أصبح من الشائع ان تستمع الى سيدة تقول إن الطبيب قال ان لديها ورما ليفيا، ويكاد يكون شائعا ايضا ان نستمع الى كثيرات استأصلن رحمهن .
فما هذا الورم الليفي ؟
وما الأضرار الناتجة عنه ؟
وما أنجع السبل لعلاجه هل باستئصال الرحم أم أن هناك علاجات أخرى؟
الليفوم Fibroids ناميات حميدة عضلية تتطور داخل أو خارج جدار الرحمِ واحجامها تتباين تباينا هائلاِ فقد تكون صغيرة ولا يزيد حجمها عن حجم الحمصةِ او قد تكون ضخمة يبلغ حجمها حجم حبة البرتقال الكبيرةِ وفي حين أن الليفوم الضخم غالبا ما يسبب من المشاكل ما هو أكبر مما يسببه الليفوم الصغير، إلا أن للمكان الذي ينمو فيه دورا مهما ايضاِ فناميات ليفوم صغيرة متواضعة في داخل بطانة الرحم يمكن أن تسبب نزفا غزيرا يؤدي الى فقر الدم، في حين أن ناميات ضخمة خارج جدار الرحم وغير قريبة من المثانة أو المعي قد لا تسبب مشاكل على الاطلاقِ ومن حسن الطالع أن 50% من النساء المصابات بالليفوم لا تبدو عليهن أي أعراض، ولكن النصف الآخر من النساء لا يتمتع بمثل هذا الحظ الحسن، إذ إن الليفوم عندهن يسبب لهن طائفة من المشاكل الصحية بما في ذلك طمث غزير مؤلم، أو فقر دم او نفخة أو كثرة تبول أو عقم أو ألم عند الجماع.
التشخيص
على الرغم من انتشار حالات الليفومِِ فإن الكثيرات ممن يعانين اعراضا شبيهة بهذه الأعراض، يجدن ان اطباءهن يشخصون اعراضهن تشخيصا غير صحيح.
ويقول الخبراء إنه ليس من الامور غير العادية ان يحدث خطأ في التشخيص، ولاسيما إذا كان تشخيص الطبيب يعتمد فقط على فحص أعضاء الحوض، إذ إنه من المستحيل اكتشاف الليفوم اذا كان ناميا في داخل بطانة الرحمِ وهذا النوع من الليفوم هو الاكثر احتمالا بأن يسبب مغصا وغزارة طمث.
العلاج
حتى لو جرى التشخيص الصحيح فإن الكثيرات يقال لهن عند اكتشاف ليفوم رحمي لديهن ان استئصال الرحم هو خير علاج لهذه الألياف او انه العلاج الوحيد لهاِِ والحقيقة هي ان الليفوم ليس السبب الأول الذي يحتم استئصال الرحمِ واذا ما تغاضينا عما يسببه استئصال رحم المرأة من عقم مؤكد، فإن لهذه العملية بالاضافة الى ذلك آثارا صحية أبعد مدىِ ففي اكثر الأحيان يكتفى باستئصال الرحم ويترك المبيضان من اجل الحفاظ على الوظيفة الهرمونية، ولكن في عشرات الحالات التي تجرى لنساء دون الرابعة والاربعين من العمر تشمل العملية الى جانب الرحم ازالة المبيضين ايضا، مما يعجل بدخول المرأة سن اليأس المبكر، ويزيد من امكانات الاصابة بالحالات المرافقة لهذه السن في كثير من الأحيان مثل ترقق العظام والآفات القلبية في المقبل من أيامهن.
أسباب التمسك بالجراحة
مع وجود هذا الكم الكبير من الوسائل العلاجية الاخرى الطبيةِِ ما سبب الاقدام على هذه العملية؟
إن السبب يكمن في الدرجة الاولى في تقبل العقل لها، ولو أراد الطبيب الجراح تفادي هذا الاجراء الجراحي فإنه يستطيع ولاشك العثور على طريقة علاجية اخرى غير طريقة استئصال الرحم، وهذه هي بعض الدوافع التي تدفع كثيرا من الأطباء الى التمسك بالمبضع الجراحي لحل هذه المشكلة:
1 ـ صعوبة التخلي عن المألوف
مثل هذاالتفكير قديم، وهو يقول انه لدى ظهور أي مشكلة في الرحم فإنه يجب ان يزال بصورة آلية.
2 ـ الخوف من الاختلاطات
كثير من الأطباء لا يزالون تحت تأثير الفكر القائل ان الاستئصال العضلي الرحمي myomectomy وخاصة للنساء المصابات بالليفوم الضخم اخطر من استئصال الرحم hysetrectomy، ولكن الأبحاث العصرية تؤكد خطأ هذا التفكير.
3 ـ عدم الاطلاع على التقنيات الحديثة
الطبيب غير المطلع على أحدث التقنيات في هذا الميدان مثل تصميم الشريان الرحمي uterine artery embolization يبادرون على الفور بالتوصية باستئصال الرحم.
وفضلا عن ذلك فإن طرق العلاج الحديثة تتطلب تدريبا خاصا ومهارة فائقة ليس في مقدور كثير من الاطباء احرازها في الوقت الحاضرِ
أطعمة تحارب الليفوم
هذا ما يوصي به الطب البديل!
- التقليل من أكل الخبز والمقليات ومنتجات الألبان
- تناول الاطعمة العضوية (الخالية من المبيدات الحشرية والهرمونات والمضادات الحيوية).
- الإبر الصينية والتدليك لإزالة مشاعر الشدة، وتناول بعض الأدوية العشبية للمساعدة في ضمور الليفوم.
" عافانــا الله واياكم من كل مرض"
