أستوقفني أحد المصلين في الحرم المكي بعد صلاة العشاء يوم الجمعة من أهل الكويت وبعد السلام
رجاني أن أصحبه إلي أخته حنــــــــان التي لم تتجاوز 15 عاما لأقرأ عليها القرآن0
فلما أستفسرت عن الموضوع قال لقد عجز الطب عن علاجها وقالوا لنا في أمريكا لا أمل فقد أنتشر السرطان في الجسد وأكل الرئتين وجئنا بها أنا وأختها إلي العمرة فاعتمرت ولما وصلت الحرم المكي سمعت المؤذن يقول : الصلاة علي الأموات يرحمكم الله فقالت حنان لأختها سينادى علي هنا0
بعد أيام أشتد عليها المرض فادخلها أخوها مستشفي أجياد المجاور للحرم وقال لنا أريد من يرقيها
قلت له يا أخ غالب : أن خير من يرقي المريض بالقرآن هو المريض نفسه أو أقاربه ، ثم قلت له أنظر إلي ذلك الجالس في صحن الحرم أنه د. طارق الطواري أستاذ في كليه الشريعة وإمام مسجد فهو أفهم مني شرعا وأحفظ مني للقرآن
وبعد أن سمع الدكتور رأيه كان الواجب يستلزم أن نذهب معه لزيارة المريضة جبرا للخاطر وأداء السنة0
وقرأ الطواري ما تيسر من القرآن ، واخبرنا أخوها بعد ذلك أنها سرت بالزيارة0
حقا لقد هدها المرض هدا، ثم زرناها يوم السبت وأنفها يتنفس بصعوبة0
قلنا لأخيها هذا التلفون النقال ونحن في خدمتكم
ويــــــــــــــــــــوم
الأحد الساعة 11 ظهرا رن الهاتف فإذا أخوها يقول
مــــــاتت حنــــــــــــــــان مـــــــاتت حنان
ذهبنا إلي المستشفي وأكدنا علي أخيها بان الميت يدفن في المكان الذي يموت فيه وهل هناك بقعة علي وجه الأرض أفضل من أم القرى وصلينا عليها صلاة الجنازة بعد صلاة العصر وراء أمام الحرم ودفناها في مقبرة مكة 0
بكـل صــدق
إنني تمنيت لو كنت مكانها فمن منا يضمن في هذه الحياة الفاتنة المفتنة أن يموت موته شريفه نظيفة 000 والإغراءات تحيط بنا من كل جانب00
هذه فتاه ودعت الدنيــــــــــــا وأسلمـــــــــت الــــــروح لخالقهــا وهي محتشمة مصلية معتمرة طافت بالكعبة وسعت بين الصفا والمروة وأرتوت من ماء زمزم 000
كان المصحف بيدها عندما زرناها في المستشفي وكلامها ذكر ربها وأيمانها في قلبها 00
يــــــــــا لهــــــــــــــــا
من كرامه ماتت في البلد الأمين وصلي عليها ألاف المسلمين 00 كنا أربعه نحمل الجنازة أخاها وانأ ود.طارق ود.عواد ، وظننا إننا وحدنا ولكن ما أن أنتهت صلاة الجنازة حتي تسابق المصلون من كل جنس ولون كانوا يتعبدون الله بحمل هذا الجثمان الكريم ودفناها في مقبرة مكة وفيها الصحابة الأخيار وقف العشرات المصلين عند قبرها يدعون لها ويبكون علي شبابها وصلاحها00
قـــــــــــــــارنوا هذه الميتة الكريمة بمن مات بجرعة زائدة من المخدرات أو يأتيه حتفه وهو سكران 00
ويقول د.عواد لا نعرف الفتاة إلا من يومين ولا يربطنا بها رحم ولا قرابة ومع ذلك بكينا عليه ثلاثتنا وكأنها أحدي بناتنا أو أخواتنا
يا حــــــنان عليك من الله الرحمة والرضوان
لمــــــــا
خرجنا
من المقبره جاشت مشاعر د. عواد فقال:
نعزي النفس بعدك ياحنان
يان العمر ليس له ضمان
هي الأقدار والأعمارتجري
وعند الموت ينتحر البيان
سقاك الله هطولاً هنيا
من الرحمات مادام الزمان
وأسكنك الرحيم بدار بر
بها الخفرات والحور الحسان
