً. قالت الشجرة : ((تعال ألعب معي؟ فأجاب الولد: انا لم أعد طفلا ولا ألعب حول الأشجار الآن .. أريد دمى .. أريد مالا كي اشتريهم.

قالت الشجرة: آسفة انا لا أمتلك المال ، ولكن بإمكانك ان تقطف كل التفاح وتبيعها لتحصل على المال وتشتري الدمى. فاستبشر الولد وقام يقطف كل التفاح وغادر فرحا. الولد لم يأت مطلقا بعد ان قطف جميع التفاح...والشجرة غدت حزينة.

في أحد الأيام الولد الذي تحول الآن إلى رجل ، رجع والشجرة غمرتها السعادة. وقالت له: تعال ألعب معي. فأجابها: لا يوجد لدي وقت أضيعه في اللعب. يجب على ان اعمل لأعيل اسرتي ، وأريد ان ابني منزلا لنعيش فيه..
هل تستطيعين مساعدتي؟ فأجابت الشجرة: آسفة ليس لدي منزل ، ولكن تستطيع ان تقطع كل اغصاني وفروعي لتبني لك منزلا.

استبشر الرجل فقام وقطع كل الأغصان والفروع وغادر فرحا. وكانت الشجرة فرحة جدا حين رأته مسرورا.

الولد لم يأت مطلقا منذ ان غادر. والشجرة غدت حزينة ووحيدة مرة اخرى ، وفي احد فصول الصيف الحارة رجع الرجل والشجرة فرحت كثيرا وقالت له: تعال ألعب معي.فأجابها: لقد اصبحت كهلا واريد
ان ابحر لأريح جسمي ، هل تستطيعين ان تعطيني قاربا؟ فقالت له: آسفة لا يوجد لدي قارب ، ولكن تستطيع ان تقطع جذعي وتعمل منه قاربا وتبحر بعيدا وتصبح سعيدا ، فقام الرجل وقطع ساق الشجرة وعمل منه قاربا وابحر به ولم يرجع لمدة طويلة.

أخيرا عاد الرجل بعد سنين طويلة ، فقالت له: آسفة يا ولدي لم يعد لدي شيء لأعطيه لك..

لا يوجد لدي تفاح لتأكل.
فأجاب: لا مشكلة فلم يعد لدي أسنان تقوى على أكل التفاح.
فقالت: ولا جذع لتتسلق عليه.
فأجاب: انا كبير على ذلك الآن.
فقالت الشجرة بدموع: انا فعلا لا استطيع ان أعطيك شيئا الوحيد المتبقي هي جذوري الميتة.
فقال: انا متعب جدا بعد كل هذه السنوات.

فأجابت الشجرة: ممتاز ، جذور الشجرة العجوز هي افضل مكان لتستند إليه وتستريح .. تعال بقربي واجلس واسترخي معي ، فجلس الرجل أمام الشجرة فأصبحت سعيدة وابتسمت ودموع الفرح في عينها.
-------------------------------

هذه قصتنا جميعا .. الشجرة هي مثلها كمثل الوالدين. عندما نكون صغارا نحب ان نلعب مع امنا وأبينا ، وعندما نكبر نتركهم ولا نأتي إليهم إلا اذا احتجناهم عندما نقع في مشكلة ، ومهما حصل في الوالدين فإنهم مستعدان لتقديم كل شيء يجعل ابناءهم سعداء ، ربما تعتقد ان تعامل الولد مع الشجرة كان وحشيا جدا. ولكن نعامل والدينا بهذه ..وقال تعالى ((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)).




منقووووووول للفائده
 
إنضم
3 يوليو 2007
المشاركات
46
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جــزاج اللـــه خــيـر ...
يــســلـــمـــووو عـلـى الـنـقـل الـجـمــيــل ...