- إنضم
- 2 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 7,281
- مستوى التفاعل
- 43
- النقاط
- 48
بسم الله الرحمن الرحيم .
( منقول عن الأخ أبو عبد الله )
هذا الكلام للرجال والنساء ولو كان المخاطَــب مذكر الصيغة
لكل متسكع في دهاليز الدنيا .. لكل ضائع يظن نفسه على شئ .. لكل من لم يشب شعره من هموم الناس وبلاياهم .. إستمع لنصحي تغنم .. إن لم تغنم فلن تندم .. فمادمت تقرأ فاقرأ !
لماذا ؟
كل واحد منا يقضي نهاره بين قيل وقال .. ثم يجفل إلى فراشه ينام قريرا كالطفل .. ولكن أين جعلت همتك ؟ منا من همته هي مناظرة العضو فلان وإلقامه حجرا .. ومنا من همه حصد برميل من ( شكرا ) و ( جزاك الله خيرا ) ثم يبلع مقلب الخديعة .. ولا يدري أن ذلك الشاكر لم يقرأ غير العنوان !
فهل حقا تعيش لأجل أن يقال لك ( شكرا ) فما أكثرهم إذن .. وما أقلك بينهم إذن .. بل إن من لا يقول ( شكرا ) يعده اللئام خبيثا لا يعرف المعروف .. فهل ستضع نفسك بين اللئام لأجل أنك تقول أو يقال لك ( شكرا ) ؟ هل يعقل أنك تعيش ليقال لك ( شكرا ) حتى تموت ؟ ما هذه الهمة ؟! فإن لم يقولوا لك شكرا ؟
أتظن أنك بمسافهة هذا ومجادلة ذاك ستدخل الجنة ؟ هل قبل أن تقول أو تكتب فكرت لماذا تكتب أو تقول ؟ وهل من الدين ما تفكر به أو تقوله ؟!
هل فكرت ؟
أن الهدف من إيجاد الخلق هو توحيد الله في الأرض .. فاعلم إذن أن كل ما سوى ذلك تابع له .. فيفسد من عمل المرء أو يصلحه درجة قربه من الهدي النبوي .. فإن نصحت مع الشتم فإنك أفسدت الحق بباطل .. وكنت أنت عارا على الحق لما انتسبت إليه .. واعلم بأن الغلظة في الحق والقوة في إنكار المنكر لا يلزم منها بذاءة القول ولا احتقار الخلق .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان " فانظر مكانك من ذلك .. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا " .. فانظر أين مكانك من مجلسه صلى الله عليه وسلم .. وقال صلى الله عليه وسلم : " إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ، ولكن يسعهم منكم حسن الخلق وبسط الوجه " .. فأين أنت من هذا ؟ تأكد أنك عندما تجادل الناس بحق على باطلهم .. ثم تجئ بخد مصعور .. وأنف منفوخ .. تأكد أنك ستسئ إلى دين الله إذ تتبناه .. لأجل ذلك إن كنت أنت من هو أنت .. ثم جاء منك ما لا ينبغي لمثلك سيقال فورا أهذا هو الذي يقال له الأخ الحبيب .. والمصلح الأريب ؟ أهذا الذي يقال له الداعية إلى الله ؟ أهذا الذي يقال له الشيخ فلان والشيخة فلانة ؟! فيرد الناس الحق الذي تقوله لأجل ما يظهر منك .. وربما جاء ذو باطل فصب عليهم باطله بأحسن خلق .. فيرد الناس حقك ويحتضنوا باطله .. ليس لأجل حقك ولا لأجل باطله .. ولكن لأجلك وأجله .. ووسِعَ الناس خلــقُــهُ وأبعدهم عن الدين الحق خلـــقُــك .. فانظر أيهما أنت ؟
ستقول :
إنك لا تصبر على اذاهم فترد عليهم بأسوا مما تلقى رغما عنك .. طيب ياخي لا تقرأ لمن يؤذيك ! .. طيب ياخي لا تسمع لمن يتجنى عليك .. طيب ياخي قم من مجلسك .. طيب ياخي حاول أن تتجنبه وتتجنب دخوله إلى مواضيعك .. واعلم بأن الناس مؤذين .. فإن علمت بأنك ستتضرر من أذاهم فاقطعهم عنك .. وليأت ويلح ويلح لأجل أن ترد عليه حتى يمل ثم يخرج من مجلسك .. لأنك ربما لقيت مشاكسا يتسلى عليك .. فهو يستفزك لتفسد على نفسك نصحك الناس .. ويسعك أن تصطنع قول الله تعالى : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) .. هي جهالتان .. جهالة العلم .. وجهالة الخلق .. والأول أهون .
إنكار المنكر
لا تنتظر ممن تنكر عليه أن يرعوي .. ألق بذورك والإنبات على الله .. قال ربنا جل جلاله : ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ( الآية ) وقال ربنا : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) عليك فقط أن تدعو بما تدين الله به ولا تـُـلزم أحدا بشئ .. الله يقذف الحق في قلب من شاء من عباده .
لو كان سيفيض بك سيل الصبر فتعلم الصبر من رب العالمين .. يقول صلى الله عليه وسلم : " ليس أحد أصبر من الله ، يجعلون له الولد وهو يعافيهم ويرزقهم " .. ولكن إن علمت بأنك ستكَلفُ فوق طاقتك فيسعك أن تهجر المجلس أو تبعد عنك من يفسد عليك قلبك ويفسد عليك من تتعبد الله فيهم .
صعب
فالأنبياء عاشوا هذه الصعوبة .. إبراهيم صلى الله عليه وسلم رمي في النار عريانا وهو حي ! ويحيى شطروه نصفين .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان الرجل ممن قبلكم ينشر بالمناشير فلا يرده ذلك عن دينه " .. وقال صلى الله عليه وسلم : " حفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره " .. هذا وأنت في آخر الزمان الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم : " سيأتي زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر " ومهما كان جمرك ساخنا .. فتأكد بأنك لم تُنشر بالمناشير حتى تسأم وتقول : صعب .. إذن الأمر مقدور عليه إن شاء الله .
والحل ؟
لا حل ! لا يأخذ من لا يعطي .. ولا يُكافأ من لا يضحّي .. ربما بُليت في الدنيا بالأذى من الناس .. وربما وقعت في ضيق العيش فضاقت عليك نفسك .. وربما هجر النومُ فراشَك .. وربما أبغض الطعامَ بطـنُـك .. وربما اتهمك الناس في دينك وعرضك .. وكل تلك كانت من أسرع طرق الجنة إلا أنك كنت عن ذلك في غفلة فانشغلت بكل هذا المفضول عن الفاضل .. وضيعت الهدف بين كل هذه المطبات .. واستسلمت لحسد من آتاه الله مالا ودنيا .. فلا دنيا حصلت .. ولا آخرة رجوت .. واحترق أجرك في أتون الحسد .. حسدت أهل الدنيا على سعتهم .. وحسدت أهل الآخرة على عملهم .. وحسدت الصالحين على قبول الناس لهم .. ثم جئت يوم الندامة تقلب كفيك .. لا أنت بالذي هدى الله بك الناس .. ولا أنت بالذي نال متعة ساعة في دار الفناء .. ولا أنت نلت جاها تصعر بها خديك .. ما عشت في دنياك سعيدا .. وأرجو أن لا تنقلب في آخرتك شقيا .
وفق الله الجميع
( منقول عن الأخ أبو عبد الله )
هذا الكلام للرجال والنساء ولو كان المخاطَــب مذكر الصيغة
لكل متسكع في دهاليز الدنيا .. لكل ضائع يظن نفسه على شئ .. لكل من لم يشب شعره من هموم الناس وبلاياهم .. إستمع لنصحي تغنم .. إن لم تغنم فلن تندم .. فمادمت تقرأ فاقرأ !
لماذا ؟
كل واحد منا يقضي نهاره بين قيل وقال .. ثم يجفل إلى فراشه ينام قريرا كالطفل .. ولكن أين جعلت همتك ؟ منا من همته هي مناظرة العضو فلان وإلقامه حجرا .. ومنا من همه حصد برميل من ( شكرا ) و ( جزاك الله خيرا ) ثم يبلع مقلب الخديعة .. ولا يدري أن ذلك الشاكر لم يقرأ غير العنوان !
فهل حقا تعيش لأجل أن يقال لك ( شكرا ) فما أكثرهم إذن .. وما أقلك بينهم إذن .. بل إن من لا يقول ( شكرا ) يعده اللئام خبيثا لا يعرف المعروف .. فهل ستضع نفسك بين اللئام لأجل أنك تقول أو يقال لك ( شكرا ) ؟ هل يعقل أنك تعيش ليقال لك ( شكرا ) حتى تموت ؟ ما هذه الهمة ؟! فإن لم يقولوا لك شكرا ؟
أتظن أنك بمسافهة هذا ومجادلة ذاك ستدخل الجنة ؟ هل قبل أن تقول أو تكتب فكرت لماذا تكتب أو تقول ؟ وهل من الدين ما تفكر به أو تقوله ؟!