نقلتها عن الشيخ محمد العوضي من مشروع يعجبني حياءك
رجاني أن أصحبه إلي أخته حنــــــــان التي لم تتجاوز 15 عاما لأقرأ عليها القرآن0
فلما أستفسرت عن الموضوع قال لقد عجز الطب عن علاجها وقالوا لنا في أمريكا لا أمل فقد أنتشر السرطان في الجسد وأكل الرئتين وجئنا بها أنا وأختها إلي العمرة فاعتمرت ولما وصلت الحرم المكي سمعت المؤذن يقول : الصلاة علي الأموات يرحمكم الله فقالت حنان لأختها سينادى علي هنا0
بعد أيام أشتد عليها المرض فادخلها أخوها مستشفي أجياد المجاور للحرم وقال لنا أريد من يرقيها
قلت له يا أخ غالب : أن خير من يرقي المريض بالقرآن هو المريض نفسه أو أقاربه ، ثم قلت له أنظر إلي ذلك الجالس في صحن الحرم أنه د. طارق الطواري أستاذ في كليه الشريعة وإمام مسجد فهو أفهم مني شرعا وأحفظ مني للقرآن
وبعد أن سمع الدكتور رأيه كان الواجب يستلزم أن نذهب معه لزيارة المريضة جبرا للخاطر وأداء السنة0
وقرأ الطواري ما تيسر من القرآن ، واخبرنا أخوها بعد ذلك أنها سرت بالزيارة0
حقا لقد هدها المرض هدا، ثم زرناها يوم السبت وأنفها يتنفس بصعوبة0
قلنا لأخيها هذا التلفون النقال ونحن في خدمتكم
ويــــــــــــــــــــوم
الأحد الساعة 11 ظهرا رن الهاتف فإذا أخوها يقول
مــــــاتت حنــــــــــــــــان مـــــــاتت حنان
ذهبنا إلي المستشفي وأكدنا علي أخيها بان الميت يدفن في المكان الذي يموت فيه وهل هناك بقعة علي وجه الأرض أفضل من أم القرى وصلينا عليها صلاة الجنازة بعد صلاة العصر وراء أمام الحرم ودفناها في مقبرة مكة 0
بكـل صــدق
إنني تمنيت لو كنت مكانها فمن منا يضمن في هذه الحياة الفاتنة المفتنة أن يموت موته شريفه نظيفة 000 والإغراءات تحيط بنا من كل جانب00
هذه فتاه ودعت الدنيــــــــــــا وأسلمـــــــــت الــــــروح لخالقهــا وهي محتشمة مصلية معتمرة طافت بالكعبة وسعت بين الصفا والمروة وأرتوت من ماء زمزم 000
كان المصحف بيدها عندما زرناها في المستشفي وكلامها ذكر ربها وأيمانها في قلبها 00
يــــــــــا لهــــــــــــــــا
من كرامه ماتت في البلد الأمين وصلي عليها ألاف المسلمين 00 كنا أربعه نحمل الجنازة أخاها وانأ ود.طارق ود.عواد ، وظننا إننا وحدنا ولكن ما أن أنتهت صلاة الجنازة حتي تسابق المصلون من كل جنس ولون كانوا يتعبدون الله بحمل هذا الجثمان الكريم ودفناها في مقبرة مكة وفيها الصحابة الأخيار وقف العشرات المصلين عند قبرها يدعون لها ويبكون علي شبابها وصلاحها00
قـــــــــــــــارنوا هذه الميتة الكريمة بمن مات بجرعة زائدة من المخدرات أو يأتيه حتفه وهو سكران 00
ويقول د.عواد لا نعرف الفتاة إلا من يومين ولا يربطنا بها رحم ولا قرابة ومع ذلك بكينا عليه ثلاثتنا وكأنها أحدي بناتنا أو أخواتنا
يا حــــــنان عليك من الله الرحمة والرضوان
لمــــــــا
خرجنا
من المقبره جاشت مشاعر د. عواد فقال:
نعزي النفس بعدك ياحنان
يان العمر ليس له ضمان
هي الأقدار والأعمارتجري
وعند الموت ينتحر البيان
سقاك الله هطولاً هنيا
من الرحمات مادام الزمان
وأسكنك الرحيم بدار بر
بها الخفرات والحور الحسان
نقلتها عن الشيخ محمد العوضي من مشروع يعجبني حياءك
التعديل الأخير: