- إنضم
- 2 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 7,281
- مستوى التفاعل
- 43
- النقاط
- 48
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
( منقول )
عن عائشة رضي الله عنها ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ،
ومن التمس رضا الناس بسخط الله ; سخط الله عليه وأسخط عليه الناس )
رواه ابن حبــان في " صحيحه"(1).
قوله : في حديث عائشة رضي الله عنها : ( من التمس رضا الله بسخط الناس )
"التمس" : طلب ،
و قوله : "رضا الله" : أي : أسباب رضاه .
و قوله : "بسخط الناس" : الباء للعوض ;
أي أنه طلب ما يرضي الله ولو سخط الناس به بدلا من هذا الرضا ،
و جواب الشرط : "رضي الله عنه وأرضى عنه الناس"
و قوله : "رضي الله عنه وأرضى عنه الناس" :
هذا ظاهر، فإذا التمس العبد رضا ربه بنية صادقة رضي الله عنه ؛ لأنه أكرم من عبده ،
و أرضى عنه الناس، و ذلك بما يلقي في قلوبهم من الرضا عنه و محبته ;
لأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ,
قوله : ( ومن التمس رضا الناس بسخط الله ) ،
"التمس" : طلب ;
أي: طلب ما يرضي الناس ، و لو كان يسخط الله ;
فنتيجة ذلك أن يعامل بنقيض قصده ، لهذا قال :
"سخط الله عليه وأسخط عليه الناس"; فألقى في قلوبهم سخطه و كراهيته.
*******************
فيستفاد من الحديث ما يلي :
1- وجوب طلب ما يرضي الله وإن سخط الناس لأن الله هو الذي ينفع ويضر .
2- أنه لا يجوز أن يلتمس ما يسخط الله من أجل إرضاء الناس كائنا من كان.
3- إثبات الرضا والسخط لله على وجه الحقيقة،
لكن بلا مماثلة للمخلوقين ,
لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، [الشورى: من الآية11]، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
( منقول )
عن عائشة رضي الله عنها ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ،
ومن التمس رضا الناس بسخط الله ; سخط الله عليه وأسخط عليه الناس )
رواه ابن حبــان في " صحيحه"(1).
قوله : في حديث عائشة رضي الله عنها : ( من التمس رضا الله بسخط الناس )
"التمس" : طلب ،
و قوله : "رضا الله" : أي : أسباب رضاه .
و قوله : "بسخط الناس" : الباء للعوض ;
أي أنه طلب ما يرضي الله ولو سخط الناس به بدلا من هذا الرضا ،
و جواب الشرط : "رضي الله عنه وأرضى عنه الناس"
و قوله : "رضي الله عنه وأرضى عنه الناس" :
هذا ظاهر، فإذا التمس العبد رضا ربه بنية صادقة رضي الله عنه ؛ لأنه أكرم من عبده ،
و أرضى عنه الناس، و ذلك بما يلقي في قلوبهم من الرضا عنه و محبته ;
لأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ,
قوله : ( ومن التمس رضا الناس بسخط الله ) ،
"التمس" : طلب ;
أي: طلب ما يرضي الناس ، و لو كان يسخط الله ;
فنتيجة ذلك أن يعامل بنقيض قصده ، لهذا قال :
"سخط الله عليه وأسخط عليه الناس"; فألقى في قلوبهم سخطه و كراهيته.
*******************
فيستفاد من الحديث ما يلي :
1- وجوب طلب ما يرضي الله وإن سخط الناس لأن الله هو الذي ينفع ويضر .
2- أنه لا يجوز أن يلتمس ما يسخط الله من أجل إرضاء الناس كائنا من كان.
3- إثبات الرضا والسخط لله على وجه الحقيقة،
لكن بلا مماثلة للمخلوقين ,
لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، [الشورى: من الآية11]، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة،
القول المفيد على كتاب التوحيد - الجزء الثاني
للشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله
:eh_s(17):
رحمه الله
:eh_s(17):