ميار
New member
- إنضم
- 30 أبريل 2008
- المشاركات
- 235
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
الزوج والزوجة والعشيق، هذا الثلاثي غالباً ما يظهر على مسرح الجرائم حيث يكون الزوج هو الضحية في معظم الأحيان لكن على غير المألوف تمكنت الشغالة نبوية من تحقيق المستحيل وعقد معاهدة ودية بين الزوج والعشيق فأصبحا صديقين ولا يوجد أي تكليف بينهما!...
ولم تكتف نبوية بذلك بل أقنعتهما بالاشتراك معها في قتل مخدومها العجوز وسرقة نقوده، عمر القتيل في هذه الجريمة يبلغ 85 عاما. انفض الجميع من حوله بعد أن ماتت رفيقة العمر وكبر الأولاد والبنات وأصبح لكل منهم مشكلاته وحياته الخاصة ولم يعد لدى أحدهم القدرة على رعاية الرجل الذي أصبح وحيدا، كل ما استطاعوا عمله هو البحث عن شغالة ترضى بخدمة أبيهم العجوز وليتهم ما فعلوا.
استسلم الرجل لقدره خاصة أنه صار بلا حول ولا قوة بعد أن هاجمه العديد من الأمراض. وأصبحت الشغالة نبوية كل شيء في البيت، معها مفتاح الشقة تدخل في أي وقت وتهبط وتصعد حاملة معها الأغراض التي يحتاج إليها المنزل وبالطبع اطلعت على كل شيء في المنزل فالثقة التي أولاها لها الرجل جعلت من بيته بل من دولابه كتابا مفتوحا أمامها. لقد كان موظفا كبيرا والمعاش الذي يتقاضاه بالإضافة إلى ما يقدمه له الأبناء يفوق احتياجاته بكثير حتى العلاج والأدوية التي يحتاج إليها يوفرها له ابنه الذي يعمل طبيبا في أحد المستشفيات الاستثمارية من دون مقابل وما يفيض عن حاجة العجوز يدخره. زهد كل شيء بعد أن بلغ هذا العمر ولم يعد في حاجه إلا إلى لقيمات معدودة تقيم صلبه، كل ما يملك أصبح واضحا كالشمس أمام عينيّ الشغالة وكثيرا ما روت لزوجها عن الخير والنعيم والثراء الذي يعيش فيه مخدومها العجوز خلال جلسات السمر التي كان يشارك فيها صديق الأسرة بالطبع. كانت نبوية تسهب وتطيل في حكاياتها عن الرجل العجوز وكأنها تريد أن توجه إليهما رسالة عليهما أن يفهماها. ذات يوم وسط حكاياتها عنه فاجأها صديق الأسرة بقوله: “لقد مللنا من حكاياتك، نخلصك منه لنرتاح وترتاحي” وجاء ردها سريعا، لو حدث هذا فسنعيش في عز طيلة العمر بدلا من الفقر الملازم لنا، بعدها صمتت نبوية ولم تزد وكأنها أرادت أن تترك الفكرة تختمر على مهل في رأس كل منهما.
علاقة غريبة كانت تجمع بين الثلاثة، نبوية (24سنة) وزوجها عمر سعيد (30 سنة - نجار) وصديقه محمد أحمد (26سنة - ميكانيكي سيارات) بل في الحقيقة هو صديق للزوجة فهي التي تعرفت إليه أولا حين كان يعمل في ورشة لإصلاح السيارات قريبة من شقة العجوز الذي تعمل في شقته. وكان يراها وهي متوجهة إلى الشقة أو عائدة منها وكان يلقي على مسامعها كلمات الغزل الحارة التي لم تعد تسمع مثلها من زوجها منذ فترة طويلة أو على وجه التحديد بعد انتهاء شهر العسل أي منذ 6 سنوات هي عمر زواجهما.
في البداية كانت نبوية تزمجر عندما تسمع كلمات الغزل من محمد ومع ذلك استمر في ترديدها على مسامعها كلما شاهدها، ثم بدأت تبتسم لكلماته بل وتبحث عنه بعينيها عندما لا تجده أمامها كما تعودت. وشيئا فشيئا بدأ بينهما الحديث وكان أول لقاء في إحدى الحدائق العامة، لكن اللقاء الثاني كان مسرحه حجرة أحد أصدقاء محمد، وسرعان ما تحولت صداقتهما إلى علاقة آثمة وتكررت بينهما اللقاءات بعد ذلك حتى تزوج الصديق، فلم يعد أمامهما مكان يلتقيان فيه ويمارسان غرامهما حتى تمكنت نبوية من تدبير المكان. بدهاء الأنثى تمكنت من إقامة صداقة بين زوجها وعشيقها حتى أصبح زائرا شبه مقيم في المنزل. ولم يلاحظ الزوج قوة العلاقة ومداها بين زوجته والصديق الجديد أو لم يحاول أن يلاحظ، بل الغريب أنه كان يتعمد أن يترك أمامهما المجال للقاء في فراش الزوجية بإخبارهما في بعض الأيام أنه سيتغيب عن المنزل طوال الليل نظرا لوجود عمل كثير في ورشة النجارة التي يعمل بها، وإذا تصادف حضوره في غير موعده المعتاد كان يتعمد إصدار أصوات عالية قبل دخوله منزله للتنبيه!
لكن حدثت خسارة فادحة في ورشة النجارة التي يعمل فيها، مما اضطر صاحبها لتخفيض عدد العمال وكان عمر ضمن الذين استغني عنهم، أصبحت الأسرة تعاني من أزمة مالية ليس لها حل وفي إحدى جلسات الثلاثي لمناقشة الوضع المتأزم وبعد أن فشل عمر في العثور على عمل آخر، اقترح محمد على نبوية أن تستدين من مخدومها مبلغا يكفي لتأجير محل وتجهيزه بماكينة لتقطيع الخشب ولو كانت مستعملة ثم بعد أن تسير العجلة يردون له المبلغ، لكن نبوية قاطعته وأبلغته بأن مخدومها من المستحيل أن يعطيها ولو جنيهاً واحداً فهو مع كل ما يمر به وتقدمه في السن فإنه في منتهى الحرص، فاجتمع الثلاثة على قرار واحد وهو أن يأخذوا ما يريدون ولو بالقوة. ولكن نبوية أثارت مسألة مهمة وهي أن الجميع يعرفها فلو حدثت سرقة لدى المجني عليه فبالتالي ستكون أول المتهمين فقال محمد لماذا لا نقتله؟ فقتل رجل عجوز مسألة في غاية السهولة فكتم أنفاسه لدقيقة واحدة سيقضي عليه خاصة أنه يعاني من أزمات تنفسية، وافق الجميع وعقدوا العزم على حل أزمتهم المالية بهذا العمل الإجرامي، وخطط الثلاثة للجريمة من خلال المعلومات التي قالتها نبوية.
صباح يوم الأربعاء توجهت نبوية كعادتها كل صباح إلى منزل العجوز وأدت عملها كالمعتاد ففي مثل هذا اليوم من كل أسبوع تظل مع العجوز وتبيت ليلتها في الشقة معه حتى صباح اليوم التالي ثم تتركه بمفرده يوم الخميس باعتباره يوم إجازتها الأسبوعية، وفي نحو الساعة العاشرة مساء الأربعاء تسلل زوجها وصديقها إلى المنزل حسب الاتفاق السابق وصعدا إلى السطح الذي يعلو شقة العجوز مباشرة، وبعد أن دخل إلى حجرة النوم أشارت نبوية لشريكيها من خلال نافذة المطبخ، فدخلا الشقة من بابها الذي فتحته وكمنا في حجرة الصالون 3 ساعات حتى اطمأنوا الى أن العجوز قد استغرق في النوم ثم دخل الثلاثة عليه في الحجرة وقبل أن يشعر بما يحدث أطبق الزوج على عنقه بينما أمسكت نبوية بقدميه وأمسك صديقها بيديه لمنعه من الحركة. وبعد أن تأكدوا من وفاته بحثوا في الشقة حتى عثروا على مبلغ 6 آلاف جنيه استولوا عليه كما استولوا على الأجهزة الكهربائية وأعادوا ترتيبها ووضعوا “بخاخة” خاصة بعلاج أزمات الربو في يد العجوز حتى يبدو وكأنه أصيب بأزمة ربو قضت على حياته وأن الوفاة طبيعية، في الصباح غادرت نبوية الشقة بصورة طبيعية والتقت مع البواب على باب المنزل وشاغلته في الحديث حتى تمكن شريكاها من التسلل من المنزل ومعهما المسروقات.
وحدث ما خطط له المجرمون الثلاثة بالضبط، اتصل أبناء العجوز تليفونيا به عدة مرات من دون مجيب حتى شعروا بالقلق عليه فحضر ابنه الأكبر إلى الشقة فوجده جثة هامدة على السرير وبيده “بخاخة الربو” فاعتقد أن الوفاة طبيعية واتصل بإخوته على الفور وفي صباح يوم الجمعة استخرجوا تصريحاً بالدفن واكتفى مفتش الصحة بالاطلاع على الوصفات الطبية للعجوز ولم يوقع الكشف الطبي على الجثة كما تقضى التعليمات قبل دفنها، وتلقى أبناء العجوز العزاء ولم يلاحظوا اختفاء المسروقات. على الجانب الآخر ونظرا لشدة الأزمة المادية للمجرمين الثلاثة تسرعت نبوية وعرضت جهاز الفيديو للبيع لأحد أصحاب محلات الأجهزة الكهربائية وبسؤاله عن فاتورة الشراء ارتبكت، لاحظ التاجر أن نبوية لا تعلم القيمة الحقيقية للجهاز فطلب إليها العودة بعد ساعتين ليتمكن من تدبير الثمن وأسرع بإبلاغ الشرطة، التي نصبت كمياً لنبوية ،ألقت القبض عليها وبمناقشتها اعترفت بجريمتها تفصيلياً وأرشدت عن شريكيها فقبض عليهما. وأمرت النيابة بحبس المتهمين الثلاثة وإحالتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والسرقة وقررت المحكمة في أول جلسة إحالتهم إلى فضيلة المفتي.
منقــول
ولم تكتف نبوية بذلك بل أقنعتهما بالاشتراك معها في قتل مخدومها العجوز وسرقة نقوده، عمر القتيل في هذه الجريمة يبلغ 85 عاما. انفض الجميع من حوله بعد أن ماتت رفيقة العمر وكبر الأولاد والبنات وأصبح لكل منهم مشكلاته وحياته الخاصة ولم يعد لدى أحدهم القدرة على رعاية الرجل الذي أصبح وحيدا، كل ما استطاعوا عمله هو البحث عن شغالة ترضى بخدمة أبيهم العجوز وليتهم ما فعلوا.
استسلم الرجل لقدره خاصة أنه صار بلا حول ولا قوة بعد أن هاجمه العديد من الأمراض. وأصبحت الشغالة نبوية كل شيء في البيت، معها مفتاح الشقة تدخل في أي وقت وتهبط وتصعد حاملة معها الأغراض التي يحتاج إليها المنزل وبالطبع اطلعت على كل شيء في المنزل فالثقة التي أولاها لها الرجل جعلت من بيته بل من دولابه كتابا مفتوحا أمامها. لقد كان موظفا كبيرا والمعاش الذي يتقاضاه بالإضافة إلى ما يقدمه له الأبناء يفوق احتياجاته بكثير حتى العلاج والأدوية التي يحتاج إليها يوفرها له ابنه الذي يعمل طبيبا في أحد المستشفيات الاستثمارية من دون مقابل وما يفيض عن حاجة العجوز يدخره. زهد كل شيء بعد أن بلغ هذا العمر ولم يعد في حاجه إلا إلى لقيمات معدودة تقيم صلبه، كل ما يملك أصبح واضحا كالشمس أمام عينيّ الشغالة وكثيرا ما روت لزوجها عن الخير والنعيم والثراء الذي يعيش فيه مخدومها العجوز خلال جلسات السمر التي كان يشارك فيها صديق الأسرة بالطبع. كانت نبوية تسهب وتطيل في حكاياتها عن الرجل العجوز وكأنها تريد أن توجه إليهما رسالة عليهما أن يفهماها. ذات يوم وسط حكاياتها عنه فاجأها صديق الأسرة بقوله: “لقد مللنا من حكاياتك، نخلصك منه لنرتاح وترتاحي” وجاء ردها سريعا، لو حدث هذا فسنعيش في عز طيلة العمر بدلا من الفقر الملازم لنا، بعدها صمتت نبوية ولم تزد وكأنها أرادت أن تترك الفكرة تختمر على مهل في رأس كل منهما.
علاقة غريبة كانت تجمع بين الثلاثة، نبوية (24سنة) وزوجها عمر سعيد (30 سنة - نجار) وصديقه محمد أحمد (26سنة - ميكانيكي سيارات) بل في الحقيقة هو صديق للزوجة فهي التي تعرفت إليه أولا حين كان يعمل في ورشة لإصلاح السيارات قريبة من شقة العجوز الذي تعمل في شقته. وكان يراها وهي متوجهة إلى الشقة أو عائدة منها وكان يلقي على مسامعها كلمات الغزل الحارة التي لم تعد تسمع مثلها من زوجها منذ فترة طويلة أو على وجه التحديد بعد انتهاء شهر العسل أي منذ 6 سنوات هي عمر زواجهما.
في البداية كانت نبوية تزمجر عندما تسمع كلمات الغزل من محمد ومع ذلك استمر في ترديدها على مسامعها كلما شاهدها، ثم بدأت تبتسم لكلماته بل وتبحث عنه بعينيها عندما لا تجده أمامها كما تعودت. وشيئا فشيئا بدأ بينهما الحديث وكان أول لقاء في إحدى الحدائق العامة، لكن اللقاء الثاني كان مسرحه حجرة أحد أصدقاء محمد، وسرعان ما تحولت صداقتهما إلى علاقة آثمة وتكررت بينهما اللقاءات بعد ذلك حتى تزوج الصديق، فلم يعد أمامهما مكان يلتقيان فيه ويمارسان غرامهما حتى تمكنت نبوية من تدبير المكان. بدهاء الأنثى تمكنت من إقامة صداقة بين زوجها وعشيقها حتى أصبح زائرا شبه مقيم في المنزل. ولم يلاحظ الزوج قوة العلاقة ومداها بين زوجته والصديق الجديد أو لم يحاول أن يلاحظ، بل الغريب أنه كان يتعمد أن يترك أمامهما المجال للقاء في فراش الزوجية بإخبارهما في بعض الأيام أنه سيتغيب عن المنزل طوال الليل نظرا لوجود عمل كثير في ورشة النجارة التي يعمل بها، وإذا تصادف حضوره في غير موعده المعتاد كان يتعمد إصدار أصوات عالية قبل دخوله منزله للتنبيه!
لكن حدثت خسارة فادحة في ورشة النجارة التي يعمل فيها، مما اضطر صاحبها لتخفيض عدد العمال وكان عمر ضمن الذين استغني عنهم، أصبحت الأسرة تعاني من أزمة مالية ليس لها حل وفي إحدى جلسات الثلاثي لمناقشة الوضع المتأزم وبعد أن فشل عمر في العثور على عمل آخر، اقترح محمد على نبوية أن تستدين من مخدومها مبلغا يكفي لتأجير محل وتجهيزه بماكينة لتقطيع الخشب ولو كانت مستعملة ثم بعد أن تسير العجلة يردون له المبلغ، لكن نبوية قاطعته وأبلغته بأن مخدومها من المستحيل أن يعطيها ولو جنيهاً واحداً فهو مع كل ما يمر به وتقدمه في السن فإنه في منتهى الحرص، فاجتمع الثلاثة على قرار واحد وهو أن يأخذوا ما يريدون ولو بالقوة. ولكن نبوية أثارت مسألة مهمة وهي أن الجميع يعرفها فلو حدثت سرقة لدى المجني عليه فبالتالي ستكون أول المتهمين فقال محمد لماذا لا نقتله؟ فقتل رجل عجوز مسألة في غاية السهولة فكتم أنفاسه لدقيقة واحدة سيقضي عليه خاصة أنه يعاني من أزمات تنفسية، وافق الجميع وعقدوا العزم على حل أزمتهم المالية بهذا العمل الإجرامي، وخطط الثلاثة للجريمة من خلال المعلومات التي قالتها نبوية.
صباح يوم الأربعاء توجهت نبوية كعادتها كل صباح إلى منزل العجوز وأدت عملها كالمعتاد ففي مثل هذا اليوم من كل أسبوع تظل مع العجوز وتبيت ليلتها في الشقة معه حتى صباح اليوم التالي ثم تتركه بمفرده يوم الخميس باعتباره يوم إجازتها الأسبوعية، وفي نحو الساعة العاشرة مساء الأربعاء تسلل زوجها وصديقها إلى المنزل حسب الاتفاق السابق وصعدا إلى السطح الذي يعلو شقة العجوز مباشرة، وبعد أن دخل إلى حجرة النوم أشارت نبوية لشريكيها من خلال نافذة المطبخ، فدخلا الشقة من بابها الذي فتحته وكمنا في حجرة الصالون 3 ساعات حتى اطمأنوا الى أن العجوز قد استغرق في النوم ثم دخل الثلاثة عليه في الحجرة وقبل أن يشعر بما يحدث أطبق الزوج على عنقه بينما أمسكت نبوية بقدميه وأمسك صديقها بيديه لمنعه من الحركة. وبعد أن تأكدوا من وفاته بحثوا في الشقة حتى عثروا على مبلغ 6 آلاف جنيه استولوا عليه كما استولوا على الأجهزة الكهربائية وأعادوا ترتيبها ووضعوا “بخاخة” خاصة بعلاج أزمات الربو في يد العجوز حتى يبدو وكأنه أصيب بأزمة ربو قضت على حياته وأن الوفاة طبيعية، في الصباح غادرت نبوية الشقة بصورة طبيعية والتقت مع البواب على باب المنزل وشاغلته في الحديث حتى تمكن شريكاها من التسلل من المنزل ومعهما المسروقات.
وحدث ما خطط له المجرمون الثلاثة بالضبط، اتصل أبناء العجوز تليفونيا به عدة مرات من دون مجيب حتى شعروا بالقلق عليه فحضر ابنه الأكبر إلى الشقة فوجده جثة هامدة على السرير وبيده “بخاخة الربو” فاعتقد أن الوفاة طبيعية واتصل بإخوته على الفور وفي صباح يوم الجمعة استخرجوا تصريحاً بالدفن واكتفى مفتش الصحة بالاطلاع على الوصفات الطبية للعجوز ولم يوقع الكشف الطبي على الجثة كما تقضى التعليمات قبل دفنها، وتلقى أبناء العجوز العزاء ولم يلاحظوا اختفاء المسروقات. على الجانب الآخر ونظرا لشدة الأزمة المادية للمجرمين الثلاثة تسرعت نبوية وعرضت جهاز الفيديو للبيع لأحد أصحاب محلات الأجهزة الكهربائية وبسؤاله عن فاتورة الشراء ارتبكت، لاحظ التاجر أن نبوية لا تعلم القيمة الحقيقية للجهاز فطلب إليها العودة بعد ساعتين ليتمكن من تدبير الثمن وأسرع بإبلاغ الشرطة، التي نصبت كمياً لنبوية ،ألقت القبض عليها وبمناقشتها اعترفت بجريمتها تفصيلياً وأرشدت عن شريكيها فقبض عليهما. وأمرت النيابة بحبس المتهمين الثلاثة وإحالتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والسرقة وقررت المحكمة في أول جلسة إحالتهم إلى فضيلة المفتي.
منقــول