- إنضم
- 9 يوليو 2008
- المشاركات
- 15,309
- مستوى التفاعل
- 6
- النقاط
- 38
خطر يهدد الصحة العامة والبيئة
معدات ملوثة بالإشعاع يتداولها المواطنون
محمد الشرهان
الصدفة وحدها قادت الى خطر داهم في منطقة أم القواطي، ولولا حادثة وقعت عرضا لتعرضت المنطقة الى ما لا تحمد عقباه. هذه الحادثة تتمثل في انفجار «سبطانة» مدفع من مخلفات الغزو العراقي، لكنها ملوثة بالمواد المشعة الخطرة.
وفي التفاصيل التي رواها مصدر امني لـ القبس فان مقبرة مخلفات الغزو العراقي الغاشم في أم القواطي التي تقع على مساحة 15 الف متر مربع، أصبحت مرتعا للصوص الذين لا يعلمون انهم يسرقون مواد مشعة خطرة، ويبيعونها لتجار سكراب الحديد. لكن الخطير في الأمر والذي كشف هذه الحقائق المفزعة ما حدث قبل عدة أيام، حيث تسلل أحد اللصوص من فئة غير محددي الجنسية إلى قلب المقبرة وأخذ يحاول قطع «سبطانة» أحد المدافع مستخدماً معدات بدائية مما أدى إلى انفجار المدفع وإحداث إصابات جسيمة باللص لتنكشف بعدها تفاصيل واحدة من أخطر القضايا الإشعاعية في البلاد.
سرقة المال العام
وأضاف المصدر ان هذه الواقعة تكشفت معها بعض خيوط سرقة المال العام والعبث في أرواح المواطنين والمقيمين، وذلك بعد ان أعلن مسؤولو الشركة المختصة بالتعامل مع المخلفات الملوثة انهم تعاملوا مع المواد المشعة عن طريق نقلها إلى خارج البلاد إلا ان المسؤولين عن الشركة وجدوا أنفسهم في ورطة حقيقية عندما تسلل لص من فئة غير محددي الجنسية يدعى «حسن. ع» إلى موقع المقبرة قبل عدة أيام محاولاً تفكيك أحد المدافع وسرقته إلا ان المدفع انفجر واحدث به اصابات بالغة، تمكن بعدها اللص من الاتصال بأصدقائه الذين حضروا الى الموقع، ونقلوه الى احد المستشفيات الخاصة في منطقة الجهراء حيث عالجه الأطباء واكتشفوا ان جروحه ملوثة بمواد إشعاعية وأبلغوه بذلك مما دفعه للهرب من المستشفى بمساعدة آخرين بالرغم من خطورة حالته حتى لا ينكشف أمره.
انفجار
ولفت إلى ان المسؤول عن مقبرة المخلفات اضطر لإبلاغ السلطات الأمنية في محافظة الجهراء خصوصاً ان اللص ترك مركبته التي تضررت جراء الانفجار داخل مقبرة النفايات.
وأضاف المصدر ان رجال مباحث محافظة الجهراء وبعد ان أبلغهم المسؤول بالواقعة استفسروا منه عن خطورة هذا الموقع فأجابهم بأن المعدات لا زالت مشبعة بالمواد المشعة، وان هناك خطورة كبيرة على حالة اللص الهارب، كما ان الفحص الذي أجراه مسؤولو الشركة على مركبة اللص دلت على وجود آثار لمواد مشعة فيها مما يعني انه دخل الموقع أكثر من مرة، مشيراً إلى ان رجال المباحث استفسروا عن سبب عدم وجود حراسة على الموقع فأجابهم المسؤول «الشركة عينت 4 حراس من جنسية آسيوية وبعد عملهم لفترة في الموقع تبين انهم أصيبوا بمواد إشعاعية ورحلوا عن البلاد في سرية تامة».
سكراب مشع
وأشار المصدر إلى ان رجال المباحث كثفوا تحرياتهم بحثاً عن اللص المصاب، وتبين انه وشريكه «البدون» متواريان عن الأنظار إلا أنهم تمكنوا من ضبط مقيم إيراني يعمل في سكراب الحديد بمنطقة أمغرة اعترف بأنه يشتري منهما المسروقات بمساعدة شخص سوري الجنسية أصيب أيضاً بمرض غريب حسبما أفاد المتهم الإيراني وغادر إلى موطنه منذ عدة أشهر ولم يعد إلى البلاد، لافتاً إلى ان المتهم الإيراني نفى علمه بأن المسروقات تحتوي على مواد مشعة وانه باعها إلى تجار آخرين.
ورطة
وأوضح المصدر ان رجال المباحث وجدوا أنفسهم أيضاً في ورطة بعد ان أبلغهم المسؤول بأن الموقع يتعرض بشكل يومي لاختراقات وسرقات لمعدات ملوثة دون تدخل الشركة، لافتاً إلى ان رجال المباحث والأمن في محافظة الجهراء طلبوا من مسؤولي الشركة مخاطبة وزارة الدفاع لتأمين الموقع وضرورة بيان حجم المشكلة التي تحيط بالمكان ومدى تأثيرها على الأشخاص الذين يجهلون طبيعة هذه المواد المشعة بهدف السرقة، كما طلبوا من الشركة مخاطبة وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة لقياس نسبة الإشعاع بالموقع.
