موتي ولادمعه امي
New member
في ليلة .. هادئة ..
وكانت السماء صافية
يتوسطها القمر ..
يمد الليل بضوء خافت غير مؤذٍ..
بتلك الليلة .. نسي لذة النوم .. لقد رحل رفيق الليل
سرى بين أضلعه شوق رهيب إلى الرفقة ..
من حوله؟؟
القمر ؟؟ والنجوم ؟؟
وهنا ؟؟ قيثارته التي لم يداعب أوتارها منذ مدة طويلة ..
قد كساها الغبار ..
جيد ان يتعلم صنع الرفاق من وحدته..
نفض الغبار عن قيثارته..
ذهب إلى حيث البحر ..
وبدأ أعزف ..
كان لحنا حزينا ..بدأت بلحن فراق الأحبة .. وجفاء الأصدقاء..
عزف أمواج الجروح بصدره ..
جروح عمرها زمن .. تجاهلها فأصبحت ورماً خبيثا .. يقتل ببطء
عزف لحن موته ..
عزف مودعا القمر .. مودعا الليل .. مودعا البحر ..
كانت مقطوعته .. تحمل ألحان الوداع ..
وداعا للحياة ..
هاج البحر كما لو أنه شعر من لحنه لهيبا بين أضلعه..
تجمعت السحب .. ترثي العازف ..
تشعر به وبآلامه أكثر من رفاقه الذين جفوا دربه .. وجرحوا قلبه ..
رثت سيف الحق
عزف لحن حياته .. دونما توقف .. لم يعيه العزف رغم وجع الاحتضار
بعد ساعات مرت .. وكأنها لحظات ..
لم يشعر بمرورها رفاق لحظاته الأخيرة
توقف العزف ..
ظل المطر يتساقط ..
لم يدرك أحد ما جرى له ..
فقط البحر .. شعر به ..
والسمااء بكته حتى اغرقت الأرض بدموعها ..
وهاج البحر على رمال الشاطئ .. ساحبا بقاياه ليحتويها في أعماقه
بقيت قيثارته في مكانها .. لم تتأثر بمطر ولا بحر ..
وانقضت تلك الليلة المؤلمة ..
احتوى الرمل جزءا من قيثارة سيف الحق..لتثبتها
كشاهدٍ على تلك الليلة ..
وداعا يا عاشق .. وداعا أيها العازف ..
أبكى لحنك السماء .. وهيج البحر .. بتلك الليلة ..
وكانت ليلتك ..
لم يبكِهِ من بكى آلامهم بل لم يشعر احد برحيله ..
احتواه البحر..
واحتوى الثرى جزء من قيثارته
لتحتفظ بذكرى "الأماكن" يوما ما
..وهو..
قضى وحيدا وبهدوء شديد.. كما عاش دوما ..
حياته كلها كانت.. لحنا هادئٌ حزين ..
..................................................
بين نفحات الهوى .. ونسمات الموسم
ونار الأشواق .. ورقصات النجوم
وعشق القمر .. وصرخات البحر
تلاطم البحر شوقا .. للحنٍ حزين
تصاعد عشقه إلى السماء
لتتكثف السحب .. فتدمع .. لتسقي الأرض
تغسلها .. وتطفئ لهب الأشواق ونار العشاق
ولتعيد ذكرى لحن الفراق
توقف المطر ولكن للنسيم .. هبوب مستمر
وهناك .. على الشاطئ الذهبي
على شاطئ الفراق
وأرض الرحيل
حيث ترتمي قيثارة سيف الحق
داعبت نسيمات الشوق أوتار الموت
حفظت الالحان جيدا..
ألحان المآسي والآلام
ألحان السموم والعلقم
ألحان الموت
ألحان الهلاك
داعب الهواء قيثارة سيف الحق وكأنما!!
يشعل بليلة الفراق الذكرى الأليمة!!
وبين أغنية الماضي يسطر أهزوجته !!
عزف لحناً
اصفرت له أوراق الشجر ألما!!
