- إنضم
- 17 مايو 2010
- المشاركات
- 168
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
مقتطفات من كتاب حسن الظن بالله لابن أبي الدنيا
وإني لأرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث : لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل .
عن عمرو بن مالك الجنبي : أن فضالة بن عبيد ، وعبادة بن الصامت ، حدثاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا كان يوم القيامة وفرغ الله من قضاء الخلق يبقى رجلان فيؤمر بهما إلى النار فيلتفت أحدهما فيقول الجبار : » ردوه « فيرد فيقال له : » لم التفت ؟ « فيقول : كنت أرجو أن تدخلني الجنة قال : فيؤمر به إلى الجنة فيقول : لقد أعطاني الله حتى لو أني أطعمت أهل الجنة ما نفد ذلك مما عندي شيئا قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكره يرى السرور في وجهه » .
عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن رجلين ممن دخل النار اشتد صياحهما فقال الرب : أخرجوهما فأخرجا فقال لهما : لأي شيء اشتد صياحكما ؟ قالا : فعلنا ذلك لترحمنا قال : رحمتي لكما أن تنطلقا فتلقيان أنفسكما حيث كنتما من النار قال : فينطلقان فيلقي أحدهما نفسه فجعلها الله عليه بردا وسلاما ويقوم الآخر فلا يلقي نفسه فيقول له الرب : ما منعك أن تلقي نفسك كما ألقى صاحبك ؟ فيقول : رب ، إني لأرجو أن لا تعيدني فيها بعدما أخرجتني فيقول الرب : لك رجاؤك فيدخلان الجنة جميعا برحمة الله » .
حدثنا الحسن بن الجنيد ، حدثنا منصور بن عمار ، حدثنا الهقل بن زياد ، عن الأوزاعي ، عن بلال بن سعد ، قال : « يؤمر بإخراج رجلين من النار فإذا خرجا ووقفا قال الله لهما : كيف وجدتما مقيلكما وسوء مصيركما ؟ فيقولان : شر مقيل وأسوأ مصير صار إليه العباد فيقول لهما : بما قدمت أيديكما وما أنا بظلام للعبيد قال : فيأمر بصرفهما إلى النار فأما أحدهما فيعدو في أغلاله وسلاسله حتى يقتحمها ، وأما الآخر فيتلكا فيأمر بردهما فيقول للذي عدا في أغلاله وسلاسله ما حملك على ما صنعت وقد خبرتها ؟ فيقول : إني قد خبرت من وبال المعصية ما لم أكن أتعرض لسخطك ثانية قال : ويقول للذي تلكأ ما حملك على ما صنعت ؟ فيقول : حسن ظني بك حين أخرجتني منها ألا تردني إليها فيرحمهما ويأمر بهما إلى الجنة » .
حدثنا محمد بن بشير ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، قال : « جئت إلى سفيان عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان فبكيت فالتفت إلي فقال : ما شأنك ؟ فقلت : من أسوأ هذا الجمع حالا ؟ قال : الذي يظن أن الله عز وجل لا يغفر لهم » .
كان عمر بن ذر رحمه الله يقول : « اللهم ارحم قوما أطاعوك في أحب طاعتك إليك : الإيمان بك والتوكل عليك ، وارحم قوما أطاعوك في ترك أبغض المعاصي إليك : الشرك بك والافتراء عليك قال : فكان بعضهم يقول : إن كان كل ما عصي الله به عظيما ؛ فإنه في سعة رحمته صغير » .
« قال لقمان لابنه أي بني عود لسانك : اللهم اغفر لي ؛ فإن لله ساعات لا يرد فيهن سائلا » .
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بسبي وإذا امرأة من السبي يتحلب ثدياها ، كلما وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ » قالوا : لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه ، فقال : « والله ، لله أرحم بعباده من هذه المرأة بولدها » .
حدثنا ثابت ، عن أنس : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت ، فقال : » كيف تجدك ؟ « قال : أرجو الله يا رسول الله ، وأخاف ذنوبي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو ، وآمنه مما يخاف « .
عن سعيد بن أنس ، عن أنس ، قال : « بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر : ما أضحكك يا رسول الله ؟ بأبي أنت وأمي قال : رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة عز وجل فقال أحدهما : يا رب ، خذ لي مظلمتي من أخي قال الله عز وجل : أعط أخاك مظلمته فيقول : يا رب ، لم يبق من حسناتي شيء قال : يا رب ، فليحمل عني من أوزاري ففاضت عين النبي صلى الله عليه وسلم بالبكاء ، ثم قال : إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس فيه إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم قال : فيقول الله عز وجل للمطالب : ارفع رأسك فانظر إلى الجنان ، فرفع رأسه فقال : يا رب ، أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا ؟ لأي صديق هذا ؟ لأي شهيد هذا ؟ قال الله هذا لمن أعطاني الثمن قال : يا رب فمن يملك ذلك ؟ قال : أنت تملكه ، قال : بماذا يا رب ؟ قال : بعفوك عن أخيك قال : يا رب ، قد عفوت عنه قال الله عز وجل : خذ بيد أخيك فادخل الجنة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ؛ فإن الله عز وجل يصلح بين المؤمنين يوم القيامة »
منقول :eh_s(17):
وإني لأرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث : لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل .
عن عمرو بن مالك الجنبي : أن فضالة بن عبيد ، وعبادة بن الصامت ، حدثاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا كان يوم القيامة وفرغ الله من قضاء الخلق يبقى رجلان فيؤمر بهما إلى النار فيلتفت أحدهما فيقول الجبار : » ردوه « فيرد فيقال له : » لم التفت ؟ « فيقول : كنت أرجو أن تدخلني الجنة قال : فيؤمر به إلى الجنة فيقول : لقد أعطاني الله حتى لو أني أطعمت أهل الجنة ما نفد ذلك مما عندي شيئا قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكره يرى السرور في وجهه » .
عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن رجلين ممن دخل النار اشتد صياحهما فقال الرب : أخرجوهما فأخرجا فقال لهما : لأي شيء اشتد صياحكما ؟ قالا : فعلنا ذلك لترحمنا قال : رحمتي لكما أن تنطلقا فتلقيان أنفسكما حيث كنتما من النار قال : فينطلقان فيلقي أحدهما نفسه فجعلها الله عليه بردا وسلاما ويقوم الآخر فلا يلقي نفسه فيقول له الرب : ما منعك أن تلقي نفسك كما ألقى صاحبك ؟ فيقول : رب ، إني لأرجو أن لا تعيدني فيها بعدما أخرجتني فيقول الرب : لك رجاؤك فيدخلان الجنة جميعا برحمة الله » .
حدثنا الحسن بن الجنيد ، حدثنا منصور بن عمار ، حدثنا الهقل بن زياد ، عن الأوزاعي ، عن بلال بن سعد ، قال : « يؤمر بإخراج رجلين من النار فإذا خرجا ووقفا قال الله لهما : كيف وجدتما مقيلكما وسوء مصيركما ؟ فيقولان : شر مقيل وأسوأ مصير صار إليه العباد فيقول لهما : بما قدمت أيديكما وما أنا بظلام للعبيد قال : فيأمر بصرفهما إلى النار فأما أحدهما فيعدو في أغلاله وسلاسله حتى يقتحمها ، وأما الآخر فيتلكا فيأمر بردهما فيقول للذي عدا في أغلاله وسلاسله ما حملك على ما صنعت وقد خبرتها ؟ فيقول : إني قد خبرت من وبال المعصية ما لم أكن أتعرض لسخطك ثانية قال : ويقول للذي تلكأ ما حملك على ما صنعت ؟ فيقول : حسن ظني بك حين أخرجتني منها ألا تردني إليها فيرحمهما ويأمر بهما إلى الجنة » .
حدثنا محمد بن بشير ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، قال : « جئت إلى سفيان عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان فبكيت فالتفت إلي فقال : ما شأنك ؟ فقلت : من أسوأ هذا الجمع حالا ؟ قال : الذي يظن أن الله عز وجل لا يغفر لهم » .
كان عمر بن ذر رحمه الله يقول : « اللهم ارحم قوما أطاعوك في أحب طاعتك إليك : الإيمان بك والتوكل عليك ، وارحم قوما أطاعوك في ترك أبغض المعاصي إليك : الشرك بك والافتراء عليك قال : فكان بعضهم يقول : إن كان كل ما عصي الله به عظيما ؛ فإنه في سعة رحمته صغير » .
« قال لقمان لابنه أي بني عود لسانك : اللهم اغفر لي ؛ فإن لله ساعات لا يرد فيهن سائلا » .
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بسبي وإذا امرأة من السبي يتحلب ثدياها ، كلما وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ » قالوا : لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه ، فقال : « والله ، لله أرحم بعباده من هذه المرأة بولدها » .
حدثنا ثابت ، عن أنس : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت ، فقال : » كيف تجدك ؟ « قال : أرجو الله يا رسول الله ، وأخاف ذنوبي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو ، وآمنه مما يخاف « .
عن سعيد بن أنس ، عن أنس ، قال : « بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر : ما أضحكك يا رسول الله ؟ بأبي أنت وأمي قال : رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة عز وجل فقال أحدهما : يا رب ، خذ لي مظلمتي من أخي قال الله عز وجل : أعط أخاك مظلمته فيقول : يا رب ، لم يبق من حسناتي شيء قال : يا رب ، فليحمل عني من أوزاري ففاضت عين النبي صلى الله عليه وسلم بالبكاء ، ثم قال : إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس فيه إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم قال : فيقول الله عز وجل للمطالب : ارفع رأسك فانظر إلى الجنان ، فرفع رأسه فقال : يا رب ، أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا ؟ لأي صديق هذا ؟ لأي شهيد هذا ؟ قال الله هذا لمن أعطاني الثمن قال : يا رب فمن يملك ذلك ؟ قال : أنت تملكه ، قال : بماذا يا رب ؟ قال : بعفوك عن أخيك قال : يا رب ، قد عفوت عنه قال الله عز وجل : خذ بيد أخيك فادخل الجنة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ؛ فإن الله عز وجل يصلح بين المؤمنين يوم القيامة »
منقول :eh_s(17):