- إنضم
- 2 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 7,281
- مستوى التفاعل
- 43
- النقاط
- 48
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
أهلين بنات , أنـا سبق و حطيت موضوع اسموهـ ( الفرق بين المرأة و الزوجة في القرآن الكريم )
و طلع غير دقيق و غير صحيح , و تو كلمت بنت الكويت عشان تحذفه ,, و هذي الفتوى :
يا ليت في حال نقلتوهـ تنبهون الناس آللي نقلتوا لهم الموضوع إنوهـ غير صحيح ,, و الله يهدينا و يغفر لنـا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً وأثابكم الفردوس الأعلى ...آآآمين
بعد إذنكم ...
قرأت موضوعاً بعنوان الفرق بين الزوجة والمرأة ... مما ذُكر بالقرآن الكريم
وعند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ "زوج" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها "امرأة" وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما
وسؤال هو : ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لم تنجب ... ومع ذلك سميت بــ لقب الزوج ؟
لماذا ؟ في حين أن امراة نبي الله زكريا عليه السلام كانت عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة "امرأة" ، قال تعالى على لسان نبيه زكريا عليه السلام : "وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا" . وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى : "قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء"
وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيىعليهما السلام ، فإن القرآن لم يطلق عليها "امرأة" ، وإنما أطلق عليها كلمة "زوج" ،قال تعالى : "وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ" .
والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي "امرأة" زكريا عليه السلام في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي "زوج" وليست مجرّد امرأته .
فلماذا لقبت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزوج ولم تُلقب بامرأة رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟
وبارك الله فيكم
جواب فضيلة الشيخ
عبدالرحمن السحيم حفظه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا غير دقيق ، فإن الزوجة يُطلَق عليها زوجة حتى بعد انتهاء الحياة الزوجية بِالموت ، كما قال تعالى : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) ، وكما قال عزّ وجلّ : (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ) الآية .
بل قال الله تبارك وتعالى : (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ) ، مع أن هذا في الطلاق !
وقد أثبت الله عزّ وجلّ الزوجية لأمهات المؤمنين ، كما قال تعالى : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) ، مع أن الزوجية لم تكن تامة مع سودة رضي الله عنها ، فإنها تنازلت عن ليلتها لِعائشة رضي الله عنها لكي تبقى مِن أمهات المؤمنين .
ولعل القائل إنما قال ذلك باعتبار أن عائشة رضي الله عنها أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم سِقْطًا ، وهذا غير صحيح .
قال ابن القيم رحمه الله : وقيل : إنها أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم سِقْطًا ، ولم يثبت . اهـ .
والله تعالى أعلم .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
أهلين بنات , أنـا سبق و حطيت موضوع اسموهـ ( الفرق بين المرأة و الزوجة في القرآن الكريم )
و طلع غير دقيق و غير صحيح , و تو كلمت بنت الكويت عشان تحذفه ,, و هذي الفتوى :
يا ليت في حال نقلتوهـ تنبهون الناس آللي نقلتوا لهم الموضوع إنوهـ غير صحيح ,, و الله يهدينا و يغفر لنـا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً وأثابكم الفردوس الأعلى ...آآآمين
بعد إذنكم ...
قرأت موضوعاً بعنوان الفرق بين الزوجة والمرأة ... مما ذُكر بالقرآن الكريم
وعند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ "زوج" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها "امرأة" وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما
وسؤال هو : ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لم تنجب ... ومع ذلك سميت بــ لقب الزوج ؟
لماذا ؟ في حين أن امراة نبي الله زكريا عليه السلام كانت عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة "امرأة" ، قال تعالى على لسان نبيه زكريا عليه السلام : "وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا" . وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى : "قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء"
وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيىعليهما السلام ، فإن القرآن لم يطلق عليها "امرأة" ، وإنما أطلق عليها كلمة "زوج" ،قال تعالى : "وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ" .
والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي "امرأة" زكريا عليه السلام في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي "زوج" وليست مجرّد امرأته .
فلماذا لقبت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزوج ولم تُلقب بامرأة رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟
وبارك الله فيكم
جواب فضيلة الشيخ
عبدالرحمن السحيم حفظه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا غير دقيق ، فإن الزوجة يُطلَق عليها زوجة حتى بعد انتهاء الحياة الزوجية بِالموت ، كما قال تعالى : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) ، وكما قال عزّ وجلّ : (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ) الآية .
بل قال الله تبارك وتعالى : (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ) ، مع أن هذا في الطلاق !
وقد أثبت الله عزّ وجلّ الزوجية لأمهات المؤمنين ، كما قال تعالى : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) ، مع أن الزوجية لم تكن تامة مع سودة رضي الله عنها ، فإنها تنازلت عن ليلتها لِعائشة رضي الله عنها لكي تبقى مِن أمهات المؤمنين .
ولعل القائل إنما قال ذلك باعتبار أن عائشة رضي الله عنها أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم سِقْطًا ، وهذا غير صحيح .
قال ابن القيم رحمه الله : وقيل : إنها أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم سِقْطًا ، ولم يثبت . اهـ .
والله تعالى أعلم .