[SIZE=+0]
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الوردة التي بقيَتْ تطيل التّفرُّس فينا...
حتى زَعَجَتْ كسَلَنا فاشتممنا عطرها متأخّرين...
إلى الدّ ِين الذي لا يَكْفُر به أحد...
والدَّيْن الذي يعجز عن سداده كل مخلوق..
أقدّم اعتذاراتي :
أمّي كتبتُ من المدى بينَ وجْهينا المتناغميْن قصّة...
فكوني البطلة...لأكون العقدة أو الحل...
أعتذر لعينيك عن الدّمْع..
أعتذر لصداعك عن الدّواء...
أعتذر للقهوة التي صنعتِها ولم تشربي...
أعتذر إليك عن السّفر البعيد لأبي الكبير...
أعتذر لخطاكِ عن قسوة الطريق...
أعتذر للمناديل التي نامت تحت وسادتك...
أعتذرُ لآلة الغسّالة...عن راحَتيْكِ الناعمتين
أعتذر للأطباق الكثيرة...عن الزّجاج المتكسّر..
الذي لا يقبِّلُ لكِ جرحٌ صغير
أعتذر لدفئكِ عن المكواة...ولصبرك الجميل عن جمال الثياب...
أعتذر لكِ عن التوتّر الشهري...
عن الطفولة التي أينعَت على فراش أبي
عن المراهقة التي أنجبتني
عن هرمونات الحمل وألم المخاض..وتداعيات الولادة...
أعتذر لكِ عن رغبة أبي الكبيرة...وهشاشة رغبتك
عن زمرة دمي التي لا تشبه دمِك
أعتذر لكِ عن بينونة أبي الصغرى..وأعتذرُ لكِ عن دخانه الذي تنفّستِه عنوة...
أعتذر عن الروجيم القاسي الذي نحت جسدك...
كي تكوني له اللعبة...
أعتذر لكِ عن حبيبة أبي
أعتذر لكِ عن أبي العظيم
أعتذر لطعامكِ المفيد عن الوجبات السريعة...
أعتذر للخزانة عن الأقمشة المصفوفة...
أعتذرُ لكِ عن شهادات التقدير خاصّتي...
كيف لم يكتبوها بإسمك...
أعتذر لذكائك البرق...عن غبائي..
لصحوك الطويل عن غفلتي
أعتذر لكِ عن الكَذِب الذي برهنْتُه...
ورمضان الذي أفطرته
أعتذر إليكِ عن دَلَعي الذي لم ينْتَبه لتعبك...
أعتذر للنعناع في الشّاي...
وللسّعال من زيت السمسم...
أعتذر لليل شعرك عن إشراق شمس الشّيب...
أعتذر للفقرات المتألّمة...
للأصابع التي تخلو من الخواتم...والجيد الذي لم يعد يتنمّش
لا تسْأمي أمي مرة أخرى من إطراقةٍ أمام صراخ أبي...
لا تسْأمي أن تكوني الشقراء يوماً والسّمراء...
لا بأس لو تستريح الأيام بحزّة في تقاسيم وجهك...
لا تعرفين اليوم كيف ترحمين نصي الذي يكتب لكِ..ولا تقرئيه؛؛؛
في أن يكون مقطوعة موسيقية..
فاقبلي أعذاري السارحة في خيالك الساحر
أمّي لا عاش قلبي إنْ لم تعيشي
[/SIZE]
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الوردة التي بقيَتْ تطيل التّفرُّس فينا...
حتى زَعَجَتْ كسَلَنا فاشتممنا عطرها متأخّرين...
إلى الدّ ِين الذي لا يَكْفُر به أحد...
والدَّيْن الذي يعجز عن سداده كل مخلوق..
أقدّم اعتذاراتي :
أمّي كتبتُ من المدى بينَ وجْهينا المتناغميْن قصّة...
فكوني البطلة...لأكون العقدة أو الحل...
أعتذر لعينيك عن الدّمْع..
أعتذر لصداعك عن الدّواء...
أعتذر للقهوة التي صنعتِها ولم تشربي...
أعتذر إليك عن السّفر البعيد لأبي الكبير...
أعتذر لخطاكِ عن قسوة الطريق...
أعتذر للمناديل التي نامت تحت وسادتك...
أعتذرُ لآلة الغسّالة...عن راحَتيْكِ الناعمتين
أعتذر للأطباق الكثيرة...عن الزّجاج المتكسّر..
الذي لا يقبِّلُ لكِ جرحٌ صغير
أعتذر لدفئكِ عن المكواة...ولصبرك الجميل عن جمال الثياب...
أعتذر لكِ عن التوتّر الشهري...
عن الطفولة التي أينعَت على فراش أبي
عن المراهقة التي أنجبتني
عن هرمونات الحمل وألم المخاض..وتداعيات الولادة...
أعتذر لكِ عن رغبة أبي الكبيرة...وهشاشة رغبتك
عن زمرة دمي التي لا تشبه دمِك
أعتذر لكِ عن بينونة أبي الصغرى..وأعتذرُ لكِ عن دخانه الذي تنفّستِه عنوة...
أعتذر عن الروجيم القاسي الذي نحت جسدك...
كي تكوني له اللعبة...
أعتذر لكِ عن حبيبة أبي
أعتذر لكِ عن أبي العظيم
أعتذر لطعامكِ المفيد عن الوجبات السريعة...
أعتذر للخزانة عن الأقمشة المصفوفة...
أعتذرُ لكِ عن شهادات التقدير خاصّتي...
كيف لم يكتبوها بإسمك...
أعتذر لذكائك البرق...عن غبائي..
لصحوك الطويل عن غفلتي
أعتذر لكِ عن الكَذِب الذي برهنْتُه...
ورمضان الذي أفطرته
أعتذر إليكِ عن دَلَعي الذي لم ينْتَبه لتعبك...
أعتذر للنعناع في الشّاي...
وللسّعال من زيت السمسم...
أعتذر لليل شعرك عن إشراق شمس الشّيب...
أعتذر للفقرات المتألّمة...
للأصابع التي تخلو من الخواتم...والجيد الذي لم يعد يتنمّش
لا تسْأمي أمي مرة أخرى من إطراقةٍ أمام صراخ أبي...
لا تسْأمي أن تكوني الشقراء يوماً والسّمراء...
لا بأس لو تستريح الأيام بحزّة في تقاسيم وجهك...
لا تعرفين اليوم كيف ترحمين نصي الذي يكتب لكِ..ولا تقرئيه؛؛؛
في أن يكون مقطوعة موسيقية..
فاقبلي أعذاري السارحة في خيالك الساحر
أمّي لا عاش قلبي إنْ لم تعيشي
