- إنضم
- 16 يوليو 2010
- المشاركات
- 4,416
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 0
تزوج يا حبيبي يحفظك الله
"ماري آن" طراز فريد من الحب والإخلاص
بدزرائيلي في شبابة
كانت ماري آن ترى أن الحياة مع رجل واحد صعبة جدا.. تماما كالذي يمشي على ساق واحد والنظر بعين واحدة وأن يكون لك صف واحد من الأسنان..!
حين التقى بها بنيامين دزرائيلي رئيس وزراء بريطانيا ( 1804 – 1881 ) كانت ماري في الأربعين من عمرها وتكبره باثني عشر عاما وكانت زوجة لأحد أعضاء البرلمان، وكان هو عائدا من الشرق وفي رأسه أفكار سياسية ومشاريع لأعمال أدبية.. عندما رآها لأول مرة همست في أذنه: إنني أحب العاشق الصامت.
ثرثارة متصابية
وعندما التقى بها كتب لأحد أصدقائه يقول: من المؤكد إنها امرأة تعرف كيف تثير الرجل وكيف توقع بين الرجال أيضا..! وقد دوخته ماري عندما قالت له وهو يصافحها: إن قلبك يدق في يدي.
يروي أنيس منصور في كتابه "السيدة الأولى" أن النساء كن يرين ماري ثرثارة متصابية، فهي ترتدي ملابس الفتيات الصغيرات، وفي حاجة إلى من يذكرها بأنها تجاوزت الأربعين، أما هي فكانت تقول: أنا بلغت العشرين مرتين.. وسوف أظل في العشرين حتى الموت..!
كانت تقول: إن الله قد أعطى الرجال وجع الدماغ، وأعطاني القدرة على راحتهم.. فأنت لا تسأل مخدتك إن كانت تعرف الفرنسية أو الإيطالية.. أنت تريدها ناعمة لينة وهذا يكفي.
كانت ماري تبلغ من العمر 23 عاما عندما تزوجت رجلا في مجلس العموم ومن تجار الحديد الأغنياء الذي أحبها كثيرا، وقد اعترض أقاربها على زواجها من هذا الرجل لكنها أصرت عليه، فقد كانت في حاجة إلى فلوسه لكي تدفع رشوة لترقية أخيها في الجيش..!
ذات يوم كتبت لأخيها تقول له: يا حبيبي ولا حبيب سواك إنني أعيش أسعد أيام حياتي.. زوجي طيب كريم عطوف.. تشاجرت معه أمس وأنت السبب. أنا طلبت منه ألفين وهو يصر على ألف؛ فهددته فترك لي ثلاثة آلاف وخرج ولم يعد.. ولكني أعرف كيف أعيده زاحفا بثلاثة آلاف أخرى.
بنيامين دزرائيلي
عرفت ماري دزرائيلي وسمعت عنه كثيرا قبل أن تلتقيه، وهذه هي المصيدة التي يقع فيها كل الرجال – كما يقول أنيس منصور – أن يجدوا امرأة تعرف عنهم كل شيء. منتهى الغرور والعبط فالرجل يتصور أنها مفتونة به وأنها لذلك تسأل عنه وتتابع كل حركاته، مع انه مجرد حب استطلاع غريزي.
أعجبت ماري بدزرائيلي وهمست بذلك الإعجاب للنساء حوله، فانتقل الهمس إليه. ولكن عندما يراها فإنها لا تكلمه ولا تواجهه، وإنما ترمقه من بعيد، والتقت أسرته مع أسرتها فسألته: هل تعرف كم يبلغ عدد ضحاياك؟
فرد عليها: إنهم أقل من ضحاياك!
إذا وجدت أرملة تزوجها
أول خطاب جاءه منها قالت فيه: أموت فيك، وأموت بعيدا عنك يا حبيبي.. بينما كانت خطاباته يوقعها بحرف "د" أو "دز" خوفا من أن يقع في يد أعدائه السياسيين.. فأدركت ماري ذلك وأرسلت تقول له:
ولكنني على استعداد أن أعلن للناس أنني صديقة غرام أعظم رجل في زماننا.. إن لم تكن الآن عظيما، فسوف تكون عظيما. أراهنك. وسوف تخسر الرهان وأقيم أنا حفلة لانتصاري وهزيمتك.. أيها العبقري !
مات زوج ماري وكان في الستين من عمره، وفي شهوره الأخيرة لم تكن تصاحبه في حملاته الانتخابية، فذهبت إلى دزرائيلي تستشيره في مستقبل ما ورثته عن زوجها من حدائق وقصور وأموال، وقبل أن تذهب كانت تبعث إليه بمزيد من السلاسل الذهبية والخواتم وتقول له: خذ أرضي. خذ أموالي. وأعطني الراحة.. أعطني السعادة.
وفي ذات يوم تحدث إليه أحد اللوردات عن مستقبله السياسي وقال خذها مني نصيحة: "لا تعشق امرأة، ولا تتآمر على أحد، واحتفظ بمقعدك في البرلمان، وإذا وجدت أرملة تزوجها".. وكانت ماري هي الأرملة.
نوعان من النساء
كانت ماري تقول له: هناك نوعان من النساء، الدميمة الذكية والجميلة الغبية، والدميمة تكسب عادة. وأنا النوع الثالث: الجميلة الغنية. وأنا التي سوف تكسب في كل الأحوال. أتحداك ألا تكون ضحيتي يا حبيبي !
تزوجت ماري ودزرائيلي، وكان هو يحب النساء الأكبر سنا، لأنهن أعقل وأنضج ولأنه يحب أن يظل طفلا يتنقل من حضن إلى حضن وكان يقول: إن الرجال يحتاجون إلى حنان طويل، أكثر من حاجة النساء.. والعبقري يحتاج إلى حنان أطول وأعمق، فالعبقري له طفولتان: طفولة الناس العاديين وطفولته الخاصة.. وبين النساء موهوبات يستطعن بالغريزة أن يعرفن الرجل الطفل أو الطفل المعجزة.. فتنشط كل غرائزهن من أجل احتوائه وإنضاج عبقريته.. زوجتي من هذا الطراز الفريد في التاريخ !
بنيامين دزرائيلي
أما الأوساط العالية في المجتمع فلم تقبلها، فالنساء ينظرن إليها على أنها صيادة رجال، اصطادت المال والآن اصطادت المستقبل.. بينما رأى البعض إنها لم تكن ذكية بصفة خاصة. ولكن كان وراءها كل تاريخ الأنثى: الصبر والترقب والصبر والانقضاض بعد ذلك. وهذا ما حدث.
كانت ماري تحتفظ بكل الأوراق التي يلقيها زوجها وهو يعد خطاباته ومقالاته، وتقوم بتصحيح كتبه في المطبعة.. وفي سنة 1841 تشكلت وزارة جديدة ولم يكن أحد أعضائها فغضب وثار وكانت هي أشد ثورة منه لكنها أقنعته بأن الوزارة تافهة كرئيسها تماما فهو رجل لا يحل ولا يربط، وأن عبقرية دزرائيلي لا يصح أن ترتبط بهذا الافلاس العقلي والسياسي.
صراع السرطان
لم يتوقف دزرائيلي عن الكفاح لحظة واحدة، وكان يعود عند الفجر من جلسات مجلس العموم فيجدها في انتظاره وقد أعدت له طعاما ساخنا وحماما دافئا. وكانت تنتظره في عربة أمام مجلس العموم وقد حملت له الطعام يأكله أثناء الطريق.
بدأت ماري تصارع مرض السرطان الذي أودى بحياتها بعد خمس سنوات، لكنها كتمت مرضها حتى لا تضايقه ، وقد عرف هو أيضا مرضها لكنه لم يشأ أن يخيفها على نفسها، فكان يدعوها للحفلات ويخرج بها للنزهة في شوارع العاصمة.
