- إنضم
- 30 مايو 2009
- المشاركات
- 239
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
هذي قصة زوجة تزوج عليها وفيه الكثير من العبر
ياليت الكل يقرها
نبتدي باسم الله
*
26-01-2011, 02:43 pm * #1
فيز يّا ء .
مساند عيادة الإقلاع
*
مذكرات زوجة أولى ~
أتنفس اللامبالاة ..أمام هذا المنظر البديع .. البحر وزرقة السماء والعشب الأخضر ومنظر أولادي وهم يمرحون .. لا شيء يطرق في لا مبالاتي إلا هذا الطفل الصغير الذي يمرح معهم .. طفل يشبه زوجي .. يشبه أولادي .. إنه أخوهم لكن من رحمٍ آخر .. ومن امرأة أخرى
هذا الطفل يشع في نفسي ضوء رفيع من الذكريات الشبه المنسية ..
أشبه هذه الذكريات كمزحة أحيانا بالمخلفات النووية .. التي طمرت أمتارا داخل الأرض لكن ستشع مخلفاتها إلى أبد الآبدين ..
لقد طمرت ذكرياتي حقا باللامبالاة .. أكاد أكون أصبحت امرأة بلا شعور من شدة اللامبالاة التي تبنيتها طول هذه السنين ..
أن أكون زوجة أولى سعيدة يعني أن أكون امرأة بلا شعور .. وها أنا قد أصبحت كذلك ..
يقترب مني الطفل الصغير " ابن زوجي " وهو يقول ببراءة : خاله انا جعت .. متى يجي بابا " ..
" حاضر حبيبي اللحين نحط الغدا "
يبتسم الصغير .. وتتفتق على اثر ابتسامته ثغرة في عقل ذكرياتي ..
صور ومشاهد سريعة تتراوح بين الموحشة والمضطربة
إنها نزاعات مشاعري الأولى ..
يوم أن أصبحت زوجة أولى
المشهد الأول
الصور الأولى
" تهشم .. تمزق .. نزاع ..تشقق .. " هذا ما أشعر به
يذكرني تماما ً بمرحلة المخاض .. ما قبل الولادة .. ما قبل خروج الطفل بثواني .. لكنه لن يخرج آبدا ً .. وسأظل أنازع المخاض ما حييت
" مبروك .. زوجك تزوج "
صفعة في وجهي .. رمتني بها إحدى الجارات في إحدى التجمعات .. فغدا وجهي كمهرج حزين يحاول إضحاك الناس.. ابتسمت ببلاهة وقد صمتت النساء من حولي لتشهد أجمل المشاهد العاطفية وأكثرها شفقة.. مشهد يذكرهن بأزواجهن الذين ربما كانوا خائنين ، سكريين ، صعاليك ، نكديين .. لكنهم على الأقل لم يتزوجوا حتى الآن .. فتفوهت بالحماقات المبهمة الغير مسموعة بمثل : (إشاعة .. امم ماعندي مشكلة .. بحبه لو شنو ماسوى)..
وأنا في الأصل لم أعلم حتى الآن إن كان آصلا فكّر يوما ما بالزواج أم لم يفكر ..
لقد شعرت ساعتها إن قلبي سقط فجأة في معدتي ثم تهاوى في رحمي وبدأ ينازع للخروج ..
ألم أقل إنها ولادة ..
الصورة الثانية
كيف كانت حياتي مع زوجي .. في الواقع لاشيء أقوله عن حياتي مع زوجي .. كانت عاديه .. جدا جدا عادية .. نتماشى بأناقة مع روتين الحياة .. لدرجة نسيت تماما أن هناك انقلاب في الحياة اسمه : زوجة ثانية !
لم أكن سيئة تماما .. وفي نفس الوقت لم أكن جيده تماما.. كما هو أيضا
وكما هو أي إنسان آخر على وجه الأرض !
أتسائل الآن .. ما الذي يريده المرء من الحياة أكثر من كونها عادية ؟
" زوجة تقوم بحقوقها ولا ننسى إنها جميلة .. أبناء ذكور وإناث .. وظيفة .. منزل .. مال .. أصدقاء .. رياضة وصحة وأناقة "
ما الذي يجعل رجل مثل زوجي يضيف إلى تلك القائمة " زوجة جديدة "
فأنا لم أقل يوما بل لم أتخيل يوما فكرة " رجل آخر "
المشهد الثاني
الصور الأولى
أعود إلى منزلي .. عينتاي فارغتان .. جافة لا تدمع ! .. وقليلا ما ترمش
ارمي نفسي أمام التلفاز .. أشاهد برنامجي المعتاد .. أمارس الروتين ..
فما قيل كذب محض ..
لكن ذاكرتي وآسفا لا تكذب آبدا ً
الآن انهالت بل انهارت الذكريات أمام عقلي .. تترابط ولأول مره .. تتكشف الصورة وتعلن عن نفسها ..
فمنذ شهرين والحال لم يكن هو الحال .. من قال إن حياتنا كانت دائما عادية .. أنا وحدي من جعلتها عادية لدرجة السخف
منذ شهرين.. وزوجي شخص آخر .. لم يكن سيء .. بل كان لطيف جدا ً
بشكل يفترض انه بالنسبة لامرأة " شكّاكة – غير عادية – " أن يكون مريب ومخيف
كان كمثل رجل يعيش النشوة والشباب من جديد .. كان كعريس في العشرين .. يسرح كثيرا ً .. هاتفه في يده دائما .. يستيقظ مبكرا جدا وخصوصا في الإجازات وهو لم يفعلها طيلة زواجنا ذات ال15 سنه لكن يبدو أن أحلامه السعيدة تدغدغه وتطير بنومه ..
تحسنت علاقتنا الخاصة بل وزاد معدلها .. يخرج كثيرا ويعود دائما بالهدايا .. ولا أنسى تلك الهدية التي عندما سألته :ماذا أتيت هذه المرة يا حبيبي .. قال " مانكير فرنسي .. ومجموعة مكياج برونزي .. وبيجاما حلوه لونها موف !!!!!!!!!!" لم أدرك يوما أن عزيزي فهد يدرك هذا النوع من المصلحات النسائية .. فقد كثرت مؤخرا كلمات من نوع " الفرنسي والروج اللحمي والموف والبرونزي واللب قلوس " .. ثم إني طوال عمري معه أضع بين الحين والآخر الماكياج البرونزي ..
هل أدرك حقا ً إنني وضعت في يوم ما ماكياج برونزي؟ .. لكن اكتفيت بالصمت واستمتعت بالهدية
ولم يكن هذا فحسب ..فملابسه كان تتجدد أسبوعيا ..والعطور حين يضعها تخنق الأنفاس من شدتها .. وهدايا العمل " كما كان يقول " قد فاضت عن الحد .. وتجمعات الأصحاب بلغت معدلها .. فهو في العادة لا يخرج معهم إلا أيام وساعات محدودة في الأسبوع .. أما القفزة النوعية فهي رحلة السفر التي كلف بها لأول مره من قبل عمله إلى جزيرة لا أتذكر اسمها لمدة أسبوعين.. " أيها الغبي .. لقد كنت تدرك بشدة أني غبية .. وإلا أي عمل ذاك الذي سيرسلك إلى جزيرة جميلة كالتي ذكرت "
وبرغم كل هذا لم أشعر آنذاك بشيء .. فلا زلت في ذاك الوقت أرى إن الحياة عادية وهادئة بشكل روتيني سعيد .. وأن أنا وزوجي أسسنا أساس متين لأبنائنا عن الحياة الزوجية السعيدة !!
...
وبعصبية رددت بيني وبين نفسي
" كذب محض .. كاذبة تلك الجارة الحقود .. فهي تعيش مع زوج خائن " نسونجي " .. وتريد أن تنال من حياتي وتتشفى بها .. لكن أنى لها ذلك "
الصورة الثانية
كان موعد وصول زوجي هو غدا ً صباحا ً .. عشت تلك الليلة في " اختلاط فوضوي في الذات " .. تمزق النعم واللاء .. الخوف من الحقيقة التي ستقصم ظهري ..والسعادة من الحقيقة التي ربما ستحررني " لو كان غير متزوج " ..
أحيانا أقول بخجل لنفسي ..( إني لا أبالي بزواج زوجي .. فليذهب للجحيم .. بل كل ما أباليه وأخافه هو الناس ..
يا شماتة الناس فيك يا أم سعود
ماذا سيقولون .. ماذا سيثرثرون في مجالسهم ..بماذا سيتشفون و ينتقمون مني لأنفسهم وخصوصا تلك النسوة البغيضات ..
ربما سيقلن " مهملة .. تهتم بعملها أكثر من زوجها ..تهتم بأطفالها اكثر من زوجها .. باردة .. نكدية .. مسرفة .. حنانه ..منانه ..ماتعرف تطبخ كله على الخدم .. مش نظيفة .. ..................... "
ولن يتوقفن .. سأصبح حديث المجالس .. وخصوصا أن مكانتي الاجتماعية تدعم القيل والقال ..
يا رب .. متى يأتي هذا الصباح ..
متى تنقشع هذه الغمة .. ومتى سأرتاح
يا رب يا رب يا رب
فيرحمني الرب ويسكب علي نوما باردا ً هادئا ناعما وكأنه تمهيدا مسبق للصدمة الحارقة ..
يتبع
ياليت الكل يقرها
نبتدي باسم الله
*
26-01-2011, 02:43 pm * #1
فيز يّا ء .
مساند عيادة الإقلاع
*
مذكرات زوجة أولى ~
أتنفس اللامبالاة ..أمام هذا المنظر البديع .. البحر وزرقة السماء والعشب الأخضر ومنظر أولادي وهم يمرحون .. لا شيء يطرق في لا مبالاتي إلا هذا الطفل الصغير الذي يمرح معهم .. طفل يشبه زوجي .. يشبه أولادي .. إنه أخوهم لكن من رحمٍ آخر .. ومن امرأة أخرى
هذا الطفل يشع في نفسي ضوء رفيع من الذكريات الشبه المنسية ..
أشبه هذه الذكريات كمزحة أحيانا بالمخلفات النووية .. التي طمرت أمتارا داخل الأرض لكن ستشع مخلفاتها إلى أبد الآبدين ..
لقد طمرت ذكرياتي حقا باللامبالاة .. أكاد أكون أصبحت امرأة بلا شعور من شدة اللامبالاة التي تبنيتها طول هذه السنين ..
أن أكون زوجة أولى سعيدة يعني أن أكون امرأة بلا شعور .. وها أنا قد أصبحت كذلك ..
يقترب مني الطفل الصغير " ابن زوجي " وهو يقول ببراءة : خاله انا جعت .. متى يجي بابا " ..
" حاضر حبيبي اللحين نحط الغدا "
يبتسم الصغير .. وتتفتق على اثر ابتسامته ثغرة في عقل ذكرياتي ..
صور ومشاهد سريعة تتراوح بين الموحشة والمضطربة
إنها نزاعات مشاعري الأولى ..
يوم أن أصبحت زوجة أولى
المشهد الأول
الصور الأولى
" تهشم .. تمزق .. نزاع ..تشقق .. " هذا ما أشعر به
يذكرني تماما ً بمرحلة المخاض .. ما قبل الولادة .. ما قبل خروج الطفل بثواني .. لكنه لن يخرج آبدا ً .. وسأظل أنازع المخاض ما حييت
" مبروك .. زوجك تزوج "
صفعة في وجهي .. رمتني بها إحدى الجارات في إحدى التجمعات .. فغدا وجهي كمهرج حزين يحاول إضحاك الناس.. ابتسمت ببلاهة وقد صمتت النساء من حولي لتشهد أجمل المشاهد العاطفية وأكثرها شفقة.. مشهد يذكرهن بأزواجهن الذين ربما كانوا خائنين ، سكريين ، صعاليك ، نكديين .. لكنهم على الأقل لم يتزوجوا حتى الآن .. فتفوهت بالحماقات المبهمة الغير مسموعة بمثل : (إشاعة .. امم ماعندي مشكلة .. بحبه لو شنو ماسوى)..
وأنا في الأصل لم أعلم حتى الآن إن كان آصلا فكّر يوما ما بالزواج أم لم يفكر ..
لقد شعرت ساعتها إن قلبي سقط فجأة في معدتي ثم تهاوى في رحمي وبدأ ينازع للخروج ..
ألم أقل إنها ولادة ..
الصورة الثانية
كيف كانت حياتي مع زوجي .. في الواقع لاشيء أقوله عن حياتي مع زوجي .. كانت عاديه .. جدا جدا عادية .. نتماشى بأناقة مع روتين الحياة .. لدرجة نسيت تماما أن هناك انقلاب في الحياة اسمه : زوجة ثانية !
لم أكن سيئة تماما .. وفي نفس الوقت لم أكن جيده تماما.. كما هو أيضا
وكما هو أي إنسان آخر على وجه الأرض !
أتسائل الآن .. ما الذي يريده المرء من الحياة أكثر من كونها عادية ؟
" زوجة تقوم بحقوقها ولا ننسى إنها جميلة .. أبناء ذكور وإناث .. وظيفة .. منزل .. مال .. أصدقاء .. رياضة وصحة وأناقة "
ما الذي يجعل رجل مثل زوجي يضيف إلى تلك القائمة " زوجة جديدة "
فأنا لم أقل يوما بل لم أتخيل يوما فكرة " رجل آخر "
المشهد الثاني
الصور الأولى
أعود إلى منزلي .. عينتاي فارغتان .. جافة لا تدمع ! .. وقليلا ما ترمش
ارمي نفسي أمام التلفاز .. أشاهد برنامجي المعتاد .. أمارس الروتين ..
فما قيل كذب محض ..
لكن ذاكرتي وآسفا لا تكذب آبدا ً
الآن انهالت بل انهارت الذكريات أمام عقلي .. تترابط ولأول مره .. تتكشف الصورة وتعلن عن نفسها ..
فمنذ شهرين والحال لم يكن هو الحال .. من قال إن حياتنا كانت دائما عادية .. أنا وحدي من جعلتها عادية لدرجة السخف
منذ شهرين.. وزوجي شخص آخر .. لم يكن سيء .. بل كان لطيف جدا ً
بشكل يفترض انه بالنسبة لامرأة " شكّاكة – غير عادية – " أن يكون مريب ومخيف
كان كمثل رجل يعيش النشوة والشباب من جديد .. كان كعريس في العشرين .. يسرح كثيرا ً .. هاتفه في يده دائما .. يستيقظ مبكرا جدا وخصوصا في الإجازات وهو لم يفعلها طيلة زواجنا ذات ال15 سنه لكن يبدو أن أحلامه السعيدة تدغدغه وتطير بنومه ..
تحسنت علاقتنا الخاصة بل وزاد معدلها .. يخرج كثيرا ويعود دائما بالهدايا .. ولا أنسى تلك الهدية التي عندما سألته :ماذا أتيت هذه المرة يا حبيبي .. قال " مانكير فرنسي .. ومجموعة مكياج برونزي .. وبيجاما حلوه لونها موف !!!!!!!!!!" لم أدرك يوما أن عزيزي فهد يدرك هذا النوع من المصلحات النسائية .. فقد كثرت مؤخرا كلمات من نوع " الفرنسي والروج اللحمي والموف والبرونزي واللب قلوس " .. ثم إني طوال عمري معه أضع بين الحين والآخر الماكياج البرونزي ..
هل أدرك حقا ً إنني وضعت في يوم ما ماكياج برونزي؟ .. لكن اكتفيت بالصمت واستمتعت بالهدية
ولم يكن هذا فحسب ..فملابسه كان تتجدد أسبوعيا ..والعطور حين يضعها تخنق الأنفاس من شدتها .. وهدايا العمل " كما كان يقول " قد فاضت عن الحد .. وتجمعات الأصحاب بلغت معدلها .. فهو في العادة لا يخرج معهم إلا أيام وساعات محدودة في الأسبوع .. أما القفزة النوعية فهي رحلة السفر التي كلف بها لأول مره من قبل عمله إلى جزيرة لا أتذكر اسمها لمدة أسبوعين.. " أيها الغبي .. لقد كنت تدرك بشدة أني غبية .. وإلا أي عمل ذاك الذي سيرسلك إلى جزيرة جميلة كالتي ذكرت "
وبرغم كل هذا لم أشعر آنذاك بشيء .. فلا زلت في ذاك الوقت أرى إن الحياة عادية وهادئة بشكل روتيني سعيد .. وأن أنا وزوجي أسسنا أساس متين لأبنائنا عن الحياة الزوجية السعيدة !!
...
وبعصبية رددت بيني وبين نفسي
" كذب محض .. كاذبة تلك الجارة الحقود .. فهي تعيش مع زوج خائن " نسونجي " .. وتريد أن تنال من حياتي وتتشفى بها .. لكن أنى لها ذلك "
الصورة الثانية
كان موعد وصول زوجي هو غدا ً صباحا ً .. عشت تلك الليلة في " اختلاط فوضوي في الذات " .. تمزق النعم واللاء .. الخوف من الحقيقة التي ستقصم ظهري ..والسعادة من الحقيقة التي ربما ستحررني " لو كان غير متزوج " ..
أحيانا أقول بخجل لنفسي ..( إني لا أبالي بزواج زوجي .. فليذهب للجحيم .. بل كل ما أباليه وأخافه هو الناس ..
يا شماتة الناس فيك يا أم سعود
ماذا سيقولون .. ماذا سيثرثرون في مجالسهم ..بماذا سيتشفون و ينتقمون مني لأنفسهم وخصوصا تلك النسوة البغيضات ..
ربما سيقلن " مهملة .. تهتم بعملها أكثر من زوجها ..تهتم بأطفالها اكثر من زوجها .. باردة .. نكدية .. مسرفة .. حنانه ..منانه ..ماتعرف تطبخ كله على الخدم .. مش نظيفة .. ..................... "
ولن يتوقفن .. سأصبح حديث المجالس .. وخصوصا أن مكانتي الاجتماعية تدعم القيل والقال ..
يا رب .. متى يأتي هذا الصباح ..
متى تنقشع هذه الغمة .. ومتى سأرتاح
يا رب يا رب يا رب
فيرحمني الرب ويسكب علي نوما باردا ً هادئا ناعما وكأنه تمهيدا مسبق للصدمة الحارقة ..
يتبع