قال ابْنُ السَّمَّاكِ :
هِمَّةُ العَاقِلِ فِي النَّجَاةِ وَالهَرَبِ ، وَهِمَّةُ الأَحْمَقِ فِي اللَّهْوِ وَالطَّرَبِ ، عَجَباً لِعَيْنٍ تَلَذُّ بِالرُّقَادِ
، وَمَلَكُ المَوْتِ مَعَهَا عَلَى الوِسَادِ ، حَتَّى مَتَى يُبَلِّغُنَا الوُعَّاظُ أَعْلاَمَ الآخِرَة ، حَتَّى كَأَنَّ النُّفُوْسَ عَلَيْهَا وَاقِفَةٌ ،
وَالعُيُونَ نَاظرَةٌ ، أَفَلاَ مُنْتَبِهٌ مِنْ نَوْمَتِهِ ، أَوْ مُسْتِيْقظٌ مِنْ غَفْلَتِهِ ، وَمُفِيْقٌ مِنْ سَكْرَتِهِ ، وَخَائِفٌ مِنْ صَرْعَتِهِ ، كَدْحاً لِلدُّنْيَا كَدْحاً
، أَمَا تَجْعَلُ لِلآخِرَةِ مِنْكَ حظّاً ، أُقسِمُ بِاللهِ ، لَوْ رَأَيْتَ القِيَامَةَ تَخفِقُ بِأَهْوَالِهَا ، وَالنَّارَ مُشرِفَةً عَلَى آلِهَا (أي : أهلها) ، وَقَدْ وُضِعَ الكِتَابُ
، وَجِيْءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهدَاءِ ، لَسَرَّكَ أَنْ يَكُوْنَ لَكَ فِي ذَلِكَ الجَمعِ مَنْزِلَةٌ ، أَبَعْدَ الدُّنْيَا دَارُ مُعْتَمَلٍ ، أَمْ إِلَى غَيْرِ الآخِرَةِ مُنْتَقَلٌ ؟
هَيْهَاتَ ، وَلَكِنْ صُمَّتِ الآذَانُ عَنِ المَوَاعِظِ ، وَذَهلَتِ القُلُوْبُ عَنِ المنَافِعِ ، فَلاَ الوَاعِظُ يَنْتَفِعُ ، وَلاَ السَّامِعُ يَنْتَفِعُ
هِمَّةُ العَاقِلِ فِي النَّجَاةِ وَالهَرَبِ ، وَهِمَّةُ الأَحْمَقِ فِي اللَّهْوِ وَالطَّرَبِ ، عَجَباً لِعَيْنٍ تَلَذُّ بِالرُّقَادِ
، وَمَلَكُ المَوْتِ مَعَهَا عَلَى الوِسَادِ ، حَتَّى مَتَى يُبَلِّغُنَا الوُعَّاظُ أَعْلاَمَ الآخِرَة ، حَتَّى كَأَنَّ النُّفُوْسَ عَلَيْهَا وَاقِفَةٌ ،
وَالعُيُونَ نَاظرَةٌ ، أَفَلاَ مُنْتَبِهٌ مِنْ نَوْمَتِهِ ، أَوْ مُسْتِيْقظٌ مِنْ غَفْلَتِهِ ، وَمُفِيْقٌ مِنْ سَكْرَتِهِ ، وَخَائِفٌ مِنْ صَرْعَتِهِ ، كَدْحاً لِلدُّنْيَا كَدْحاً
، أَمَا تَجْعَلُ لِلآخِرَةِ مِنْكَ حظّاً ، أُقسِمُ بِاللهِ ، لَوْ رَأَيْتَ القِيَامَةَ تَخفِقُ بِأَهْوَالِهَا ، وَالنَّارَ مُشرِفَةً عَلَى آلِهَا (أي : أهلها) ، وَقَدْ وُضِعَ الكِتَابُ
، وَجِيْءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهدَاءِ ، لَسَرَّكَ أَنْ يَكُوْنَ لَكَ فِي ذَلِكَ الجَمعِ مَنْزِلَةٌ ، أَبَعْدَ الدُّنْيَا دَارُ مُعْتَمَلٍ ، أَمْ إِلَى غَيْرِ الآخِرَةِ مُنْتَقَلٌ ؟
هَيْهَاتَ ، وَلَكِنْ صُمَّتِ الآذَانُ عَنِ المَوَاعِظِ ، وَذَهلَتِ القُلُوْبُ عَنِ المنَافِعِ ، فَلاَ الوَاعِظُ يَنْتَفِعُ ، وَلاَ السَّامِعُ يَنْتَفِعُ