لا تتنازلي عن حقوقك بحجة زوجي ماعنده

[ماكنتوش 1988]

أكبر فخ نقع فيه نحن الزوجات العسولات.. أننا نتنازل عن مصروفنا شيئا فشيئا رحمة بالزوج وتخفيفاً عنه.. وبغرض عدم التضييق عليه.
ضعيها قاعدة في ذهنك: لا تتوقفي عن مطالبك من الزوج حتى لو كانت بسيطة.. وبريال او ريالين. اطلبي باستمرار.. اشعريه انك بحاجته.. وبحاجة انفاقه عليك. والنقطة الأهم: عندما تحصلين على طلبك.. تدندنين عليه.. وانه سبعك الذي لا صار ولا استوى لانه يحقق رغباتك.. وأنه بطلك الذي لا يهون عليه أن يتجاهلك.. الخ من اللستة اياها.. أنتِ حرة في انفاقك على البيت. من مالك الخاص.. وهو في الاسلام من باب التصدق والمعاشرة بالمعروف. لكن حتى لا تصلي لهذه المرحلة استمري بالسيناريو اعلاه.. واصعدي بمطالبك تدريجيا (حاولي بقدر الامكان عدم الرجوع للوراء).. فما كان بريال اليوم.. يكون بريالين او خمسة ريالات غدا.. ولا تقولي ما عنده مال.. هذه اكبر كذبة نضحك بها على انفسنا قبل أن يضحكوا بها علينا.. معذرة.. ولكن لديه المال.. وستجدين انه سيتقتر عليكِ ويتحجج تدريجيا مع تنازلاتك.. لتفاجئي انه يخرج مع الاحباب.. وربما يسهر.. وربما يسافر.. وربما يحصل على موبايل جديد.. او تقليعة جديدة.. كل ذلك سيحدث.. وامام عينيكِ.. وعندما تهبين لاعادة الامور لنصابها وتطالبين بالمصروف.. سيحدث الانشقاق والتصادم والخلاف.. ومن الصعب العودة للوراء. لذلك خديها من قاصرها: ولا ترجعي للوراء واستمري بمطالبك للامام حتى لو كانت بسيطة? أ. خلود الغفري