والله انك انسان راقي يا بومالك
ملكا وشعبا وأرضا.. أردن أقرب من النبض إلى القلب بقلم: السفير فيصل الحمود المالك الصباح
غنى العرب قديما، وما يزالون، باكتمال البدر في سمائهم، التي عرفوها صافية، ونجومها متلألئة، ذلك المشهد الخلاب، الذي تتوسع معه خيالاتنا، وتتوارثه أجيالنا، وهي تنطلق نحو الحياة، لتساهم في صياغة الأفق.
يجول في خاطري، بعد سنوات ثلاث، قضيتها بين أهلي وعشيرتي في أردن المحبة والخير والعطاء، عملت خلالها لبلدي في بلدي، ذلك الربط بين الاكتمال والجمال، الذي أحكمه أجدادنا بناة الحضارات، وما غادرنا رغم تنوع وتعدد الصور، التي تلتقطها الأعين، ويمتد إليها الخيال، الذي وهبه الله عز وجل، لعباده من بني البشر.
قد تكون صعوبة الإضافة إلى صرح التعاون الثنائي، وتماثل التفكير، وتلاقي وجهات النظر، ومشاعر الأخوة بين البلدين والشعبين والقيادتين، سببا في انبعاث هذه الخواطر.
تلك الشجرة الطيبة، التي رواها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظهما الله ورعاهما، تورف ظلالها الممتدة على الجميع.
وثمارها صارت بنضوجها مثلا طيبا، لكل الخيرين، الباحثين عن سبل التعاون والتكامل والتنمية، ورخاء الشعوب، التي فتحت نوافذها للشمس، ويكبر يوما بعد يوم حلمها بمستقبل أفضل.
فالخير لا تتوقف فضاءاته عند حدود، يعم على الجميع، وينتفع به كل من يستحق، حين تتوافر الإرادة لدى صانعيه.
خلال وجودي في الأردن، كانت قلوب الأهل والعشيرة كما عهدتها، عامرة بالخير، الذي يجلب الخير، الود الذي يقابله الود، تزيد الألفة مع المكان الذي يحمل الكثير من ملامح أهله الطيبين وشهامتهم وأصالتهم وصدقهم.
فالقلوب البيضاء، الناصعة كالثلج، في عمان وشقيقاتها، من العقبة إلى الرمثا، أكثر عذوبة وشفافية من المطر، الذي يهطل شتاء، ليروي الزرع والضرع.
وفي كل المواسم أفئدة الأردنيين النشامى خضراء كنباتات الربيع على أكتاف الوديان.
آية من آيات جدلية المكان وساكنيه، تتكامل مع حكمة سليل الهاشميين، التي بقيت على الدوام منارة للعقلانية والاعتدال العربيين، ومحل احترام وتقدير كوني، وجدتها في مرابع الرجولة الأردنية، لتستقر في البال، وتترك أثرا بالغا في الوعي والتفكير.
من وحي اكتمال بدر بلديّ الكويت والأردن، الموروث، من أعذب قصائد شعراء العرب الأوائل، الذين كانوا يطوفون ديارا لا حدود بين أهلها، والأثر الذي تركه الأردنيون في نفسي خلال الأعوام التي قضيتها بينهم، كلي ثقة بأن هذا البلد بملكه وأرضه وشعبه وتاريخه وكرامته ومكانته سيبقى أقرب إلى القلب من نبضه
منقول
http://ana-jordanian.blogspot.com/2010/11/blog-post_789.html
ملكا وشعبا وأرضا.. أردن أقرب من النبض إلى القلب بقلم: السفير فيصل الحمود المالك الصباح
غنى العرب قديما، وما يزالون، باكتمال البدر في سمائهم، التي عرفوها صافية، ونجومها متلألئة، ذلك المشهد الخلاب، الذي تتوسع معه خيالاتنا، وتتوارثه أجيالنا، وهي تنطلق نحو الحياة، لتساهم في صياغة الأفق.
يجول في خاطري، بعد سنوات ثلاث، قضيتها بين أهلي وعشيرتي في أردن المحبة والخير والعطاء، عملت خلالها لبلدي في بلدي، ذلك الربط بين الاكتمال والجمال، الذي أحكمه أجدادنا بناة الحضارات، وما غادرنا رغم تنوع وتعدد الصور، التي تلتقطها الأعين، ويمتد إليها الخيال، الذي وهبه الله عز وجل، لعباده من بني البشر.
قد تكون صعوبة الإضافة إلى صرح التعاون الثنائي، وتماثل التفكير، وتلاقي وجهات النظر، ومشاعر الأخوة بين البلدين والشعبين والقيادتين، سببا في انبعاث هذه الخواطر.
تلك الشجرة الطيبة، التي رواها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظهما الله ورعاهما، تورف ظلالها الممتدة على الجميع.
وثمارها صارت بنضوجها مثلا طيبا، لكل الخيرين، الباحثين عن سبل التعاون والتكامل والتنمية، ورخاء الشعوب، التي فتحت نوافذها للشمس، ويكبر يوما بعد يوم حلمها بمستقبل أفضل.
فالخير لا تتوقف فضاءاته عند حدود، يعم على الجميع، وينتفع به كل من يستحق، حين تتوافر الإرادة لدى صانعيه.
خلال وجودي في الأردن، كانت قلوب الأهل والعشيرة كما عهدتها، عامرة بالخير، الذي يجلب الخير، الود الذي يقابله الود، تزيد الألفة مع المكان الذي يحمل الكثير من ملامح أهله الطيبين وشهامتهم وأصالتهم وصدقهم.
فالقلوب البيضاء، الناصعة كالثلج، في عمان وشقيقاتها، من العقبة إلى الرمثا، أكثر عذوبة وشفافية من المطر، الذي يهطل شتاء، ليروي الزرع والضرع.
وفي كل المواسم أفئدة الأردنيين النشامى خضراء كنباتات الربيع على أكتاف الوديان.
آية من آيات جدلية المكان وساكنيه، تتكامل مع حكمة سليل الهاشميين، التي بقيت على الدوام منارة للعقلانية والاعتدال العربيين، ومحل احترام وتقدير كوني، وجدتها في مرابع الرجولة الأردنية، لتستقر في البال، وتترك أثرا بالغا في الوعي والتفكير.
من وحي اكتمال بدر بلديّ الكويت والأردن، الموروث، من أعذب قصائد شعراء العرب الأوائل، الذين كانوا يطوفون ديارا لا حدود بين أهلها، والأثر الذي تركه الأردنيون في نفسي خلال الأعوام التي قضيتها بينهم، كلي ثقة بأن هذا البلد بملكه وأرضه وشعبه وتاريخه وكرامته ومكانته سيبقى أقرب إلى القلب من نبضه
منقول
http://ana-jordanian.blogspot.com/2010/11/blog-post_789.html
التعديل الأخير: