نوح الحمام
عضـو موقـوف
- إنضم
- 17 مارس 2009
- المشاركات
- 338
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
الحيات والأفاعي :
أطول أنواع الحيات هي الأصلة أو الثعبان المتشبك الذي يعيش في جنوب شرقي آسيا، ويصل طوله إلى عشرة أمتار ومثله الأناكوندا في أمريكا الجنوبية التي قد يبلغ طولها بين 8 و9 أمتار . وأقصر نوع هي حية (( الخيط)) في جزر الهند الغربية التي لا يزيد طولها على 12 سم. جسم الحية الطويل يشمل الذنب الموصول في الجسم بطريقة لا نكاد نفرقها والهيكل العظمي سلسلة من قفص صدري طويل قد يبلغ عدد أضلاعه 400 ضلع تمتد الأحشاء الداخلية على طوله . ويمكن للفم أن يفتح واسعا وذلك لتمكين الحية من إبتلاع الفريسة وضمن الفم أسنان حادة بعضها قد يكون ساما ولسان الأفعى طويل وقد يكون مشعبا واللسان يندفع خارج الفم كالسهم ثم يرجع إلى الداخل بإستمرار حتىعندما يكون الفم مغلقا لأن للحية فتحة في الفك الأعلى يخرج منها اللسان والسبب في ذلك هو أن اللسان يحل محل الأنف فيلتقط الرائحة ويحملها إلى عضو داخل الفم يميز بين الروائح المختلفة وبهذه الطريقة تستطيع الحية أن تحس بوجود طعام أو أعداء أو أنثى أو حية أخرى منافسة.
ورغم عدم وجود أرجل لها تستطيع الحيات ان تتحرك بسرعة فائقة على الأرض وتتسلق أغصان الشجر وتتغلغل في التراب وتسبح عند الضرورة . وتتحرك بطريقة لوي جسمها وقد تلتف على نفسها ثم تقوم الطرف الأعلى من جسمها فتندفع إلى الأمام أو أنها تلوي جسمها إلى الجهتين فتندفع إلى الأمام وعلى الرمل تتحرك بطريقة جانبية . ويمكن للحية أن تنساب إلى الأمام بدون إلتواء مستخدمة في ذلك الحراشف في أسفل جسمها . وتعيش الحيات على العموم في الأماكن الحارة من العالم ، أكثرها على اليابسة أما حيات البحار فتكثر في المحيطات الإستوائية منها نوع يعيش في الماء كل الوقت ويلد صغاره حية مثله وأنواع أخرى تخرج إلى الشاطئ من وقت إلى آخر. وتصطاد الحيات حيوانات أخرى لطعامها مع أن بيض الطيور هو المفضل لدى أنواع متعددة وتكتفي كثير من الحيات بعض فريستها إخضاعها بينما لغيرها أنياب تنفث سما قاتلا .
وسم الأفاعي قد يكون مميتا للأنسان ويموت حوالي 40.000 بشري كل سنة من قرص أفاعي البوا والأصلة تقتل فريستها بواسطة الضغط والطريقة هي أن تعيض الفريسة ثم تلتف عليها وتشد بكل قوتها ليس لتحطيم الفريسة بل لمنعها عن التنفس وإيقاف قلبها عن الحركة وأكثر هذه الأفاعي ضخمة وتعيش على ضفاف الأنهار حيث تفاجئ فرائسها عندما تأتي لتشرب وهناك أنواع من الأفاعي تعيش في الشجر وترتمي على الفريسة عندما تمر تحتها . وعندما تموت الفريسة تبتلعها الأفعى كاملة وذلك بفتح فمها واسعا وإبتلاع الجسم . والحية التي إبتلعت فريستها تظهر منتفخة بجسم الفريسة . وتضع بعض أنواع الحيات بيوضا بينما تولد أنواع أخرى منها حية ويكون شكلها في صغرها مثل شكل الأنواع المكتملة النمو في أثناء عملية النمو تخلع الحية إهابها ( جلدها) لأنه لا يمط ليماشي نموها.
لغةً : الحيةُ اسم عام يندرج تحته الثعبان الذي يعتبر الكبير والضخم من الحيات بينما كلمة الأفعى تطلق على صنف من الحيات سام جداً ضخم الرأس صغير الرقبة قد تنبت له قرون جلدية (أم جنيب) وجميع هذه الصفات تنطبق على رتبة الأفاعي (Viperidae).
يوجد على مستوى العالم ما يربو على 2500 نوع من الحيات تتواجد في الأغلب في المناطق المدارية الدافئة من العالم تتوزع هذه الحيات على 15 عائلة، الأنواع السامة منها هي فقط 400 حية على مستوى العالم، الخطرة منها على حياة الإنسان أقل من 100 حية.
في استراليا فقط، يزيد عدد الحيات السامة عن الحيات الغير سامة، ولكن بالطبع ليس كل عضاتها سامة وقاتلة.
الحيات هي زواحف توصف بأنها من ذوات الدم البارد، فحرارة جسمها متغيرة حسب الجو المحيط بها وهي تفضل درجة حرارة مابين 25 إلى 30 درجة مئوية، لذلك تنتقل من مكان لآخر كالدخول تحت الصخور أو في الظل أو في الشمس أو في الجحور وذلك للمحافظة على حرارة جسمها. وفي الأوقات الباردة لا تخرج الحية من جحرها أما في البلدان الباردة فإنها تدخل في البيات الشتوي.
تتميز الحيات عن باقي الزواحف بأنه لا يوجد جفون حول عينيها ولكن يوجد غشاء شفاف فقط يغطي عيونها. وفي أسفل بطنها يوجد صف واحد من القشور يغطي بطنها، بينما الزواحف الأخرى يوجد أسفل بطنها عدة صفوف من القشور. وعظام فكي الحية غير متصلين ببعض مما يساعدها على توسيع فمها لبلع فرائسها.
تتفاوت أطوال الحيات من 15 سم إلى 10 أمتار لكن أغلب الحيات تكون ما بين المتر والمترين، ويعتبر ثعبان الأناكوندا الأخضر (Green Anaconda (Eunectes murinus من أطول وأضخم الأفاعي، وكذلك ثعبان البايثون Reticulated (Python (Python reticulatus من أطولها وهو أقل حجماً من الأناكوندا الخضراء. وتكون سماكة الجسم حسب البيئة التي تعيش فيها الحية، فالحيات النحيفة جداً تتسلق الأشجار ويكون ذيلها طويلاً لتتشبث بالأغصان، بينما الحيات الغليظة تعيش على الأرض وتتبع في صيدها سياسة التوقف وترقب الصيد يأتيها، ويكون ذيلها قصير. وهناك كذلك الحيات البحرية التي تعتبر من أقوي الحيات سمية، إذ أنَّ سميتها تفوق عشرة أضعاف سمية الحية البرية.
يغطي جسم الحيات قشور، وتستخدم القشور التي تغطي رأس الحية في تمييز بعضها عن بعض وكذلك عدد القشور التي تغطي ظهر الحية تساعدنا في تمييز الأنواع عن بعضها البعض. وتملك أغلب الحيات، ومن ضمنها الحيات الغير سامة، زوج من الأنياب الخلفية، وبعضها تكون أنيابها أمامية، كالأفعى (أم جنيب) وهذه الأنياب الأمامية غير ثابتة فهي تتحرك إلى الأمام عند العض، وتنثني إلى الخلف في الوضع العادي وتوجد خلف هذه الأنياب أنياب أخرى إضافية، تنمو عند سقوط أو خلع هذه الأنياب الأمامية لتسريع تعويض الأفعى بأنياب جديدة لتستمر في القدرة على صيد فرائسها.
يغطي جسم الحية التي تعيش في الجحور قشور ناعمة مما يجعلها لامعة، بينما الحيات التي تعيش في المناطق الطينية والمستنقعات يغطي جسمها قشور خشنة بغض النظر عن عائلة أو فصيلة الحية التي تنتمي إليها.
الحيات عادة ما تسلخ جلدها مرتين في السنة الأولى في بداية الصيف والثانية في نهاية الخريف، والصغار يكبرون بسرعة مما يستدعي سلخ الجلد أكثر من مرتين في السنة. عندما يحين الوقت لسلخ الحية جلدها تبدأ بحك خطمها، (مقدمة وجهها) بالأجسام الخشنة كالصخور وجذوع النباتات، وحينما ينشق الجلد من وجهها تبدأ بالانزلاق والخروج منه بحيث يكون باطن الجلد إلى الخارج. الجلد المنسلخ يبدو شبه شفاف بعد خروج الحية منه ويظهر جلدها الجديد أكثر تلوناً ولمعاناً من جلدها القديم.
للحيات حواس كباقي الحيوانات لكن يوجد عندها حواس إضافية، فبالرغم من أن لها حاسة البصر والسمع لكنها ضعيفة، يوجد عندها في لسانها المشقوق حاسة الشم فهي تخرج لسانها وقد تلمس به بعض الأشياء ثم تدخله في فمها وتقوم بإدخال طرفي شقي اللسان في تجويفين بأعلى الحلق، التجويفان متصلان مباشرة بالمخ تعرف من خلالهما الرائحة التي أمامها. بالرغم من أن الحية تستطيع الشم من أنفها، إلا أن التجويفين يعززان من حاسة الشم لديها.
هناك ثلاثة فصائل من الحيات البوا (Boa) والبايثون (Python) والأفعى (Pit Viper) التي يوجد لبعضهم حاسة إضافية، هي عبارة عن نتوءات حرارية تستطيع من خلالها الاستشعار بحرارة أجسام الحيوانات التي أمامها، ومن ثم تحديد أماكنها.
يوجد لهذه الحيات عدة نتوءات حرارية متوضعات على جانبي الفك العلوي فوق الشفة العليا مباشرة تستطيع الحية من خلالهما تحديد مكان الحيوان بدقة في أشد الظلام حلكة، بالاستعانة فقط بهذه النتوءات الحرارية. يتم من خلال النتوءات قياس بعد الحيوان والاتجاه الذي هو فيه لتحديد مكانه بدقة ثم الانقضاض عليه.
جميع الحيات تبتلع فرائسها ابتلاعاً وذلك بسبب أنها لا تمتلك أطراف تساعدها بالإمساك بالفريسة لتقطيعها ثم أكلها، وعند ابتلاعها للفريسة تنفصل عظام الفك العلوية عن السفلية لتوسيع مجرى الفم، وتمدد عضلات الفك التي تكون مرنة بعض الشىء، ثم تستخدم عضلات الفم لابتلاع الفريسة التي قد تكون أكبر من قطر فمها.
تتغذى الحيات على القوارض والبرمائيات والثديات والزواحف بأنواعها، والكبيرة منها تستطيع ابتلاع الغزلان الصغيرة والأرانب وحتى التماسيح، وبعضها يتخصص في أكل الحيات الأخرى.
توجد عدة أساليب في الصيد فبعض الأنواع تبتلع الفريسة وهي حية بينما الحيات من فصيلة البوا (Boa) والبايثون (Python) تعصر فريستها بدون سحقتها وذلك بلف نفسها حول الفريسة بعدة لفات حتى تختنق الفريسة وتموت ومن ثم تبتلعها وهي ميتة. الأنواع السامة من الحيات تلسع الفريسة تم تتركها تهرب لتموت بعد ذلك ومن ثم تتبعها بواسطة شم أثرها حتى تصل إليها لبلعها وهي ميتة.
للحيات أعداء كُثُر كالورل والثعلب والقطط البرية والعقبان والظربان، ولتجنب أعدائها تستخدم طريقة التخفي وهي أن تكون ألوانها قريبة الشبه من البيئة التي تعيش فيها، فالصحراوية لونها يكون بلون الرمل بينما التي تعيش في الغابات تكون بنية وخضراء بألوان الأشجار والنباتات. وتكون الخطوط التي على ظهرها تخفي اتجاه تحركها هل هو للأمام أم الخلف لخداع مفترسيها.
حينما تتعرض الحية للخطر تستخدم عدة وسائل للدفاع عن نفسها، فهي قد تهاجم وتعض، أو تتفخ جسمها لتوهم أنها أكبر من حجمها لإخافة الأعداء، أو تفرك قشور جسمها لإصدار صوت الكشيش لإفزاع عدوها، وبعضها يلف نفسه بعدة لفات ليخفي رأسه ويخرج ذيله لإيهام المفترس أن ذيله هو رأسه، وهناك من ينقلب على ظهره ويدلع لسانه ويخرج رائحة كريهة ليتظاهر بالموت، وهناك من يفح من فمه لإخافة أعدائه.
أغلب الحيات تتكاثر بواسطة وضع البيض، الذي يكون لين بعض الشيء وبه ماء يمتصه الجنين داخل البيضة وهو ينمو. تترك الأنثى بيضها في مكان معزول به بعض الدفء ثم ينتهي دورها بعد ذلك. يفقس البيض بعد فترة تعتمد على درجة الحرارة قد تصل إلى ثلاثة أشهر. تتميز الحيات من فصيلة البايثون (Python) من رتبة البُوَادي (Boidae) عن غيرها من الحيات بأنها تحضن بيضها بالالتفاف حوله على شكل دوائر حلزونية إلى حين يفقس، بينما الحيات من فصيلة البوا (Boa) تلد ولا تبيض حيث تحمل الجنين داخل جسمها بدون غلاف البيضة الصلب وتلده بعد ذلك كامل النمو. أنواع الحيات التي تلد، هي التي تجد صعوبة في وضع البيض، كالحيات التي تعيش على الأشجار حيث من الصعب النزول وترك البيض حيث أنها نادراً ما تنزل إلى الأرض وكذلك الحيات المائية التي ليس لديها استعداد الخروج من الماء فقط من أجل وضع البيض.
يوجد نوع واحد من الحيات الذي لا يوجد منه ذكر فجميعها إناث تبيض بيضاً يفقس فقط عن إناث. هذا النوع نحيف لونه أسود وطوله فقط 15سم، يسمى حية براهمني العمياء، Brahminy blind snake) ،Ramphotyphlops braminus).
الصغار عندهم المقدرة على إطعام أنفسهم بأنفسهم بعد الفقس أو الولادة وبعد أيام يسلخون جلدهم. تسلخ الحية جلدها لتنمو فمعدل النمو بالنسبة للحيات يختلف، فالحيات الصغيرة قد تصل لسن التزاوج بعد سنة من عمرها، بينما الحيات المتوسط الحجم تحتاج من سنتين إلى أربع لتصل لسن التزاوج، والحيات الكبيرة من فصيلة البوا (Boa) والبايثون (Python) تحتاج إلى أربع سنوات أو ربما أكثر لتصل لحجم التكاثر.
يتميز جسم الحيات بأن أجزاءه طولية، هناك رئة واحدة، بينما الكلية اليسرى تكون خلف الكلية اليمنى، عمودها الفقري يتكون من 160 إلى 400 فقرة توزيع هذه الفقرات وارتباطها بالعضلات يعطيها مرونة كبيرة، يرتكز على كل فقرة ضلع يغلف الأعضاء لجسم الحية. ولجميع الزواحف عموماً كالحيات والضبان والعظايا والورلان زوجان من الأعضاء التناسلية، فللذكر من الحيات عضو ذكري أصله واحد ويتركب من شقين كل شق به تجويف لنقل الحيوانات المنوية، وعند التزاوج يستخدم الذكر أحدهما، وللأنثى أيضاً زوج من المبايض تستخدم أحدهما عند التزاوج.
ولمعرفة الذكر من الأنثى هناك ثلاثة طرق، وهذه الطرق تشمل جميع الزواحف ولكل نوع طبعاً خصوصية تعرف بالخبرة: الأولى بالنظر إلى ما حول فتحة المجمع فبالنسبة للذكر عموماً هناك يوجد انتفاخ أو يكون المكان أعرض من ما هو موجود للأنثى. الطريقة الثانية أن تضغط بشكل دوائر مبتدأً من الذيل باتجاه فتحة المجمع وتزيد الضغط تدريجياً فإذا كان ذكراً خرج عضواه من فتحة المجمع. الطريقة الثالثة هي باستخدام قضيب معدني أو بلاستيكي غير حاد ولا مدبب يكون قطره ربع فتحة المجمع ويدهن بأي مادة مرطبة غير سامة ويدخل القضيب في فتحة المجمع إلى أن يقف، بالنسبة للذكر فالقضيب يدخل نصف المسافة التي يدخلها القضيب في الأنثى، مع ملاحظة الرفق في ذلك وعدم إيذاء الحيوان.
تخرج الحيات عند نهاية الشتاء ودخول الجو الدافئ وعند خروجها تكون بداية غير نشطة إلى تكتسب حرارة كافية بعدها تكون هناك فترة التزاوج وسلخ الجلد، بعد هذه الفترة تصيد الحية فرائسها لمدة أربعة أشهر أو أكثر بعدها تسلخ جلدها ثانية وتبيض الأنثى أو تلد وتستعد للمكوث في جحورها بعد دخول البرد ثانيةً. فترة فقس البيض تعتمد درجة حرارة الجو وعلى نوع الحية لكن تقديراً تكون من شهران إلى ثمانية أشهر.
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيدًا ) النساء .
أطول أنواع الحيات هي الأصلة أو الثعبان المتشبك الذي يعيش في جنوب شرقي آسيا، ويصل طوله إلى عشرة أمتار ومثله الأناكوندا في أمريكا الجنوبية التي قد يبلغ طولها بين 8 و9 أمتار . وأقصر نوع هي حية (( الخيط)) في جزر الهند الغربية التي لا يزيد طولها على 12 سم. جسم الحية الطويل يشمل الذنب الموصول في الجسم بطريقة لا نكاد نفرقها والهيكل العظمي سلسلة من قفص صدري طويل قد يبلغ عدد أضلاعه 400 ضلع تمتد الأحشاء الداخلية على طوله . ويمكن للفم أن يفتح واسعا وذلك لتمكين الحية من إبتلاع الفريسة وضمن الفم أسنان حادة بعضها قد يكون ساما ولسان الأفعى طويل وقد يكون مشعبا واللسان يندفع خارج الفم كالسهم ثم يرجع إلى الداخل بإستمرار حتىعندما يكون الفم مغلقا لأن للحية فتحة في الفك الأعلى يخرج منها اللسان والسبب في ذلك هو أن اللسان يحل محل الأنف فيلتقط الرائحة ويحملها إلى عضو داخل الفم يميز بين الروائح المختلفة وبهذه الطريقة تستطيع الحية أن تحس بوجود طعام أو أعداء أو أنثى أو حية أخرى منافسة.
ورغم عدم وجود أرجل لها تستطيع الحيات ان تتحرك بسرعة فائقة على الأرض وتتسلق أغصان الشجر وتتغلغل في التراب وتسبح عند الضرورة . وتتحرك بطريقة لوي جسمها وقد تلتف على نفسها ثم تقوم الطرف الأعلى من جسمها فتندفع إلى الأمام أو أنها تلوي جسمها إلى الجهتين فتندفع إلى الأمام وعلى الرمل تتحرك بطريقة جانبية . ويمكن للحية أن تنساب إلى الأمام بدون إلتواء مستخدمة في ذلك الحراشف في أسفل جسمها . وتعيش الحيات على العموم في الأماكن الحارة من العالم ، أكثرها على اليابسة أما حيات البحار فتكثر في المحيطات الإستوائية منها نوع يعيش في الماء كل الوقت ويلد صغاره حية مثله وأنواع أخرى تخرج إلى الشاطئ من وقت إلى آخر. وتصطاد الحيات حيوانات أخرى لطعامها مع أن بيض الطيور هو المفضل لدى أنواع متعددة وتكتفي كثير من الحيات بعض فريستها إخضاعها بينما لغيرها أنياب تنفث سما قاتلا .
وسم الأفاعي قد يكون مميتا للأنسان ويموت حوالي 40.000 بشري كل سنة من قرص أفاعي البوا والأصلة تقتل فريستها بواسطة الضغط والطريقة هي أن تعيض الفريسة ثم تلتف عليها وتشد بكل قوتها ليس لتحطيم الفريسة بل لمنعها عن التنفس وإيقاف قلبها عن الحركة وأكثر هذه الأفاعي ضخمة وتعيش على ضفاف الأنهار حيث تفاجئ فرائسها عندما تأتي لتشرب وهناك أنواع من الأفاعي تعيش في الشجر وترتمي على الفريسة عندما تمر تحتها . وعندما تموت الفريسة تبتلعها الأفعى كاملة وذلك بفتح فمها واسعا وإبتلاع الجسم . والحية التي إبتلعت فريستها تظهر منتفخة بجسم الفريسة . وتضع بعض أنواع الحيات بيوضا بينما تولد أنواع أخرى منها حية ويكون شكلها في صغرها مثل شكل الأنواع المكتملة النمو في أثناء عملية النمو تخلع الحية إهابها ( جلدها) لأنه لا يمط ليماشي نموها.
لغةً : الحيةُ اسم عام يندرج تحته الثعبان الذي يعتبر الكبير والضخم من الحيات بينما كلمة الأفعى تطلق على صنف من الحيات سام جداً ضخم الرأس صغير الرقبة قد تنبت له قرون جلدية (أم جنيب) وجميع هذه الصفات تنطبق على رتبة الأفاعي (Viperidae).
يوجد على مستوى العالم ما يربو على 2500 نوع من الحيات تتواجد في الأغلب في المناطق المدارية الدافئة من العالم تتوزع هذه الحيات على 15 عائلة، الأنواع السامة منها هي فقط 400 حية على مستوى العالم، الخطرة منها على حياة الإنسان أقل من 100 حية.
في استراليا فقط، يزيد عدد الحيات السامة عن الحيات الغير سامة، ولكن بالطبع ليس كل عضاتها سامة وقاتلة.
الحيات هي زواحف توصف بأنها من ذوات الدم البارد، فحرارة جسمها متغيرة حسب الجو المحيط بها وهي تفضل درجة حرارة مابين 25 إلى 30 درجة مئوية، لذلك تنتقل من مكان لآخر كالدخول تحت الصخور أو في الظل أو في الشمس أو في الجحور وذلك للمحافظة على حرارة جسمها. وفي الأوقات الباردة لا تخرج الحية من جحرها أما في البلدان الباردة فإنها تدخل في البيات الشتوي.
تتميز الحيات عن باقي الزواحف بأنه لا يوجد جفون حول عينيها ولكن يوجد غشاء شفاف فقط يغطي عيونها. وفي أسفل بطنها يوجد صف واحد من القشور يغطي بطنها، بينما الزواحف الأخرى يوجد أسفل بطنها عدة صفوف من القشور. وعظام فكي الحية غير متصلين ببعض مما يساعدها على توسيع فمها لبلع فرائسها.
تتفاوت أطوال الحيات من 15 سم إلى 10 أمتار لكن أغلب الحيات تكون ما بين المتر والمترين، ويعتبر ثعبان الأناكوندا الأخضر (Green Anaconda (Eunectes murinus من أطول وأضخم الأفاعي، وكذلك ثعبان البايثون Reticulated (Python (Python reticulatus من أطولها وهو أقل حجماً من الأناكوندا الخضراء. وتكون سماكة الجسم حسب البيئة التي تعيش فيها الحية، فالحيات النحيفة جداً تتسلق الأشجار ويكون ذيلها طويلاً لتتشبث بالأغصان، بينما الحيات الغليظة تعيش على الأرض وتتبع في صيدها سياسة التوقف وترقب الصيد يأتيها، ويكون ذيلها قصير. وهناك كذلك الحيات البحرية التي تعتبر من أقوي الحيات سمية، إذ أنَّ سميتها تفوق عشرة أضعاف سمية الحية البرية.
يغطي جسم الحيات قشور، وتستخدم القشور التي تغطي رأس الحية في تمييز بعضها عن بعض وكذلك عدد القشور التي تغطي ظهر الحية تساعدنا في تمييز الأنواع عن بعضها البعض. وتملك أغلب الحيات، ومن ضمنها الحيات الغير سامة، زوج من الأنياب الخلفية، وبعضها تكون أنيابها أمامية، كالأفعى (أم جنيب) وهذه الأنياب الأمامية غير ثابتة فهي تتحرك إلى الأمام عند العض، وتنثني إلى الخلف في الوضع العادي وتوجد خلف هذه الأنياب أنياب أخرى إضافية، تنمو عند سقوط أو خلع هذه الأنياب الأمامية لتسريع تعويض الأفعى بأنياب جديدة لتستمر في القدرة على صيد فرائسها.
يغطي جسم الحية التي تعيش في الجحور قشور ناعمة مما يجعلها لامعة، بينما الحيات التي تعيش في المناطق الطينية والمستنقعات يغطي جسمها قشور خشنة بغض النظر عن عائلة أو فصيلة الحية التي تنتمي إليها.
الحيات عادة ما تسلخ جلدها مرتين في السنة الأولى في بداية الصيف والثانية في نهاية الخريف، والصغار يكبرون بسرعة مما يستدعي سلخ الجلد أكثر من مرتين في السنة. عندما يحين الوقت لسلخ الحية جلدها تبدأ بحك خطمها، (مقدمة وجهها) بالأجسام الخشنة كالصخور وجذوع النباتات، وحينما ينشق الجلد من وجهها تبدأ بالانزلاق والخروج منه بحيث يكون باطن الجلد إلى الخارج. الجلد المنسلخ يبدو شبه شفاف بعد خروج الحية منه ويظهر جلدها الجديد أكثر تلوناً ولمعاناً من جلدها القديم.
للحيات حواس كباقي الحيوانات لكن يوجد عندها حواس إضافية، فبالرغم من أن لها حاسة البصر والسمع لكنها ضعيفة، يوجد عندها في لسانها المشقوق حاسة الشم فهي تخرج لسانها وقد تلمس به بعض الأشياء ثم تدخله في فمها وتقوم بإدخال طرفي شقي اللسان في تجويفين بأعلى الحلق، التجويفان متصلان مباشرة بالمخ تعرف من خلالهما الرائحة التي أمامها. بالرغم من أن الحية تستطيع الشم من أنفها، إلا أن التجويفين يعززان من حاسة الشم لديها.
هناك ثلاثة فصائل من الحيات البوا (Boa) والبايثون (Python) والأفعى (Pit Viper) التي يوجد لبعضهم حاسة إضافية، هي عبارة عن نتوءات حرارية تستطيع من خلالها الاستشعار بحرارة أجسام الحيوانات التي أمامها، ومن ثم تحديد أماكنها.
يوجد لهذه الحيات عدة نتوءات حرارية متوضعات على جانبي الفك العلوي فوق الشفة العليا مباشرة تستطيع الحية من خلالهما تحديد مكان الحيوان بدقة في أشد الظلام حلكة، بالاستعانة فقط بهذه النتوءات الحرارية. يتم من خلال النتوءات قياس بعد الحيوان والاتجاه الذي هو فيه لتحديد مكانه بدقة ثم الانقضاض عليه.
جميع الحيات تبتلع فرائسها ابتلاعاً وذلك بسبب أنها لا تمتلك أطراف تساعدها بالإمساك بالفريسة لتقطيعها ثم أكلها، وعند ابتلاعها للفريسة تنفصل عظام الفك العلوية عن السفلية لتوسيع مجرى الفم، وتمدد عضلات الفك التي تكون مرنة بعض الشىء، ثم تستخدم عضلات الفم لابتلاع الفريسة التي قد تكون أكبر من قطر فمها.
تتغذى الحيات على القوارض والبرمائيات والثديات والزواحف بأنواعها، والكبيرة منها تستطيع ابتلاع الغزلان الصغيرة والأرانب وحتى التماسيح، وبعضها يتخصص في أكل الحيات الأخرى.
توجد عدة أساليب في الصيد فبعض الأنواع تبتلع الفريسة وهي حية بينما الحيات من فصيلة البوا (Boa) والبايثون (Python) تعصر فريستها بدون سحقتها وذلك بلف نفسها حول الفريسة بعدة لفات حتى تختنق الفريسة وتموت ومن ثم تبتلعها وهي ميتة. الأنواع السامة من الحيات تلسع الفريسة تم تتركها تهرب لتموت بعد ذلك ومن ثم تتبعها بواسطة شم أثرها حتى تصل إليها لبلعها وهي ميتة.
للحيات أعداء كُثُر كالورل والثعلب والقطط البرية والعقبان والظربان، ولتجنب أعدائها تستخدم طريقة التخفي وهي أن تكون ألوانها قريبة الشبه من البيئة التي تعيش فيها، فالصحراوية لونها يكون بلون الرمل بينما التي تعيش في الغابات تكون بنية وخضراء بألوان الأشجار والنباتات. وتكون الخطوط التي على ظهرها تخفي اتجاه تحركها هل هو للأمام أم الخلف لخداع مفترسيها.
حينما تتعرض الحية للخطر تستخدم عدة وسائل للدفاع عن نفسها، فهي قد تهاجم وتعض، أو تتفخ جسمها لتوهم أنها أكبر من حجمها لإخافة الأعداء، أو تفرك قشور جسمها لإصدار صوت الكشيش لإفزاع عدوها، وبعضها يلف نفسه بعدة لفات ليخفي رأسه ويخرج ذيله لإيهام المفترس أن ذيله هو رأسه، وهناك من ينقلب على ظهره ويدلع لسانه ويخرج رائحة كريهة ليتظاهر بالموت، وهناك من يفح من فمه لإخافة أعدائه.
أغلب الحيات تتكاثر بواسطة وضع البيض، الذي يكون لين بعض الشيء وبه ماء يمتصه الجنين داخل البيضة وهو ينمو. تترك الأنثى بيضها في مكان معزول به بعض الدفء ثم ينتهي دورها بعد ذلك. يفقس البيض بعد فترة تعتمد على درجة الحرارة قد تصل إلى ثلاثة أشهر. تتميز الحيات من فصيلة البايثون (Python) من رتبة البُوَادي (Boidae) عن غيرها من الحيات بأنها تحضن بيضها بالالتفاف حوله على شكل دوائر حلزونية إلى حين يفقس، بينما الحيات من فصيلة البوا (Boa) تلد ولا تبيض حيث تحمل الجنين داخل جسمها بدون غلاف البيضة الصلب وتلده بعد ذلك كامل النمو. أنواع الحيات التي تلد، هي التي تجد صعوبة في وضع البيض، كالحيات التي تعيش على الأشجار حيث من الصعب النزول وترك البيض حيث أنها نادراً ما تنزل إلى الأرض وكذلك الحيات المائية التي ليس لديها استعداد الخروج من الماء فقط من أجل وضع البيض.
يوجد نوع واحد من الحيات الذي لا يوجد منه ذكر فجميعها إناث تبيض بيضاً يفقس فقط عن إناث. هذا النوع نحيف لونه أسود وطوله فقط 15سم، يسمى حية براهمني العمياء، Brahminy blind snake) ،Ramphotyphlops braminus).
الصغار عندهم المقدرة على إطعام أنفسهم بأنفسهم بعد الفقس أو الولادة وبعد أيام يسلخون جلدهم. تسلخ الحية جلدها لتنمو فمعدل النمو بالنسبة للحيات يختلف، فالحيات الصغيرة قد تصل لسن التزاوج بعد سنة من عمرها، بينما الحيات المتوسط الحجم تحتاج من سنتين إلى أربع لتصل لسن التزاوج، والحيات الكبيرة من فصيلة البوا (Boa) والبايثون (Python) تحتاج إلى أربع سنوات أو ربما أكثر لتصل لحجم التكاثر.
يتميز جسم الحيات بأن أجزاءه طولية، هناك رئة واحدة، بينما الكلية اليسرى تكون خلف الكلية اليمنى، عمودها الفقري يتكون من 160 إلى 400 فقرة توزيع هذه الفقرات وارتباطها بالعضلات يعطيها مرونة كبيرة، يرتكز على كل فقرة ضلع يغلف الأعضاء لجسم الحية. ولجميع الزواحف عموماً كالحيات والضبان والعظايا والورلان زوجان من الأعضاء التناسلية، فللذكر من الحيات عضو ذكري أصله واحد ويتركب من شقين كل شق به تجويف لنقل الحيوانات المنوية، وعند التزاوج يستخدم الذكر أحدهما، وللأنثى أيضاً زوج من المبايض تستخدم أحدهما عند التزاوج.
ولمعرفة الذكر من الأنثى هناك ثلاثة طرق، وهذه الطرق تشمل جميع الزواحف ولكل نوع طبعاً خصوصية تعرف بالخبرة: الأولى بالنظر إلى ما حول فتحة المجمع فبالنسبة للذكر عموماً هناك يوجد انتفاخ أو يكون المكان أعرض من ما هو موجود للأنثى. الطريقة الثانية أن تضغط بشكل دوائر مبتدأً من الذيل باتجاه فتحة المجمع وتزيد الضغط تدريجياً فإذا كان ذكراً خرج عضواه من فتحة المجمع. الطريقة الثالثة هي باستخدام قضيب معدني أو بلاستيكي غير حاد ولا مدبب يكون قطره ربع فتحة المجمع ويدهن بأي مادة مرطبة غير سامة ويدخل القضيب في فتحة المجمع إلى أن يقف، بالنسبة للذكر فالقضيب يدخل نصف المسافة التي يدخلها القضيب في الأنثى، مع ملاحظة الرفق في ذلك وعدم إيذاء الحيوان.
تخرج الحيات عند نهاية الشتاء ودخول الجو الدافئ وعند خروجها تكون بداية غير نشطة إلى تكتسب حرارة كافية بعدها تكون هناك فترة التزاوج وسلخ الجلد، بعد هذه الفترة تصيد الحية فرائسها لمدة أربعة أشهر أو أكثر بعدها تسلخ جلدها ثانية وتبيض الأنثى أو تلد وتستعد للمكوث في جحورها بعد دخول البرد ثانيةً. فترة فقس البيض تعتمد درجة حرارة الجو وعلى نوع الحية لكن تقديراً تكون من شهران إلى ثمانية أشهر.
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيدًا ) النساء .