معدات ملوثة بالإشعاع يتداولها المواطنون
محمد الشرهان
الصدفة وحدها قادت الى خطر داهم في منطقة أم القواطي، ولولا حادثة وقعت عرضا لتعرضت المنطقة الى ما لا تحمد عقباه. هذه الحادثة تتمثل في انفجار «سبطانة» مدفع من مخلفات الغزو العراقي، لكنها ملوثة بالمواد المشعة الخطرة.
وفي التفاصيل التي رواها مصدر امني لـ القبس فان مقبرة مخلفات الغزو العراقي الغاشم في أم القواطي التي تقع على مساحة 15 الف متر مربع، أصبحت مرتعا للصوص الذين لا يعلمون انهم يسرقون مواد مشعة خطرة، ويبيعونها لتجار سكراب الحديد. لكن الخطير في الأمر والذي كشف هذه الحقائق المفزعة ما حدث قبل عدة أيام، حيث تسلل أحد اللصوص من فئة غير محددي الجنسية إلى قلب المقبرة وأخذ يحاول قطع «سبطانة» أحد المدافع مستخدماً معدات بدائية مما أدى إلى انفجار المدفع وإحداث إصابات جسيمة باللص لتنكشف بعدها تفاصيل واحدة من أخطر القضايا الإشعاعية في البلاد.
سرقة المال العام
وأضاف المصدر ان هذه الواقعة تكشفت معها بعض خيوط سرقة المال العام والعبث في أرواح المواطنين والمقيمين، وذلك بعد ان أعلن مسؤولو الشركة المختصة بالتعامل مع المخلفات الملوثة انهم تعاملوا مع المواد المشعة عن طريق نقلها إلى خارج البلاد إلا ان المسؤولين عن الشركة وجدوا أنفسهم في ورطة حقيقية عندما تسلل لص من فئة غير محددي الجنسية يدعى «حسن. ع» إلى موقع المقبرة قبل عدة أيام محاولاً تفكيك أحد المدافع وسرقته إلا ان المدفع انفجر واحدث به اصابات بالغة، تمكن بعدها اللص من الاتصال بأصدقائه الذين حضروا الى الموقع، ونقلوه الى احد المستشفيات الخاصة في منطقة الجهراء حيث عالجه الأطباء واكتشفوا ان جروحه ملوثة بمواد إشعاعية وأبلغوه بذلك مما دفعه للهرب من المستشفى بمساعدة آخرين بالرغم من خطورة حالته حتى لا ينكشف أمره.
انفجار
ولفت إلى ان المسؤول عن مقبرة المخلفات اضطر لإبلاغ السلطات الأمنية في محافظة الجهراء خصوصاً ان اللص ترك مركبته التي تضررت جراء الانفجار داخل مقبرة النفايات.
وأضاف المصدر ان رجال مباحث محافظة الجهراء وبعد ان أبلغهم المسؤول بالواقعة استفسروا منه عن خطورة هذا الموقع فأجابهم بأن المعدات لا زالت مشبعة بالمواد المشعة، وان هناك خطورة كبيرة على حالة اللص الهارب، كما ان الفحص الذي أجراه مسؤولو الشركة على مركبة اللص دلت على وجود آثار لمواد مشعة فيها مما يعني انه دخل الموقع أكثر من مرة، مشيراً إلى ان رجال المباحث استفسروا عن سبب عدم وجود حراسة على الموقع فأجابهم المسؤول «الشركة عينت 4 حراس من جنسية آسيوية وبعد عملهم لفترة في الموقع تبين انهم أصيبوا بمواد إشعاعية ورحلوا عن البلاد في سرية تامة».
سكراب مشع
وأشار المصدر إلى ان رجال المباحث كثفوا تحرياتهم بحثاً عن اللص المصاب، وتبين انه وشريكه «البدون» متواريان عن الأنظار إلا أنهم تمكنوا من ضبط مقيم إيراني يعمل في سكراب الحديد بمنطقة أمغرة اعترف بأنه يشتري منهما المسروقات بمساعدة شخص سوري الجنسية أصيب أيضاً بمرض غريب حسبما أفاد المتهم الإيراني وغادر إلى موطنه منذ عدة أشهر ولم يعد إلى البلاد، لافتاً إلى ان المتهم الإيراني نفى علمه بأن المسروقات تحتوي على مواد مشعة وانه باعها إلى تجار آخرين.
ورطة
وأوضح المصدر ان رجال المباحث وجدوا أنفسهم أيضاً في ورطة بعد ان أبلغهم المسؤول بأن الموقع يتعرض بشكل يومي لاختراقات وسرقات لمعدات ملوثة دون تدخل الشركة، لافتاً إلى ان رجال المباحث والأمن في محافظة الجهراء طلبوا من مسؤولي الشركة مخاطبة وزارة الدفاع لتأمين الموقع وضرورة بيان حجم المشكلة التي تحيط بالمكان ومدى تأثيرها على الأشخاص الذين يجهلون طبيعة هذه المواد المشعة بهدف السرقة، كما طلبوا من الشركة مخاطبة وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة لقياس نسبة الإشعاع بالموقع.
المصدر جريدة القبس
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=624322&date=25072010
:hearting: