يعود أصل فاكهة الكمكوات إلى الأجزاء الجنوبية الشرقية من الصين، إلا أنّها الآن تزرع في مناطق شتى من العالم منها: جنوب باكستان، وكوريا الجنوبية، ومناطق مختلفة من الشرق الأوسط، واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، وخصوصاً في ولاية فلوريدا، وكاليفورنيا، ولويزيانا، وألاباما، وتنمو فاكهة الكمكوات على أشجار صغيرة الحجم دائمة الخضرة، إذ يقدَّر ارتفاع شجيراتها بين 2-3 أمتار، وبحسب قاعدة بيانات المغذيات الوطنية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، فإنَّ فاكهة الكمكوات توفر عناصر غذائية هامة لصحة الجسم، فتناول ثمانية أنواع من هذه الفاكهة سيوفِّر حوالي 108 سعراً حرارياً.**المكونات الغذائية لفاكهة الكمكوات :-مصدر غني بفيتامين ج: تُعدُّ الكمكوات مصدراً غنياً بفيتامين ج الضروريّ للأوعية الدموية، والغضاريف، والعضلات، والكولاجين، بالإضافة إلى أهميته للشفاء، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يتكوّن طبيعياً في الجسم، بالتالي يجب الحصول عليه إمّا من الطعام، أو على شكل أقراص. مصدر غني بفيتامين أ: تحتوي الكمكوات على كميات عالية من فيتامين أ، الذي له دورٌ مهمٌ في العديد من وظائف الجسم مثل: الرؤية، والنمو، والتكاثر، والمناعة. مصدر غني بالألياف الغذائية: توفّر 100 غرامٍ من الكمكوات ما نسبته 28% من الألياف الغذائية من الاحتياج اليومي، إذ يتراوح معدل الاحتياج اليومي للألياف بين 25 إلى 30 غراماً، وتكمن أهميّة الألياف الغذائيّة بتقليل خطر الإصابة بالسكري، وسرطان القولون، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تعزيز صحّة الجهاز الهضميّ.** دراسات حول فوائد فاكهة الكمكوات أشارت دراسة مخبرية نشرتها مجلة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry عام 2015، أنّ الكمكوات تحتوي على مركبات قد تُساعد على تنشيط الخلايا المناعية، أو ما تُسمى بالخلايا القاتلة الطبيعية (بالإنجليزية: Natural killer cell). أشارت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة PLOS ONE عام 2014، إلى أنّ فاكهة الكمكوات قد تساهم في التقليل من خطر الإصابة بالسمنة والاضطرابات الأيضية المرتبطة بها. أظهرت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Pharmacology and Clinics of Chinese Materia Medica عام 2007، أنّ تناول الكمكوات يؤثر في نسبة الجلوكوز في الدم بشكلٍ ملحوظ، إذ تحتوي على نسبة قليلة من السكر، بالإضافة إلى احتوائها على الألياف الغذائية الضرورية لمرضى السكري بنوعيه الأول والثاني.أشارت دراسة نشرتها مجلة Food & Function عام 2019، إلى أنّ تناول كميات قليلة من الكمكوات قد يُساعد على التقليل من الإجهاد، وتعزيز نشاط الخلايا الفاتكة الطبيعية.<span style="****-align: right;]نُشرت دراسة أولية في مجلة Nutrition and Cancer عام 2000، وأظهرت نتائجها أنّ قشور الحمضيات تحتوي على مركب الليمونين، الذي قد يؤثر في السرطانة حرشفية الخلايا (بالإنجليزية: Squamous cell carcinomas) في الجلد، إلّا أنّ هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.