في فبراير 1868 عرضت عليه الملكة فيكتوريا تشكيل الوزارة وكان انتصارا عظيما، وعندما عرضت عليه أن يكون عضوا في مجلس اللوردات وافق لأنه يريد أن تحصل زوجته على لقب الكونتيسة.
في يوم تساندت على كثيرين لكي تذهب لسماع خطبة لزوجها.. صفق له الأعضاء ولم تنتبه لمرضها وشيخوختها فاندفعت تصفق له، فسقطت على الأرض وحملوها إلى البيت. وكتب دزرائيلي: شيء فظيع أن ترى الحياة تجف في وجهها، وأن ترى البريق يخفت في عينيها، وأن ترى الحاضر يفسح طريقا للماضي بسرعة مخيفة.. أن تموت من وهبتني الحياة.
بعد وفاتها اكتشف بين أوراقها العشرات من خصل شعره، فقد ظلت تحلق له رأسه وتحتفظ بكل ما يسقط منه من شعر.. وقال يوما بعد رحيلها: كان زواجنا ناجحا، لقد أعطتني الحنان قبل الجمال والموهبة، الحنان هو ما أعطتني، هو ما احتجت إليه.. لولاها ما كنت رئيسا للوزراء ولا نجحت.. إنني بعقلي الصافي وقلبها الوفي أستطيع أن أغزو العالم !
وفي أحد الأدراج وجد خطابا تقول فيه: هذا خاتم زواجنا، نزعته من أصبعي يا حبيبي لأنها تورمت.
وخطاب أخر يقول: لا تعش وحدك يا حبيبي أرجوك أن تتزوج واحدة تحبك وتتفرغ لك مثلي. لا تتردد لحظة واحدة. سأكون سعيدة إذا فعلت. تزوج يا حبيبي يحفظك الله.
وعلى قبرها وقف زوجها يقول: لن أنسى نصيحتك يا حبيبتي.. أنت قلت: لا شكوى وإنما يجب أن تثور.. فإن الذي يشكو كثيرا وطويلا يرهق نفسه، فيصبح عاجزا عن الثورة.
"ماري آن" طراز فريد من الحب والإخلاص
بدزرائيلي في شبابة
كانت ماري آن ترى أن الحياة مع رجل واحد صعبة جدا.. تماما كالذي يمشي على ساق واحد والنظر بعين واحدة وأن يكون لك صف واحد من الأسنان..!
حين التقى بها بنيامين دزرائيلي رئيس وزراء بريطانيا ( 1804 – 1881 ) كانت ماري في الأربعين من عمرها وتكبره باثني عشر عاما وكانت زوجة لأحد أعضاء البرلمان، وكان هو عائدا من الشرق وفي رأسه أفكار سياسية ومشاريع لأعمال أدبية.. عندما رآها لأول مرة همست في أذنه: إنني أحب العاشق الصامت.
ثرثارة متصابية
وعندما التقى بها كتب لأحد أصدقائه يقول: من المؤكد إنها امرأة تعرف كيف تثير الرجل وكيف توقع بين الرجال أيضا..! وقد دوخته ماري عندما قالت له وهو يصافحها: إن قلبك يدق في يدي.
يروي أنيس منصور في كتابه "السيدة الأولى" أن النساء كن يرين ماري ثرثارة متصابية، فهي ترتدي ملابس الفتيات الصغيرات، وفي حاجة إلى من يذكرها بأنها تجاوزت الأربعين، أما هي فكانت تقول: أنا بلغت العشرين مرتين.. وسوف أظل في العشرين حتى الموت..!
كانت تقول: إن الله قد أعطى الرجال وجع الدماغ، وأعطاني القدرة على راحتهم.. فأنت لا تسأل مخدتك إن كانت تعرف الفرنسية أو الإيطالية.. أنت تريدها ناعمة لينة وهذا يكفي.
كانت ماري تبلغ من العمر 23 عاما عندما تزوجت رجلا في مجلس العموم ومن تجار الحديد الأغنياء الذي أحبها كثيرا، وقد اعترض أقاربها على زواجها من هذا الرجل لكنها أصرت عليه، فقد كانت في حاجة إلى فلوسه لكي تدفع رشوة لترقية أخيها في الجيش..!
ذات يوم كتبت لأخيها تقول له: يا حبيبي ولا حبيب سواك إنني أعيش أسعد أيام حياتي.. زوجي طيب كريم عطوف.. تشاجرت معه أمس وأنت السبب. أنا طلبت منه ألفين وهو يصر على ألف؛ فهددته فترك لي ثلاثة آلاف وخرج ولم يعد.. ولكني أعرف كيف أعيده زاحفا بثلاثة آلاف أخرى.
بنيامين دزرائيلي
عرفت ماري دزرائيلي وسمعت عنه كثيرا قبل أن تلتقيه، وهذه هي المصيدة التي يقع فيها كل الرجال – كما يقول أنيس منصور – أن يجدوا امرأة تعرف عنهم كل شيء. منتهى الغرور والعبط فالرجل يتصور أنها مفتونة به وأنها لذلك تسأل عنه وتتابع كل حركاته، مع انه مجرد حب استطلاع غريزي.
أعجبت ماري بدزرائيلي وهمست بذلك الإعجاب للنساء حوله، فانتقل الهمس إليه. ولكن عندما يراها فإنها لا تكلمه ولا تواجهه، وإنما ترمقه من بعيد، والتقت أسرته مع أسرتها فسألته: هل تعرف كم يبلغ عدد ضحاياك؟
فرد عليها: إنهم أقل من ضحاياك!
إذا وجدت أرملة تزوجها
أول خطاب جاءه منها قالت فيه: أموت فيك، وأموت بعيدا عنك يا حبيبي.. بينما كانت خطاباته يوقعها بحرف "د" أو "دز" خوفا من أن يقع في يد أعدائه السياسيين.. فأدركت ماري ذلك وأرسلت تقول له:
ولكنني على استعداد أن أعلن للناس أنني صديقة غرام أعظم رجل في زماننا.. إن لم تكن الآن عظيما، فسوف تكون عظيما. أراهنك. وسوف تخسر الرهان وأقيم أنا حفلة لانتصاري وهزيمتك.. أيها العبقري !
مات زوج ماري وكان في الستين من عمره، وفي شهوره الأخيرة لم تكن تصاحبه في حملاته الانتخابية، فذهبت إلى دزرائيلي تستشيره في مستقبل ما ورثته عن زوجها من حدائق وقصور وأموال، وقبل أن تذهب كانت تبعث إليه بمزيد من السلاسل الذهبية والخواتم وتقول له: خذ أرضي. خذ أموالي. وأعطني الراحة.. أعطني السعادة.
وفي ذات يوم تحدث إليه أحد اللوردات عن مستقبله السياسي وقال خذها مني نصيحة: "لا تعشق امرأة، ولا تتآمر على أحد، واحتفظ بمقعدك في البرلمان، وإذا وجدت أرملة تزوجها".. وكانت ماري هي الأرملة.
نوعان من النساء
كانت ماري تقول له: هناك نوعان من النساء، الدميمة الذكية والجميلة الغبية، والدميمة تكسب عادة. وأنا النوع الثالث: الجميلة الغنية. وأنا التي سوف تكسب في كل الأحوال. أتحداك ألا تكون ضحيتي يا حبيبي !
تزوجت ماري ودزرائيلي، وكان هو يحب النساء الأكبر سنا، لأنهن أعقل وأنضج ولأنه يحب أن يظل طفلا يتنقل من حضن إلى حضن وكان يقول: إن الرجال يحتاجون إلى حنان طويل، أكثر من حاجة النساء.. والعبقري يحتاج إلى حنان أطول وأعمق، فالعبقري له طفولتان: طفولة الناس العاديين وطفولته الخاصة.. وبين النساء موهوبات يستطعن بالغريزة أن يعرفن الرجل الطفل أو الطفل المعجزة.. فتنشط كل غرائزهن من أجل احتوائه وإنضاج عبقريته.. زوجتي من هذا الطراز الفريد في التاريخ !
بنيامين دزرائيلي
أما الأوساط العالية في المجتمع فلم تقبلها، فالنساء ينظرن إليها على أنها صيادة رجال، اصطادت المال والآن اصطادت المستقبل.. بينما رأى البعض إنها لم تكن ذكية بصفة خاصة. ولكن كان وراءها كل تاريخ الأنثى: الصبر والترقب والصبر والانقضاض بعد ذلك. وهذا ما حدث.
كانت ماري تحتفظ بكل الأوراق التي يلقيها زوجها وهو يعد خطاباته ومقالاته، وتقوم بتصحيح كتبه في المطبعة.. وفي سنة 1841 تشكلت وزارة جديدة ولم يكن أحد أعضائها فغضب وثار وكانت هي أشد ثورة منه لكنها أقنعته بأن الوزارة تافهة كرئيسها تماما فهو رجل لا يحل ولا يربط، وأن عبقرية دزرائيلي لا يصح أن ترتبط بهذا الافلاس العقلي والسياسي.
صراع السرطان
لم يتوقف دزرائيلي عن الكفاح لحظة واحدة، وكان يعود عند الفجر من جلسات مجلس العموم فيجدها في انتظاره وقد أعدت له طعاما ساخنا وحماما دافئا. وكانت تنتظره في عربة أمام مجلس العموم وقد حملت له الطعام يأكله أثناء الطريق.
بدأت ماري تصارع مرض السرطان الذي أودى بحياتها بعد خمس سنوات، لكنها كتمت مرضها حتى لا تضايقه ، وقد عرف هو أيضا مرضها لكنه لم يشأ أن يخيفها على نفسها، فكان يدعوها للحفلات ويخرج بها للنزهة في شوارع العاصمة.
في فبراير 1868 عرضت عليه الملكة فيكتوريا تشكيل الوزارة وكان انتصارا عظيما، وعندما عرضت عليه أن يكون عضوا في مجلس اللوردات وافق لأنه يريد أن تحصل زوجته على لقب الكونتيسة.
في يوم تساندت على كثيرين لكي تذهب لسماع خطبة لزوجها.. صفق له الأعضاء ولم تنتبه لمرضها وشيخوختها فاندفعت تصفق له، فسقطت على الأرض وحملوها إلى البيت. وكتب دزرائيلي: شيء فظيع أن ترى الحياة تجف في وجهها، وأن ترى البريق يخفت في عينيها، وأن ترى الحاضر يفسح طريقا للماضي بسرعة مخيفة.. أن تموت من وهبتني الحياة.
بعد وفاتها اكتشف بين أوراقها العشرات من خصل شعره، فقد ظلت تحلق له رأسه وتحتفظ بكل ما يسقط منه من شعر.. وقال يوما بعد رحيلها: كان زواجنا ناجحا، لقد أعطتني الحنان قبل الجمال والموهبة، الحنان هو ما أعطتني، هو ما احتجت إليه.. لولاها ما كنت رئيسا للوزراء ولا نجحت.. إنني بعقلي الصافي وقلبها الوفي أستطيع أن أغزو العالم !
وفي أحد الأدراج وجد خطابا تقول فيه: هذا خاتم زواجنا، نزعته من أصبعي يا حبيبي لأنها تورمت.
وخطاب أخر يقول: لا تعش وحدك يا حبيبي أرجوك أن تتزوج واحدة تحبك وتتفرغ لك مثلي. لا تتردد لحظة واحدة. سأكون سعيدة إذا فعلت. تزوج يا حبيبي يحفظك الله.
وعلى قبرها وقف زوجها يقول: لن أنسى نصيحتك يا حبيبتي.. أنت قلت: لا شكوى وإنما يجب أن تثور.. فإن الذي يشكو كثيرا وطويلا يرهق نفسه، فيصبح عاجزا عن الثورة.