هل فكرت ؟
أن الهدف من إيجاد الخلق هو توحيد الله في الأرض .. فاعلم إذن أن كل ما سوى ذلك تابع له .. فيفسد من عمل المرء أو يصلحه درجة قربه من الهدي النبوي .. فإن نصحت مع الشتم فإنك أفسدت الحق بباطل .. وكنت أنت عارا على الحق لما انتسبت إليه .. واعلم بأن الغلظة في الحق والقوة في إنكار المنكر لا يلزم منها بذاءة القول ولا احتقار الخلق .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان " فانظر مكانك من ذلك .. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا " .. فانظر أين مكانك من مجلسه صلى الله عليه وسلم .. وقال صلى الله عليه وسلم : " إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ، ولكن يسعهم منكم حسن الخلق وبسط الوجه " .. فأين أنت من هذا ؟ تأكد أنك عندما تجادل الناس بحق على باطلهم .. ثم تجئ بخد مصعور .. وأنف منفوخ .. تأكد أنك ستسئ إلى دين الله إذ تتبناه .. لأجل ذلك إن كنت أنت من هو أنت .. ثم جاء منك ما لا ينبغي لمثلك سيقال فورا أهذا هو الذي يقال له الأخ الحبيب .. والمصلح الأريب ؟ أهذا الذي يقال له الداعية إلى الله ؟ أهذا الذي يقال له الشيخ فلان والشيخة فلانة ؟! فيرد الناس الحق الذي تقوله لأجل ما يظهر منك .. وربما جاء ذو باطل فصب عليهم باطله بأحسن خلق .. فيرد الناس حقك ويحتضنوا باطله .. ليس لأجل حقك ولا لأجل باطله .. ولكن لأجلك وأجله .. ووسِعَ الناس خلــقُــهُ وأبعدهم عن الدين الحق خلـــقُــك .. فانظر أيهما أنت ؟
ستقول :
إنك لا تصبر على اذاهم فترد عليهم بأسوا مما تلقى رغما عنك .. طيب ياخي لا تقرأ لمن يؤذيك ! .. طيب ياخي لا تسمع لمن يتجنى عليك .. طيب ياخي قم من مجلسك .. طيب ياخي حاول أن تتجنبه وتتجنب دخوله إلى مواضيعك .. واعلم بأن الناس مؤذين .. فإن علمت بأنك ستتضرر من أذاهم فاقطعهم عنك .. وليأت ويلح ويلح لأجل أن ترد عليه حتى يمل ثم يخرج من مجلسك .. لأنك ربما لقيت مشاكسا يتسلى عليك .. فهو يستفزك لتفسد على نفسك نصحك الناس .. ويسعك أن تصطنع قول الله تعالى : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) .. هي جهالتان .. جهالة العلم .. وجهالة الخلق .. والأول أهون .
إنكار المنكر
لا تنتظر ممن تنكر عليه أن يرعوي .. ألق بذورك والإنبات على الله .. قال ربنا جل جلاله : ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ( الآية ) وقال ربنا : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) عليك فقط أن تدعو بما تدين الله به ولا تـُـلزم أحدا بشئ .. الله يقذف الحق في قلب من شاء من عباده .
لو كان سيفيض بك سيل الصبر فتعلم الصبر من رب العالمين .. يقول صلى الله عليه وسلم : " ليس أحد أصبر من الله ، يجعلون له الولد وهو يعافيهم ويرزقهم " .. ولكن إن علمت بأنك ستكَلفُ فوق طاقتك فيسعك أن تهجر المجلس أو تبعد عنك من يفسد عليك قلبك ويفسد عليك من تتعبد الله فيهم .
صعب
فالأنبياء عاشوا هذه الصعوبة .. إبراهيم صلى الله عليه وسلم رمي في النار عريانا وهو حي ! ويحيى شطروه نصفين .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان الرجل ممن قبلكم ينشر بالمناشير فلا يرده ذلك عن دينه " .. وقال صلى الله عليه وسلم : " حفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره " .. هذا وأنت في آخر الزمان الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم : " سيأتي زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر " ومهما كان جمرك ساخنا .. فتأكد بأنك لم تُنشر بالمناشير حتى تسأم وتقول : صعب .. إذن الأمر مقدور عليه إن شاء الله .
والحل ؟
لا حل ! لا يأخذ من لا يعطي .. ولا يُكافأ من لا يضحّي .. ربما بُليت في الدنيا بالأذى من الناس .. وربما وقعت في ضيق العيش فضاقت عليك نفسك .. وربما هجر النومُ فراشَك .. وربما أبغض الطعامَ بطـنُـك .. وربما اتهمك الناس في دينك وعرضك .. وكل تلك كانت من أسرع طرق الجنة إلا أنك كنت عن ذلك في غفلة فانشغلت بكل هذا المفضول عن الفاضل .. وضيعت الهدف بين كل هذه المطبات .. واستسلمت لحسد من آتاه الله مالا ودنيا .. فلا دنيا حصلت .. ولا آخرة رجوت .. واحترق أجرك في أتون الحسد .. حسدت أهل الدنيا على سعتهم .. وحسدت أهل الآخرة على عملهم .. وحسدت الصالحين على قبول الناس لهم .. ثم جئت يوم الندامة تقلب كفيك .. لا أنت بالذي هدى الله بك الناس .. ولا أنت بالذي نال متعة ساعة في دار الفناء .. ولا أنت نلت جاها تصعر بها خديك .. ما عشت في دنياك سعيدا .. وأرجو أن لا تنقلب في آخرتك شقيا .
وفق الله الجميع