وذبلت الأزهار يأساً بغياب الأمل!!
كل أخضرٍ تحول إلى أصفر!!
وكل يافعٍ تقدم به الهم فأيبس عوده!!
لحن امتص الحياة من الوجود !!
وكل ما كان رقيقا جميلا نضرا !! فقد رونقه !!
سحقته ألحان السموم .. من رياح تحمل الموت
لكل ما ينبض بحب ووفاء
لكل من يستنشق الهواء النقي !!
أصبح الهواء سموماً
حمل ترانيم سيف الحق!!
رحل الليل ..
وانقشع الظلام
حين بزغ الفجر!!
وظهر الموت للطبيعة الخلابة
كسى البؤس وجه الصباح
لحظات الشروق .. غيوم .. ودماء تصبغ السماء
بم تشرق ؟ وما تعكس ؟؟
ودماء الأزهار ..قد ملأت البحر
والموت قد علا الأخضر ؟
حتى بعد صمت القيثارة !!
آثار سيف الحق المميتة..
قضت على الربيع وتركت الكون لخريفٍ قاتل!!
هبت رياح أخيرة .. تحمل الغبار
لتخفي ما بقي للعاشق من أثار
وتدفن بقايا القيثار!!
لتحيا بعده الأرض وتفوح أنسام الحياة
بعد أن تغشاها الموت
بعد معزوفة اليأس وطول السكوت!!
مات سيف الحق بليلة موحشة
بعد أن أثقل كاهل الفصول بقيثارته!!
وداعا يا ألحان الجروح .. وداعا لا لقاء بعده!!
هذا ما نطقت به الطبيعة بعد غياب أثره
هنيئا لكِ أيتها الأرض!!
هنيئا لكِ .. رحيل عشق الصمت والألم!!
هنيئا لكِ .. بعد نزف الجراح والسقم!!
وداعا يا قاتل المرح!!
فـبرحيلك قدمت ساعة الفرح!!
همسة:"وداعاً يا أنا"
مما راق لي
وكانت السماء صافية
يتوسطها القمر ..
يمد الليل بضوء خافت غير مؤذٍ..
بتلك الليلة .. نسي لذة النوم .. لقد رحل رفيق الليل
سرى بين أضلعه شوق رهيب إلى الرفقة ..
من حوله؟؟
القمر ؟؟ والنجوم ؟؟
وهنا ؟؟ قيثارته التي لم يداعب أوتارها منذ مدة طويلة ..
قد كساها الغبار ..
جيد ان يتعلم صنع الرفاق من وحدته..
نفض الغبار عن قيثارته..
ذهب إلى حيث البحر ..
وبدأ أعزف ..
كان لحنا حزينا ..بدأت بلحن فراق الأحبة .. وجفاء الأصدقاء..
عزف أمواج الجروح بصدره ..
جروح عمرها زمن .. تجاهلها فأصبحت ورماً خبيثا .. يقتل ببطء
عزف لحن موته ..
عزف مودعا القمر .. مودعا الليل .. مودعا البحر ..
كانت مقطوعته .. تحمل ألحان الوداع ..
وداعا للحياة ..
هاج البحر كما لو أنه شعر من لحنه لهيبا بين أضلعه..
تجمعت السحب .. ترثي العازف ..
تشعر به وبآلامه أكثر من رفاقه الذين جفوا دربه .. وجرحوا قلبه ..
رثت سيف الحق
عزف لحن حياته .. دونما توقف .. لم يعيه العزف رغم وجع الاحتضار
بعد ساعات مرت .. وكأنها لحظات ..
لم يشعر بمرورها رفاق لحظاته الأخيرة
توقف العزف ..
ظل المطر يتساقط ..
لم يدرك أحد ما جرى له ..
فقط البحر .. شعر به ..
والسمااء بكته حتى اغرقت الأرض بدموعها ..
وهاج البحر على رمال الشاطئ .. ساحبا بقاياه ليحتويها في أعماقه
بقيت قيثارته في مكانها .. لم تتأثر بمطر ولا بحر ..
وانقضت تلك الليلة المؤلمة ..
احتوى الرمل جزءا من قيثارة سيف الحق..لتثبتها
كشاهدٍ على تلك الليلة ..
وداعا يا عاشق .. وداعا أيها العازف ..
أبكى لحنك السماء .. وهيج البحر .. بتلك الليلة ..
وكانت ليلتك ..
لم يبكِهِ من بكى آلامهم بل لم يشعر احد برحيله ..
احتواه البحر..
واحتوى الثرى جزء من قيثارته
لتحتفظ بذكرى "الأماكن" يوما ما
..وهو..
قضى وحيدا وبهدوء شديد.. كما عاش دوما ..
حياته كلها كانت.. لحنا هادئٌ حزين ..
..................................................
بين نفحات الهوى .. ونسمات الموسم
ونار الأشواق .. ورقصات النجوم
وعشق القمر .. وصرخات البحر
تلاطم البحر شوقا .. للحنٍ حزين
تصاعد عشقه إلى السماء
لتتكثف السحب .. فتدمع .. لتسقي الأرض
تغسلها .. وتطفئ لهب الأشواق ونار العشاق
ولتعيد ذكرى لحن الفراق
توقف المطر ولكن للنسيم .. هبوب مستمر
وهناك .. على الشاطئ الذهبي
على شاطئ الفراق
وأرض الرحيل
حيث ترتمي قيثارة سيف الحق
داعبت نسيمات الشوق أوتار الموت
حفظت الالحان جيدا..
ألحان المآسي والآلام
ألحان السموم والعلقم
ألحان الموت
ألحان الهلاك
داعب الهواء قيثارة سيف الحق وكأنما!!
يشعل بليلة الفراق الذكرى الأليمة!!
وبين أغنية الماضي يسطر أهزوجته !!
عزف لحناً
اصفرت له أوراق الشجر ألما!!
وذبلت الأزهار يأساً بغياب الأمل!!
كل أخضرٍ تحول إلى أصفر!!
وكل يافعٍ تقدم به الهم فأيبس عوده!!
لحن امتص الحياة من الوجود !!
وكل ما كان رقيقا جميلا نضرا !! فقد رونقه !!
سحقته ألحان السموم .. من رياح تحمل الموت
لكل ما ينبض بحب ووفاء
لكل من يستنشق الهواء النقي !!
أصبح الهواء سموماً
حمل ترانيم سيف الحق!!
رحل الليل ..
وانقشع الظلام
حين بزغ الفجر!!
وظهر الموت للطبيعة الخلابة
كسى البؤس وجه الصباح
لحظات الشروق .. غيوم .. ودماء تصبغ السماء
بم تشرق ؟ وما تعكس ؟؟
ودماء الأزهار ..قد ملأت البحر
والموت قد علا الأخضر ؟
حتى بعد صمت القيثارة !!
آثار سيف الحق المميتة..
قضت على الربيع وتركت الكون لخريفٍ قاتل!!
هبت رياح أخيرة .. تحمل الغبار
لتخفي ما بقي للعاشق من أثار
وتدفن بقايا القيثار!!
لتحيا بعده الأرض وتفوح أنسام الحياة
بعد أن تغشاها الموت
بعد معزوفة اليأس وطول السكوت!!
مات سيف الحق بليلة موحشة
بعد أن أثقل كاهل الفصول بقيثارته!!
وداعا يا ألحان الجروح .. وداعا لا لقاء بعده!!
هذا ما نطقت به الطبيعة بعد غياب أثره
هنيئا لكِ أيتها الأرض!!
هنيئا لكِ .. رحيل عشق الصمت والألم!!
هنيئا لكِ .. بعد نزف الجراح والسقم!!
وداعا يا قاتل المرح!!
فـبرحيلك قدمت ساعة الفرح!!
همسة:"وداعاً يا أنا"
مما راق لي