فتوى الشيخ محمد النجدي بخصوص دعم العماله
أنشأت الجهات الرسمية عندنا بالكويت قانونا يشجع القطاع الخاص ، وشرطهم توظيف الكويتين لديهم ، وذلك بواسطة عقد يتم بين الشركه وطالب الوظيفة ، بحيث يكون له راتبين : راتب من الشركه ، وراتب من الحكومة ، ويسمى هذا الراتب بـ(دعم العماله) ومعلوم أن رواتب الشركات أغلبها ضعيفة فمن أجل ذلك قامت الدولة بأعطاء الموظف فى القطاع الخاص راتبا كتشجيعا له لعمله فى القطاع الخاص ، وبعض الناس يحصل على هذا الراتب وهو لا يعمل لدى الشركة ولا يدري عن مكان العمل أصلا ؟
الجواب :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ، ومن اهتدى بهداه
وبعد :
فالواجب في هذه المنحة ، الالتزام بالشروط الموضوعة من قبل الدولة ، لما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المسلمون على شروطهم " . رواه البخاري تعليقاً وأبو داود وإسناده حسن .
وعلى هذا يجوز أخذ راتب دعم العمالة ، بشرط الالتزام بالعمل لصالح الشركة ، سواء كان أداء العمل في البيت أو في الشركة أو بعض مكاتبها .
أما أخذ الراتب دون عمل ولا دوام بالشركة ، ولا تقديم أي خدمات لها ، فهذا لا يجوز ، لأنّ الدولة إنما قدمت هذا الدعم لتشغيل الشباب ، وليس لجلوسهم في البيت ؟!
وليس هذا الراتب هبة من الدولة ، حتى يقول قائل : يجوز أخذه برضى صاحب الشركة ولو بغير عمل ؟!
والواجب على الموظف وصاحب الشركة أن يتقوا الله سبحانه ، ولا يخونوا الأمانة ، ويوفوا بالعهد بينهم وبين الدولة .
وإنْ أراد صاحب الشركة أنْ ينفع أحداً من نفسه ، فله أن يعطيه من مال الشركة التي يملكها ، وليس من مال الدولة .
والله أعلم تعالى
حبيبتي ترضين تاكلين وتشربين من مال حرام
ادعي ربج يهدي زوجج ويسخره لج ويرزقج الرزق الحلال
وياليت المشرفة الفاضلة تتحرى الدقة وتبعد البنات عن شبهة الحراام
